الفصل الثالث عشر

2184 Words
الفصل الثالث عشر التجاهل التجاهل هو كل ما يحظى به منها منذ عودتها إلى المنزل معه و كأنه لا شيء و لا وجود له ، غير مرئي بالنسبة لها، و إذا تحدث معها تجيبه باقتضاب أو بكره أو بغضب ... عادت بعد ذلك اليوم الذي فقدت فيه وعيها أمامه و هى تصرخ باسم زوجها شعر بأنفاسه تتوقف من الصدمة صدمة ما أوصلها إليه بتعنته و تهديده لها بأخذ طفلها منها كيف فعل بها هذا كيف أصبح بهذه القسوة ..بعد يومين أخذتها والدته للتسوق هى و الصغير و جلبت لها نصف ما في المتاجر هى و صغيرها ..يرها أمامه ترتدي الأثواب الع***ة و القصيرة و تترك شعرها بدون حجاب و قد قامت بتدريجه و الاعتناء به و كأنه كان يحتاج منها ذلك بخصلاته الطويلة السوداء الناعمة و مع اهتمامها بزينة وجهها التي أظهرت جمال عينيها و فمها الممتلئ و بشرتها السمراء الناعمة التي أشتاق للمسها منذ ذلك اليوم حين كان يقبلها قبل رحيلها ..كانت تذهب مع والدته لكل مكان ، النادي ،اللقاءات النسائية، و الحفلات، التي تقام في الجمعيات الخيرية التي تذهب إليها والدته معرفة عنها على أنها زوجة ولدها و تقدم لهم حفيدها بكل فخر ..أصبح لها صديقات كثيرون من وسطهم وجدها تتعامل معهم بكل أدب و احترام و رقي و لا تسمح لأحد بالتجاوز معها ..كان يأتي بدارين من وقت لآخر فقط ليرى كيف ستتصرف و هل ستغار عليه هل تعتبره زوجها ..و لكن البرود كان عنوانها كانت تغضبه لأقصى حد ببرودها و تجاهلها هذا كلما حاول التقرب منها و لو بالحديث يجد عينيها تتسع و تملك وجهها كله و يخرج منها شررا يكاد يحرقه فيتقهقر مرة أخرى و يبتعد عنها ..يسمعها تحادث والدته عن زوجها و هى تبتسم بهيام و تصفه أمامه كالملائكة فيجن غضبا و قهرا و هو يستمع إليها تقول ..باسل يريد هذا ..باسل فعل هذا ..باسل باسل باسل لقد بات يكره هذا الاسم الذي علم أنه كان اختيارها هى له و أنها من أطلقته عليه.. لا يعلم لما يشعر بالغيرة رغم أنه الشخص نفسه هل هو مريض نفسي ليشعر بهكذا مشاعر متناقضة بين سعادته لتأكده أنها تحبه و غضبه أنها لا تنفك تقول أنها تحب زوجها و ليس هو ..كان يأتي أخويها و والدتها لزيارتها و صديقتها أسيا و زوجها عمار الذي بدأ هو في التقرب إليهم كان يتقرب من الجميع أخويها والدتها عمار الدكتور سليم و كل من تحب لعله يتقرب منها و لكن كل ما يقا**ه هو عواصفها فقط ... بعد شهر ★ دلف إلى المنزل يبحث عنها بعينيه و هو يجد والدته تلاعب الصغير فنظرت إليه بمكر و هى تسأله بلامبالاة .." هل تبحث عن شيء حبيبي أمير " جلس بتعب و هو يشعر بإرهاق نفسي قائلاً .." لا لا أبحث عن شيء" أبتسم بحنان و قال .." أعطيني هذا الصغير الش*ي لألاعبه قليلاً " أعطته رين باسم الذي بدأ في إخراج أصوات فرحه بمداعبة أبيه له فقالت رين تحسه على النهوض .." لما لا تذهب و تستحم لحين يجهز الغداء و أتي بأمل معك تجدها في غرفتها " هز رأسه و نهض يعطيها باسم و صعد للأعلى ليغتسل فهى منذ قدومها و قد ظلت في غرفتها القديمة رافضة الانتقال لغرفة كبيرة أو قريبة منه .. بعد أن أستحم و بدل ملابسه بشيء خفيف أتجه لغرفتها ليقف أمامها ينصت لعله يستمع لصوت يص*ر من الداخل و لكنه لم يستمع لشيء كان ال**ت يعم المكان فظن أنها هبطت للأسفل ففتح بابها بهدوء لعله يتلمس رائحتها العطرة في الغرفة وجدها تضجع على الفراش و تعطيه ظهرها تتصفح مجلة ما كانت ترتدي ثوب قصير عاري الذراعين ضيق عند الخصر من أثوابها العديدة التي تكاد تذهب بعقله كان يرتفع يظهر ساقيها باستلقائها هكذا أمامه و خصلاتها الناعمة تخفي وجهها عنه كتم أنفاسه حتى لا تخرج شهقات ف*نتبه لوجوده و هو ينظر إليها بشغف أغلق الباب بهدوء و أستند بجسده عليه لم تنتبه لدخوله لتركيزها في ما تقرأ أدارت جسدها تستلقي على معدتها و هى ترفع قدميها تضمهما ببعض و تحركهما لأعلى و أسفل برتابة أغمض عينيه بقوة و هى يقاوم ارتجاف جسده من رؤيتها هكذا بكل هذا الإغراء و هى حتى لا تعرف ما تفعله به تقدم إليها ببطء و وقف خلفها ينظر إليها برغبة ..شعرت بعينين تراقبها فاستدارت لتنظر خلفها لتجده يقف أمامها يتفحصها بغموض شعرت بالغضب فهبت جالسة تشد ثوبها على ساقيها و هى تسأله بحدة .." ماذا تفعل في غرفتي سيد أمير " أبتسم بمكر فهى دوماً تتجاهل مناداته باسمه ..تقدم خطوة و جلس بجانبها على الفراش قائلاً بسخرية ..." لا شيء كنت فقط أريد أن أرى زوجتي هل هذا م***ع " ابتعدت عنه و قالت ببرود .." ليس لك زوجة هنا أنا زوجة باسل إذا نسيت و هذا مكتوب في عقد زواجي " رفع حاجبه ساخرا و أخرج من جيبه ورقة قائلاً .." تقصدين هذا " و قام بتمزيقها أمامها فعقدت حاجبيها بغضب و هى تخ*ف من يده قصاصات الورق تتفحصها فقالت بغضب عندما وجدتها قسيمة زواجها .." أيها الو*د ماذا فعلت " رد ببرود .." فعلت الصواب أنت زوجتي أنا و ليس ذلك الباسل و هذا ما قمت بتصحيحه و هذا أفضل لك و لباسم أم تريدينه أن يظل على اسم شخص ليس له وجود أليس هذا ما كنت تريدينه " قالت أمل بحرقة و لوعة و دموعها تتجمع في مقلتيها .." زوجي موجود زوجي سيعود لي " أمسكها من كتفيها بغضب .." كفى حماقة يا امرأة أنا هو زوجك أنا و ليس هو هل فهمت لا أريد سماع اسمه مرة أخرى هل تفهمين " ض*بته على ص*ره بغضب و هى تبكي بحرقة .." لا أنت لست زوجي و لن تكون أنا أريد زوجي أريد باسل أن يعود أرجوك أعده إلي أمير أعده إلي " ضمها بقوة مهدئا و هو يقول بحنان .." كفى أمل لا تبكي أنا هو زوجك حبيبتي أنا هو و لكن أنت تأبين التصديق نحن الشخص نفسه أتركيه يذهب أرجوك أمل أنا لا أريده بيننا " هزت رأسها بعنف على ص*ره فثبتها بيده و هو يزيد الضغط على جسدها ليحتويها بقوة كانت تبكي بشهقات مكتومة داخل ص*ره فرفع رأسها ينظر لوجهها المحتقن الغارق بالدموع أمسك بوجهها ليدنو من شفتيها ليقبلها بلهفة فحاولت الابتعاد عنه فضمها بقوة محاولا تثبيتها و عاود تقبيلها برقة في كل مكان تطاله شفتيه وجهها عنقها شفتيها شعرها وجدها هدئت مستسلمة له فشعر بص*ره يكاد ينفجر من شدة ارتياحه بأنها أخيراً أصبحت بين ذراعيه و قريبة من قلبه كفت عن مقاومته لم تعرف كيف نزع عنها ثوبها و هو يغمرها بجنون فقالت تبعده بصوت واهن كأنها تقول له لا تفعل .." كفى أمير أبتعد " شعر بقلبه يتضخم فهى تعرف من معها و أنه أمير و ليس باسل فدنا منها أكثر هامسا بما يجيش في ص*ره و يحارب للخروج للعلن .." أحبك أحبك أمل أحبك و أريدك أنت عش*ي و جنوني أنت حياتي " تن*دت براحة و هى تشده لص*رها الخافق بعنف تضمه بشغف و هى تهمس له بعذاب .." و أنا أحبك أحبك باسل بل أموت بك حبا اشتقت إليك اشتقت إليك حبيبي " أغمض عينيه بألم و أرتجف جسده احتجاجا و لكنه لم يبتعد عنها بل ضغط جسده عليها يجتاحها فهو يريدها و هى زوجته و تحبه نعم هى تحبه سواء كان باسلا أو أميرا ... ذهب كلاهما لعالمها الخاص بهما وحدهما و الذي اشتاقت هى إليه كثيرا و هو شاعرا أنه وصل لأمانه أخيراً رغم ما في قلبه من غصة فهمس لها بدون وعي منه باسمها الذي كان دوماً يقوله لها باسلها و علمه من عمار عندما تحدث معه .." أحبك أحبك أماني " ***********※ نظرت إليهم بخبث و هما يجل**ن أمامها بتوتر كمن أرتكب ذنبا و هى تنظر لساعة يدها قائلة بحزن مدعي .." للأسف فاتكما الغداء و باق القليل على موعد العشاء " سألتها أمل بخجل و حرج و خديها يحمران من نظرات رين الماكرة .. " أين باسم هل هو نائم " ؟؟ رفعت رين حاجبيها ساخرة و هى تقول بمكر .." أجل في غرفته ألم تريه و أنت تهبطين إلى هنا " أعادت أمل خصلاتها المبللة للخلف بتوتر و هى تنهض مرة أخرى تقول بحرج .." لا لم أراه سأذهب إليه " ردت رين بحزم .." أجلسي أمل باسم نائم حتى لا يفوتك العشاء أيضاً" كان أمير ينظر لوالدته بغيظ فهى تتعمد إخجالها فقال بضيق .." أمي أتركيها تذهب إذا أرادت الذهاب لرؤيته " ابتسمت رين ساخرة و قالت .." لما لا تذهبان معا لترياه و تعودان للعشاء فالوقت لم يحن بعد تستطيعان رؤية باسم و العودة " هربت أمل من أمامهم صاعدة للأعلى فزم أمير شفتيه بغضب فقال موبخا .." ما الأمر أمي لما كل هذه الدراما التي تفتعليها " رفعت رين حاجبيها بتعجب ساخر و قالت بمكر .." أنا أفتعل دراما ماذا فعلت " نهض أمير تاركا إياها بغضب و هو يغمغم .." أوف منك أمي لقد أصبحت كالنساء العجائز الذين يحشرون أنوفهم في كل شيء " سمع ضحكتها المرحة و هو يصعد إلى الأعلى ليرى أمل التي وجدها تجلس بجانب باسم تراقبه و هو نائم في غرفته التي أعدتها له جدته منذ عودتهم و لكن أمل كانت تأبى تركه ينام بها بمفرده دنا منها أمير يحتوي جسدها من الخلف مقبلا عنقها برقة فحاولت الابتعاد عنه قائلة " كفى أمير أتركني الآن حتى لا تأتي والدتك و ترانا فهذه غرفة الصغير و ليست غرفتي " رد بهدوء .." معك حق هذه غرفة الصغير و هو نائم لماذا تجلسين معه تراقبينه " أمسك بيدها قبل أن تجيبه و هو يخرجها خارج الغرفة و يغلقها بهدوء و هو متجها لغرفته و هى مازالت تقول غاضبه .." أمير أتركني ماذا. تفعل " أدخلها غرفته و أغلق الباب خلفه بالمفتاح و ألقى به في جانب الغرفة نظرت إليه بغضب فيكفيها إحراجها أمام والدته لا تريد إعطائها سبباً آخر لتسخر منهم ثانياً .." ماذا ستفعل " أقترب يحملها بين ذراعيه و يتجه لسريره و الذي هو ضعف سريرها الصغير الذي ضايقه كثيرا منذ قليل .." سأفعل هذا " حاولت الهرب منه و هى حانقة تقول بغيظ .." أمير أنت مجنون و أنا لن أظل هنا معك كفاني ما حدث مع والدتك من إحراج هيا أفتح الباب أمير " دنا منها يمسك بجسدها مثبتا إياه على الفراش و هو يقول بلهفة .." انطقيه مرة أخرى " نظرت إليه بتعجب فقال يكمل بألم .." اسمي قولي اسمي أمل ردديه و أنت تقبلينني ..ردديه و أنت تضميني ..ردديه و أنت بين ذراعي ..و أنت تحبيني أمل أرجوك " لم تستطع أن تستوعب لم هو متألم لهذا الحد أليس هو الشخص نفسه هو زوجها باسل أليس و باسل شخصاً واحداً لقد تقبلت هى ذلك أليس الشخص نفسه لا ليسا شخصاً واحداً فزوجها حنون و يحبها و لكن هذا هذا ..ماذا أمل هو يضمك كباسل و يقبلك كباسل و هو يحتويك مثله أيضاً ماذا تريدين بعد ..أريده أن يحبني كباسل و لكن أمير لا يفعل هو فقط يرغبني ..بلي فعل ألم يقل لك أنه يحبك أنه يحبني أمير يحبني كباسل تماما كفاك طمعا أمل ضمت جسده بقوة و هى تقول بلهفة و أنفاسها تتسارع .." أحبك أحبك أمير أحبك بل أموت بك حبا " أنتفض جسده بين ذراعيها و هو يهتف بلوعة .."اه حبيبتي حبيبتي أخيراً قولتها أحبك أحبك أمل أحبك أماني أحبك أمل كثيرا " ضمته بعشق و هى تغرقه في حنانها و عشقها تهمس له بجوار أذنه جعلته يرتعش .." حياة أمل.. أنت حياتي أمير.. أنت أميري و روحي.. أنت أنفاسي أمير لا أستطيع أن أحيا بدونك أحبني أرجوك.. و لا تنسي حبيبي إياك أن تفعل " شعر بقلبه يكاد يتوقف من فرط سعادته و هو يحتويها بشوق من وجد أخيراً ضالته و أمانه .. *********※ بعد أسبوعين شعرت بالقلق و هى تقطع غرفتها ذهابا و إيابا عندما دخلت أمل عليها الغرفة تقول سأله بقلق .." ما بك أمي هل حدث شيء يقلقك " اندفعت رين إليها لتمسك بيدها قائلة بخوف هستيري .." سيعود غداً من الخارج هو عائد غداً " سألتها أمل بعدم فهم .." من هو العائد أمي أهدئي و أخبريني " قالت رين بتوتر و هى تجلس على الفراش بتهالك .." عاصم.. عا** زوجي و عم زوجك سيعود غداً " قالت أمل بحزم و قوة فهى تريد أن تعرف من هذا الرجل الذي يؤرق حياة حماتها و يجعلها كالممسوسة و هى تخشي على ولدها منه لهذا الحد و أي كان نوع هذا الرجل يجب أن تعرف عنه كل شيء لتستطيع أن تحمي زوجها من شره إذا كان هناك خطراً منه تجاهه .." أعتقد الآن حان وقت الحديث الجاد بيننا أمي الآن يجب أن أعلم لما هذا الرجل الذي يدعى عا** و عم زوجي يريد قتله أو إيذائه " قالت رين بتعب كمن أستنفذ كل طاقته و قواه .." الأمر حدث منذ أكثر من خمس و عشرون عاما تقريباً عندما أتى ذلك الرجل الذي يفترض به أخ لزوجي فاروق لزيارتنا .." شردت رين في ذلك الوقت و هى تعود لتكمل .." لقد جاء لزيارتنا زيارة قصيرة فقط قبل أن يرحل فقد كان يستعد للسفر إلى الخارج فهو كان قد خرج للتو من السجن بعد أن حكم بالسجن لارتكابه جريمة عنف ضد أحدهم أدت إلى إعاقة الرجل و طرد والده له فهو كان دوماً يقع في المشاكل ..كان يستعد للسفر لفرنسا بلدي الثاني فالذي لا تعرفينه أني من أم فرنسية و لكني عشت الجزء الأكبر من حياتي هنا في مصر لذلك أتحدث العربية جيداً كأهل البلاد أنا أعتبر نفسي مصرية أكثر من فرنسية ليس لأن أبي مصري و لكن لأني أشعر بأني أنتمي لهنا أكثر من فرنسا بلدي الثاني ..وقتها طلب مني المساعدة حتى يستطيع أن يستقر هناك .. كنت أتصل بأخوالي أخوة أمي هناك و طلبت منهم المساعدة حتى يستقر ..حقيقتا كنت أساعده لأتخلص منه فهو كان شخص غير أمين ..كان ينظر إلى نظرات غامضة و لا أشعر معه بالارتياح في مكان واحد لذلك كنت أحاول تجنبه و الابتعاد عنه بقدر المستطاع حتى سمعت حديث له مع زوجي ذات مساء .... ******************※
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD