الفصل الثاني عشر

2299 Words
الفصل الثاني عشر كان يجلس في مكتبه شاردا يفكر في اليومين الماضيين و ما حدث بهما جعل حياته تقلب رأساً على عقب فبعد خروجه من غرفتها ذلك اليوم ترك المنزل دون أن يخبر والدته أو يتحدث مع أحد ظل طوال الليل يدور بسيارته في الطرقات بغير هدي مفكرا في ما حدث بينهما عاد و هو م**ما على الحديث معها و إجبارها على إخباره بما تعرفه عنه هو ليس غ*ي لهذه الدرجة ليمرر ما حدث بينهم هكذا و كأنه لم يكن و يجب أن يعرف أين زوجها هذا و كيف استطاعت أن تخونه معه هكذا رغم حبها الكبير له فهى كانت تدعوه باسم زوجها و هى بين ذراعيه .. و لكن لم يحدث شيء من هذا ..لا تحدث معها ..و لا علم شيء مما يدور في رأسه فعندما عاد كان قد وجد غرفتها فارغة و لا أثر لأي شيء من أثرها و طفلها ...طرق على الباب فسمح للطارق بالدخول عندما دلف رجل في الثلاثين من عمره طويل القامة حسن المظهر و هو يقول بهدوء .. ” سيدي هذه الأوراق وصلت للتو و هى هامة جداً “ مد له ب*رف طويل به بعض الأوراق البيضاء المدون بها بالحبر الأ**د أمسك بها و هو يشير إلى الرجل بالانصراف و هو يفض الظرف ليعرف محتوياته نظر لما هو مدون بها فاتسعت عينيه صدمة و هو ينهض مسرعا ليرحل في سيارته واصلا إلى المنزل بنصف الوقت من شدة سرعته وقف أمامها بغضب و هو يلقي بالأوراق إلى جانب والدته قائلاً بغضب و دهشة ..” ما هذا “ أمسكت رين الأوراق تلقي عليها نظرة لامبالية ..فهذه المجنونة قد فعلت ما أخبرتها به حقاً ..” ماذا أنها أوراق طلاق “ نظرت إليه مرة أخرى و أكملت ببرود ..” أنها زوجتك أقامت ضدك دعوة طلاق “ قال بغضب صارخا ..” ماذا تقصدين بزوجتي متى تزوجت و من هى زوجتي “ ألقت رين نظرة أخرى على الأوراق و قالت ببطء و كأنها تفهم طفل صغير بطئ الفهم ..” اسمها مدون هنا أمير أنها أمل هى زوجتك و هى تريد الطلاق يبدو أنها تريد الزواج الآن لذلك تطالبك بطلاقها، معها حق لا داعي لاستمرارها بحياة عقيمة كتلك الموجودة بينكما“ كان يشتعل غضبا و هو يقول بحدة فيبدو أن والدته تعرف الكثير و تريد بحديثها قهره فقط ..” أنا لا أفهم شيء أنا أكاد أجن كيف هى زوجتي متي تزوجتها هل كنت نائم وقتها “ نهضت رين ببرود و دلفت إلى المكتب أخرجت منه بعض الصور لأوراق و الصور الفوتوغرافية و ألقتها إليه بغضب قائلة ..” تفضل هذه بعض الصور للأوراق الأصلية و بعض صور لا أعتقد أنها مفبركة تفضل و حل مشاكلك بنفسك و لا تدخلني في الأمر بعد الآن فقد سئمت منك و من زوجتك المجنونة تلك كل ما أريده هو حفيدي هل فهمت أريد حفيدي أن يكبر بجواري هنا و تحت عيني “ خرجت تاركة إياه يقف مسمرا بذهول زواج و طفل متي و كيف لا يتذكر و كيف أقامت عليه الدعوة أي محكمة ذهبت إليها لتقاضيه أي أوراق قدمتها لتثبت أنه زوجها و أمه أمه تصدقها انحنى يأخذ ما ألقته والدته على الأرض جمعها و عيناه زائغة ينظر لمحتوياتها بذهول ..هو و أمل يبتسمان لبعضهما .هو هى و أخويها و والدتها هو و هى و الرجل العجوز ذا الشعر الأبيض و السيدة البيضاء ..