طقس نارى
ناريمان أو ناري كما يدعوها رفاقها تعمل مذيعة لأخبار الطقس يحبها رفاقه كثيرا فهي مرحة إجتماعية تساعد الجميع و لكن فجأة وجدت مجنونا بها و ليس أي واحد إنها إياس منصور
إياس منصور وقع بحب مذيعة الطقس التي فجأته برفض حبه كيف تجرأ ؟؟؟؟
و من قد ترفض شخصا مثله ؟؟؟؟
إنها مجنونة كفاية لتفعل و هو من سعيد لها عقلها هذا إن كانت تمتلك واحدا من الأساس
كاريمان : الشقيقة الصغرى لناريمان و هي تعمل في النشرة الرياضية مرحة طيبة جدا تحب عملها و خاصة أخبار كرة القدم و عاشقة لذاك اللاعب المشهور ياسين فياض لكنه من طرف واحد لم تره سوى صورة علي جدران غرفتها
ياسين فياض : لاعب كرة قدم مشهور جدا عاشق لكرة القدم متزوج لكنه يخفي الأمر عن الصحافة حتي لا تعلم و تتدخل بحياته الخاصة قليلين جدا من يعلمون بأمر زواجه
الفصل الأول
" كده كتير و هو في ايه النهاردة "
كانت تلك كلمات إياس الذي اتصل بصديقه لأجل الصفقة الجديدة خاصتهم ليرد عليه أنه يستمع للنشرة الاخبارية و لا وقت لديه حقا ؟؟؟!!!!!
من هذه الأيام صار يهتم أو يسمع نشرة التاسعة ربما بالماضي كانت حديث كل بيت و مكان بمصر و لا يوجد مكان لا تصدع به أصوات المذيعين لكنه ولي ذاك العصر بقدوم الشبكة العنكبوتية
أتي حامد سريعا و هو سائق إياس بعد أن انتهي من سماع النشرة حتي يقود به لقصره
- ايه الحكاية بقي ؟؟؟!!! من امتي حد بيهتم أصلا بالنشرة الاخبارية ؟؟؟!!!
حامد بدفاع غريب جعل إياس يشعر بأمر مريب
- لا طبعا يا باشا لسه بنسمعها و كل ليلة أخبار بلدنا و الدنيا كلها مش لازم ابقي متعلم ماحنا بنفهم برضوه
جمع إياس متعلقاته متجاهلا حديث حامد له
- هنشوف الموضوع ده بعدين يلا وصلني و بكرة ثامنة بالثانية ألاقيك أدام الفيلا لو اتأخرت هرفدك كفاية النهاردة و اللي عملته
انطلق حامد خلفه يجاري خطواته السريعة فقد نال منه التعب و كم يتمني لو يري الفراش الآن لسقط فوقه بكامل ملابسه يريح عقله و جسده و غدا يري صديقه و مسألة النشرة الاخبارية و التي صارت مهمة قومية دون علمه حتي حامد الذي لا يعرف القراءة و الكتابة يهتم بها
و قبل أن يخرج من الشركة وجد رجال الأمن يقفون أمام التلفاز ببلاهة منقطعة النظير و حماقة غير مفهومة له فمن المفترض أن يكون واجبهم حفظ الأمن و ليس مشاهدة التلفاز ؟؟!!!!!
- لولا الوقفة دي كنت رحتلها و شفتها
- نعمل ايه ربنا علي الظالم و المفتري رجل ميعرفش ربنا من ٦ الصبح لحد دلوقتي شغالين و لا حتي راحة و لا تقدير و في الأخر كمان و فوت علينا الملهبية دي
- لو شفته دلوقتي
- أيوه قلي هتعمل ايه لو شفته ؟؟؟!!!
انتفض الرجال حال سماعهم صوت رئيسهم يصدع خلفهم حتي الرجلين الذان تكلما عنه ظنا منهما أنه و كالعادة سيتأخر حتي منتصف الليل لكنه فجأهم بالحضور مبكرا
- روح أنت يا حامد أنا ليلتي طويلة مع البهوات دول عشان اسمع منهم عايزين يقولوا ايه لي
عاد راشد من الخارج ليجد ياسين كالعادة متجهم الوجه رغم زواجه الذي لم يمض عليه شهور لكنه كمن تزوج منذ سنوات يعاني و رغم أن بيده الحل لكنه يرفض فعله و القيام به
ليتن*د راشد قائلا بانزعاج
- افتح التليفزيون النشرة الاخبارية زمانها بدأت
لكنه علي غير العادة وقف يصرخ به و بعدم مبالاته بمشاعر رفيقه الذي يعاني
- يا أخي حس علي دمك شوية أنا تعبت و محدش حاسس بيا
جز علي أسنانه من الغ*ي أمامه و الذي يلومه علي ما لا يعرف هو
- و أنا مالي قولتلك اتكلم معها و حل الموضوع بس أنت غ*ي سايبها علي راحتها و كيفها و عايش في دور البكاء علي الأطلال مع إن الحل في ايدك
ياسين بجنون و هو يحطم كل ما يقابله بيده فهو يتحدث و كأنه من يرفض الحل
- و هو الموضوع سهل زى ما أنت فاكر كده ؟؟؟!!!! هو أنا اللي حابب اللي حصلي و لا إن مراتي أدام عينيا و مش طايلة لا قادر اقرب منها و لا أبعد عنها
راشد بجدية غير مبالي بجنون من أمامه
- خلاص يبقي أفضل زى ما أنت جبان خايف تواجها و تواجه نفسك أنت مش القاتل ؟؟؟؟!!!!!
- يخربيتك اسيبك ساعة واحدة تعمل كده
لم يلق بالا له و هو يدخل منزل رفيقه و يصعد لغرفته المخصصة له و يبدل ملابسه التي تلطخت بالدم بعدما أخرج غضبه و انزعاجه من كل ما حوله برجال الأمن التابع له ثم قام برفدهم و الحديث مع شركة لإرسال غيرهم بالصباح
و ما إن علم رفيقه بذلك حتي غضب منه لكنه تجاهله و هو يبحث بالتلفاز عما يشاهده ليجد علاء يجذب من جهاز التحكم و يختار القناة بنفسه
- يووه هو ايه حكاية نشرة الأخبار اللي قالبه البلد ده هو احنا هنحارب و لا حاجة ؟؟؟!!!
ليجده يبتسم ببلاهة منقطعة النظير كرجال الأمن
- ياريت نحارب أنا جاهز بس ألاقي الفرصة
نظر إياس لما يشاهده الكل و يبتسم بحماقة ليفعل مثلهم ما إن وقع نظره علي تلك الشعلة الحمراء التي تمارس الرياضة بالنادي و قد تم تسريب فيديو لها من أحد المتابعين و اسمها مشابه تماما لها و للون شعرها الغريب
- ناري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نهاية الفصل
???
بالصباح كان إياس يركض كعادته قبل ذهابه للشركة ليتوقف قليلا يلتقط أنفاسه مستندا علي ركبته فسمع أصواتا و ضوضاء بجانبه ليرفع رأسه بتعجب لمن يستيقظ بالسادسة صباحا
كانت بطريقها لاحضار احتياجاتها من المتجر لتجد تجمعا هائلا من البشر حولها منهم من يريد الصور و منهم من يريد توقيعها أو الحديث معها لم تكن تعلم أن نشرة أخبار التاسعة حتي الآن ؟؟؟!!!
بعض الملامسات الغير بريئة جعلتها تدفعهم بعيدا عنها مقررة الرحيل من هنا فهي اعتادت الملابس العصرية القصيرة فقد كانت تعيش بأمريكا قبل قدومها إلي هنا و ببعض حركات الدفاع عن النفس التي تعملتها تمكنت منهم
- اسم علي مسمي فعلا
نظر خلفها لتجد ذاك الذي يحدق بها بإعجاب لتتجاهله قليلا لكنها وجدته يقول بسرعة
- تتجوزيني ؟؟!!!
رفعت حاجبها لذاك المجنون الذي يقف أمامها فكيف يطلب منها الزواج و هي لم تره سوى مرة واحدة اليوم بل لم تتحدث معه و لا تعرف عنه شيئا
- نعم ؟؟؟!!! أنت شكلك شارب
اقترب منها بإبتسامة فهو نفسه اتخذ القرار أسرع مما كان يعرف
- لا أنا فايق خالص و عاجبتيني و عايز نتجوز النهاردة و دلوقتي
رمشت بعينيها قليلا تستوعب ما قاله ذاك المجنون الذي لا تعرفه
- لا ده مسطول لازم أهرب منه بسرعة
ركضت بالشارع و هو خلفها لكن لصغر حجمها فقد هربت منه بالزحام مستغلة شهرتها ليبتعد عنها بينما وقف يلتقط أنفاسه و ينظر حوله كالمجنون عنها لكنها اختفت دون أثر فأعداد البشر حولها لا تعد بينما هي بعد ربع ساعة عادت لشقتها هي و أختها كاريمان لكنها تعلم جيدا أن أختها بالمحطة الإذاعة الآن و لكن وقع نظرها علي أزهار بجانب الباب لترفعها تشتم رائحتها العطرة و هي تدخل من الباب ليلفت أنظارها كارت معها
" عرفتي تهربي مني النهاردة يا ناري بس وعد مني هتجوزك و هتكون ليا و ملكي لوحدي
إياس "
للمرة التي لا تعلم عددها تقف أمام المرآة بعدما بدلت ملابسها للمرة الألف حتي تكون جاهزة فاليوم ليس أي يوم ياسين قادم اليوم للمحطة الإذاعية لتحاوره تكاد تقفز فرحا لرؤيتها لعشقها أمام عينيها و قربها اضطرت للخروج بعدما طلب منها المخرج و هي لا تعلم إن كان مظهرها جيدا كفاية أم لا
انف*جت ملامحها و هي تره يقف مع طاقم الإعداد يمزح معهم و يتحدث كمن يعرفهم منذ زمن و ليس أول مرة له معهم
- ياسين
التفت لها لتلاقي عيونه بخاصتها لمعت عينيه لرؤيتها ليتقدم منها مقبلا يدها برقة كالنبلاء
- كاريمان هانم بنفسه هتعمل معايا المقابلة دي
كاريمان بخجل و هي تراه ينظر لها باعجاب واضح و مازالت يدها أسيرة يده القوية
- شكرا أنا واحدة من معجبينك
ياسين بنفي برأسه جعلها تتعجب
- لا القمر ده مينفعش يكون غير أهم واحدة في معجباتي و لازم أعزمك علي الغداء النهاردة نتكلم شوية ايه رأيك ؟؟؟!!!
كاريمان بسرعة و دون تفكير
- موافقة طبعا
صدع صوته العال لينتبه له الجميع قاطعا كاري و ياسو
- كل واحد في مكانه بسرعة هنكون علي الهواء بعد عشرين ثانية
عبست ملامحها حين أبعد يده عنها ليجلس بمكانه فقد كانت تريده أن يبقي هكذا لوقت أطول لكنها سرعان ما تغيرت حين تذكرت أنها ستكون معه وحدهم علي الغداء فهي فرصتها لتقترب منه أكثر حبيبها و عشقها الخفي
- فرصة و جت لحد عندي عشان يكون ليا و يعشقني زى ما بعشقه و مش هضيعها من إيدي مهما حصل
: السماءُ كئيبةٌ وتجهما قلتُ: ابتسمْ يكفي التجهم في السما قال: الصبا ولّى فقلت له: ابتــسمْ لن يُرجعَ الأسفُ الصبا المتصرما قال: التي كانت سمائي في الهوى صارَتْ لنفسي في الغرام ِجــهنّما خانت عـهودي بعدما ملكـتها قلبي، فكيف أطيق أن أتبســما قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عـمرك كله متألما قال: الـتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـظما أو غادة مسلولة محتاجة لدم، وتنفث كلما لهثت دما قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها، فإذا ابتسمت فربما أيكون غيرك مجرماً وتبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما؟ قال: العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسرُّ و الأعداءُ حولي في الحمى؟ قلت: ابتسم، لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجلّ و أعظما قال: المواسم قد بدت أعلامها وتعرضت لي في الملابس والدمى وعليّ للأحبابِ فرضٌ لازمٌ
- إيليا أبو ماضى -
نهاية الفصل
???