البارت الخامس من "لا مجال للعوده "
كانت تسير برفقه ميس التي اصطحبتها لاسفل مودعه اياها حينما لمحت مروان قف مجاورا لشاب ما .. ذلك الشاب عرفته علي الفور ,قد كان الشاب الذي كان سيد**ها بسيارته , الشاب الوقح الذي قابلته خارج البوابه
اخفضت صوتها واقتربت من اذن ميس
- بت يا ميس مين الواد اللي واقف مع مروان ده
نظرت ميس حيث يقف مروان وضيقت عينيها ثم اجابت بتفاجأ
- ده عبد الرحمن ,, ثم اكملت بحنق ده ابن طنط ايناس ياااربي معرفش ايه اللي جابهم هنا انهارده
- ليه مالهم يعني ؟
اجابت ميس وهي تعقد ساعديها امام ص*رها بغضب
- بصي طنط ايناس دي يعني مُتكبره بشكل , عايزه كُل حاجه ليها .. ثم اكملت ضاحكه وساحبه ابنها معها في اي تجمع بيعملوه عشان ينقي عروسه ,, وواضح كده اني عليا الدور
اندهشت حنين من كلام ميس واردفت باستخفاف
- وابنها عادي كده يعني مفيش اي رده فعل !
- لايا بنتي مبيحبش يحرجها اصل الاستاذ يبقي وحيد الست هانم ف هو مبيقدرش يزعلها خالص ولا هي بتعمل اي هفوه تضايقه
فكرت حنين في كلام ميس قائله
- امممم ربنا يخليهم لبعض , لعلمك هو ده اللي كان هيخبطني
تفاجأت ميس قائله بصوت عالٍ
- نعم!!
سمعتها والدتها علي الفور فقامت بمناداتها هي وحنين التي كانت تقف بجوارها
-ميس انتي هنا! تعالي انتي وحنين سلموا
ذهبت الفتاتان ناحيه الحاضرات وكانوا جميعا اصدقاء شيرين واهمهم "ايناس " التي كانت تضع قدم فوق قدم وتنظر بتعالي شديد وتتكلم وذقنها مرفوعا لاعلي حتي تكاد ترتطم بالسقف!
- ازيكو ,, ازيك يا طنط ايناس
تحدثت ميس اولا ثم وجهت نظرها الي ايناس وتعمدت ان اتخصها بالذكر وحدها حتي لاتُفتعل مُشكله مع والدتها
- اهلا تشرفت بيكو جميعا ,, عن اذنك بقي يا طنط شيرين همشي
اردفت حنين بتلك الكلمات ولم تنتبه لتلك العيون التي تحدجها بنظرات تكاد تحرقها
- ماشي يا حبيبتي , تنوري تاني في اي وقت
- تسلمي يا طنط
-انتي مين اصلا؟
اردفت ايناس وهي تكاد تحرق نفسها من فرط الاشتعال ولم تتمالك نفسها ونظرت لحنين من اعلي لاخمص قدميها لتري ما هي عليه
تحدثت حنين مُندهشه
- نعم ؟
تدخلت شيرين لتمنع احتداد الموقف
- معلش يا ايناس هي متعرفكيش, دي حنين صاحبه ميس
- مين يعني بنت مين
كانت حنين ستهم بالرد لكن قاطعها يد ميس التي امسكت ذراعها لتمنع افتعال مشكله لا يمكن اخمادها
ابتلعت شيرين ريقها وهي تقول اسم حنين لتجيب مُرتجفه
- حنين بنت محمود لاشين
وعلي بغته انتفضت ايناس من مقعدها ونادت علي عبد الرحمن الذي كان يُتابع الحوار منذ البدايه ,كان صوتها مرتجفا ويأكنها لدغتها عقربه عندما هبت بهذا الشكل حتي ان حنين استغربت رده فعلها ... نظرت ايناس لحنين نظره لم تفهم معناها ولم تستطع تفسيرها ثم اختفت عن نظرها
- حح حنين , معلش حبيبتي هي كده مش عارفه بتعمل ايه
لم ترد عليها حنين , وبادرت بمسح تلك الدمعه التي اخذت مجري علي خدها وتركتهم وذهبت مُسرعه
________________________________________________________________
في سياره عبد الرحمن
كان ايناس هائجه واصبح وجهها مشتعلا من فرط المسح عليه , وعبد الرحمن يحاول تهدئتها بشتي الطرق
- ازاااي ,, مش كُنا خلصنا ايه اللي رجعهم .. انا مش هسمح للحظه دي تيجي تاني
كانت ايناس تتحدث بعصبيه زائده وتض*ب بقدمها علي ارضيه السياره حتي اوقف عبد الرحمن سيارته وتحدث هو الاخر بانفعال
- ماما في ايه قوليلي حالا ,, ايه اللي بيحصل خلاكي تبقي بالشكل ده
نظرت اليه ايناس ولم تجب عليه وبعدها نظرت ارضا وفركت يديها بتوتر بالغ فأعاد السؤال ولكن بحده اكثر
- ماااما قوليلي في ايه بالظبط
نظرت اليه تلك المره
- هقولك بس اياك تقول لحد , ده هيفضل سر بيننا
امأ هو موافقا علي ما قالته فزفرت هي بقله حيله وبدأت في التحدث
______________________________________________________________
علي الخط الاخر
ذهبت ميس وراء حنين التي كانت تبكي بخفوت واستطاعت ان تلحق بها رغم ان حنين كانت تسير بسرعه
- حنين , استني يا حنين عشان خاطري
اخيرا استطاعت ميس ان تمسك حنين من ذراعها الايمن
- استني يا بنتي سيبك منها , مش دي اللي هتخليكي تعيطي
اجابت هي بصوت متقطع
- ااانا معررفش هي ب بتعمل كده لييه اصلاا
ضمتها ميس اليها واخذت تربت علي ظهرها
- بس بس يا حبيبتي ,, اصلا دي واحده شايفه نفسها علي ايه معرفش دي متساويش حاجه في سوق الستات اصلا
ضحكت حنين في وسط بكاءها فاردفت ميس وهي تمسح دموعها
- ايوه كده , مبحبش اشوفك معيطه ثم اكملت وهي تخرج هاتفها استني عشان مروان يجي يوصلك
اسرعت حنين بالرد وهي تمسح ما اثر الدموع من علي وجهها
- لا لا انا عايزه اروح لوحدي بجد المرادي مش عايزه اتعبه
تحدثت ميس معاتبه حنين
- عيب اللي بتقوليه ده احنا اخواات يابنتي
اجابت هي بخفوت
-اممم اخوات!
كانت تلك المره مختلفه عن المره السابقه فتلك المره لم يسترعٍ انتباهها ك سابقا كان بالها مشغول بأمر اخر وهوما فعلته السيده المدعوه "ايناس" وكانت شارده .تُفكر بما فعلته حتي تنتفض تلك السيده بهذا الشكل المشين!
- وصلنا يا حنين
لم تجب حنين التي كانت شارده ولم تنتبه الي ما نطقته ميس فأعادت ميس جملتها ولكن بصوت مرتفع اكتر ,, فاستعادت انتباهها واجابت شارده
- حاضر , شكرا
نزلت ميس من السياره لتودعها واخبرتها انها ستقوم بزيارتها غدا لتطمئن عليها , ولكن حنين اخبرتها انه لا داعي ... ولكن ميس اصرت علي ان تأتي لها غدا
____________________________________________________________________
لم يستطع ان يحول بنظره عنها , فهاهي اخبرته الحقيقه كامله لم يعرف كيف يتصرف ازاء ما حكته والدته لم يعرف كيف سيكون موقفه بعدما سمع تلك الحقائق التي ستكون نُقطه فاصله في حياته ..!
#يتبع
#ساره_عاصم