الفصل السابع
كانت تنظر إليه باسمة و هو يقطع الممر ذهابا و إيابا كالليث الحبيس و هو ينتظر خروج الطبيب ليطمئنهم ..قال له دكتور سليم ..” أهدئ و أجلس باسل ليس هناك داع لما تفعله و توترك هذا ستكون أمل و طفلك بخير “
نظر إليه باسل بحدة و كأنه سبه و لم يكن يطمئنه مما جعل هذا الأخير يبتسم بمرح ..كانت ذكرى تجلس جوار زينب تمسك بيدها مطمئنه و بجوارهم أسيا و على ساقيها يجلس محمود الصغير يتطلع حوله بعدم فهم و عمار الواقف هناك مستندا على الحائط يراقب قلق صديقه بمرح متذكرا ذلك الوقت الذي أنجبت أسيا طفلهم محمود لقد مر بهكذا مشاعر قلق من قبل و يعرف أنه شعور غريب لا تستطيع تحديده ما بين حزن و قلق و فرح و ترقب يجمع بين كثير و كثير من المشاعر التي تعطيك هذا الإحساس المختلف عن كل ما تمر به في حياتك ...
نهضت ذكرى عندما رأت أن قلق باسل يزداد مع طمأنتهم فقالت بهدوء..” سأذهب لأعرف كيف حالها أجلس باسل ولا تقلق “
ذهبت ذكرى لتطمئن على أمل و هو مازال على وضعه قلقاً مرتعبا منذ نهضت من نومها تصرخ ألما و هو لم يستطع أن يتمالك أعصابه من خوفه عليها أمسكت زينب بيده ما أن أقترب منها لتجلسه جوارها و هى توبخه ..” أجلس و كفي غباء قلقك لن يفيد سوى بانهيار أعصابك أنت “
زفر بضيق و قلق و وضع رأسه المتعرق على كتفها ..” لا أستطيع أمي لا أستطيع إلا أن أقلق لقد كدت أموت من شدة الفزع و الألم على حالها و هى تصرخ هكذا أنا لم أرى أحدا يتألم هكذا في حياتي لو كنت أعلم أنها ستتألم هكذا لم أكن لأريد أطفالا صدقيني “
ضحك دكتور سليم و زينب و عمار على حديثه و ابتسمت أسيا لرقة شعور هذا الرجل و تعلقه بصديقتها المقربة و عشقه لها بجنون ..
تذمر باسل و قال بغضب ..” ما الذي يضحك هكذا زوجتي في الداخل تتألم و أنتم تضحكون الا شعور لد*كم بما أعاني الآن “
هدئته زينب قائلة ..” كفى بني أهدئ و لا تقلق ستكون بخير هذا شيء عادي بالنسبة لنا نحن النساء و نحن نملك من القوة ما يجعلنا نتحمل هذا الألم هذا حكمة الله بني ليزداد حبنا لأطفالنا كلما تذكرنا هذا الألم و كم إننا عانينا تزداد حمايتنا و حبنا لأطفالنا الذين تحملنا من أجلهم هذا الألم ..“ ربتت على يده و أكملت ..” صدقني هى ستنسى كل ذلك فقط عندما تأخذ طفلها بين ذراعيها و لن تتذكر سوى شعورها بالحب و الحماية له “
تن*د باسل بحزن ..” أتمنى أن تكون بخير فقط أمي أتمنى أن تكون بخير لأجلي “
خرجت ذكرى باسمة فهب باسل سائلا بقلق ..” طمئنيني أمل بخير “
ردت تجيبه بنبرة فرح ..” مبارك لك باسل أنضم إلينا عضو صغير يشبه أباه “
********※
قالت له متذمرة ..” باسل أتركه لينام حتى أستطيع أن أعد لك الغداء و إلا أقسم ألا أفعل شيئاً إذا قام من نومه و بكى “
ضحك باسل الذي كان يجلس بجوار الصغير يمسك بيده يقبلها مرارا بحنان قائلاً لها بمكر ..” أذهبي هل. قلت لك شيئاً هل طلبت منك حمله و مجالسته أنت هى ال**ولة التي تتحجج به حتى لا تفعلين شيء بالمنزل “
نظرت إليه غاضبة و اقتربت ترفع يدها تض*به على كتفه بحنق ..” أنا باسل أنا **ولة هل طلبت مني شيئاً و لم أفعله لك “
نظر إليها بمكر و هو يبتسم بسخرية يقول ..” أجل طلبت ألم أطلب أمل لقد فعلت مرارا و لكنك دوماً ما تتجاهلين طلباتي و فقط تهتمين بباسم الصغير و أنا أنا كنت التمس لك ألف عذر و الآن ما هو عذرك لتحضير الغداء باسم الصغير نائم ما هى حجتك “
أحمر وجهها خجلا و قالت مرتبكة ..” أنت ..أنت استدارت لتتركه فهب من جوار الصغير الذي تململ في نومه و أحتضنها من خصرها يمنعها الرحيل و هو يقول هامسا بجوار أذنها ..” أحبك “
استدارت إليه تحتضنه بقوة فهى تعلم أنه لم يكن يتحدث عن الطعام بل عنهما و ابتعادها عنه في الفترة الماضية و انشغالها بالصغير أجابته بعشق ..” و أنا أعشقك بل أموت بك عشقا “
ثم أكملت خجله ..” أنا أسفة حبيبي أسفة لو سببت لك الضيق الفترة الماضية بابتعادي عنك سامحني “
ضمها بحنان ..” لا عليك حبيبتي أنا فقط شعرت بالإهمال بعض الشيء لا أريد أن أقول أني شعرت بالغيرة من باسم حتى لا تسخرين مني “
نظرت إليه بوله قائلة بتأكيد ..” أحبك أحبك أكثر من حياتي “
أبتسم قائلاً بمرح..” هل نذهب لنحضر الغداء معا“
قالت بخجل و هى تلف ذراعيها حول عنقه بدلال ..” بل ستذهب لتبقى في أحضاني حتى أرتوى منك “
ضمها برقة و هو يتن*د براحة قائلاً ..” أحبك أمل “
ضمته بحنان قائلة بعشق لهذا الرجل الذي ملأ حياتها سعادة بوجوده بها فقط ..” حياة أمل “
********※
شعرت بلمساته على خصلاتها و يده تمر برقة معيدا غرتها بعيد عن وجهها متلمسا وجنتها بحنان فتحت عينيها تنظر إليه و مازال النوم يغلبها كان جالسا بجوارها على الفراش متكئ على ظهر السرير ينظر أمامه بشرود متلمسا إياها بلا وعي منه شعرت أمل بأن هناك ما يؤرقه نهضت جالسه تسأله بحنان و هى تدنو منه تتلمس ملامح وجهه..” ماذا بك حبيبي هل هناك ما يضايقك لم أنت قلق هذه الأيام باسل أنا أشعر بذلك منذ فترة و أنت بعيد عني بأفكارك “
أبتسم بهدوء ليطمئنها و هو يحتضن وجهها بين يديه يقبل رأسها ..
” لا شيء أماني أنا بخير “ دنا منها يحتويها بين ذراعيه بحنان قائلاً ..” أنا فقط أشتاق إليك و أنت بجواري هل تصدقين ..لا أعلم أشعر بالخوف أحياناً و أخشى فقدانك أنت و باسم الصغير “
ضمته بقلق قائلة..” لم تقول هذا باسل أنت لن تفقدنا أطمئن نحن معك و بجانبك و سنظل معا ثلاثتنا أطمئن حبيبي نحن لن نبتعد عنك أبدا “
شرد مرة أخرى فخفق قلبها قلقاً فزوجها يبدو كمن يحمل هما على كتفيه و ينوأ به و هى تشعر بأفكاره بعيدة عنها فرفعت يدها تتلمس ذقنه القصيرة برقة و هى تجذبه إليها تمازحه ..” أنت يا سيد أنا لن أسمح لك بالابتعاد عني حتى لو كان بأفكارك هل فهمت .. أنت لي جسدا و روحا و أفكارا لا تشرد بعيداً فأشعر بالنقص و أني لست كاملة “
أبتسم باسل و دنا منها يضمها و هو يغرقها بقبلاته فهو في أمس الحاجة إلى أمانه لتطمئنه أن كل شيء سيكون بخير قال لها مرددا ..” أحبك أحبك أمل “
ضمته بقوة تحتوى كل مخاوفه لتبعده عن أفكاره التي تؤرقه و هى تردد بلهفة ..” حياة أمل و روحها أحبك“
*******※
” أماني أنا ذاهب هل تريدين شيئاً “ قالها باسل و هو يستعد للذهاب إلى العمل ليلا فهو قد أخذ مكان زميل له مريض هذا الأسبوع حتى يشفى سمع صوتها الناعم من الداخل تهتف به ..” أنتظر حبيبي لا ترحل قبل أن أتي “ كان يود لو يقول إنه لا يريد الرحيل و الذهاب للعمل لولا وعده لزميله ما فعل فهو كل ما يريده هو البقاء معها و بين ذراعيها خرجت من غرفة صغيرهم مبتسمة برقة وهى تمسك بوجهه تقبله بقوة قائلة ..”أنتظر أعددت لك بعض الطعام حبيبي سأتي به لك “
أسرعت إلى المطبخ لتجلب بعض الطعام الذي أعدته و هى تناوله إياه قائلة ..” حبيبي هذا حتى لا تشعر بالجوع لا تنس تناوله “
قال باسل و هو يزم شفتيه فهو لا يحب تناول الطعام بدونها فهو إن أخذه سيعود به و لن يتناوله و ستكون مشادة بينهم ككل مرة ..” حبيبتي أنا لا أريده أنا لا أحب تناول الطعام في العمل سأعود باكرا و نتناوله سويا أنفقنا “
ردت تجيبه بلهجه محذره ..” باسل خذ الطعام خيرا لك “
أبتسم باسل من لهجتها و مد يده يتناوله منها قائلاً بامتنان ..” حسنا حبيبتي شكراً لك و الآن هل أذهب “
ابتسمت أمل برقة قائلة..” حسنا أذهب و لا تتأخر في العودة إلي “
أومأ برأسه ..” حسنا إلي اللقاء “
ردت باسمة ..” إلى اللقاء حبيبي حماك الله لي “
تن*د باسل قائلاً بإغواء ..” كيف سأذهب بعد حبيبي تلك “
ضحكت أمل و هى تدفعه تجاه الباب..” هيا أذهب حتى لا تتأخر عن عملك “
أحنى رأسه يقبلها بعنف قائلاً ..” أحبك “
هم أن يبتعد عنها فتشبثت بعنقه تضمه قائلة برجاء ..” لا تنسني “
ضمها يطمئنها ثم أبتعد عنها مؤكدا ..” أبدا “
و رحل ..رحل تاركا وراءه الخوف و القلق يأكلان قلبها انتظرت و انتظرت عودته و لكنه لم يعد و لم يذهب إلى العمل كما أخبرها عمار اليوم التالي .. أبلغت عن اختفائه و انتظرت طويلاً و لا خبر عنه ..كانت تترك صغيرها مع والدتها و تذهب لتبحث عنه كل يوم في المشافي و الأقسام و الطرق لعلها تجده أو تجد أحدا راه كانت تعرض صورته على المارة في الشوارع لعل أحدا يطمئنها و لكنها لم تطمئن بل أصيبت بانهيار من كثرة قلقها و خوفها عليه أن يكون حدث له مكروه كانت تبيت ليلها باكية ضامة صغيرها بجوار قلبها تستمد منه القوة و لعله يبعث بعض الاطمئنان الذي غادرها بمغادرة والده أما نهارها كانت تخرج باحثة عنه بجنون كانت كمن أصابها مس أهملت طعامها و طفلها كانت زينب ترى الحالة التي وصلت إليها ابنتها كانت تترك باسم معها نهارا لتأتي لأخذه ليلا لتعود لشقتها رافضة حديث والدتها بالمجيء للجلوس معهم في غرفتها القديمة لحين عودة زوجها و لكنها كانت تأبى أن تفعل قائلة أنها لن تترك بيتها إلا بأمر من زوجها و هى تنتظر عودته جلست بجوار والدتها بإرهاق تستريح بعد عناء يوم طويل في البحث عنه كانت وجهها غارق بالدموع و قلبها يؤلمها فهى لا تعرف ما يمكن أن يكون حدث له التفتت لوالدتها التي تنظر إليها بشفقة فقالت أمل بقوة ” لا أريد أن أرى هذه النظرة في عينيك أمي زوجي سيعود سيعود لي و لطفلي هو وعدني الا يتركني أبداً مؤكد حدث له شيء منعه من العودة أنا أعرفه جيداً هو لن يتركني “ سالت المزيد و المزيد من دموعها و هى تؤكد ..” باسل لن يتركني هو يحبني أمي و يحب طفلنا و لن يتركني“
ضمتها زينب بحنان فابنتها على وشك الانهيار للمرة الثانية ..” أعلم يا ابنتي أعلم لقد رأيت حبه لك بعيني أنا لن أشكك في ذلك أنا فقط أتألم لحالك و حال صغيرك فهو مع غياب أبيه لم يجدك أنت أيضاً بجواره هو الآخر حبيبتي يحتاج وجودك جواره و أنت لم تقصري في البحث عن أبيه ..أهدئي قليلاً و أبقي بجوار صغيرك بعض الوقت لتعوضيه غياب أبيه ثم عودي للبحث حسنا حبيبتي “
القت رأسها في حضن والدتها تبكي بحرقة قائلة بلوعه ..” أمي ..أمي لقد اشتقت إليه كثيرا أشعر بأني أحتضر بغيابه و أن روحي قد غادرتني ماذا أفعل لقد بت كالممسوسة أتلمس وجوده في كل شيء ..ملابسه مقعدة المفضل في المنزل حتى الكوب الذي يحتسي فيه القهوة “
هدئتها والدتها و قلبها ملتاع على ما وصلت إليه ابنتها..” كفى يا ابنتي أنت تعذبين نفسك و طفلك هكذا ما ذنبه الصغير حبيبتي أنه يحتاج وجودك بجانبه أرجوك أبقي بعض الوقت في المنزل حتى تستعيدي قواك أنظرى لحالك و كيف أصبحت هل تريدين أن تنهاري مرة أخرى وقتها أنت و صغيرك ستخسرون حسنا حبيبتي فلتبقي قليلاً حتى تهدئ الأمور لعل الله يأتينا بالخير “
ظلت أمل تبكي على ص*ر والدتها ب**ت و زينب تربت على ظهرها بشفقة على حال صغيرتها هل هى مذنبة في حقها لموافقتها على هذا الزواج من البداية و لكن كان كل ما تريده هو سعادتها فقط نعم كان لديها بعض المخاوف و لكنها مع رؤية سعادة ابنتها زالت لولا هذه المحنة التي تمر بها الآن كل ما تستطيع فعله هو أن تدعو الله أن يرد زوج ابنتها حتى لا تعاني هى و طفلها ...
نهضت أمل من حضن والدتها قائلة ..” أمي أنا سأخذ باسم و أذهب لشقتي فأنا متعبة قليلاً و أريد أن أستريح “
ردت زينب تجيبها بت**يم ..” حبيبتي أبقي معنا هنا حتى نعتني بك و الصغير أنا و أخوتك نشتاق وجودك معنا و نفتقده أرجوكي أبقي جوارنا أمل “
هزت رأسها نافية ..” لا أمي أنا أريد أن أبقى في بيتي أنا لن أتركه أبدا “
أومأت زينب لتريحها ..” حسنا حبيبتي كما تريدين و لكن إذا أردت شيئاً أنا هنا أتفقنا “
هزت أمل رأسها و أخذت طفلها و قالت بتعب..” تصبحين على خير أمي “ ردت زينب و هى تتن*د باستسلام ..” و أنت بخير حبيبتي “
و خرجت أمل تحت نظرات والدتها المشفقة تتجه لشقتها تتلمس بقايا رائحته من حولها ...
*******※
بعد شهرين
كانت تجلس بجوار صغيرها على الفراش في غرفتها و هى تمسك بصورته تهمس بلوعة و دموعها تغرق وجهها الشاحب من كثرة التعب ..”اشتقت إليك حبيبي اشتقت لصوتك و رائحتك اشتقت لأنفاسك حولي و لمزاحك معي اشتقت للمساتك أنت حياتي باسل فعد إلي ..يا الله أجعله بخير فقط يكون بخير من أجلي و أجل طفلي “ كانت تتلمس ملامحه في الصورة تود لو كان حقيقة و تشعر بوجوده حقا كانت تقبلها من وقت لآخر و كأن قبلاتها ستصل إليه نظرت لصغيرها النائم بحزن تحسده على راحة باله و عدم معرفته بما يحدث معها من ألم و حزن لفراق والده سمعت طرق عنيفا على الباب فمسحت دموعها و هى تنهض تهتف بمن على الباب لينتظر حتى تأتي ... خرجت من الغرفة لترى من هذا الطارق المزعج الذي يكاد ينزع الباب من مكانه ..
أتت أسيا مسرعة تطرق على بابها بعنف غير قادرة على الصبر حتى فهى منذ وجدت تلك الجريدة و ما تحتويه حتى تركت محمود الصغير مع والدتها و جاءت لترها فما وجدته شيء صادم للجميع و ليس أمل فقط جاءت أمل لتفتح لها كانت تهتف من الداخل بغضب شديد على هذا الطارق المزعج قائلة
” أنتظر قليلاً يا من ع الباب الدنيا لن تطير “
فتحت أمل الباب و همت بسب الطارق عندما وجدت أسيا واقفة أمامها تلهث و بيدها جريدة من مظهرها تدل على قدمها فسألتها بقلق ..” ما الأمر أسيا هل حدث شيء أخبريني “
مدت لها أسيا يدها بالجريدة ب**ت و هى تقول بصدمة و تشير إلى جزء من الجريدة ..” أنظري من بها أمل “
أخذت أمل الجريدة و فضتها لتبحث فيها بنفاذ صبر عندما وقع بصرها عليه على معذبها و شاغل أفكارها هفا له قلبها و هى تتذكر معاناتها ثلاثة أشهر ثلاثة أشهر لم تعرف عنه شيء ثلاثة أشهر تبحث عنه كالمجنونة كمن أصابها مس كانت تشبع عيناها برؤياه و قلبها يهتف ..” اه يا حبيب القلب لقد اشتقت لأنفاسك حولي أين أنت “
كانت دموعها تجرى مدرار على خديها و صوتها يعلو بشهقاته تسمع بكاء صغيرها من الداخل و كأنه علم أن هناك خبرا عن أبيه و كأن روحها ردت إليها رفعت عينيها لأسيا سأله بذهول ..” من أين جلبتها “
ردت أسيا بحزن فهى للأن لم تنتبه لما هو مكتوب أسفل الصورة فقالت تنبهها بحزن ..” حبيبتي أنظري مجددا للصورة“
عادت أمل لتنظر لما هو مكتوب و هى تقرأ بصوت خافت ذاهل غير مصدقة لما يحدث ..” تم أمس حفل خطبة رجل الأعمال أمير فاروق عبد العزيز على كريمة رجل الأعمال أحمد منصور هادي و ذلك بعد عودة الأول من الخارج حيث أنه كان مقيما لعامين كاملين وقد عاد منذ شهرين ...“ كانت عيناها تمر على الكلمات بحرقة و ص*رها يعلو و يهبط من شدة صدمتها أنه هو هو زوجها والد طفلها كيف كيف ها قد فعلتها لقد فعلت ما أخبرتني دوماً أنك لن تفعله لقد نسيتني لقد نسيتني باسل و قد وعدتني الا تفعل لماذا ماذا حدث لك هل استطاع قلبك نسياني هكذا ببساطة ..لم تستطع تحمل الأمر أكثر من ذلك و هى تسقط تناجيه بصوت معذب ...” باسل “ لتغيب عن واقعها مؤقتاً ..
*************************※