الفصل الرابع

2446 Words
الفصل الرابع بعد يومين ذهبت أمل إلى العمل باكرا عن موعدها حتى تمر به قبل أن ترى باقي المرضى لترى كيف تقبل أمر فقدانه لذاكرته فهى علمت أمس قبل أن ترحل عندما سألت السيدة ذكرى أنه لم يحرك ساكنا عندما أخبره الطبيب بفقدانه لذاكرته و أنه يحتاج إلى الوقت حتى تعود إليه و لم يحدد وقتا معينا له سواء كان طويل أو قصير كان الطبيب متعجبا من أمره فسأله باهتمام..” الا تهتم بالأمر ولو قليلاً الا يؤثر عليك أن تفقد هويتك و ذكرياتك و لا تستطيع أن تعلم من أنت أو من عائلتك “ أخبرت ذكرى أمل أنها كانت تجلس أثناء محادثة الطبيب له عندما أجاب الطبيب ببرود و هو يحاول إخراج صوته بقوة ...” لا ..لا أهتم و هل بيدي شيء أفعله هل غضبي و حنقي و صراخي سيعيدها إلي هل قلقي و خوفي سيعيدها إلي أنت تقول أحتاج إلى الوقت حسنا ربما لا أملك غيره في الحياة سأنتظر حتى تعود و لن أتذمر أو أغضب أو أصرخ .. إذا كان لي عائلة ستبحث عني أما إن لم يكن فهذا أفضل حتى لا أكون سببا في قلق و حزن أحدهم و الآن يكفي الحديث عن الأمر لم يعد هاما الآن “ كانت أمل تتذكر ما قالته السيدة ذكرى من أن الطبيب خرج و هو فاغر فاه ذهولا من تصرف هذا الرجل و هى تكاد تجن من بروده و لامبالاته في استقبال هكذا كارثة مما جعل أمل تبتسم فهذا الرجل يبدو شخصاً فريدا من نوعه أولا لنجاته من هكذا حادث كاد يودي بحياته و ثانياً لتعامله اللامبالي مع فقدانه لذاكرته ببرود ..دلفت إلى الغرفة بهدوء و لم تتحدث حتى إذا كان نائما لا توقظه و لكنها حين دلفت للغرفة أدار رأسه ينظر إليها بجمود و هو يتفحص ملامح وجهها الهادئة الباسمة بعينيها السوداء الكبيرة التي تبدو كالبئر السحيق التي تشعرك و كأنك تغرق به وقفت أمامه تنظر لمؤشراته و هى تقول بهدوء ..” صباح الخير سيدي كيف حالك اليوم “ نظر إليها ب**ت يتفحصها من رأسها المغطى بحجابها الأبيض بملامح وجهها الرقيقة و ردائها الطويل الذي يخفي جسدها و لا يظهر غير خفها الأبيض الخفيف كل ذلك يتناقض مع بشرتها السمراء التي يريد أن يعرف ملمسها تحت يده هل هى ناعمة كما تبدو قال ببعض العتب في سؤاله ..” لم لم تأت. أول أمس عندما طلبت من الطبيب ذلك أو أتيتي اليوم التالي أيضا لتريني “ تعجبت أمل و هى تنظر إليه بحيره ..” و هل طلبت رؤيتي سيدي أسفة فأنا لم أعلم ذلك و الآن هل أنت بخير هل تريد شيئاً قبل ذهابي لبدء عملي “ رد بأمر كمن تعود على إلقاء الأوامر و الكل يطيع ..” أجلسي معي و تحدثي إلي “ نظرت إليه بدهشة و قالت تجيبه بهدوء حتى لا تغضبه فيتوتر و تسوء حالته خاصةً أن جرح ص*ره لم يبرء بعد ..” لا أستطيع سيدي فلدي مرضى أخرين ينتظرون منى الاهتمام بدوائهم أعدك عندما أنتهي سأتي للجلوس معك قليلاً قبل الذهاب للمنزل و الآن أسمح لي بالانصراف “ قبل أن ترحل سألها بجدية ..” ما اسمك “ استدارت بلامبالاة ..” لقد أخبرتك إياه مرارا حاول تذكره “ قال بغضب ..” متى متى أخبرتني به أنا حتى لا أتذكر اسمي “ هدئته أمل فهذا الرجل داخله غير ما يظهره ..” حسنا سيدي أهدئ اسمي أمل ..أمل سيدي هل تريد شيئاً آخر قبل ذهابي “ أجاب بهدوء ..” أجل أجلبي معك كتابا لتقرئي لي قليلاً كما كنت تفعلين و أنا نائم “ وضعت أمل يدها على خصرها قائلة بحنق ..” إذا أنت تتذكر هذا و لا تتذكر إسمي كيف ذلك لقد كنت أخبرك به كل صباح عند دخولي إليك“ أبتسم و هو يغمض عينيه بتعب ..” سأنتظرك حين تنتهين الآن سأغفو قليلاً لحين مجيئك “ ابتسمت أمل برقة و هى تعيد وضع الغطاء عليه جيداً و خرجت من الغرفة مغلقة الباب خلفها بهدوء متعجبة من أمر هذا الرجل .. ************※ بعد أسبوعين قالت تحسه على السير ..” هيا لقد اقتربت كثيرا لم يبقى سوى القليل سيدي هيا واصل “ كان الطبيب قد أمره بالسير و أن يتحرك كل يوم لمدة نصف ساعة حتى تعود الحركة لجسده بعد طول رقاده كان قد أزال الطبيب جبسين ذراعه منذ يومين و لم يبقى غير قدمه و قد أمر له بعلاج فزيائي لمدة أسبوع بعد نزع جبسين قدمه أيضاً كانت الشرطة قد نشرت صورته حتى إذا كان مفقودا يراه أحد يعرفه فيأتي للتعرف عليه و لكن لا أحد و عندما لم يأت أحد أخبرتهم الشرطة أنه حر في تحركاته فهو ليس لديه سجل لديهم أو مطلوب في قضية ما كان قد أخبر أمل أنه سيترك المشفى ما أن يزيل جبسين قدمه ..سألته أمل بجدية ..” إلى أين ستذهب عندما تترك المشفى “ أجابها بلامبالاة ...” لأي مكان لن يفرق معي أنا لن أشغل عقلي بهكذا أشياء تافهة مثل أين سأعيش أو ماذا سأكل أو أين سأعمل أنا سأعيش ليومي فقط “ تعجبت أمل من عقل هذا الرجل فهى رأت حالات مشابهة و لكن كانت الهستيريا عنوانهم للاعتراض على ما يحدث معهم و لكن هذا الرجل عنوانه البرود و اللامبالاة فهو يبدو كالذي لا يحمل للدنيا هما فقالت تخبره بجدية ..” هل تريد شقة لك إذا كنت تريد لدي واحدة لك “ نظر إليها ب**ت فقالت تكمل فهو كمن يشك في حديثها ..” حقاً لدي شقة و سأخذ إيجارها من أول راتب لك عندما تجد عمل “ أبتسم ساخرا و قال ..” و ماذا سأعمل برأيك و أنا لا أملك هوية و لا مهنة و لا شيء و لا أعرف ماذا أستطيع أن أفعل في الحياة “ ابتسمت أمل تجيبه فها هو يفكر في المستقبل في ما سيفعل و منذ قليل قال إنه لن يفعل ..” لا تشغل عقلك بشيء الآن أتركها لوقتها اتفقنا “ رد مبتسما ..” اتفقنا “ عادت أمل لحاضرها على صوته المتذمر و هو يقول بإرهاق و وجهه يتصبب عرقا ..” يكفي أمل لقد تعبت لقد أمر الطبيب بنصف ساعة بينما أنت تعذبينني لساعة كاملة “ ضحكت أمل قائلة ..” أيها ال**ول هى فقط نصف ساعة و خمس دقائق ليس أكثر “ تذمر قائلاً ..” حسنا هذا يكفي أشعر و كأنها يوم كامل “ أجلسته أمل على مقعد في ممرات المشفى الذي كان يسير فيها كل يوم بأمر الطبيب ..” حسنا أسترح الآن و بعدها ستعود لسريرك و الآن أخبرني لقد مر شهرا كاملا منذ أفقت و أنا أناد*ك سيدي سيدي الا تريد أن يكون لك اسما مثلنا سيدي حتى يسهل محادثتك بدلا من الرسمة في الحديث بيننا “ **ت قليلاً مفكرا ثم أبتسم و قال بلامبالاة ..” أختاري لي اسما أمل “ أجابته باسمة ..” بل أختاره أنت هذه فرصة لا تعوض أن يختار المرء إسمه هذا سيكون شيء لا يصدق حقا “ ضحك الرجل و قال ..” لا بل أختاري أنت فأنا أريد أن أسمعه لأول مرة من بين شفتيك “ شعرت بالارتباك فأكمل ..” و أخشى أن أختار اسم سيء “ فقالت بتردد ..” حسنا أعتقد أنه سيليق بك باسل و هو يعني شجاع و شديد البأس أنه مناسب لشخصك سيدي بعد كل ما مررت به “ قال مرددا ..” باسل ..باسل ..باسل أنه اسم جميل شكراً لك أمل لاختيارك لي اسم مميز سأحتفظ به طوال حياتي حتى إذا عادت لي ذاكرتي “ ضحكت أمل برقة و هى تنظر لملامح وجهه الوسيمة بعد أن زالت معظم كدمات وجهه ..” هذا إذا تذكرت باسل هذا إذا تذكرت “ ضحك كلاهما و هى تساعده على العودة لغرفته تحت نظرات ذكرى القلقة ... جلست أمل بجوار والدتها على الأريكة بعد أن عادت من العمل ب**ت على غير عادتها فالتفتت زينب إليها تسألها بهدوء ..” أخبريني ما بك هل هناك ما يضايقك عزيزتي “ أسندت أمل رأسها على ظهر الأريكة و قالت بصوت خجل خافت ..”أمي أنت تعرفين أني لا أخفي عنك شيء مما أمر به طوال يومي في الخارج أليس كذلك “ هزت زينب رأسها موافقة و قالت مؤكدة ..” أجل حبيبتي و هذا لأننا أصدقاء أكثر منا أم و ابنتها أليس كذلك أمل “ تن*دت أمل خجله ..” أجل أمي و لكن أنت في النهاية أمي و إذا فعلت شيء خاطئ ستوجهينني للصواب أليس كذلك “ ردت زينب بحزم ..” أجل أمل و الآن أخبريني ما الأمر الذي يؤرقك حبيبتي “ **تت أمل ثوان قليلة و قالت تحسم أمرها تسألها ..” أمي هل لد*ك مانع في إعطاء الشقة التي أمامنا للرجل الذي فقد ذاكرته لدينا في المشفى “ عقدت زينب حاجبيها و هى تتفرس ملامح ابنتها و قالت بعدم فهم.. ” كيف يعني إعطائها له أشرحي أكثر حتى أفهم ماذا تقصدين “ زفرت أمل بضيق فهى تعلم أنها أخطأت ..” أمي أنا أسفة لقد تصرفت من عقلي دون الرجوع إليك سامحيني لقد وعدت باسل أني سأعطيه الشقة التي أمامنا و سيدفع إيجارها عندما يجد وظيفة .. أنا أسفة حقا كل ما خطر لي وقتها هو إلى أين سيذهب و كيف سيعيش وحيداً و هو حتى لا يتذكر إسمه و لذلك وجدتني أقول له أنه لدي شقة له و سيدفع إيجارها عندما يجد عملا ما “ تلا ذلك **ت طويل من زينب أشعر أمل بفداحة ما فعلت الآن بدون الرجوع إلى والدتها أولا ..نظرت لوالدتها برجاء فابتسمت زينب بحنان قائلة ..” لا حبيبتي أنت فعلت الصواب باقتراحك هذا فعلى المرء أن يساعد أخيه إن أستطاع فهذا فيه خير للناس جميعاً ..و لكن أخبريني الآن من هو باسل هل هو اسم ذلك الرجل هل تذكره “ ابتسمت أمل متذكرة ذلك الوقت الذي جعلها تختار له إسمه ..” لا لم يتذكره هذا الاسم الذي أطلقته عليه ليسهل مناداته به أليس جميلا “ ردت زينب مؤكدة ..” نعم بالفعل أنه جميل و الآن متى سيأتي إلى هنا هل شفى تماما “ قالت أمل تجيبها و قد شعرت بالراحة لمرور الأمر على خير و أنها لم تضايق والدتها بتصرفها هذا ..” لا ليس تماماً سيحتاج علاج فيزيائي لفترة قصيرة بعد و لقد أمرت به السيدة ذكرى في المشفى فهى لا تريد منه الخروج و حالته الصحية مازالت متوعكة حتى يكون قادراً على الاعتناء بنفسه “ ردت زينب و هى تنهض ..” حسنا أتفقنا إذا و لكن أنا أحذرك أن بدر منه شيء أنا لن أتردد في طرده أتفقنا “ ابتسمت أمل و هى تقفز محتضنه والدتها بمرح قائلة بحماسة ..” أتفقنا أمي و الآن أين هما الولدين لقد جلبت لها حلوى كثيره لا أعلم لما لم يعودا يهتمان بما أجلب لهما منذ جلبت تلك اللعبة البغيضة “ ” هذا جيد لا تستائي فهما ينسيان تنظيف أسنانهما معظم الوقت “ قالتها زينب ضاحكة فهى حقاً منذ جلبت هذه اللعبة و هما أصبحا كالملاكين لا يص*ر عنهما صوت حتى اللعب في الشارع لم يعودا يهتمان به قالت زينب ..” هيا أذهبي لتبديل ملابسك و غداً سأرى الشقة و ما تحتاجه استعدادا لاستقبال ذلك الباسل “ ابتسمت أمل و ضمت والدتها بقوة ..” أحبك أحبك أمي “ كانت تجلس على المقعد الصغير بجوار سريره و هى تقرأ بصوت هادئ كان يستلقي مغلق العينين يستمع لصوتها الهادئ الرقيق كتغريد العصافير و الذي يشعره بالأمان في هذا الكون و هو وحيد لا يعلم ما هى هويته أو من هو كان يشعر بالخوف من القادم يخشى الا يستطيع التعامل معه و لكنه لا يظهر ذلك لأحد حتى لا يضعف و ينهار يحاول بشتى الطرق التماسك و تخطي الأمر بقوة و عزيمة و المستقبل أمامه غامض مرعبا يحاول أن يكون له حظ من إسمه لعله يجدي نفعا كانت هى اليد التي امتدت لتنتشله من الظلمة تمده بالقوة حتى يستطيع تحمل ما هو آت هذه الفتاة بعينيها السوداء الواسعة والتي يشعر بالغرق و هو ينظر لعمقها و ملامحها رقيقة لما يشعر بأنه هناك رابط يربطهما معا و كأنها وسيلة أمانه في هذه الحياة كان يتقربان من بعضهما يوماً عن يوم ما يقلقه هو أنه يخشى أن تكون مشفقة عليه لا أكثر لوضعه المزرى هذا **تت قليلاً ففتح عينيه ينظر إليها بتساؤل فقالت بهدوء ..” لما لا تقرأ أنت باسل ألم تحاول أن تعرف إذا كنت تجيد القراءة أم لا “ رد بلامبالاة ..” أجيدها أمل أجيدها و لكني أحب سماع صوتك ز و أنت تقرئين لي هل بتي تتضايقين من ذلك إذا كنتي ...“ قاطعته أمل غاضبة ..” أ**ت باسل أنا لا أتضايق أنا كنت أسأل فقط هل هذا م***ع “ قبل أن يجيب دلفت ذكرى إلى الغرفة و هو تقول بهدوء ..” مساء الخير باسل كيف حالك اليوم “ أجابها باسما ..” بخير سيدتي شكراً لك على كل ما فعلته لأجلي سيدتي شكراً جزيلا “ كانت أمل قد نهضت عند دخولها فأجابت ذكرى ..” هذا واجبي بني أنا لم أفعل شيء “ التفتت إلى أمل قائلة ..” أمل أريد الحديث معك قبل رحيلك للمنزل تعالي لمكتبي حين تنتهين “ هزت رأسها بقلق و قالت ..” حسنا سيدتي الرئيسة سأتي “ انصرفت ذكرى من الغرفة تاركة أمل في حيرتها مما قد تريد قوله لها شعر باسل بالضيق و القلق ل**تها و ابتعادها عنه بأفكارها فهى عندما تكون هكذا يشعر بالوحدة و هذا يقوده ليفكر في وضعه ليصل لطريق مظلم ..” ما بك أمل لم أنت هادئة هكذا “ التفتت إليه بارتباك تجيبه..” لا شيء باسل أنا سأذهب لأرى الرئيسة ماذا تريد و سأراك غدا “ قال بقلق ..” لم أمل الوقت مازال باكرا فلتبقي معي قليلاً بعد “ ردت أمل بحيره ..” و ما الداعي باسل لقد انهينا القراءة لليوم “ قال يحسها على الجلوس ..” أريد أن أعرف شيئاً منك “ سألته بحيره ..” ما هو “ رد بجدية ..” ما هو شكلي أمل أريد أن أعرف ما هو “ ارتبكت أمل قائلة غداً سأتي لك بمرآة باسل و غير ذلك هناك مرآة في المرحاض لم لا تنظر إليها لتعرف “ رد بضيق لم يخطر ذلك ببالي و الآن أريد أن أعرف هل لد*ك مانع “ تن*دت بحنق فهو يبدو طفل صغير مدلل حد الفساد يأمر فيطاع .. ” حسنا أنت أبيض اللون “ قاطعها ساخرا ..” أعرف أمل فأنا أرى جسدي“ زمت شفتيها حانقة فضحك و قال أكملي ..” عيناك زرقاء و جبينك عريض يزينه حاجبين عريضين أشقرين كلون شعرك و أنفك طويل قليلاً و لكنه يليق بوجهك و فمك ..“ **ت قليلاً تبحث عن كلمة مناسبة فأكملت بخجل ..” جميل و ذقنك شعيراته القصيرة قد استطالت و أخفت الكثير و هذا كل ما أراه هل استرحت الآن “ ضحك باسل قائلاً ..” هل ترينني وسيما أمل أم لا “ أحمر وجهها و قالت مسرعة ..” باسل لقد تأخرت في الذهاب إلى الرئيسة أراك غداً تصبح على خير “ خرجت دون أن تنتظر إجابته مما جعله يزفر بضيق لم يشعر بأن السيدة تريد الحديث معها في أمره طمئن نفسه .. و أن يكن ماذا ستقول لها ..عقد حاجبيه بقلق يخشى أن تبعدها عنه ..لا لا لن تفعل فهى تعامله كأي مريض آخر لديها فلم تبعدها عنه ..زم شفتيه بسخرية ..و هل هى كذلك باسل لا تكذب على نفسك هى لا تعاملك كالمرضى الآخرين و هل تريدها أن تعاملك مثلهم ..لا لا أريد ذلك أريد أن أكون مميزا لديها و ليس كالباقين إذا ماذا يقلقني الآن فلتهدئ و أطمئن أمل أن تتركني أنا أعلم ذلك هى لن تتركني .... *****************※*************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD