" هو هنا "

2032 Words
نفخت بعنف وهي تتوجه نحو السيارة لتصعد بالمقعد بجواره هاتفةً: -مساء الخير يا عم إبراهيم أعتذر ولكن السبب في ذلك هو ذلك السيد، إن لم يقم بتكليفي بكل هذه الأعمال لم يكن كلانا هنا الآن مُتعجرف حدّق بها إبراهيم بتعجُب وصدمة مُتسائلاً بينما يتحرك بسيارتهِ: -هل تُخاطبين السيد هكذا يا ابنتي؟ حركت عينيها بشكلٍ دائري وهي تومئ برأسها هاتفةً بنزق: -أجل ولماذا تظن بأنني هنا الآن؟ فقط لمُجرد أنني نعَتُه أمس بأنّه زيرُ نساء قا.. قاطعها الآخر بدهشة قوية مُردداً: -ماذاحقاً؟! ابتسمت بفخرٍ وسخرية وهي تنفخ ص*رها قائلة: -أجل بل وقلت له أنّه مُتغطرسٌ مُتكبر ومغرور ضحك إبراهيم بخفوت وهو يُردد بغير تَصديق هامساً: -الآن فهمت لما قام بإرسالي لقد وجدتَ ضالتُكَ إذاً يا زين! -ماذا تقول يا عم؟ قاطعتهُ بهِ نَغم وهي تهتف مُتسائلة ليُجيبها إبراهيم بلطف: -لا شئ ابنتي الآن أخبريني أينَ أُوصلكِ؟ بعد أن وصلت لشقتها دلفت لتجد المكان مُظلماً لتتوجه ببطءٍ نحو الأريكة وهي تُلقي عليها الحقيبة لتنزع ثيابها وهي تتوجه صوبَ دورةِ المياه مِن أجلِ حمامٍ دافئ. بنفس الوقت كان هو الآخر يقف أسفل المياهِ التي تنساب على جسدهِ بغزارة بينما إحدى راحتيهِ الغليظتين تستندان على الحائط أمامهُ وعقلهُ يسبح بعمقٍ نحو ماضيهِ المؤلم لم تكن هي بأقلِ حالاً منهُ فقد كانت تواجه المياه التي تتقاطر على وجهها وخصلاتها لتفتح شفتيها وهي تُحاول التنفس مُخرجةً كل ما برأسها لترتاح قليلاً، إلا أنها لم تستطع إبعاد صورة وجهٍ واحدٍ فقط عنها وهي تتذكر تقاسيمهُ الحادة التي تُثير بداخلها العصبية والغضب و شئٌ آخر بداخل أعماقها بعيداً كل البعد عنها. همست بحنق من بين أسنانها: -نرجسيٌ مُتغطرس بنفسِ اللحظة احتل طيفها عينيهِ لثانية ليسارع بفتح جفنيهِ وهو ينفخ المياه التي دلفت لحلقهِ بغضب ليقوم بغلقها وهو يهتف بحدة بصوتٍ خافت بينما أناملهُ تلتقط المِنشفة ليقوم بلفها حول خصره: -معتوهة في صباح اليوم الثاني كانت ترتدي ثيابها المكونة مِن فستانٍ طويل يصل لما بعد الركبتين مِن اللون الأزرق أسفلهُ بنطالاً أبيض ووشاحاً للرأس مِن نفس اللونين. همت بالتحرك ليصلها صوت شقيقتها الناعس: -إلى أين نغم الآن؟ تن*دت الأُخرى وهي تتحدث بغيظٍ بينما تُسارع في التقاط حقيبتها: -ماذا تعتقدين؟ ذلك المُتغطرس أخبرني بالأمس بأنهُ يجب عليا التواجد أمامهُ الساعة السادسة صباحاً مِن أجل اجتماعٍ ما. نفخت الأُخرى بعمقٍ وهي تعود للنوم: -ما هذا الرجل؟ تحركت نغم وهي تخرج من الغرفة متوجهةً نحو الباب الرئيسي لتركض نحو وجهتها فلم يعد يتبقى أمامها سوى نصف ساعة فقط. بعد مرورِ بعض الوقت كانت هي تقف أمام مبنى الشركة الضخم وهي تحدق يميناً ويساراً بالأنحاء، ما هذا لم يأتي أحدٌ بعد؟ لا يوجد سوى بعض موظفي الأمن، قطبت بين حاجبيها بتساؤل لتتوجه نحو أحدهما هاتفة: -صباح الخير ألم يأتي أحد بعد؟ أجابها الآخر بابتسامةٍ واسعة: -صباح النور آنسة نغم لا لم يأتي أحد بعد لما أنتِ هنا منذ الآن؟ الوقت مُبكرٌ جداً. تأففت بضيقٍ هي تتوجه نحو الداخل: -وما الذي أملك فعلهُ سوى الدعاء على مَن أتى بي الآن؟ توجهت نحو الداخل وهي تقصد مكتبها لتنتظر، ربما هو الذي تأخر ولا شئ أفضل مِن هذا التأخير منهُ هو لا هي، لذا لتنتظر. ساعة واثنتين وأصبحت الساعة الثامنة ولم يأتي بينما هي أصبحت كالموقد المشتعل مِن شدة الغضب، وجدت رفيقتها تدلف لتهتف بها: -صباح الخير نغم، جئتِ مُبكراً أحسنتِ الرئيس يحب الانضباط بمواعيدِ العمل كانت تهتف بجملتها الأخيرة في نفس اللحظة التي ولج بها زين ليستمع لحديثها وعينيهِ تُطالعان مَن تجلس أمامهُ بغضبٍ مُستعرّ. نهضت سارة مُسرعةً وهي تُلقي التحية باحترام: -صباحُ الخير سيدي أومأ لها بصمت لتنتقل عينيهِ نحو مَن نهضت بهدوءٍ شديد تنظر لهُ مِن أسفل عينيها بلهيب نيرانٍ على وشك افتراسه. الو*د الحقير قد خدعها مِن أجل أن تأتي مُبكراً إن لم تكن مُخطئة فقد لمحت بأم عينيها ابتسامةً ساخرة وحاجباً مرفوعاً وهو يمر مِن أمامها والله لن تصمت. سارعت باللحاقِ بهِ بدونِ مُقدمات وهي تدلف خلفهُ دون أن تُطرق الباب، التفت لها وهو يزمجر بحدة: -كيف تدخلين بدونِ إذني يا آنسة؟ كانت تنفث نيراناً مِن فمها وهي تتحدث غير عابئة بسؤاله: -لقد أتيتُ منذُ السادسة صباحاً ولم أجد أحداً إذا لم يكن هناك اجتماعاً لما أخبرتني بهذا؟ نزع سترتهُ وهو يضعها على ظهر المقعد ليقوم بالتشمير عن ساعديهِ وهو يتحدث ببرود: -لقد قمتُ بإلغائه ثم أنني حر اطلب منكِ القدوم وقتما أشاء لا تنسي بأنني الرئيس ألا تعتقدين هذا؟ لم تتمكن مِن كبحِ جماح غضبها وهي تهتف: -لا ليس مِن حقك. قاطعها بزئيرهُ الجهوري في وجهها لترتعد بقوة وهي تراهُ مُشرفاً عليها يجحرها بعينيهِ السوداوتين: -أخفضي صوتكِ يا آنسة هل نسيتِ إلى مَن تتحدثين؟ شعرت بقلبها يهوي بين قدميها وعبراتها قد بدأت في التجمع بمقلتيها مِن فرطِ الإهانة، لتحدق بهِ في صمت بعد أن اختفت الكلمات مِن لسانها. لحظاتٍ لتستعيد ثباتها وهي ترفع ذقنها لتتحدث بصوتٍ بارد: -أعتذر ولكنني لن أستطيع البقاء أكثر سأقدم استقالتي وأرجو أن تقبلها. لم تنبث ببنت شفة أخرى لتبتعد مِن أمامهِ إلا أنهُ صاح بها: -توقفِ يا آنسة؟ لم تتوقف ولم تنصت لهُ ليزداد غضبهُ ليصيح باسمها بصوتهِ الذي وصل لمن بالخارج لينتفض الجميع خوفاً، هتفت آية بسارة خارجاً: -يا إلهي هل الضحية هي نغم هذهِ المرة؟ أومأت سارة بشفقة: -أجل المسكينة بينما على الجانب الآخر ما إن أتاها صوتهُ باسمها وقد تجمدت بأرضها: -نغم ابتلعت ريقها وهي تشعر بهِ يقترب منها ليقف خلفها آمراً: -التفتِ لي يا آنسة؟ نظرت لهُ لتجد واجهةً مِن الصقيع تقابلها وهو يهتف بنبرة غير قابلة للنقاش: -لا أحد يُملي عليّ الأوامر ولا ماذا يريد، أنا فقط مَن أقول متى تذهبين ومتى تمكثين سأغفر لكِ هذهِ المرة فقط لكونكِ جديدة لا تفقهين عني شيئاً، لذلك فأنتِ الآن ستعودين للعمل وتقومين بما سآمركِ به، وإن حدث وتكرر مرة أُخرى طريقتك في الحديث لن أمررها مرور الكِرام انصرفي إلى العمل كانت تحدق بهِ ببلاهة ما هذهِ الكارثة التي وقعت بها حقاً؟ هو المُخطئ بحقها وهي مَن تتلقى الإهانة والمعاملة بهذهِ الطريقة وكأنها عبدة، لا والأدهى مِن هذا بأنها تطلب استقالتها وهو يرفض لكبريائهِ بأنهُ مفروضٌ عليهِ هذهِ الاستقالة وليس هو مَن قام برفدها. أجفلت على هتافهِ الحاد: -قلت انصرفي تحركت بخطواتٍ حادة وهي تنهب مِن الأرض لتغلق الباب خلفها بقوة بينما هو لوى جانب فمهُ بسخرية هامساً باستنكار: -ترحلين وقد بدأت بالاستمتاع؟ بعد مرورِ ساعاتٍ كانت كلتاهما تخرجانِ مِن مبنى الجامعة لتتحدث نور بارتياح: -أجمل ما في اليوم هو أن المحاضرات الدراسية لم تتخطى الواحدة سنعود مُبكراً ثلاث ساعات لا أصدق! تن*دت رنيم بإرهاق وهي تقف بجوارها في انتظار الحافلة العامة وسط حشود الطلبة التي تتحرك ذهاباً وإياباً حول نطاق الجامعة: -لا تعلمين كم أشتاقُ للفِراش ما إن أراه وسأقوم باحتضانه. تحدثت نور بلؤمٍ وهي تُشير نحو أحدهم: -ستقومين باحتضانهِ وهناك آخر يتمنى أن تحتضنيهِ هو؟ قطبت بين حاجبيها بغيرِ فهم وهي تنظر بنفس الاتجاه الذي تنظر لهُ الأُخرى لتجد شهاب يقف على الجانب الآخر مِن الطريق بسيارتهِ الحديثة لتقلب عينيها بملل وهي تتحدث بضيق: -ا****ة نور، توقفِ عما تفعليه ليس كلما رأيتهِ تقومين بجعلي أنظر إليه أنا لا اُطيقه؟ ضحكت نور باستمتاع وهي تُجيب: -حسناً اهدئي أنا فقط أحب مُشا**تكِ أعلم حبيبتي أعلم بأن القلب لواحدٍ فقط. تن*دت رنيم بحزن ليقاطعها صوتٌ ذكوريّ، رفعت عينيها لتجده رفيقها بالصف -رنيم؟ ابتسمت بمجاملة وهي تُجيب: -أهلاً ماجد ابتسم الآخر بسعادة وهو يُناولها المرجع الخاص بها: -تفضلي هذا المرجع أشكركِ كثيراً لقد قمتُ بنقل كل ما يلزم منه أومأت لهُ مُرددة: -لا شكر على واجب العفو أومأ لها ليبتعد عنها نحو رفاقهِ بينما هي عادت للحديث مع صديقتها. ما إن وصل لرفاقهِ وقد أتاهُ صفير أحدهم ممازحاً: -مُبارك يا رجل ابتسم ماجد بضحك وهو يُردد: -ليس بعد فهي لم ترى ما قمتُ بكتابتهِ بداخل المرجع تحدث آخر قائلاً: -الأهم هل سنحضر عرسكَ عليها أم ماذا؟ لا تنسى صديقي بأنك الآن تنافس شهاب الأنصاري لذلك تأنى قليلاً لوى ماجد جانب فمهُ بسخرية وهو يردد: -شهاب الأنصاريّ يموت مني، فكما يرى إن كان على فرصة الاقتراب فأنا بالفعل قريبٌ مِن رنيم، أما هي فلا تُطيقهُ بالمرة. لم يعلم أحد بأنّ شهاب يستمع لحديثهم ولم ينتبه له شخص، سارع هو بالتحرك بخطواتٍ أقرب للعدوّ إليها على الجانب الآخر ليهجم عليها كالعاصفة وهو يخطف المرجع الذي بين أناملها غصباً ليقوم بالبحث بداخلهِ بجنون عما تحدث بهِ هذا الو*د الآن. كانت تتحدث مع نور غير منتبهة لتجد كتبها تُسحب مِن بين أناملها بقوة لتهم بالصراخ إلا أنها وجدت هذا اللئيم هو مَن يقوم بالتحديق بهِ كالمجنون. هتفت بحنق به: -شهاب هل جننت ما الذي تفعله أعطني المرجع! حدق بها بأعين جاحظة غضباً وهو يُردد بتحذير: -اصمتِ هتفت بهِ بغضب: -لا لن أصمت هل جننت؟ لم يعي لكلماتها وها هو يجد ضالتهُ مِن كلمات الحب والرومانسية بكتابها ليفيض الكيل، ابتعد عنها كالعاصفة ليجد غريمهُ أمام وجههِ وهو يهتف به: -ما الذي تفعلهُ معها؟ هكذا هتف ماجد بعد أن أشار لهُ أحد أصدقائهِ بما يفعلهُ شهاب مع رنيم، أجابهُ شهاب بضحكة وهو يعاجل بتوجيه لكمةً له: -ستعلم. ودون مقدمات حدث اشتباكٌ بين كلاهما لتبدأ معركةً طاحنة سببها هي هذهِ الواقفة تُراقب ما يحدث بغيرِ تصديق. كان يُقلّ شقيقته فداء بجوارهِ لتبتسم هي بسعادة هاتفة: -فارس هل يمكنني المبيت اليوم عند خالتي؟ تحدث بنبرة صارمة لا تقبل النقاش: -لا فِداء عملي سأنهيهِ سريعاً ونعود اليوم يتوجب عليّ السفر ولن أترككِ تعودين بمفردكِ. تن*دت الأُخرى بحزن وهي تُردف: -حسناً سأقوم باستخراجِ الشهادة وأحضر رنيم ونغادر أومأ برأسهِ بصمتٍ دون أن يتفوه، بعد مرورِ دقائق كان يصف سيارتهِ بجانبٍ ما ليترجل بثيابهِ العسكرية مُرتدياً الحلة وحول عنقهِ قلادتهُ الحديدية المرصّع عليها اسمه، ترجلت شقيقتهُ هي الأُخرى لتقوم بإخراج هاتفها وهي تتحدث: -سأقوم بالاتصالِ بها. كانت عينيهِ تحدقان بعيداً بشئٍ ما وهو يقف بجوارها بينما قام بوضع أناملهاُ في جيبيّ بِنطالهِ وهو يراقب كالصقر كل ما يحدث بمعالمٍ مِن جليد. وصلهُ هتاف شقيقتهُ الصغرى بأنها ستقوم بالاتصال بابنة خالتهُ ليأتيها صوتهُ الآمر ببأس: -لا تتصلي نظرت لهُ فِداء وهي ترفع مقلتيها نحوهُ باستغراب: -لما؟ عاد بنبرتهُ التي تبعث بها الخوف: -لا.. تتصلي. أومأت في صمتٍ وطواعية دون أن تعارض لتتن*د بغيرِ فهمٍ وهي تجوب بعينيها الأنحاء لتقع على ابنة خالتها التي تقف وأمامها معركة لشابين مُشتبكان بينما هناك العديد يحاولون الفصل بينهم. هتفت بدهشة وقلق: -أليست هذهِ رنيم؟ اصطك فكيهِ ببعضهما وهو يهمس بنبرة جليدية لا تُسمع: -هي انتبه بعينيهِ الحادتين إلى مَن يُمسك بذراعها ليندفع كالصاروخ دون مُقدمات نحوها، منذ أن ترجل مِن السيارة وقد التقطتها عينهِ تقف مع فتاةٍ أُخرى ليهم بالتوجه نحوها إلا أن رؤيتهِ لشابٍ ما يقترب منها ويضحك لها وآخر يتبعهُ ليتحدث معها ليأتيهِ الأول لتبدأ بينهما الاشتباك.. كل هذا جعلهُ يقف ليُراقب ما الذي يحدث وكيف هي أخلاق ابنة خالتهُ الحميدة. بعد أن كانت على وشكِ المغادرة من المسرحية التي تحدث، شعرت بقبضةٍ تُمسك بذراعها لتجدهُ ذلك الو*د شهاب والذي كان السبب بهذهِ الفضيحة التي ستجعلها حديث الجامعة بالغد: -إلى أين تذهبين؟ كانت على وشكِ الرد إلا أنها شعرت بقبضة أخرى إن أقسمت عدة مرات بأن لحم ذراعها كان يمزق أسفل هذهِ القبضة فهي لن تكون كاذبة، إلا أن ذلك لا يهم إطلاقاً ما إن وصل لمسامعها صوتٌ مرّ عليه عاماً كاملاً في انتظاره. -انصرف خمسة أحرف خرجت منهُ وهي تشعر به يجذبها بقبضتهِ كمن يحرك لعبة بكلِ سهولة، كانت كالعصفورة لم تشعر سوى بمن يحملها مِن ذراعها بخفة ليقوم برميها للخلف إلا أن يد رفيقتها قد التقطتها حتى تمنع سقوطها. هتف شهاب بحدة: -مَن أنت هل جُننت؟ ابتعد عن وجهي كانت عاجزة عن الرد الصدمة قد شلّت أطرافها لا تُصدق! عاماً كاملاً مِن الانتظار وها هو الآن أمامها، ولكن مِن بين جميع الأوقات هل حقاً هذا هو الوقت الذي يظهر به؟ وسط هذهِ الفضيحة؟ أمام الجميع هكذا والأدهى ما الفكرة التي سيأخذها عنها الآن ماذا سيعتقد؟ لابد أنها تحلم أجل ولكن صوت ابنة خالتها فِداء قد أقنعها بأن ما يحدث هو كابوسٌ فلعاً وهي تعيشهُ الآن: -رنيم هل أنتِ بخير؟ نظرت لها رنيم بتيهٍ وهي غير قادرة على النطق لتهز رأسها بغير استيعاب، بينما وصل لمسامعهم صوتهُ الذي تموت شوقاً له وهو يحدث الآخرين: -لينصرف الجميع التفت لها بعد كلمتها ليأتيهِ صوت شهاب الذي كان يريد الاشتباك معهُ ليلتفت لهُ فارس وهو يقوم بالقبض على ياقة عنقهِ بلا حديث ليقوم بتوجيهِ لكمةً لهُ ليبعده وسط صدمة الجميع، فمن الذي يستطيع مواجهة ابن الأنصاريّ؟ عاد بأنظارهِ مرة أخرى لهن لينظر لها تحديداً باشمئزاز مما يحدث. حاولت الاعتدال وهي تبحث عن كلماتٍ تتفوه بها إلا أنها شعرت بقدميها كالهلام وسط هذهِ الصدمة التي لم تتمكن مِن تحملها، فضيحة بالجامعة وهو الشاهد عليها لقد تدمرت. شعر بها تسقط بين يديّ شقيقتهُ والفتاة التي كانت معها ليُسارع بحملها وهو يتوجه نحو سيارته ليشعر بها تتحدث ما بين اليقظة والنوم بنصف عقلٍ وما قد نجح بالحديث هو عِبراتها التي تجمعت بمقلتيها هامسة: -فارس
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD