الفصل الثامن

2410 Words
الفصل الثامن صرخت أسيا فزعا عندما سقطت أمل أمامها على الأرض فهتفت بها ... ” أمل عزيزتي ماذا حدث لك ليتني لم أتي “ركضت إلى الباب هاتفة عادل عادل علاء خالتي تعالوا بسرعة أنجداني “فتح علاء الباب على صوت صراخ. أسيا و والدته التي كانت ترتدي حجابها في الداخل لترى ما يحدث في الخارج رأت علاء واقفا مسمرا لرؤية ش*يقته فاقدة للوعي فصرحت به أسيا ..” تحرك علاء أت بخالتي زينب أمل فاقدة الوعي “ دخل علاء للمنزل ركضا لغرفة والدته التي أكملت وضع حجابها و هو يهتف بها ..” أمي أمي أمل أسرعي “ أتت زينب سأله بفزع و عادل يخرج خلف ش*يقه .” ما بها أمل “ جثت على ركبتها و التف الولدين حول أمل و زينب تبكي بخوف و أسيا تجيب ..” لقد علمت أين زوجها فلم تتحمل الأمر “ سألت زينب بفزع ..” هل حدث له شيء هل هو بخير “ قالت أسيا و هى تحاول إفاقة أمل..” يا خالتي ليس هذا وقت الحديث أفعلي شيء لتفيق “ قالت زينب لعلاء ..” أجلب عطراً من غرفة ش*يقتك بالدخل “ أسرع علاء لتنفيذ حديث والدته و جلب لها عطراً الذي وضعت منه على يدها القليل و قربتها لأنف أمل التي بدأت تستفيق و هى تشهق و تمسك برأسها في ألم و هى تسأل بهستيريا ..” أين باسم أين طفلي أين هو اجلبيه إلي “ نظرت إليها زينب بصدمة و هى تهدئها ..” أمل حبيبتي باسم بخير و هو بالداخل لا تقلقي “ انفجرت أمل باكية بعذاب و هى ترتجف بقوة صارخة ..” أمي أمي باسل ..باسل نسيى وجودي لقد نساني و طفلنا أمي لقد نسينا “ تطلعت زينب بذهول و عدم فهم فقالت أسيا بحدة فيجب إفاقتها من ما تشعر به حتى لا تنهار و تغرق في حزنها ..” كفى أمل أهدئي الآن حتى نستطيع أن نفكر ماذا سنفعل و كيف سنتصرف “ هتفت بهم زينب بحنق ..” هل يفهمني أحدكم ماذا يحدث هنا “ قالت أسيا ..” فلندخل أمل غرفتها لتستريح و سأخبرك كل شيء خالتي “ ساعدت زينب و أسيا أمل في الدخول لغرفتها و وضعاها في الفراش و أسيا تقول ..” أستريحي كل شيء سيكون بخير فقط كوني قوية “ أغلقت أمل عينيها بتعب و هى تهز رأسها موافقة و وجهها الشاحب يدل على كم الألم و العذاب الذي تعانيه .. خرجت زينب و أسيا بعد أن دثرتها الأخيرة و أخذت الأولي باسم الذي يبكي بخفوت قالت أسيا بهدوء و هى تمد يدها بالجريدة لزينب الجالسة و الصغير على قدمها تنظر إليه في الصورة أمامها بملابسه الفاخرة و شعره المصفف و ملامح وجهه التي أصبحت قاسية و كأنه بُدل بشخص آخر أكثر قسوة و ثقة في النفس رفعت عينيها لأسيا بتساؤل فهزت هذه الأخيرة رأسها موافقة و قالت ..” يبدو أن هذا ما حدث حقا و هو قد عادت إليه ذاكرته “ أغمضت زينب عينيها بألم و قالت بحزن ..” يا لابنتي المسكينة ماذا ستفعل الآن “ ردت عليها أسيا بقلق ..” أمل قوية و ستحسن التصرف خالتي أطمئني “ لا تعلم هل تطمئن نفسها أم خالتها لتجهزا لما ستواجه أمل فيما بعد من عواقب حتى تصل لزوجها و والد طفلها الذي يبدو أنه من طبقة غير طبقتهم و حياة غير حياتهم .... ********※ ” هل قابلته “ هتفت بها زينب بلهفة و أمل تدلف من باب المنزل لتأخذ صغيرها تضمه بقوة و هى تشم رائحته و تقبله بحنان تتلمس فيه رائحة والده ..” لا لم أستطع لم يسمحا لي بالدخول حتى ..