هو و هى و الرجل الذي أوصلها و زوجته و طفلهم الذي كان يتحسس وجهه و غيرهم و غيرهم و هو يقبلها و هو يحملها ضاحكا و هو يضمها هو و هى و بينهما طفلا رضيع في المشفى رفع الأوراق التي ألقتها والدته على الأرض كانت نسخا لقسيمة زواجهم و هو يقرأ اسم الزوج باسل سليم و تقارير طبية لم يفهم منها شيئاً شعر برأسه يكاد ينفجر لما لا يتذكر كل هذا إذا كانت زوجته كيف تزوجها يجب أن يعرف ..يتذكر سؤالها إليه هل تعرفني ..و هى تقول له اسم زوجها و تسخر منه قائلة هل تعرفه يجب أن يعرف ما حدث معه منذ عامين و كيف أقامت عليه دعوة كيف... لا يوجد غيره هو من سيخبره ألم تقل والدته أنه صديق لزوجها حسنا سوف نرى .... **********※ وقف أمير أمامه بغضب مكتفا يديه على ص*ره يقطع عليه الطريق فأبتسم عمار بمرح قائلاً ..” لقد أتيت أخيراً يا رجل رغم أنه متأخر قليلاً “ سأله أمير ببرود ..” و هل تعرفني من قبل “ رفع عمار حاجبه بسخرية و قال ..” لما لا تقل ..أم أقول لما لا تسأل نفسك ..هل تعرفني أنت من قبل “ ؟؟ ثم أعاد السؤال مرة ثانية و ثالثة بقوة و بغضب ..” هل تعرفني من قبل هل تعرفني من قبل باسل أجب “ كانت أنفاسه تخرج متحشرجه كأن شيء يجثم على ص*ره لا يريد لأنفاسه لتخرج و هو يردد بذهول ..” باسل ...باسل ..هذا. زوج أمل أنا أدعى أمير و لست باسل “ هم عمار بالرحيل و هو يقول بحنق فهذا الرجل ع**د حقاً و هو لم يعهده هكذا من قبل ..” و لما أتيت إلى هنا أيها الأمير ما دمت أميراً فلا تتعب نفسك بالبحث إذ لم تكن تريد أن تعرف و طلقها لأمل و أسترح هى يأتيها من الأزواج الكثير فلا تقلق على مصيرها و ستجد من يهتم بها و بطفلها وداعاً عد لعالمك و بيتك الكبير و لا تضايق نفسك بوجودنا “ شعر أمير بالغضب و هو يستمع لحديثه المستفز لرجولته و هو يخبره أن زوجته يأتيها خاطبين و هى مازالت ملكه و يحثه أيضاً على تركها ما باله و والدته يحدثونه عن ازواجها المستقبليين و كأنه لا أهمية أنها على زمة رجل آخر حتى لو كان ينسي ذلك فهى تظل زوجته أمسك بذراعه بقوة غاضبا ..” هل جننت هل تريدني أن أطلق زوجتي لتتزوج بآخر هذا لن يحدث أبدا على جثتي “ ضحك عمار بسخرية قائلاً..” غريب أمرك يا رجل لا تريد زوجتك و لا تريد تركها تستقر مع آخر هل أنت سادي تهوى ت***ب الآخرين “ رد أمير بغضب مستنكرا ..” بل أنت هو المجنون لتقول لي هذا أترك أمر زوجتي لي و لا تتدخل بيننا و أخبرني كل ما حدث منذ عامين منذ تعرفت إلي “ تن*د عمار إذا كان هذا فيه صالح لأمل سيفعل ليساعدها .. أشار إليه قائلاً ..” تفضل معي المنزل و سأخبرك بكل شيء تريد معرفته “ *********※ كانت أمل تجلس بضيق من الأمر و زينب تقول بهدوء ..” مازن بني هذا لا يعقل ما تقوله “ كان قد طرق بابهم دون استأذنا أو سؤال طالبا للحديث مع أمل و والدتها بإلحاح ..” لما خالتي لم لا يجوز لقد علمت أنها ستتطلق منه و أنا سأعتني بها و بطفلها صدقيني “ رفعت أمل عينيها للسماء يأسا فهى قد أنه يأست من إلحاح هذا الرجل ألا يسئم لقد فاض بها الكيل يكفيها ما تمر به مع ذلك الأمير فهو منذ علم أنها زوجته حقا و هو يطالب بعودتها و طفلها معللا أن والدته تريد الصغير أن يربى معها و أمام عينيها سألته بتعجب ..” مازن لم تقبل الزواج بمطلقة و معها طفل و أنت يحق لك الزواج بفتاة لم يسبق لها معرفة آخر لتتعرفا على بعضكما سويا لم تدخل نفسك في وضع حساس كهذا و أنت تعلم أني أحب زوجي كيف ستقبل شيء كهذا “ أجاب بثقة ..” سأنسيك إياه أمل صدقيني أنت تستحقين أحدا يحبك و أنا أحبك أمل تعلمين ذلك “ سمعا طرقا على الباب فقالت زينب هاتفة ...” عادل أفتح الباب للقادم “ التفتت زينب لمازن تعاود الحديث ..” أمل معها حق مازن لم تضع نفسك في موقف حساس كهذا بني هناك فتيات كثيرات مناسبات لك فاخترت منهم واحدة حتى تفرح والدتك بزواجك و ليس لتذهب إليها بمطلقة و طفلها أيضاً “ قال مازن بتأكيد ..” خالتي أنت تعرفين كم أحب أمل و منذ سنوات و أريد الزواج بها و لقد طلبتها مرارا وتكرارا والدتي تعرف أني أحبها و ستوافق على زواجنا هى يهمها فقط سعادتي أنت فقط وافقي و أمل توافق على زواجنا و أنا أعدك سأجعلها سعيدة هى و طفلها سأعتبره طفلي و سأعامله بالحسنى صدقيني “ فكرت أمل و هى تستمع لحديثه كم هو لجوج لو كانت تريد أن تتزوجه لفعلت منذ سنوات و ليس الآن بعد أن أحبت باسل كالمهوسة و لا تستطيع نسيانه. سمعا صوت من عند الباب يقول ببرود ..” ألم تعلمك الض*بة التي **رت أنفك شيء . أن تبتعد عن زوجتي و تكف عن الحوم حولها كالجرو الصغير هل أنت غ*ي لا تفهم “ نهض مازن بغضب. و نظر إليه بحقد و أتسعت عيني أمل و ابتسمت زينب بمكر و هى تنظر لوجه باسل الغاضب و مازن يجيبه ..” هى لن تكون زوجتك ستكون طليقتك يا سيد و لن يكون لك حق عليها و إذا أرادت أن تتزوجني فستفعل “ وضع أمير يده في جيب سرواله حتى لا يتهور و يض*به على وجهه قال ببرود ..” و من قال لك أني سأطلقها هى زوجتي و ستظل كذلك “ فقال مازن بسخرية ..” و خطيبتك التي تحبها ستتركها “ رفع أمير حاجبه بسخرية و قال ببرود..” و لم أتركها ألا يحق لي الزواج بأربع و أنا قادر على ذلك فلدي الكثير من المال لأفعل و أستطيع تحمل الإنفاق على كلتاهما “ أتسعت عيني أمل بصدمة و قالت ذاهلة من تفكيره و كأنها حيوان أليف لا يحتاج سوى الطعام و الشراب ..” و من سيسمح لك بذلك إن كنت تعرف أنه يحق لك الزواج بأربع أنا أيضاً أعرف أنه يحق لي الطلاق إذا لم أرغب في العيش معك و أنت زوج لأخرى هذا حقي الذي يكفله لي الشرع مثلك تماماً “ كتم أمير غضبه و أبتسم مازن ساخرا و هو يهم بالانصراف فالحديث في وجود ذلك الرجل لن يجدي نفعا و لن يكون في صالحه فقال لأمل ” سأكون على اتصال بك و عندما يتم الطلاق أخبريني “ تقدم من الباب ليرحل و هو ينظر لأمير المحترق غضبا بشماته فأخرج هذا الأخير قبضته و لكمه في أنفه لتسيل دمائه كالمرة السابقة و هو يصرخ به و يهم بالهجوم عليه ..” أيها الو*د أنا لن أتركك هذه المرة تنجو بفعلتك كالمرة السابقة “ تقدمت أمل تحاول تهدئة الأوضاع حتى لا يشتبكان فقالت هاتفة ..” مازن رجاء من أجلي أذهب الآن أرجوك و سأحادثك فيما بعد “ ضم أمير قبضته بغضب و مازن ينصرف من أمامه حانقا و هو يضع منديله على أنفه النازفة ..نظرت إليه بعد رحيل مازن و خروج زينب من الغرفة متعللة برؤيتها للصغير ..ببرود سألته ..” ماذا تريد “ جلس على المقعد ببرود واضعا قدم فوق الأخرى و هو يتفرس في ملامحها الغاضبة قائلاً ..” أريد زوجتي ألست زوجتي كما تدعين “ قبضت يدها بغضب حتى لا تلكمه على وجهه المتكبر هذا كما فعل مع مازن ..هل يظن أنها تدعي ذلك لم أتى إذن و يطالب بعودتها .. ردت ببرود مماثل إذا كان هذا الرجل لوح من الثلج ستكون هى جبلا من الجليد ..” أولا أنا لا أدعي .. ثانياً أنا أريد الطلاق و ليس العودة إليك كما يصور لك خيالك أنت لست زوجي أنت تشبهه و لست هو أنا أفعل ذلك من أجل باسم أيضاً حتى لا يكبر و يخجل أنه على اسم شخص ليس له وجود اذا كنت باسلا أو أميرا ف بالنهاية أنت والده و يحق له حمل اسم أبيه الحقيقي و أنا لا أريد رابطاً بك بعد ذلك و لذلك أطلب الطلاق و حين يعود زوجي باسل لي معه حديث آخر وقتها أنت لن يكون لك دخلا به و الآن أذهب ليس لك شيء هنا “ رفع حاجبه ساخرا فما علمه عن ذلك الباسل يجعله يعرف هو كيف كان يفكر وقتها و كيف سيتصرف أما هو فيعرف جيداً ماذا سيفعل ليقنعها لتأتي معه ..” تقولين ليس لي شيء هنا و باسم طفل من هو “ زمت شفتيها بضيق تجيبه بنبرة حادة ..” طفلي و طفل باسل “ فسألها ببرود ..” و من هو باسل هذا “ قالت بغضب ..” إلى أين يأخذنا هذا الحديث “ قال لها بسخرية ..” يأخذنا إلى محكمة الأحوال الشخصية و التي أقمت بها دعوة ضدي تطالبينني بالطلاق و نسب لطفلي و إذا حدث ذلك يحق لي أنا أيضاً إقامة دعوة حضانة في نفس المحكمة لضم الصغير إلي أليس كذلك و كوني واثقة أنى سأربح و لن تستطيعين الوقوف أمامي فلدي من المال و السلطة و العزيمة لأفعل ذلك و أخذ طفلي في النهاية أنت ستكونين الخاسرة و باسل ذلك لن يفيدك رجوعه بشيء صدقيني “ أغلقت عينيها بألم هل هذا زوجها ذلك الشخص القاسي الذي يبحث عن طرق فقط حتى يؤلمها ..باسل لم يكن ليفعل ذلك بها باسل لا يتمنى لها الألم كذلك الشخص الذي يريد نزع طفلها من بين أحضانها فتحت عينيها و هى تنظر إليه بتشوش من كثرة الدموع و هى تقول بصوت متحشرج مختنق ..” ماذا تريد “ رد ببرود هو يشعر بنار في ص*ره منذ رأي ذلك الرجل مازن هنا فمنذ أخبره عمار عنه و أنه له سنوات يطالبها بالزواج و عاد مرة أخرى بعد اختفائه ليتقدم ثانية أراد إزهاق روحها بيديه لما تشعره به من ألم لا يعرف أسبابه فهى كزوجة لا يتذكرها حتى و لا يتذكر مشاعره نحوها و لكن كأمل ضيفتهم التي دخلت حياته لتؤرقها و علمه أنها زوجته حقه جعله يريد امتلاكها و إبعادها عن الجميع لتبقي له وحده ..” أريدك أن تعودي للمنزل فقط و أنا لن أطالبك بشيء لا تقلقي ستعودين و الصغير لمنزلي و تنسين قضية الطلاق فهذا لن يحدث و بالنسبة للصغير فهو طفلي و لا أحتاج لإثبات ذلك سيكون لك حرية التصرف في المنزل كما تريدين و سيكون لد*ك المال الكثير لتفعلي به ما تريدين فقط يكون الصغير معي و أمام عيني و بيننا كأي طفل طبيعي يحظى بوالدين طبيعيين يحبانه “ أغلقت عينيها مرة أخرى بألم فهو مازال يفعل ذلك مازال يريد عودتها لأجل الصغير فقط و ليس لأجلها هو لا يريدها لا يحبها و لو قليلاً ليساعد نفسه على تذكرها كيف ستعيش معه كيف ستعيش بدون باسل زوجها و حبيبها و والد طفلها كيف ألم ألم و عذاب يمزق فؤادها هذا الرجل لن يسمح لزوجها بالعودة نكاية بكليهما و ليظل فقط يتحكم بكل شيء شعرت بالألم داخلها و أنفاسها تختنق و كأن روحها تغادرها كانت تريد الصراخ البكاء و لكنها لم تستطع كل ما كانت قادرة عليه هو مناداته بلوعة و ألم و حرقة تستنجد به من قسوة هذا الواقف أمامها ” باسل حبيبي “ سقطت أمامه تهرب منه و من قسوته هذا الذي يشبه زوجها ... *******************※
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD