الفصل الخامس

2704 Words
الفصل الخامس طرقت أمل الباب و انتظرت الأذن بالدخول عندما سمعت صوت ذكرى الهادئ تقول ..” تعالي أمل أدخلي “ دلفت إلى الغرفة كانت قد بدلت ملابسها استعداد للرحيل قالت بتساؤل ..” سيدتي هل هناك شيء تريدينه قبل أن أذهب إلى المنزل “ ردت ذكرى بهدوء و هى تشير إليها لتجلس ” أجلسي أمل أريد التحدث معك في شيء هام “ جلست أمل بقلق و هى تقول ..” تفضلي سيدتي الرئيسة كلي أذان صاغية “ **تت ذكرى و هى تتفرس ملامح وجهها و قالت ..” تعلمين أن باسل سيخرج بعد ثلاثة أيام من المشفى أليس كذلك “ ردت أمل و تملكتها الحيرة مما تقصد بحديثها ..” أجل سيدتي أعلم ذلك هل هناك شيء بشأن خروجه “ نفت ذكرى بحزم ..” لا لا شيء يمنع خروجه هو بصحة جيدة و أنا أعلم أنك قد عرضت عليه الشقة التي أمامكم في البيت بموافقة والدتك “ ردت أمل و حيرتها تزداد أكثر ..” هل هناك ما يمنع ذلك سيدتي فأنت قد أخبرتني أنه ليس لديه ملف لدى الشرطة و لا مشتبه به في قضية ما. ما الأمر إذا “ تن*دت ذكرى و قالت بحنان ..” المشكلة هى أنت أمل أنت هى المشكلة“ **تت أمل و هى تتفحص ملامح رئيستها بقلق لتصل إلى ما تريد قوله لها ..” لا أفهم سيدتي ماذا بي ما هى مشكلتي “ أشارت ذكرى لقلبها و هى تقول بتأكيد ..” هذا أمل هذا مشكلتك أنت تحبينه أمل أليس كذلك “ أتسعت عينيها بصدمة و قالت بصوت خافت ..” لا أفهم سيدتي ماذا تقصدين “ ابتسمت ذكرى بشفقة و أجابت ..” أنت تحبين باسل أمل و هذا أمر ليس جيداً بالنسبة لك يا عزيزتي فهو غير مناسب لتفكري به هكذا “ ردت أمل و قد أحتقن وجهها ..” و لكني لا أفعل سيدتي أنا لا أحبه كما تتصورين أنا فقط أريد مساعدته ليس أكثر “ ابتسمت ذكرى بسخرية على حديثها فهى لديها عينان و أذنان ترى و تسمع بهما فقالت تجيبها بمكر ..” حقاً أمل تساعدينه فقط “ **ت سيطر على الغرفة لبعض الوقت فقالت ذكرى ..” هل تعلمين ماذا قال الطبيب أمل عن حالة باسل “ أومأت برأسها فأكملت ذكرى ..” لا لا تعرفين كل شيء عزيزتي لقد قال الطبيب أنه احتمال إذا عادت ذاكرته أن ينسى هذه الفترة من حياته و أقصد بهذه الفترة هى فترة فقدانه لذاكرته باختصار هو لن يتذكرنا أمل إذا عادت له ذاكرته هل تريدين أن تجازفي معه أمل“ أحنت أمل رأسها تنظر ليدها المضمومة بتوتر على قدميها و قالت بصوت خافت ..” لا سيدتي لا أريد أن يحدث معي هذا “ نهضت ذكرى من خلف مكتبها و دنت منها تمسك بيدها مؤكدة ..” إذن لا تفعلي عزيزتي أنا لا أريدك أن تتألمي صدقيني “ هزت أمل رأسها ب**ت عندما أكملت ذكرى ..” هل تعلمين دكتور سليم سيستخرج له هوية باسمه “ نظرت إليها أمل بعدم فهم فأكملت ذكرى ..” هو سيعطيه إسمه في هويته الجديدة إلى أن يستعيد ذاكرته و يستعيد هويته “ سألت أمل حتى تطمئن أكثر ..” و هل هذا يجوز أن يستخرج هوية باسم غير إسمه “ ابتسمت ذكرى ..” أجل و دكتور سليم له اتصالاته و باسل حالته تستدعي ذلك أليس كذلك“ أومأت أمل برأسها موافقة فقالت ذكرى ..” هيا أذهبي للمنزل لقد تأخر الوقت و أرسلي سلامي لزينب و أني سأتي لزيارتها يوم العطلة“ نهضت أمل و ابتسمت لها قائلة ..” حسنا سيدتي الرئيسة عمتي مساءا“ ردت ذكرى بحنان فهى تعتبر أمل مثل ابنتها و لا تريد لها أن تتأذي ... ” عمتي مساءا يا عزيزتي أراكي غداً إلى اللقاء “ ” أهلا بك سيدتي “ قالها باسل و هو يصافح زينب والدة أمل بعد أن خرج من المشفى أخذته أمل لرؤية الشقة التي حادثته عنها كانت شقة صغيرة غرفتين و ردهة واسعة تحتوي على بعض الأثاث والمفروشات الذي تركها المستأخر القديم قبل رحيله كانت زينب قد قامت بتنظيفها بمساعدة أمل و جلبت له غطاء نظيف للسرير .. كان قد أستلم متعلقاته من المشفى و بعد محاولته دفع تكلفة علاجه و رفض دكتور سليم بشدة أستسلم باسل للأمر و شكره بشدة على كل ما فعلاه معه هو و ذكرى أخذ المال و أشترى بعض الأشياء الضرورية و الملابس و بعض الطعام كانت الشقة مريحة وهادئة و تشعره بالأمان خاصةً أنها بجوار أمل كانت زينب تتفرس ملامح وجهه الوسيمة و هى تنظر لابنتها بغموض و باسل يرحب يصافحها بأدب ..” أهلاً بك بني حمدا لله على سلامتك “ أبتسم باسل ..” شكراً لك سيدتي “ مد يده ببعض النقود و هو يقول بحرج ..” سيدتي هذا جزء بسيط من إيجار الشقة لحين أجد عملا و أنا أعدك أني لن أتأخر بعد ذلك في السداد “ تعجبت زينب من موقفه ف أمل قالت إنها اتفقت معه أنه سيدفع بعد أن يجد عملا أزاحت زينب يده الممدودة بالنقود فقد شعرت بالراحة له فهو يبدو دمث الخلق حسن المعشر ..” لا بني ابقهم معك أنا لن أخذ قرشا واحدا إلى أن تجد عملا لا تقلق أنا لن أطردك من الشقة إذا لم تدفع“ قالتها مازحة فأبتسم باسل ..” لا سيدتي أنا لم أقصد ذلك أنا فقط وجدت معي بعض المال فلا ضير من دفع جزء من الإيجار حتى يسهل سداد الباقي فيما بعد عندما أجد عملا “ شعرت زينب أنه سيكون سعيدا نوعا ما إذا أخذت منه النقود ففعلت حتى لا يشعر أنها تتفضل عليه فابتسمت زينب ..” حسنا بني و اعتبرني كوالدتك أتفقنا “ هز رأسه موافقا و تن*د براحة فقد أستراح من ال*قبة الكبرى و هى وجود مكان يأوي إليه حتى يستطيع التفكير كيف سيتصرف في حياته القادمة التي تبدو له مظلمة ... بعد شهر كانت أمل قد عادت لوتيرة حياتها العادية بعد خروج باسل من المشفى و استقراره معهم في البناية كانت تحاول الابتعاد عنه بقدر المستطاع كما قالت لها السيدة ذكرى ...كانت تقا**ه عندما تذهب للعمل في الصباح أو عندما تأتي في المساء فكانت تلقي عليه التحية و تذهب من أمامه مسرعة لا تعطيه حتى فرصة لرد تحيتها مما آثار استيائه و أشعره بالقلق و هى تبعده عنها يوماً بعد يوم ...تعرف على علاء و عادل التؤم هما كانا متشابهين و لكن من يعرفهم جيداً سيعرف التفريق بينهم فعلاء أقصر بإنشين عن عادل و الذي يعتبر نفسه الكبير بالنسبة لتوءمه فيتحدث معه دوماً كأنه طفل صغير ليس صبي يماثله عمرا بينما علاء جيداً في مادة الرياضيات بينما عادل يحب اللغة العربية و يحفظ الأشعار أنهما ولدين مميزين و كل منهما له تفكيره المستقل رغم أنهم متشابهين في حبهما لنفس الطعام و الأل**ب و أشياء أخرى كان يجلس معهم كل يوم بعض الوقت يساعدهم في مدة الرياضيات التي وجد نفسه جيداً فيها و أكتشف أنه يشعر بالراحة لاكتشافه شيء عن حياته السابقة كانا يأتيان كل يوم بعد الظهر عند عودته من رحلة بحثه عن عمل .. تعرف أيضاً على عمار زوج أسيا الصديقة المقربة لأمل و جارتهم يقطنان في البناية المجاورة لهم و عمار هذا شاب في الرابعة و الثلاثون مثل عمره تماماً على الأقل هذا ما هو مكتوب في هويته طيب المعشر و كريم دمث الخلق كان يسير مسرعا ليلحق بموعده مع الولدين عندما ناداه عمار قائلاً ..” باسل أنتظر يا رجل أريد الحديث معك لم أنت مسرع هكذا هل يطاردك أحد “ أبتسم باسل قائلاً ..” لا فقط هذا وقت درس الولدين علاء و عادل و لا أريد التأخر عنهما “ ضحك عمار بمرح قائلاً..” هذا جيد لد*ك ميول تعليمية ربما كنت معلما في حياتك السابقة .“ ضحك باسل فهما كانا يتمازحان بعض الأحيان على فقدان باسل لذاكرته ” ربما و الآن أخبرني بما تريد هل هو شيء هام “ أجابه عمار بجدية ..” أجل أمازلت تبحث عن عمل “ رد باسل ساخرا ..” أجل بالطبع ماذا كنت تظنني أفعل منذ الصباح لبعد الظهيرة بساعات “ فأبتسم عمار و هو يض*به على كتفه بمرح قائلاً ..” حسنا لدي وظيفة لك لقد شغرت للتو ربما تكون عادية و لكنها تفي بالغرض في الوقت الحالي لحين تجد الأفضل “ قال باسل بلهفة ..” حقاً “ أبتسم عمار ..” حقا “ فسأله باسل ..” حسنا أخبرني ما هي الوظيفة “ رد عمار ساخرا ..” يا رجل قل لي تعال لمنزلي لأضيفك كوبا من الشاي بدلا من الحديث في الشارع “ ضحك باسل ..” حسنا تعال و لكن لا تنتظر مني أكثر من كوب الشاي لا تنتظر أن أحضر لك الغداء فأنا لا أعرف و أعيش على المعلبات فقط“ رد عمار بمرح ..” لا بل تعال أنت لمنزلي و سأقدم أنا لك الغداء فقد سألني محمود الصغير عنك سأل عن الرجل الأشقر ذو العينين الزرقاء“ ضحك باسل ..” يا رجل تصورني و كأني غريب “ أجاب عمار ..” لا لست غريباً فقط لا تشبهنا نحن البشر العاديين أنا أعتقد أنك لست مصري الأصل بهيئتك هذه “ زفر باسل بحنق ..” الن تكف عن ذلك هذا ما يجعل ولدك يجعلني أشعر أني أشبه كائن أتى من الفضاء ذلك المسمى اي تي لقد شاهدته مع عادل و علاء و ابنك لا يساعد عندما يجلس على قدمي و يبدئ بتحسس وجهي و شد شعري “ أنفجر عمار ضاحكا و هو يقول ..” بالله عليك ألم تجد غير اي تي تشبه نفسك به و الآن كف عن هذا الحديث و تعال معي “ أجاب باسل ..” لا أستطيع مرة أخرى و الآن أخبرني عن الوظيفة أرجو طمأنة عمار فهو يعرف مدي أهمية إيجاد باسل لوظيفة بأسرع وقت ليشعر بالاستقرار ..” حسنا هى كما قلت لك في مصنعنا تعرف أني أعمل هناك في وظيفة إدارية لذلك عندما علمت بشغر أحد الأماكن حادثت المدير عنك هى ستكون مشرفا ليليا على العمال الذين يعملون في المساء و سيكون دوامك من السابعة مساء إلى السادسة صباحاً هل تستطيع “ رد باسل بتأكيد ..” نعم أستطيع بالتأكيد فأنا لست مدللا لهذا الحد و يغرك مظهري هذا و الآن متى سنذهب “ أجاب عمار و هو يهم بالانصراف ..” سأمر عليك اليوم في السادسة أتفقنا “ أجاب باسل بحماسة ” أتفقنا “ رحل عمار قائلاً ..” فلتنم قليلاً حتى تستطيع السهر ليلا “ رد باسل بحماس ..” حسنا “ فهو أخيرا سيصبح له وظيفة ليستطيع سداد إجار شقته و بدء حياة طبيعية ... ***********※ بعد شهرين جلست شاردة و محمود الصغير يجلس على قدمها يحاول جذب انتباهها ..