لا أعرف لما كل هذا لم يحيط نفسه بكل هذه الحراسة المشددة “ عقدت حاجبيها و أكملت بقلق ..” أمي أنا أخشى عليه أن يحاولون أذيته مرة أخرى و أنا بعيدة عنه و لست بجانبه كيف سأواجه الأمر حينها “ حاولت زينب طمأنتها على غير قناعتها ...” لا أعتقد ذلك إذا كان يحيط نفسه بالحراسة كما تقولين إذا هو يعلم أن هناك من يحاول إيذائه و لذلك يحتاط للأمر و يأخذ حذره كل ما يهمنا الآن هو أن تريه و تتحدثين معه و تحاولين تذكيره بكما قبل أن يتزوج من تلك المرأة“ **تت أمل و هى تضم الصغير أكثر ثم قالت بحزن ..” أعتقد أنك تلومينني الآن على زواجي به رغم علمي أن شيء مثل هذا يمكن أن يحدث معي “ ربتت زينب على وجنتها قائلة ..” حبيبتي لا تلومي نفسك على ما حدث إنها إرادة الله أولا ربما يكون اختبار لقوة حبكما و كيف ست**دان كلاكما لا تتخيلي أنه نسيك كما تقولين أنت هناك تسكنين قلبه ربما يفتقد وجودك و هو حتى لا يعرف ما يفتقد .. أصبرى حبيبتي ولا تيأسي أما بالنسبة لي فأنا أيضاً وافقت على زواجكم رغم أني كنت قلقة من الأمر وقتها و لكن لم أحاول منع ذلك و عندما رأيت سعادتكما أنت و زوجك اقتنعت أني فعلت الشيء الصواب أما أن كنت ألومك فأنا لا أفعل بل سألومك حقاً إذا تركتي زوجك لأخرى تأخذه منك و تأخذ ما هو حق لك أنت و طفلك هل فهمتي أنا أريد ابنتي القوية التي لا تستسلم أبدا و تحارب من أجل زوجها و طفلها كما حاربت من أجل أبيها أثناء مرضه هل تذكرين ذلك الوقت هذا ما أريده منك أنت لا تستسلمي أبدا و الآن كفاك تخاذلا و فكرى الآن كيف ستصلين إليه لتعلني عن وجودك في حياته “ هزت أمل رأسها بحزم و هى تضم طفلها تستمد قوتها منه ..” حسنا أمي أنا أعدك أني سأعيد زوجي إلى بيته و طفله “ *********※ قال عمار يجيبها بهدوء فأمل قد طلبت منه جمع معلومات عن زوجها أو ذلك الرجل في الجريدة التي رأتها أسيا و أخبرت عنه الجميع و من وقتها قامت الدنيا و لم تقعد كما يقولون ..” أمير فاروق عبد العزيز مذكور في الصحف أنه كان خارج البلاد و لمدة عامين و عاد منذ بضعة أشهر و لكن ما علمته من امرأة تعمل لديهم غير ذلك “ نظرت إليه أمل ب**ت متسأل فأكمل ..” كنت قد راقبت المنزل ليومين حتى أعرف من يدخل و من يخرج و مواعيد مجيئه و ذهابه و هكذا أشياء حتى لاحظت تلك المرأة هى كبيرة في السن و يبدو أنها تعمل لديهم منذ زمن فهى بئر معلومات ممتلئ فقط قومي بالضغط على الزر الصحيح “ زمت أمل شفتيها بنفاذ صبر فضحك عمار و قال ..” أجلسي فقط أمل حتى أتكلم و أنا مطمئن أنت تقفين هكذا فوقي أشعر بأنك ستنقضين على أي وقت لم يعجبك به كلامي “ جلست أمل و قالت بضيق ..” جلست أخبرني عمار و الا قولت لأسيا أنك ضايقتني “ رفع حاجبه ساخرا و قال ..” هل تظنني أخاف منها أنا سأخبرك فقط لأني أريد صالحك و عودة صديقي فقط و الآن أستمعي إلي جيداً “ أنصتت أمل و عمار يكمل ..” ذلك اليوم أقصد به أمس كنت أقف خارج منزل باسل و حين رأيت تلك المرأة تخرج أدعيت أني لم أرها و اصطدمت بها و بعد الاعتذار و هكذا حديث أني لم أرها سألتها بجدية ..هل أنت من تعمل لدي باسل سليم صديقه ..و حديث طويل معها و هى تنفي أنه إسمه باسل سليم و لكن من تعمل لديه يدعى أمير و قد عاد منذ اشهر بعد أن كان مختفيا و لا أحد يعلم عنه شيء ..و تقول إنه حين عاد كان رث الثياب و مجروح في رأسه و كتفه و أنه كان يقول إنه تعرض للسرقة و أن أحدا هاجمه “ سألته أمل ...” هل ذكرت أين كان يقول إنه مسافر في الخارج “ أجاب عمار بجدية ..” لا لم تذكر هى فقط قالت إن حالته كانت مشوشه و غير متزن لفترة قصيرة بعد عودته “ هزت رأسها بفهم و قالت ..” هل علمت مع من يعيش “ رد عمار ..” أجل ذكرت شيء عن والدته و زوجها التي تقول إنه قبل رحيلة دارت بينهم مشادة كبيرة و بعد اختفاء باسل عاد مرة أخرى ثم عاد و أختفي بعودة أمير مرة أخرى و قالت أن والدته امرأة طيبة المعشر و لا تعرف كيف تزوجت بذلك البغيض زوجها فالسيد كان يكرهه و لا يطيقه و تقصد بالسيد زوجك “ لمعت عينيها بالدموع و عمار يشير لذلك الرجل بزوجها لا هو ليس زوجها زوجها هو من سيتذكرها تنحنحت تجلي حنجرتها سأله .. ” هل علمت شيئاً آخر عمار “ قال عمار بهدوء ..” بعض الأشياء غير الهامة “ قالت بحزم ..” مثل ماذا “ رد بعدم اهتمام ..” لا شيء هام أمل تعرفين النساء حين يثرثرن بالحديث مع أحدا غريب لن يرونه مرة أخرى “ ابتسمت أمل فهى تعلم أنه لا يريد أن يؤلمها بالحديث قائلة ..” ماذا عمار أخبرني لا أعتقد أن هناك شيء سيؤلمني أكثر من معرفتي أن زوجي نسيى وجودي في هذه الحياة و كأني لم أكن يوماً في حياته أو علمي بأنه سيتزوج بأخرى “ أخذ نفس عميق و قال ..” حسنا تقول إنه يحب تلك الفتاة خطيبته و إلا ما عاد و طلبها للزواج فهو حين أختفي ظنت أنه يهرب من الارتباط بها و لكنه عاد و عاد معه والدها اللجوج الذي يشبه الغراء و يلتصق به كالعلقة و لا تعرف على ماذا يحبها فهى مغرورة و متكبرة و حمقاء “ قالت أمل بحزن و قلبها يحترق غيرة ..” يحبها حقاً سنرى كيف ذلك عمار و الآن أخبرني عن والدته ..“ ********※ وقفت تتطلع لبيته بيت حبيبها و زوجها ..زوجها الذي نسي وجودها كانت تدفع بعربة طفلها تتجه لذلك المنزل الكبير الأشبه بقصور الحكايات الخيالية و قالت للرجل الجالس أمام بابه الحديد الكبير .. ” السلام عليكم سيدي “ رد الرجل الذى يرتدي زي الحارس و لكنه لم يكن شابا صغير ليعتمد عليه في حراسة هكذا منزل كبير بل كان عجوزا تخطى السبعين عاما بملامح وجهه المجعدة تعجبت لذلك الأمر لم يضع رجل مثله حارسا على بيته رغم أنه يحيط شركته بجيش جرار من الحراس و رجال الأمن الأشداء يا ترى ماذا يحدث مع زوجها رد الرجل و هو يراقبها بترقب و ريبة ..” و عليكم السلام ..ماذا تريدين يا ابنتي “ قالت أمل و هى تشير بعينيها للقصر الكبير خلف البوابة الحديدية الضخمة ...” أريد مقابلة السيدة رين فخرى إذا سمحت “ ( رين اسم فرنسي و يعني الملكة ) تعجب الرجل و نظر لعربة الصغير سألا بشك ..” و من أنت “ لم تعرف أمل ماذا تجيبه فقالت بعد أن أرته الصغير النائم في عربته .. ” أدعى أمل و هذا صغيري باسم و السيدة رين تكون صديقه لوالدتي لقد كنا خارج البلاد و عندما عدنا مرضت والدتي قليلاً فطلبت منى الحضور لهنا و إبلاغ السيدة بعودتنا و هى تريد أن تراها فهل لك أن تسمح لي بالدخول “ أنصت الرجل لحديثها بشك و لكنه لم يجد ضير من إدخالها فماذا ستفعل تلك الصغيرة و طفلها هذا و في الداخل جيش من الخدم يراعي السيدة فسيدهم منذ عودته و هو يدقق في كل شيء و ينظر لكل شخص على أنه تهديد محتمل بالنسبة له و لوالدته قال و هو يفتح لها البوابة الكبيرة ليدخلها ..” تفضلي سيدتي بالدخول من هذا الطريق “ و أشار إليها لتسير في ممر طويل و هو يكمل ..” أطرقي الباب و ستدخلك الخادمة “ هزت أمل رأسها و هى تدفع بعربة طفلها لتتنفس بقوة و راحة و قد باتت قريبة من تحقيق هدفها و الوصول إليه هو زوجها باسل طرقت أمل الباب و انتظرت قليلاً لتفتح لها سيدة كبيرة ممتلئة ترتدي ثوب طويل بأكمام طويلة و غطاء للرأس صغير تظن أنها السيدة التي أخبرها عنها عمار في حديثهم الأخير نظرت إليها بتساؤل و هى تلقي نظرة على عربة الصغير ..” من أنت سيدتي و ماذا تريدين “ قالت أمل باسمة بهدوء محاولة التماسك حتى لا تنهار في هذه اللحظة و خفقاتها ت** أذنها ...” أريد أن أقابل السيدة رين فخرى أرجوك هى لا تعرفني و لكن لدي شيء هام أريد أخبارها به فقط أخبريها أني أريد رؤيتها “ أشارت لها المرأة بالدخول لتقف في ردهه واسعة تماثل شقتهم ثلاث مرات على الأقل و هى تنظر لما حولها من أثاث و مظاهر ثراء تكاد تطير ال*قل تن*دت بضيق و هى تفكر هل هذه خطوة في صالحها زواجها منه و هو فقير و تأه فهؤلاء من الطبقة غير طبقتهم لا يهتمون بأمثالنا من هم أدنى منهم مرتبة ..تجادل نفسها بقوة .. أنا لا أريد مالهم أنا أريد زوجي فقط و لا شيء أخر لا شيء سوى زوجي بعد قليل أتت السيدة الممتلئة قائلة ..” تفضلي سيدتي في غرفة الجلوس سيدتي أتيه “ تن*دت أمل براحة شاكرة الله أنها قبلت رؤيتها ابتسمت المرأة بود قائلة ..” ماذا تحبي أن تتناولين سيدتي “ أجابت أمل ممتنة..” لا شيء سيدتي و أنا أدعى أمل لا داعي لسيدتي “ أشارت المرأة لها بالجلوس ..” تفضلي بالجلوس لحين قدوم السيدة رين “ جلست أمل تتطلع حولها بقلق بعد انصراف المرأة فهى علمت أن باسل لا يعود إلى المنزل في هذا الوقت و لهذا قدمت الآن لتتحدث مع والدته أولا فيما هى قادمة لأجله جذبت عربة باسم تقربها إليها و هى جالسة تنتظر بعد قليل دلفت إلى الغرفة امرأة تبدو كنجمات السينما في هوليود طويلة شقراء بعيون زرقاء لامعه و بشرتها البيضاء مزينه بحبات من النمش البني الذي يزين وجهها كانت تضم شعرها في عقدة خلف رأسها يعطي مظهرها بعض الصرامة و يعطيها بعض الوقار رغم ملامحها التي لا تدل على عمرها الحقيقي الآن باتت تعلم ممن ورث زوجها ملامحه شعرت بالقلق و هى تتسأل هل يا ترى ستساعدها أم لا قالت السيدة تتسأل ..” من أنت عزيزتي و ماذا تريدين “ تن*دت أمل براحة قائلة بهدوء ..” حمدا لله أنت تتحدثين العربية “ ابتسمت رين و قد شعرت بالراحة لهذه الفتاة فقالت سأله ..” بالطبع أتحدث العربية فأنا مصرية عزيزتي و لكن سؤالي هو من أنت و ما الذي تريدينه مني لأساعدك به أخبريني “ قالت أمل تجيبها بهدوء تحاول استجماع قواها ..” أولاً إسمي هو أمل حمدي و ثانياً هل تسمحين لي بالجلوس فحديثي سيطول “ أشارت المرأة لها بالجلوس بطريقة تدل على رقيها في التعامل مع الآخرين قائلة..” تفضلي عزيزتي أجلسي “ جلست أمل و فتحت حقيبتها و أخرجت بعض الصور لها و باسل قائلة ” ألقي نظرة على هذا و سنتحدث بعدها إذا سمحت لي بالطبع “ أمسكت رين بالصور بريبة و هى تلقي نظرة على محتوياتها و كلما نظرت لأخرى أتسعت عينيها أكثر و كأنها ستخرج من محجريها ..كانت أنفاسها تخرج شهقات من الصدمة حتى شعرت أمل بأن المرأة ستصاب بذ*حه ص*رية و هى تهتف بذهول ..” كيف كيف ذلك “ أخرجت أمل قسيمة زواجها هى و باسل و أعطتها لوالدته و هى مازالت صامته تنتظر رين لتخرج من صدمتها .. قلبت رين الورقة بين يديها بذهول تنظر لأمل غير مصدقة و هى تشير للاسم قائلة ..” و لكن هذا هذا “ قالت أمل تقاطعها ..” سيدتي أهدئي قليلاً حتى أفهمك أنا لا أريد إزعاجك أو التسبب لك بالمرض أرجوك تنفسي بعمق و أهدئي “ أخذت رين أنفاس طويلة حتى تهدئ ثم نظرت بحزم لأمل الجالسة بقلق ...” ماذا تريدين “ ***************※
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD