البارت السادس من "ﻻ مجال للعوده"
لم يع ما قالته هي ، واخذ يمسح علي وجهه بقوه ليطرد تلك اﻻفكار التي راودته جراء ما حكته والدته المصونه!
- متأكده ان ده حصل
اجابت هي بثقه شديده :
- ايوه طبعا، ومش عارفه ايه اللي رجعهم تاني
اردف مفكرا في ما قالته لتوها
-امممم ، ادام هما بعيد عننا احنا كده تمام اوي
تحدثت هي بانفعال جلي ظهر علي محياها بعدما نطق عبد الرحمن بتلك الكلمات :
- ﻻ ﻻ ، مينفعش يكونوا هنا طول ما احنا موجودين .. كفايه احنا
امال راسه اليها وتحدث بلؤم
-انتي خايفه منهم ليه كده ،، دول ميقدروش يعملوا حاجه .. وانتي عارفه
ابعدت نظرها عنه ، ووجهته الي النافذه واجابت
- برضو ، الاحتياط واجب ،، اللي فعلا ﻻزم ميعرفش حاجه هو ابوك
قام هو بتشغيل محرك السياره وادار المقود وهتف بخفوت
-متقلقيش
-----------------------------
دخلت حنين البيت ، ولم تتحدث الي احد اكتفت بالسلام ودخلت علي غرفتها .. وقامت بتغيير ثيابها حالما يجهز العشاء ،،
كانت شارده ﻻ تعرف ماذا تفعل ، وضعت اشياءها في مكان ما ﻻتعيه هي ،، ولكنها سمعت بعد قليل صوت والدتها تناديها للعشاء .. فوضعت تفكيرها المسيطر جانبا وذهبت لتمضي بعد الوقت ما عائلتها ..
-حنين او مصطفي حد يقوم يجيب العيش بقي انا تعبت
اردفت امل في تعب ،، بسبب عملها طوال النهار ،، فقامت حنين لتجلب ما اخبرتها به امها ولحق بها مصطفي الذي ﻻحظ شرودها منذ اتت
- حنين مالك في ايه انتي جايه من برا مش مظبوطه
اجابت حنين وهي تحاول ان تخفي تعاليم وجهها
- ﻻ انا كويسه ..مفيش حاجه
رد هو باصرار وهو يتفحص وجهها
- ﻻ في انا متاكد ،، قوليلي حاﻻ حد عملك حاجه عند. ميس
هتفت هي بغير حيله مؤكده عليه
- هقولك بس اياك حد يعرف
- طيب تمام هجيلك في اوضتك بعد العشا تمام ،، هعمل اني بشرحلك حاجه مش فهماها
ضحكت وهي تقوم باخراج الخبز
- يا غ*ي ، انت كنت علمي رياضه وانا علمي علوم
اجاب هو مستدركا ما قاله للتو
- اه صح ،، عادي بشرحلك انجليزي
رمقته وهي مبتسمه ثم خرجا من المطبخ ليتناوﻻ العشاء ،،
-------------------------------
كانت ميس تجلس في سياره مروان ، تفكر فيما فعلته ايناس ، والطريقه التي كانت ترمق بها حنين فسألت في شرود
- تفتكر يا مروان ، طنط ايناس مالها
- امممم مش عارف الصراحه اول مره اشوفها متعصبه كده ، من ايام ما كان عمو شهاب بيشد علي عبد الرحمن في الشركه
تحدثت هي بصوت خافت لم يسمعه هو
- ااه ابن امه ده كمان ، كان مستغرب شكله مكنش يعرف حاجه .. ثم اكملت كلامها مخاطبه مروان
- طب هي ليه تعمل كده في حنين .. البنت معملتلهاش حاجه ،شوفتها وهي قامه كان عقربه لدغتها
اجاب هو باستخفاف
- منتي عارفه مدام ايناس ، عقلها خفيف
قاطع كلامهم رنين هاتف مروان ، فطالع هاتفه وجده عبد الرحمن ، فرد عليه سريعا نظرا للحاله التي كانت عليها والدته!
-ايوه يا عبد الرحمن ، انا راجع البيت ، طيب ، حاضر ماشي ، هرن عليك لما اوصل لو ملقيتكش
تحدثت ميس باستغراب
- مين ده يا مروان ، انت خارج وﻻ ايه
تن*د مروان ، واعاد هاتفه في جيبه
- ده عبد الرحمن هقا**ه برا ، هوصلك وارجعله
تفهمت ميس الموقف
- ااه طيب ماشي يا حبيبي
---------
علي الطرف الاخر في بيت " محمود ﻻشين"
كان مصطفي يجلس مع حنين في غرفتها يطالعها بريبه ، فهي تخفي عليه امرا ما ،، اﻻمر الذي جعل عينيها مرهقتين من البكاء
-ها يا ست حنين ، ادينا بقينا لوحدنا ايه بقي مزعلك
وضعت هي نظرها ارضا ، وبدأت في سرد ما حدث حينما وجدت تلك السيده ،، واكملت حديثها قائله
- ومش عارفه اول ما قولتلها علي اسمي ، زي ما تكون كانت اخر حاجه تتوقعها انها تسمع كده .... بس مش مشكله يعني انا مش هشوفها تاني
همهم مصطفي بتفكير ،كيف لتلك السيده ان تتصرف هكذا وفي وجود الحضور ايضا ، ولكنه اخفي ذلك بقوله
-اكيد اشتبهت فيكي .. احنا ايه يعرفنا ،، المهم بعد كده متبقيش تروحي لميس لوحدك تاني ... او ياريت هي اللي تيجي
- مش عارفه بجد ، انا اتفاجئت بيها اصلا ،، ع العموم نشوف موضوع ميس ده بعدين
------------------------------
- ايوه يعني ايه!
اردف بها مروان في غضب جم لما قد سمعه اﻻن
- زي ما قلتلك كده، خلي البت دي تبعد عن ميس يا مروان ، عشان مترجعوش تزعلوا
- حنين صاحبه ميس من زمان وعمرنا ما شفنا منها حاجه وحشه
اردف عبد الرحمن بلؤم
- انا بقي شفت !
#يتبع
#ساره_عاصم