جلست أسيا بجوارها على الأريكة بعد أن وضعت كوب العصير على الطاولة تنتظر أن تنتبه لوجودها و لكنها لم تفعل ف*نحنحت أسيا و هى طويلة القامة بيضاء ب*عر بني ناعم يصل لكتفيها و عينين سوداء و فم صغير كانت صديقة أمل المقربة منذ المرحلة الابتدائية إلى أن ذهبت كل منهما ثانوية مختلفة فقد درست أسيا ثانوية عامة بينما أمل اختارت دراسة التمريض لتتخرج لتكون ممرضة بعد أن تعرض والدها لحادث أقعدة أكثر من عامين قبل أن يتوفى بأزمة قلبية فجأة كانت أسيا قد ارتبطت بعمار و لم ترد إكمال دراستها الجامعية و أكتفت بالثانوية العامة لتتزوج و ها هى لديها محمود الصغير و لديه عام و نصف ..” أمل ما بك عزيزتي لما أنت صامته هكذا “ تن*دت أمل بحزن و قالت ...” هناك من تقدم لخطبتي و لا أعلم ماذا أقول فأمي قد سئمت من كثرة ما أرفض الارتباط تقول لي أن الذي في مثل عمري لديه أبناء الآن تشعرني و كأنني عجوز و لست في الرابعة و العشرون فقط “ ضحكت أسيا قائلة .. ” و لكنها محقة عزيزتي فأنا في مثل عمرك و لدي طفل صغير أليس كذلك “ ابتسمت أمل و هى تقبل محمود برقة على وجنته و تضمه بحنان ..” نعم و أجمل طفل صغير “ رفعت أسيا حاجبها و قالت بتساؤل ..” إذا ماذا ستفعلين هل ستقبلين “ تن*دت أمل و محمود يهبط عن قدميها ليلعب بأل**به ..” لا أعلم أنا فقط أنا ..“ انفجرت أمل باكية بحرقة مما جعل أسيا تنظر إليها بشفقة و حزن فهى تعلم ما يحزن صديقتها و يجعلها تتلاشى كالشبح أمسكت أسيا بيدها و هى تربت عليها بالأخرى مطمئنه و همت أن تقول لها أن كل شيء سيكون بخير و أن خالتها زينب لن تجبرها على شيء عندما سمعت طرق الباب فنهضت لتفتح عندما تفاجأت بعمار يمسك بباسل الذي يستند على كتفه و هو يقفز على قدم واحدة و الأخرى مضمدة فهتفت بقلق ..” ماذا حدث عمار ما به باسل “ عندما سمعت أمل إسمه خرجت مسرعة تسأل بقلق ..” أسيا ما به باسل هل حدث شيء “ رأته يقف على قدم واحدة مستندا على عمار فدنت منه فزعه تتحسس جسده ..” ما بك أخبرني ما بها قدمك هل جرحت في مكان آخر “ تطلع عمار لزوجته بدهشة فهزت رأسها ببطء و باسل ينظر لأمل بقلق متناسيا ما به ..” لماذا تبكين أمل هل حدث شيء هل والدتك و الولدين بخير “ فغر عمار فاه ذهولا و هو يرى قلق كل منهما على الآخر متناسبا نفسه فابتسمت أسيا و هى ترى ارتباك كلاهما بعد أن انتبها لما يفعلان فقطع عمار ال**ت و قال ..” هل تسمحين فقط لنجلسه أولا فقد تعب ذراعي من حمله “ ابتعدت عن طريقه بخجل ليدخل عمار باسل و يجلسه على المقعد ف*نفس باسل بتعب و قال ليطمئنها ..” أنا بخير لا تقلقا أنه أمر بسيط “ سألته أمل بقلق ..” ماذا حدث لقدمك “ رد باسل مهدئا إياها ..” فقط أصيب عندما وقع عليه أداة ثقيلة في المصنع كنت أنقلها و عامل هناك فلم يستطع حملها أكثر فأوقعها على قدمي “ سألته ..” هل أنت بخير الآن “ قال بحنان و هو يتطلع لملامحها الرقيقة التي أفتقدها الشهور الماضية فهى كانت تبتعد عنه كل يوم أكثر من الذي قبله حتى ظن أنه يحلم الآن بوجودها و قربها منه و قلقها عليه كان ينتظر وقت نومه حتى يغمض عينيه ليتذكر صوتها و هى تحادثه هذه الفتاة التي ظهرت في أصعب وقت في حياته لتتركه يتخبط وحده يحاول أن يقاوم الغرق في يأسه ” أنا بخير لا تقلقي “ ثم أكمل بعتاب ..” فقط أفتقد وجودك جواري كالماضي أتمنى أن أعود لذلك المشفى حتى تبقي معي و أسمع صوتك فقط “ تنحنح عمار و قال ...” أسيا فلتذهبي لتعدي الغداء لباسل فهو يحتاج للغذاء فقط فقد دماء كثيرة بسبب جرح قدمه “ انتبهت أمل لوجهه الشاحب فسألته بقلق ..” هل أنت بخير باسل ماذا قال الطبيب “ أجاب باسل يطمئنها ..” لا تقلقي أمل أنا بخير أطمئني “ قالت أسيا ..” تعالي معي أمل لنحضر الغداء معا “ نهضت أمل من جواره بتردد و لكنها حسمت أمرها و دخلت مع أسيا تاركة باسل لتهرب عيناه في أثرها ليحفظ تفصيلها التي أشتاقها كان عمار يراقب تغير ملامحه الوسيمة من القلق إلى الفرح إلى اللهفة و أخيرا إلى الحزن بعد رحيلها فقال يخرجه من **ته ..” ماذا بك باسل هل تؤلمك قدمك “ تن*د باسل بحزن و قال بحرقة ..” بل يؤلمني قلبي “ أشار لقلبه و هو يض*ب عليه بخفة بيده مكررا ..” يؤلمني قلبي كثيرا عمار “ تن*د عمار بحزن و قال ...” لما لا تتزوجها باسل لما تفعلان بنفسيكما هكذا أنا أرى أنها تبادلك مشاعرك فلما العذاب يا صديقي الحياة أبسط من كل هذا التعقيد “ أبتسم باسل ساخرا ..” و ماذا أقدم لها برأيك لا حياة مستقرة و لا هوية و لا شيء ليس لدي شيء عمار ليس لدي شيء أقدمه لها “ أجاب عمار بجدية ..” بل لد*ك ما هو أهم من كل ذلك باسل لد*ك قلب لن تجد من يحبها مثله “ رد باسل بنفي ..” لا يكفي عمار هذا لا يكفي لحياة أمنه لها معي “ رد عمار و سأله جادا ..” إذن هل تستطيع أن ترها تتزوج آخر “ تسارعت أنفاسه فأكمل عمار ..” ما أعلمه من أسيا أنها ترفض الخاطب تلو الآخر و أنا لا أعتقد أن والدتها ستسمح بذلك أن يستمر طويلاً و سيأتي اليوم و تجعلها تقبل أحدهم الا تهتم “ زفر باسل و ظل صامتا فغمغم عمار بغيظ ..” حسنا سأدع أسيا تقنعها لتقبل أحدهم فلا داعي لتنتظر أكثر من ذلك فهى فتاة جميلة و على خلق و التي مثلها لا تبقى طويلاً “ حاول باسل النهوض و هو يقول بانفعال ..” أنا راحل لا أريد سماع حديثك هذا فأنت لن تفهم ما أشعر به بحديثك هذا أنت فقط تتعمد أن تؤلمني و هذا لا يروقني “ أجلسه عمار بحزم ..” أجلس باسل و لا تتصرف كالأطفال أنا أريدك سعيدا فقط يا صديقي فيعلم الله كم احببناك و نتمنى أن يكون لك عائلة تحبك و تهتم بك و إذا كان هذا الحديث يضايقك حسنا لن أتحدث فيه مرة أخرى “ **ت كلاهما بعد ذلك و محمود الصغير يقترب من باسل ليقبله على وجنته مما رسم البسمة على شفتيه مفتقدا شعوره بالانتماء إلى أحدهم و شعوره بالحب ... ****************※**************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD