المكان : الأسكندرية
الزمان : عام 2003
الشخصيات :
ماجد : وقت بداية القصة 18 سنة
إبراهيم : صديق سليمان الأنتيبم وجاره وبيدرس فى كلية هندسة
حمدية : الأم ربة منزل 40 سنة
سليمان : زوج الأم 48 سنة عاطل
نوسة : الشغالة المظلومة
نهى : أخت إبراهيم وحبيبة ماجد
أمير وصبحى : جيران ماجد
أم نادر : والدة صديق ماجد
منى : بنت ام نادر
باقي الشخصيات ضيوف معانا نعرفهم فى الأحداث
سليمان : واد يا ماجد ، ماجد ، قوم يا حمار انت الساعة 2 العصر اخلص جاتك الأرف
حمدية : تدخل أوضة ماجد وتاخد سليمان بره وتسأله : وانت عاوز منه إيه بتصحيه ليه ؟
سليمان : هابقا اقولك بعد ما يخرج اصلى بصراحة عاوزك فى كلمتين
حمدية : بضحكة وهى حبكت دلوقتى يا سلمونتى ؟
سليمان : طب صحى لى المحروس ابنك خليه ينزل عشان استفرد بيكى يا غزالة
حمدية : سلامتك يا راجل يخليك ليا، واد يا ماجد ، ماجد
ماجد : خلاص خلصتى وصلة القباحة انتى والمعدول جوزك ؟
حمدية : آه يا كلب انت بتتصنت علينا !
ماجد : باتصنت آه ! أصلك مش واخده بالك انكو على باب أوضتى وصوتكو بيجلجل فى البيت كله
حمدية : طب قوم ياللا عشـان إإإ
ماجد : قايم يا اختى وسايبهالكو تبرطعوا فيها ، الله يرحمك يا بابا
حمدية : خليك كده سمم بدنى بكلامك ، جاتك الغم ، طب دور على نفسك وسقوطك فى دبلوم الصنايع اللى مش عارف تاخده
ماجد : انا لو مع ام زى الناس كان زمانى فى كلية دلوقتى مش صنايع !
حمدية : يا شيخ اتنيل ما كنت هاتسقط برضو ، قوم انزل افطر واتغدى وابقا ارجع براحتك بعد العشا
ماجد : فين الفلوس اللى هاعمل بيها ده كله ؟
حمدية : ما انت معاك نصيبك فى المعاش الشهرى بتاع ابوك مش انت اللى ركبت دماغك تاخده ؟
ماجد : آه كنتى عاوزانى أسيبهولك انتى والنطع اللى بره ده بعينك انتى وهو
حمدية : طب غور فى داهية امشى
ماجد : ههههههههههه حاضر يا مرات ابو .......
حمدية : أبو إيه يا أمور ؟
ماجد : أبو رجل مسلوخة هههههههههههههه
حمدية : أبو تقل دمك ، قوم خليك تغور وارتاح من وشك
بعد قليل .....
سليمان : ما تخلص بقا وتطلع م الحمام انت هاتبات جوة ؟
ماجد : يفتح باب الحمام بعصبية ، انت مالك انت ابات جوه ولا ابات بره انت تقعد هنا بأدبك لاحسن اف*ج الناس عليك يا عواطلى يا عويل
سليمان : اه يا عديم الرباية يا ابن الكــ
ماجد : لو كملتها هاقطع لك ل**نك ، ابويه اللى هاتشتمه ده جزمته توزن عيلتك وبلدك بحالها يا رد السجون يا شمام ، قاعد فى بيته وبتاكل فى خيره وهاتطول ل**نك عليه ! يا بجاحتك يا أخى !
حمدية : ما خلاص بقا يا سليمان لم الدور ، إيه هو انت كل يوم هاتعملنا موال ؟
سليمان : انا اللى بعمل مواويل ؟ مش شايفة ابنك وطولة ل**نه ؟
ماجد : طولة ا****ن مش هاتستمر كتير لو ما اتلميتش عنى ، هاتبقا طولة ل**ن ودراع
حمدية : ماجد ! جرالك ايه ده مهما كان جوزى
ماجد : جوزك يروح يترمى فى اى حتة بعيد عن شقة ابويه
حمدية : لا اسمع الشقة دى انا ليه فيها زى ما انت كمان ليك فيها ، واسكن فيها اللى يعجبنى
ماجد : معلهش الصبر طيب
سليمان : ههههههههه طيب ! ماشى يا طيب
حمدية : اتلم انت كمان مش اسكت واحد يطلع لى التانى
ماجد : ههههههههههه كانك بتتكلمى عن اتنين ولادك ، لا يا ست الحبايب انا اللى ابنك بس ، انا خارج
سليمان : فى ستين .......... سلامة
ماجد : وهو بيقفل باب الشقة وراه :ستين داهية تاخدك
خرج ماجد وهو بيلعن الظروف اللى مخلياه مستحمل عيشة زى دى ، كان نفسه يدخل ثانوية عامة ويبقا مهندس زى ابوه ما كان بيتمنى ، لكنه مات وهو فى الاعدادية ، و امه أجبرته على دبلوم الصنايع بحجة المصاريف رغم ان ابوه سايب معاش يأكل شارع بحاله ، بس هى ماكانتش عاوزة وجع دماغ كل اللى كان فى دماغها تتجوز واحد من اللى اتقدمولها ورسى العطا على سليمان العواطلى على ايه ما اعرفش ، واصبحت مش عاوزة م الدنيا غيره ، خلاص البكا ع الفايت نقصان عقل ، اهى أيام تروح ولا تيجى ايام .
إبراهيم : ولا يا ماجد ، ماجد ! انت يا زفت !
ماجد : هيما ! ازيك يا هندزة عامل ايه ؟ واقف هنا ليه تحت البلكونة ؟ مستنيها برضو؟
إبراهيم : آه هموت يا ميجو ، قول لى ، سرحان ف ايه شاغلك كده بقالى ساعة بانادى عليك
ماجد : مفيش يا هيما بقا خلاص
إبراهيم :ماتزعلش بكره تف*ج ، هاتتعدل يا واد وتروق وتحلو وبكره تقول هيما قال
ماجد :انا كل اللى مزعلنى ان الوحيد اللى كان بيقف جنبى راح ومن بعده الدنيا دايسة عليا اوى
إبراهيم : ما تروق بقا يا عم امال انا روحت فين ؟ ما انا جنبك اهه
ماجد :الاب يا هيما الأب ، ربنا يخليلك عم رمضان ابوك الراجل الطيب
إبراهيم :طب بس فيه فرصة قدامك يا ميجو صدقنى
ماجد :يووووه تانى هاتقول لى اخد الدبلوم واعمل معادلة وادخل كلية هندسة مش كده !
إبراهيم : آه كده ، انا مش فاهم انت مستصعبها ليه ؟
ماجد : مش نظرية مستصعبها بس انا يا ابنى من اعدادى مش بفتح كتاب ومقضيها غش ، واد*ك شوفت لما قفلوها علينا فى المراقبة شوية سقطت اهه
إبراهيم :انا عارف دماغ صاحبى كويس ، لو انت عاوز هاتقدر يا ميجو وندر عليه ما اخليك تحتاج غش ولا اى حاجة فى الكلية جرب بس وانا عيونى ليك يا ميجو
ماجد : خلاص بقا يا عم الدكتور مش قصة كل يوم هاترغى فى الحكاية دى عاوزين نلعب كورة
إبراهيم : لا بقولك ايه احنا كل مرة نلعب لازم تحصل خساير فى المحلات والقهاوى ونلم من بعض وندفعلهم وانا لسه عليه 80 جنيه لعم محروس الجزمجى لما يبقا فيه نادى فى ام الشارع ده هانبقا نلعب ، قال ابقا شايط الكورة يمين وضعيفة خالص ولوحدها كده تروح شمال وت**ر فاترينة المحل حاجة غريبة
ماجد : طب استنا فين الواد اللى اسمه أمير ؟
إبراهيم : ليه عاوزه فى ايه ؟
ماجد : هقولك ، الواد ده امبارح لما **رنا ازاز ف*ج الكبداكى قال لى لما تحب تلعب تانى ابقا قول لى
إبراهيم : ليه هيلاعبنا فين ؟
ماجد : تعالى نسأله
إبراهيم : أهه هناك ع القهوة
ماجد : أمير ! ميروووو !
أمير : ميجو ، هيما ! تعالوا !
ماجد : عاوزين نلعب كورة ياد يا امير
ابراهيم : ماجد قال انك عارف حتت حلوة نلعب فيها على راحتنا
أمير : حتت إيه هى حتة واحدة ورا البيت ده اللى فى آخر الشارع
ماجد : اللى فى آخر الشارع ! بيت المرجوشى ؟
أمير : ايوه بيت المرجوشى مهجور بقاله تمانين سنة ومفيش حواليه محلات ولا سكان أصلا ، يلا بينا
إبراهيم : بينا فين يا عم الحلو انت وهو ، انت ناسى ان فيه سور ع البيت والوسعاية دى ؟
أمير : سور إيه اللى هايحوشنا ما ننط هى شغلانة ؟
ماجد : وافرض حد من ا****عة الضريبة بتوع البانجو كان هناك ندخل نفسنا فى مشاكل ليه؟
إبراهيم : قول له اللى عامل لنا فيها ناصح
أمير : ما هو لو انتو كنتو بتيجو معايه انا وفرقتى هناك كنتو عرفتو ان الضريبة والحشاشين بيروحوا فى آخرالليل بس انما بالنهار احنا ملوك الشارع قلتو ايه ؟
ماجد : على ضمانتك !
أمير : على ضمانتى
إبراهيم : وانا ما اضمنكش ههههههههههههه
أمير: هاتلعبوا امته ؟
ماجد : دلوقتى يا عم جمع الفرقة
إبراهيم : دقيقة اروح انادى الواد حسين
ماجد : وانا هاروح انادى بدير ومحفوظ
وبعد حوالى ربع ساعة فى بيت المرجوشى ،
ماجد : هييييييييييه بلن وربنا بلن
أمير : كابتن ! فيه حكم هو اللى يقرر ، اتفضل يا كابتن صبحى
صبحى : فى الواقع إإإإإإ
أمير : وله ! انت صدقت نفسك ، انجز
صبحى : آه ض*بة جزاء صح
أمير : آه يا ابن الشمامة انا هاوريك ماشى
صبحى : واحيات امك يا امير لالبسك انذار هههههههههه
أمير : خلصنا بقا مين اللى هايشوط ؟
إبراهيم : أنا اللى هاشوط
ماجد : انت إيه ؟ أنا اللى جبتها يبقا انا اللى اشوطها
صبحى : خلصوا يا كباتن مش هانتعازم
إبراهيم : خلاص ماجد هو اللى هايشوط ، خش يا ماجد ده انت ولا كابتن ماجد يا ابنى اهتف يا ياض انت وهو مااااجد ماااااجد مااااجد مااااجد
ويرجع ماجد لورا حوالى خمس خطوات ويتعازم بالتسديدة اللى بمنتهى الغرابة وزى كورة البلياردو تخبط فى الجون وترد فى ابراهيم اللى كان واقف على جنب وترد فى سور سطوح البيت وتنط من فوقه وتستقر على السطوح
صبحى : يا ابن اللعيبة عملتها ازاى دى ده انت رجلك مدفع
إبراهيم : مدفع ايه ما هى ما دخلتش اهه انت اهبل
أمير : يا ابن الغ*يه عشان كورة حرام انا قلت مش ض*بة جزاء ، انجز يا ميجو خش هات الكورة من ع السطح
ماجد : ماتخش تجيبها انت هو انا اللى بالعب هنا ولا انت
أمير : ياله خش م الباب ده هتلاقى سلم اطلع هتلاقيها ده هو دور واحد مش قصة يعنى
إبراهيم : خلص يا ماجد بقا الماتش هايحلو
ماجد : مفيش اى خواطر للنجوم عندكو كده كمان هاجيب الكورة ! وله يا امير البيت ده جامد ولا هايقع فوق دماغى وانا جوه ؟
أمير : يقع إيه ؟ ما وقعش من تمانين سنة هايقع النهارده اخلص ماتضيعش وقت الليل قرب
ودخل ماجد البيت اللى بابه م**ور ، لفت نظره ت**يمه ، جدرانه عالية وابوابه قديمة ومخلوعة كلها حتى ابواب الغرف ، كراكيب يمين وشمال ، سرنجات قديمة ، واعقاب السجاير مالية المكان ، الكارتيلات ع الأرض ، ض*ب ماجد بعينه على عتبة باب فوقها فراغ مكان قالب طوب مخلوع ومستخبى فيه علبة سجاير اجنبى بتزغرط وتناديله ، طلع ع السطوح حدفلهم الكورة ونزل وخمس دقايق وقال انا هاعمل حمام جوه كملوا لعب انتم .
دخل ماجد جوه البيت وعينه على علبة السجاير الأجنبى ، جاب بقايا كرسى قديم وطلع عليه ومد ايه عشان يجيب علبة السجاير وفجأة يشوف من الفاصل اللى بين الحيطة والباب خيال جوه الأوضة ، اتخض وقع من ع الكرسى لكن الغريب انه وقع جوه الاوضة مش بره ، وفعلا شاف جسم قاعد فى ركن الاوضة اليمين بعد الباب لكن لا باين ملامح ولا اى شكل وضلمة المكان خلته فكر انه بيتهيأله ، لكنه حقق النظر تانى ، فعلا فيه حد ، قال فى نفسه جايز يكون حد م الشمامين بينام هنا اما امشى بالراحة قبل ما يحس بيا قام وهو بينفض هدومه بالراحة وقبل ما يخرج من باب الأوضة سمع صوت الخيال بينادى عليه !
الخيال : ماتمشيش يا ماجد ، استنا
ماجد : إيه ده انتى ست ! وكمان عارفة اسمى ؟
الخيال : خلينا فى المهم ، استنا انا عاوزاك
ماجد : عاوزانى ف ايه وانتى هنا بتعملى ايه ؟ انتى مين اصلا؟
الخيال : أنا نوسة ، مش فاكرنى ؟
ماجد : نوسة ! انا معرفتش غير نوسة واحدة بس دى اختفت من عندنا من عشر سنين
نوسة : آه انا نوسة اللى تقصدها ، اللى كانت شغالة عندكم خدامة ، اسمع ، اخرج عشان هاينادوا عليك دلوقتى خلصوا لعب وارجعلى بس بسرعة قبل الزبالة ما ييجوا
إبراهيم : ماتخلص يا ماجد احنا بنلعب ناقصين انت بتولد جوه
ماجد : حاضر يا هيما انا جاى ، بصى يا نوسة مش هاتأخر عليك استنينى انا لازم اعرف انتى عايشة هنا ازاى واختفيتى ليه ؟
نوسة : طب بس روح ولما ترجع هاتعرف كل حاجة
ماجد : طب تحبى اجيبلك اكل ولا ميه وانا جيلك؟
نوسة : لا لا مش عاوزة حاجة روح بس بسرعة زى ما قلتلك
خرج ماجد وهو متشوق انه يرجع لنوسة يفهم حكايتها ، وخلص الماتش بعد حوالى عشر دقايق
أمير : ها تلعبوا ماتش تانى ؟
ماجد : لا خلاص تشكر يا عم ، تعالوا انا عازمكم كلكم على حاجة ساقعة
إبراهيم : طول عمرك ابو الكرم يا ميجو ياللا يا رجالة
أمير : نروح القهوة بقا
ماجد : تمام
ع القهوة قعدوا هما التمانية وطلب لهم ماجد الحاجة الساقعة واستأذن منهم
ماجد : يا خبر شوفت نسيت علبة سجايرى هناك وانا بعمل حمام
إبراهيم : أحسن اقعد ما تروحش تجيبها بلا أرف
أمير : هى سجاير إيه ؟
ماجد : أجنبى
صبحى : لا يبقا اروح اجيبهالك بنفسى بقا دى نعمة
ماجد : اقعد يا حرامي عاوز تلهفها ، انا رايح ومش هاتأخر يا شباب
ورجع ماجد على بيت المرجوشى ونط السور ودخل على الأوضة اللى شاف فيها نوسة ونادى بشويش ، ردت عليه بهدوء من نفس الركن
نوسة : تعالى يا ماجد انا هنا
ماجد : الدنيا هنا ضلمة اوى انتى قاعدة هنا ازاى وبتعملى ايه لما العيال الزبالة بييجوا هنا ؟
نوسة هما مش بيشوفونى ، محدش منهم بيدخل الاوضة دى بالذات
ماجد : ليه يعنى ؟
نوسة : ماجد انا هافهمك كل حاجة بس عاوزة افكرك الأول لما كنت صغير وبتدينى من الأكل بتاعك وفلوس من مصروفك ، فاكر لما مامتك ض*بتنى وانت فضلت تعيط عشانى ؟
ماجد : فاكر ، انتى كنتى أحن عليه من امى يا نوسة
نوسة : يعنى عمرك ما هتخاف منى ؟
ماجد : واخاف منك ليه وانا عمرى ما شوفت منك الا القلب الطيب والحنان اللى عوضنى قسوة أمى ده انا نفسى ترجعى تانى تشتغلى عندنا وهاعاملك احسن معاملة وعد منى ماما عمرها ما هاتقربلك ابدا
نوسة : مش هاينفع يا ماجد خلاص
ماجد : ليه مش هاينفع ؟ انتى مشيتى ليه ! مين اللى زعلك ، حتى لو ماما كانت قاسية عليكى انتى كنتى دايما تقولى لى انك بتستحملى عشان اكل عيشك ، فجأة كده تمشى لا حس ولا خبر ، كمان تبقى هنا فى الشارع من غير ما تسألى عننا ؟ يعنى لولا الصدفة ما كنتش هشوفك النهارده !
نوسة : مفيش صدفة يا ماجد ، كل ده كان مترتب ، **ر ازاز المحلات وخناقات السكان معاك ، كل ده عشان تيجى هنا واتكلم معاك لانى عارفة ان انت الوحيد اللى هاتساعدنى
ماجد : أساعدك واخدمك بعيونى يا نوسة تؤمرينى ؟
نوسة : طب ممكن تقعد هنا قدامى وتهدى خالص ومهما قلت لك ما تتحركش من مكانك ؟
ماجد : حاضر ادينى قعدت اهه اتكلمى مش هاتحرك
نوسة : ماجد انت طيب وانا بارتاحلك وعمرى ما هاضرك متفقين
ماجد : طبعا متفقين وانا واثق من كده
نوسة : ماجد انا اتقتلت هنا من عشر سنين فى المكان ده نفسه
ماجد : اتقتلتى ازاى تقصدى يعنى معاملة الناس وهم الدنيا ، يا ستى كلنا بنعانى ، انتى عارفة انا اهه ....
نوسة : ماجد انا اتقتلت بجد واتدفنت مكانى هنا بالظبط لو فحتت هتلاقى جثتى على عمق مترين ، افهم
ماجد : نوسة مش وقت هزار ده المكان هنا مايسمحش لا بهزار ولا ضحك ، تعالى نخرج من هنا ونتكلم فى اى مكان تانى واوعدك محدش هايشوفك
نوسة :انا فعلا محدش هايشوفنى لانى مقتولة يا ماجد
فجأة ينور المكان ، وتشيل نوسة الغطا من على وشها ، يبان قدامه وش شاااحب مليان هالات سودة ، وهدوم غرقانة دم ، وايدين زى ما تكون معضمة ، يشهق ماجد ويحاول يجرى لكن يحس انه متكتف ايدين ورجلين فيحاول يصرخ لكن صوته يتحاش فى حلقه فجأة عينه تبدأ تشوف نوسة زى ما كانت من عشر سنين بملامحها الهادية الطيبة وعيونها اللى كلها حنان وجلابيتها اللى كان ماجد اشتراهالها زمان بفلوسه
نوسة : ماجد حبيبى اهدى انا نوسة اللى انت تعرفها بس ساعدنى وانا مش هانسى لك الجميل ده أبدا وهاقدملك خدمة عمرك ماهاتنساهالى أبدا ، انا هاسيبك تتكلم بس زى ما قلتلك ، تهدى وما تخافش منى
ماجد : نوسة أنا مش فاهم أى حاجة
نوسة :هاحكى لك بس خد بالك هاحكى لك صوت وصورة بص هنا ع الحيطة دى وركز فى اللى هاتشوفه
تتحول حيطة الأوضة لشاشة عرض كبيرة وتبدأ أول لقطة ، لباباه نايم فى سريره لوحده
ماجد : ايه ده بابا ؟
نوسة :شششششش الى هاتشوفه ده كان من عشر سنين
ماجد : حاضر حاضر مش هاتكلم
تتغير اللقطة لأوضة ماجد وهو نايم فى سريره ونوسة نايمة ع الأرض ، يتغير المشهد لحمدية ام ماجد رايحة بشويش تفتح باب الشقة ، يدخل سليمان جوز امه الحالى من الباب وهو بيقرصها ، تض*به فى إيده وتاخده وتدخله أوضتها ، ماجد يتف*ج وهو مذهول من اللى شايفه ، تفتح باب أوضة ابو ماجد بشويش تطمن انه نايم ، بعدها تروح على اوضة ماجد تطمن انه هو ونوسة نايمين ، تقفل الباب بشويش ، ترفع نوسة راسها وتبص على الباب .. ترجع الكاميرا لحمدية وهى بتدخل اوضتها وتقفل بابها عليها هى وسليمان ..
ماجد : بكل غضب ، كفاية أرجوكى ايه ده ؟ فين الرحمة فى كل ده يا نوسة ؟ فين حنيتك عليه ؟ بتف*جينى إيه ؟ ماما كانت بتخون بابا ؟ المجرمة ! والكلب ده لازم انتقم منه ، وانتى كنتى عارفة كل ده ؟
نوسة : اهدى يا ماجد أنا لسه ما خلصتش ، فاكر لما مامتك كانت بتقول ان باباك بيشخر وهو نايم وبيقلق نومها ، وقررت انه يلغى اوضة السفرة ويخليها اوضة نوم ليها ؟
ماجد : ايوة صح وكنت اطلب انام معاها فى اوضتها تض*بنى ، كملى يا نوسة
نوسة : بص تانى كده !
يبص ماجد على الشاشة ويشوف لقطة تانية فى يوم تانى ، بعد ما يدخل سليمان لأوضة مامته بحوالى ربع ساعة ، تفتح نوسة الباب عليهم وتدخل وتقول لهم ،
نوسة : مش عيب عليكى تخونى الراجل اللى انتى عايشة فى خيره وعمره ما رجعلك كلمة وشايف كل طلباتك ؟ انتى اللى زيك ما تستاهلش تعيش مع راجل زى ده
حمدية : اخرسى ، انتى ايه اللى دخلك هنا يا خدامة يا واطية ، اطلعى بره
نوسة : هاطلع ، بس هاطلع اصحى الراجل اللى انتى بتخونيه مع الكلب ده
سليمان : لا لا لا لا نوسة تعالى اقعدى هنا ايه ايه قطع ل**ن اللى يزعلك ، وسعى يا حمدية شوية خليها تقعد جنبى هنا ع السرير
نوسة : اقعد جنب مين يا كلب ؟ لازم افضحكم
سليمان : ويرضيكى يعنى الراجل الطيب ده تجيله جلطة ولا سكتة قلبية لما يعرف ! ده انا بقول عليكى عاقلة يا نوسة مش كده
نوسة : خلاص تبقا دى آخر مرة تدخل فيها البيت ده ولو اتكررت ورحمة أمى لاكون فاضحاكم فى الشارع كله انتو الاتنين ، خافى على بيتك وابنك اللى عاوزاه يعيش بعارك مدى الحياة
سليمان يغمز لحمدية ويقول لها : كلام البنت دى صحى ضميرى أنا آسف يا نوسة مش هاجى هنا تانى خلاص ، انا ماشى يا حمدية بس ممكن يا نوسة تسيبينى اقول لحمدية كلمتين قبل ما امشى
نوسة : هاسيبكم خمس دقايق بعدها تخرج ما ترجعش ولو عرفت انكو اتفقتو على مكان تانى هافضحكم بجد انا مش مغفلة
سليمان : يوشوش حمدية بالراحة ويقول لو ما طاوعناهاش ممكن نروح فى داهية
حمدية : انا هالبسها تهمة واطردها
سليمان : ساعتها هاتقول لجوزك ولا هايهمها والعيار اللى ما بيصيبش بيدوش
حمدية : طب نعمل ايه يا سليمان انا بحبك
سليمان : وانا بعشق تراب رجليكى بس سيبينى ارتبها انا ولحد ما نخلص منها خلى معاملتك حلوة معاها
حمدية : هاتعمل ايه ؟
سليمان : هاقطع خبرها للابد
يتغير المشهد لمشهد تانى فى ضهر بيت المرجوشى واقف سليمان ونوسة
سليمان : اهه مستنيانى جوه وانا مش عاوز اخلف وعدى معاكى بس هى قالت لى لو ماجيتش هاتعمل لى فضيحة فى المنطقة ، انا هادخل الاول وبعدها تدخلى وراية وتقولى لها كلمتين يفوقوها يا نوسة الولية مش عاوزة ترجع عنى
نوسة :هادخل ازاى انا جوه ؟
سليمان : بصى بالراحة اهه هانزل واطلعى على كتافى وامسكى فى السور على ما انط انا جوة وانزلك
نوسة : طب بسرعة قبل ما حد يشوفنا ، انا لولا باحترم الراجل اللى انا باخدم فى بيته وخايفة على سمعته وسمعة ابنه ما كنت هاجى هنا ابدا ولا كان يهمنى تعرفك ولا تعرف ألف راجل .. بعدها تتغير اللقطة للأوضة اللى فيها ماجد ونوسة ، يظهر سليمان وهو بيدخل الأوضة ونوسة وراه بالراحة واول ما تدخل ماتلاقيش حمدية تحاول تخرج يمسكها سليمان ويطلع المطوة القرن من جيبه ويطعنها خمس طعنات متتالية فى الص*ر والبطن لحد ما يطمن انها ماتت ينزلها حفرة كانت جاهزة ويردم عليها ويخرج بمنتهى الهدوء ويرجع يبص لحمدية وهى فى البلكونة ويشاورلها بصباع الابهام علامة الثقة ، تضحك ضحكة مايصة وتدخل من البلكونة .
ماجد : يبكى وهو بيشوف المشهد ويقول : كلاب كلاب ، الكلااااااب
نوسة :ماجد اهدى يا حبيبى انا لسه ما خلصتش
ماجد :وهو بيمسح دموعه يقول لها : لسه فاضل ايه تانى ؟ انا اتحطمت خلاص ، هعيش ازاى فى وسط الناس بعد كده !
نوسة :هاتعيش مرفوع الراس يا ماجد ، انا حياتى راحت عشان احافظ على سمعتك وصدقنى انت مالكش اى ذنب استنا لما تشوف اللى فاضل ، لقطة واحدة كمان ، قول لى يا ماجد هو باباك مات ازاى ؟
ماجد : بابا ! من اربع سنين تقريبا مات فى حادثة عربية واللى صدمه جرى وكانت عربية من غير نمر والبوليــــــــــس ! نوسة مين اللى صدمه ؟
نوسة : شوف كده اللقطة اللى جاية
سليمان وحمدية فى السرير يدور بينهم الحوار ده ،
حمدية : سليمان انا خلاص تعبت بقا من قلة وجودك معايه انا عاوزة ابقا فى حضنك على طول
سليمان : على عينى يا حمدية بس اعمل ايه انتى اللى بتحددى الاوقات وكل فين وفين على ما تلاقى انتى الفرصة وتشاورى لى اطلع لك
حمدية : لولا الفقر كنت هربت معاك وسيبت الدنيا وجيتلك ، مش مستحملة عيشتى مع الراجل ده خلاص
سليمان : بجد يا نوسة ! يعنى لو قلت لك نخلص منه ونبقا لبعضنا طول العمر توافقينى
حمدية تحضن سليمان وتتن*د وهى بتبتسم وتقول له : ده انت لو قلت نولع فى البيت كله مش هقولك لا ، ده انت كل دنيتى يا سلمونتى
ينتقل المشهد للشارع ، والد ماجد خارج من شغله فى مصلحة حكومية رايح على محطة الاتوبيس ، سليمان واقف بعربية نص نقل على جنب ، يدور الموتور ويستعد ، والد ماجد يبص يمين وشمال ويبدأ يعدى الشارع ، سليمان يدوس بنزين وبأقصى سرعة يخبط والد ماجد ويعدى فوقه ويكمل فى طريقه وفى شارع جانبى يركن العربية ويطلع النمر من الصندوق ويرميها تحت فردة الكاوتش الورانى ، ويرجع بعدها يعدى من قدام البيت وحمدية واقفة فى البلكونة يشاورلها تانى بالابهام ونفس الضحكة تخرج منها .
ماجد يصرخ بأعلى صوته : آآآآآآآآآه ، بابااااااااااا ، يا كلااااااااب يا كلااااااااب لازم اقتلهم هما الاتنين
نوسة : اصرخ يا ماجد كمان واتوجع عشان دى آخر مرة هاتتوجع فيها
ماجد : والدموع فى عنيه : آخر مرة ! إيه ناوية على إيه يا نوسة ؟ هاتموتينى ، موافق بس بعد ما انتقم منهم هما الاتنين ، نوسة انا لازم اخرج من هنا انا صرخت وأكيد كده الناس سمعتنى ؟
نوسة : محدش سمعك غيرى يا ماجد
ماجد : طب ازاى ده ؟
نوسة : ده شغلى بقا ، حتى الوقت اللى عدى علينا ده ماعداش ع الناس بره هاتخرج فى نفس الدقيقة اللى دخلت هنا فيها ، خلينا نتكلم فى المهم
ماجد : مهم إيه انا النهارده حاسس ان حياتى انتهت
نوسة : لا عمرك قدامك يا ماجد ، هاتعيش وتمتع بحياتك
ماجد : حياتى ، واتمتع ! ماعادش فيها متع خلاص ، مابقاش فيها الا الحزن
نوسة : أحزان ! طب بص كده ع اللقطة دى !
يبص ماجد على الشاشة يشوف نهى بتكلم صاحبتها ناهد وبتقول لها :
نهى : أنا حاسه انه بيحبنى ، وعارفه انه لو كان بيحبنى يبقا عمره ما هايتكلم عشان ابراهيم اخويه صاحبه ويخاف يخسره بسببى ، بس انا بحبه ، بحبه حتى وانا شايفاه مش مهتم بأى حاجة ، بحبه حتى لو كنت عارفة ان بابا مش هايوافق عليه عشان انا هادخل الجامعة السنة الجاية وهايبقا فيه فرق فى التعليم بينى وبينه ، بحبه حتى لو من غير أمل يا ناهد ، بحبه وهافضل طول عمرى أحبه حتى لو كنت لغيره .
ماجد : إيه ده ! نهى بتحبنى زى ما بحبها ! طب ازاى وامته اللقطة دى حصلت ؟
نوسة : اللقطة دى كانت امبارح لما روحت تطلب مسطرة حرف تى من ابراهيم اخوها
ماجد : هههههههه دى كانت حجة عشان اشوفها ، بس انا كنت فاهم انها عمرها ما هاتبص لى
نوسة : ياااه ضحكنا اهه ، عرفت ان الدنيا مستنياك يا ماجد ! خلينا نفكر بجد شوية ، دلوقتى انا وانت عاوزين ننتقم ولازم ننتقم بس إيدك لازم تفضل طاهرة من الدم ، وكمان انا لازم اندفن واتكرم زى كل الناس
ماجد : على عينى يا نوسة ، قولى لى طلباتك أوامر هانفذهالك اول عن آخر
نوسة : شكرا يا حبيبى وانا مش هانسالك الجميل ده أبدا وليك عندى هدية غالية ، بس خد بالك مامتك شريكة فى الجريمتين يعنى ماتزعلش عليها ، دلوقتى مطلوب منك أربع حاجات اقولهم !
ماجد : قوليهم كلهم يا نوسة ، امى ما رحمتش ابويه ولا عملت حساب لسمعتى
نوسة : رقم واحد المطوة اللى تمت بيها الجريمة مع شريط كاسيت مامتك مسجلة عليه اعتراف سليمان كله بقتله ليه وقتله لباباك وتفاصيل علاقتهم قبل الجواز ، هددها مرة انه هايتجوز عليها فخلته يحكى وهو مش واخد باله انها بتسجل له ، وشايلاهم فى جراب قماش وحاطاهم فى مرتبة السرير ومخيطة عليهم ، دول تجيبهم انت وانا هاساعدك ، تاخدهم وتطلع على قسم الشرطة وتبلغ انك سمعتهم بيتناقشوا وهى بتفكره وبتقول له جثة نوسة مدفونة فى بيت المرجوشى لسه هود*ك فى داهية لو بصيت لحد غيرى ، على فكرة هى دايما تقول له كده لما تحس انه بيفكر يلعب بديله النجس ، تالت حاجة البوليس هايكتشف من الشريط طريقة قتل باباك لانهم اعترفوا فيه ، رابع حاجة قول لهم انى كنت موصياك وانت صغير انى اتدفن فى العامرية عند أهلى وتحكى لهم بنفسك التفاصيل عشان مفكرينى هربانة لحد النهارده .
ماجد : على عينى يا نوسة كل اللى قلتيه هايتنفذ
نوسة : يوم ما تجيب البوليس وتيجى هنا هايبقا لينا كلام انا وانت
ماجد : كلام ! طب والناس اللى هايبقوا هنا ؟
نوسة : ماتقلقش انا عاملة حسابى دلوقتى ترجعلهم بالسجاير زى ما قلتلهم هتلاقيهم لسه ما فتحوش أزايز الحاجة الساقعة ، مع السلامة يا حبيبى
وفعلا خرج ماجد من المكان ورجع القهوة لقاهم قاعدين زى ما سابهم ، كمل قعدته معاهم وهو فى عالم تانى بعد شوية استأذن منهم وطلع على فوق لقا مامته مع سليمان بيلبسوا وخارجين ، وبالعافية كتم الغضب جواه وما اتكلمش لكن مامته دخلت له اوضته
حمدية : انت رجعت يا سى الافندى ! لو حبيت تاكل ابقا سخن اللى باقى منى انا وسليمان ، احنا خارجين نغير جو ع الكورنيش باى بااااااى ..
أول ما خرجت من الباب هى وسليمان دخل ماجد فورا أوضتها وراح ع المرتبة بص فيها كويس لحد ما وصل لمكان الخياطة مد ايده فتح وطلع الجراب اللى فيه المطوة والشريط فعلا ، فكر لحظات بينه وبين نفسه ، نوسة قالت لى انها ضحت بحياتها عشان ما اتفضحش انا ، طب ما انا كده هاتفضح فعلا ، اعمل إيه لا الحق حق ولازم انتقم لشرفى ولابويه حتى لو هاسيب اسكندرية كلها ، طب ونهى ! ده انا ما صدقت عرفت انها بتحبنى ، اعمل ايه ، فجأة يحس ان فيه صوت بيردد كلمتين : انا هاتصرف اطمن ، ده صوت نوسة ، ابتسم وقام على قسم الشرطة وبلغ زى ما نوسة قالت له بالظبط .
الساعة 11 بالليل راجعة حمدية وسليمان لقوا عربية الشرطة قدام البيت طلعوا على فوق دخلوا الشقة لقيوا البوليس منتظرهم ، راحوا كلهم ع القسم ، وهناك قدام كل الدلائل تم الاعتراف من الاتنين وراحوا على مسرح الجريمة لتمثيلها ، هناك وقف سليمان يشرح التفاصيل زى ما شافها ماجد بالظبط وتم استخراج الجثة وهنا طلب ماجد الكلام مع رئيس المباحث وقال له وصية نوسة له بمكان الدفن ، والظابط طبطب على كتفه وقال له حاضر بعد تقرير الطبيب الشرعى والتص**ح هانبعت لأهلها إشارة باستلام الجثة وكل اللى انت عاوزه هايتم .
فى اللحظة دى توقفت الصورة تماما ووقف الجميع قدام ماجد زى التماثيل وظهرت له نوسة من جديد وهى مبتسمة وبتقول له :
نوسة : راجل يا ماجد ، شكرا ليك ، مش فاضل غير انك تقابل اهلى وتحكى لهم وتروح معاهم تدفنونى
ماجد : عينى يا نوسة وهاجى ازورك كل شهر كمان
نوسة :دلوقتى بقا فاضل هديتك يا جميل
ماجد :هدية ايه بس يا نوسة انتى فوقتينى وانتقمتى معايه لبابا
نوسة : لا انا وعدتك هاد*ك هديتين
ماجد : اشمعنا اتنين
نوسة : فاكر لما قلتلك وانت فى اوضة حمدية انا هاتصرف ! لما كنت بتفكر فى الفضيحة !
ماجد :آه فاكر بس مش عارف هاتتصرفى ازاى
نوسة : الناس فى الشارع اخر حاجة فاكرينها هى مامتك لما خرجت مع سليمان للكورنيش وبعدها مارجعوش تانى ، واللى فى دماغ الكل دلوقتى انهم سافروا بره مصر ومحدش هايسأل وراك
ماجد : طب والمحاكمة والقضية وانا شاهد فيها ؟
نوسة : لما يطلبوك روح اشهد ماتقلقش لكن لو الجرايد نشرت حاجه عنها هابقا امسحلهم الاسماء والعناوين يا ماجد قلتلك هاتعيش مرفوع الراس ومفيش مخلوق هايدوس لك على طرف ولا حتى يجرؤ انه يكلمك وحش ، شايف الطبق ده ؟
ماجد : آه فيه ميه دى ؟ لا دى لونها عجيب أوى ، إيه دى ؟
نوسة : خد شوية بايدك واشربهم ، واغسل وشك
ماجد : حاضر ، طعمها حلو أوى
نوسة : ده ماء يطهر قلبك من الحزن ويزرع فيه الفرحة من النهارده مفيش حزن هايبات فى قلبك
ماجد :يا عينى يا عينى ع الدلع
نوسة : لا لسه خد دى
ماجد : دى ساعة ! بس مالها كده زى ما تكون ساعة خفرع ؟ شكلها عجيب وارقامها كمان عجيبة
نوسة : معذور ما هو انت مش عارف انا جايباهالك منين
ماجد : إيه من سويسرا هههههههههه
نوسة : لا مش مهم منين بس الساعة دى فيها ميزة ممكن تغيرلك حياتك !
ماجد : إزاى ؟
نوسة : الساعة دى ممكن ترجع بيها الزمن ليك لوحدك او تقدمه من دقيقة واحدة لاتناشر ساعة ، فاهمنى ؟
ماجد :لا مش فاهم
نوسة : طب شوف ، تخيل انك مثلا داخل امتحان بكره الساعة 8 الصبح ، ممكن انت تيجى الليلة دى بالليل تقدمها وتدخل الامتحان تشوف الأسئلة وترجع تانى بالوقت تذاكرها او تخليك هناك لو عجبتك ، ولو مثلا روحت مكان وماعجبكش او حصل حاجة تعبتك ترجع بالساعة وماتروحش فاهمنى بقا ؟ بص بتظبطها كده وكده وكده فهمت ؟!
ماجد : يا خراااابى الكلام ده بجد ! انا مش مصدق ، ده انا ! ده انا !
نوسة :مبسوط يا حبيبى ؟
ماجد :أوى يا نوسة اوى انتى بجد هدية
نوسة :طب شوف لو عاوز تسأل عن أى حاجة عشان انا بعد الدفن مش هاقدر اشوفك تانى
ماجد : ولو انك هاتوحشينى بس ماشى انا كفاية انى معاية حاجة منك اهه ، عندى سؤال واحد وخلاص ، لو انا ض*بت حد قلم مثلا ورجعت بالزمن بعدها هل هايبقا فاكر انى ض*بته ؟
نوسة : ههههههههههههه لا مش هايبقا فاكر اطمن
ماجد :طيب سؤال كمان وخلاص ، الساعة دى استخدمها فى الخير بس ؟
نوسة :انت حر فى اختياراتك يا ماجد ، اى سؤال تانى ؟
ماجد :لا يا حبيبتى خلاص
نوسة : طيب انا هقولك حاجة اخيرة ، الساعة دى انا كافئتك بيها يعنى لازم تعرف انها هاتحققلك كل احلامك اديتهالك عشان تسعدك فلازم تسعد بيها نفسك
ماجد : متشكر اوى اوى يا نوسة
نوسة :خلاص ! نرجع بقا للى احنا فيه ؟
ماجد :نرجع يا قمر
نوسة :مع الف سلامة يا ماجد مع السلامة يا حبيبى
ماجد :مع السلامة يا حبيبة قلبى