الجزء الثاني
# # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #
يتحرك المشهد من جديد ويخرجوا كلهم من المكان ، وتخلص الإجراءات تانى يوم ويقابل ماجد اهل نوسة ويحكى لهم كل حاجة زى ما طلبت منه ، يبكوا عليها كأنها لسة ميتة حالا ، يروح معاهم للعامرية يدفنوها ويرجع تانى اسكندرية ، وبعد أيام قليلة أحالت النيابة القضية لمحكمة الجنايات وتم اعتبار حمدية شريكة في الجريمة لأنها حرضت على ارتكاب الأفعال المكونة للجريمتين وقد وقعت الجريمتان بناء على هذا التحريض ووقعت كذلك بناء على الاتفاق بين حمدية وسليمان وفيما بعد تتم إحالة أوراقهما إلى المفتى .
نرجع لماجد بعد وصوله من العامرية أول ما يدخل شارعهم يبص فورا على بيت إبراهيم ، يلاقى نهى فى البلكونة بتبص عليه ، يعمل مش واخد باله فيلاقى إبراهيم بينادى له ،
إبراهيم : ماجد ، ميجو
ماجد : أيوة يا هيما
إبراهيم : اطلع تعالى انا عاوزك
يخبط ع الباب تفتح له نهى وهى مبتسمة ، يبتسم لها ويدخل على اوضة ابراهيم
ماجد : ايه يا هيما خير
إبراهيم : خير يا غالى دى نهى اللى قالت لى انك معدى ايه كنت فين من امبارح ؟
ماجد :لا كنت باوصل امى وجوزها للـ....
إبراهيم : آه للمطار ما انا فاهم بس فين من بعدها كنت بايت فين ؟
ماجد مبتسما يردد فى سره " فل عليكى يا نوسة " ثم يرد على إبراهيم : عند خالتى وردة ما هى ماما عدت تسلم عليها فعزمت عليه ابات عندها
إبراهيم : ماشى يا نجم بس ما قلتليش فكرت هاتعيش لوحدك ازاى ؟
ماجد : يا عم ما انا اصلا كنت لوحدى هو انا صغير يعنى
نهى : الشاى يا ابراهيم
ماجد : تسلم إيدك يا نهى
إبراهيم : طب ناوى على إيه فى امتحانات السنة دى فاصل كام أسبوع اهه ؟
ماجد : هادخل وامتحن وانجح واعمل معادلة كمان
ابراهيم : هههههههه أيوة بقا ، هو ده الكلام ، هما كانوا قاتلين طموحاتك ولا إيه ؟
ماجد : الحقيقة هما كانوا قاتلين كل حاجة يا هيما
إبراهيم : أنا معاك لحد ما تدخل هندسة يا هندزة
ماجد : حبيبى يا هيما
يرجع ماجد للبيت واول حاجة يعملها يلم هدوم سليمان وهدوم امه وكل متعلقاتهم ويعبيها فى شوالين وينادى على بتاع الروبابيكيا ويديهاله ، وقبل ما الراجل يقول له عاوز كام ، قال له خدهم هدية حلال عليك ،ويرجع يترمى فى السرير زى المقتول ،
وتيجى ليلة اول امتحان وماجد عاقد العزم على النجاح وبتفوق كمان والساعة 9 بالليل يقدم الساعة 12 ساعة هوب يلاقى نفسه جوه اللجنة وطبعا الأسئلة هو مايعرفش عنها حاجة ، لكنه يحفظها كويس ويرجع الساعة تانى يكتبها ويطلع بيها على إبراهيم اللى كان على طول عنده القدرة يساعده بأى شكل حتى لو اخده وراح على زمايله فى الكليات المختلفة حسب مادة الامتحان ، وعلى كده استمر حتى انتهت الامتحانات وظهرت النتيجة وحصل ماجد على مجموع 95% ويقدم فى المعادلة وطبعا بنفس الطريقة يجتاز امتحانات المعادلة ويدخل كلية هندسة ، واكتر حد كان فرحان بالتقدم ده كان ابراهيم وطبعا نهى حست بقرب المسافات بينه وبينها . وفى الكلية كان طبعا بيحضر كل المحاضرات ولو الدكتور سأل سؤال كان ماجد ينتظر لو حد جاوب يحفظ الإجابة ويكتبها ويرجع الساعة يسأل الدكتور من جديد فيقوم هو يجاوب وعلى هذا الحال اتعرف واشتهر فى الكلية وبين الدكاترة ، وطبعا النجاح فى الكلية كل سنة بامتياز وأكيد فاهمين خلاص هو بيجيب النتايج دى ازاى ، خد البكالوريوس امتياز بمرتبة الشرف وقرر يشق طريقه فى الحياة ، ولا تزال نهى منتظرة منه أى إشارة ، لكنه ساكت وكاتم ع اللى فى قلبه ، وفى يوم لقا رنة على موبايله من رقم غريب .
المتصل : ألو ! مهندس ماجد معايه ؟
ماجد : أيوة يا افندم مع حضرتك
المتصل : انا مسئول العلاقات العامة بشركة MDK للاتصالات ، حضرتك كنت تقدمت بأوراقك مع طلب للتعيين فى الشركة !
ماجد : تمام
المتصل : حضرتك عندك انترفيو بعد بكره الساعة 11 فى فرع الشركة فى المهندسين
ماجد : متشكر جدا ، أكيد هاكون موجود فى الموعد
المتصل : تمنياتى لحضرتك بالتوفيق مع السلامة يا افندم
ماجد : مع السلامة
يبتسم ماجد ويستبشر ويحدث نفسه ، اول ما اشتغل فى الشركة هاروح اخطب نهى ، بس انا خايف تكون يأست منى ، أروح اعترف لها وخلاص ! لا بلاش عشان إبراهيم ، هى ونصيبها بقا ، وفى يوم المقابلة يوصل قبل معاده اول ما يدخل من الباب الرئيسى يلاقى حنفيات الرى مفتوحة على الخضرة ومفيش حد جنبها ، أكرة باب السلم م**ورة ، نور السلالم كله منور ، طلع ولا خد فى باله ووصل قدام باب قاعة الاجتماعات اللى فيها المقابلة لقا واحدة زى القمر واقفة سألته انت جاى تحضر الانترفيو ؟ انت شيك جدا ممكن رقم موبايلك وفعلا وقف يتبادل معاها الحوار واداها رقمه كان عدى خمس دقايق على موعد المقابلة ، دخل وقبل ما يقول اى كلمة قالوله بنعتذرلك طلبك مش مقبول نتمنالك التوفيق ، وفعلا قام مشى وقبل ما يخرج بيض*ب بعينه كده لقا قدامهم شاشة بتطل على الأماكن اللى هو مر منها قبل ما يحضر الانترفيو ، حس ان ده له علاقة بقبول الشركة ورفضها للموظف راح مرجع الساعة تانى ودخل على الباب الرئيسى للشركة اللى وراه الجنينة ، شاف حنفيات الرى كلها مفتوحة ، راح قفلها كلها ما عدا الحوض اللى لسه بيرتوى ساب حنفيته شغالة ، بص على أكرة الباب وقف لحظات يصلحها ، طلع السلم وطفى كل الأنوار اللى عليه ، وقف قدام غرفة الانترفيو لقا البنت اللى زى القمر واقفة لقاها بتسأله حضرتك هاتحضر الانترفيو ؟ قال لها عذرا سيدتى نأجل الكلام و لما أخرج من المقابلة نبقا نتكلم بعد اذنك وخبط على الباب واول ما دخل ما اتكلموش معاه كلمة واحدة وقالوله حضرتك تقدر تستلم شغلك من بكره ، ابتسم فى خبث وشكرهم ومشى ومع اول يوم شغل له راح على بيت ابراهيم وطلب منه إيد نهى والمرة دى ما تراجعش ولا قلق ولا فكر انه يبقا يرجع الساعة لو لقى رفض من ابراهيم ، كان واثق من موافقته
ماجد : إبراهيم احنا اخوات طول عمرنا وعمرى ما حسيت اننا اتنين
إبراهيم : خير يا ميجو مالك ؟ عاوز تقول إيه ؟
ماجد : هاقول أهه اصل ليه طلب عندك
إبراهيم : خير يا ميجو انت تؤمر
ماجد : أنا طالب إيد نهى
إبراهيم : بس لازم تستنا لما آخد رأيها يا نهى ! نهى !
ماجد : هو إيه ده انت هتاخد رأيها قدامى عيب يا أخى كده افرض رفضت يبقا شكلى إيه ؟ انا ماشى
إبراهيم : اقعد يا ابنى اسمع رأيها الأول تعالى يا نهى ، ماجد طالب إيدك ، طالب إيدك ، أخيرااااا
نهى : ههههههههه أخيرا يا هيما هيييييييييييييه
ماجد : انتو بتتريقوا عليا ، أنا ماشى ، ولا أقول لكم أنا هالغى المقابلة دى خالص من حياتى
إبراهيم : يا واد نتريق إيه ؟ ده احنا مستنيين زيارتك دى من زمن الزمن يا ابنى
ماجد : يعنى موافقين !
إبراهيم : يا سيدى موافقين موافقين ما تفهميه يا نهى اننا موافقين
نهى : ما قال لك موافقين
إبراهيم : كفاية انى اكون عارف انك بتحبها وكاتم فى قلبك عنى وعنها عشان صداقتنا ، دى عندى اغلى من كنوز الأرض تخلينى اوافق وانا مغمض ، اما بخصوص مشاعرها هى فانا عارف بس مش من حقى اتكلم عنها هى بقا تبقا تتكلم براحتها بعد إذنكم ابلغ ماما وبابا عشان تطلبها منهم دى الاصول يا صاحبى
ماجد : طول عمرك ابو الواجب والاصول يا صاحبى
نهى : مب**ك يا ماجد ، مب**ك ليه انا
ماجد : لا مب**ك ليه انا
وتم الزفاف بعد أشهر قليلة ، وفى ليلة الدخلة جلس ماجد بجوار نهى ، وسألته :
نهى : هى مامتك ماحضرتش فرحنا ليه ده انت ابنها الوحيد ما نزلتش من بره مخصوص ليه ؟
وهنا قرر ماجد انه يصارحها فحكالها كل التفاصيل بخصوص مامته وباباه ونوسة والساعة ، على أساس انها سره بقا مراته وكده ، لكنه فوجئ بيها بتصرخ ويغمى عليها من الخوف والخضة ، يفوقها تصرخ تانى ويغمى عليها ، قال لها حقك ع اللى جابونى اهه وادى الساعة ، رجع للحظة ما دخلوا من باب الشقة قعد جنب نهى وسألته :
نهى : هى مامتك ماحضرتش فرحنا ليه ده انت ابنها الوحيد ما نزلتش من بره مخصوص ليه ؟
ماجد : يا ستى هى مش هاتعرف تيجى جوزها بقا م**م انها ماتتحركش عشان عندها روماتيزم ع القلب والسفر صعب عليها
نهى : طيب لازم نكلمها ونطمن عليها ونطمنها
ماجد : حاضر لما اشوف واحدة تمثل دور ماما
نهى : نعم ! قلت إيه ؟
ماجد : قلت ان انتى ماما وحبيبتى ومراتى وبنتى وكل حاجة ليه .
# # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #