تابع الجزء الثاني

531 Words
لقد قضيت اليوم بكامله في المطبخ ! فبعد وجبة الغذاء العظيمة التي أعددناها صباحا ، الآن نعد وجبة عشاء من أجل كاران و صديقه الذي سيتناول العشاء في منزلنا . إنني أشعر بالتعب و أريد أن أنام ! لكن شريستي لي بالمرصاد ، و كلما استرخيت قليلا طاردتني بقول : " أسرعي يا بريتا ! الوقت يداهمنا ! " كان سمير يساعدنا و لكنه خرج قبل لحظة ، و الآن أستطيع أن أتحدث عن كاران دون حرج !! " أخبريني يا شريستي ، ما هو التخصص الذي درسه وليد ؟؟ " شريستي منهمكة في صف الفطائر في الصينية قبل أن تزج بها داخل الفرن ... قالت : " أعتقد الإدارة و الاقتصاد ! " صمت قليلا ثم قلت : " و أي غرفة سنعد له ؟ أظنها غرفة الضيوف ! فالبيت صغير ... ألا توافقينني ؟ " قالت : " بلى " انتظرت بضع ثوان ثم عدت أسأل : " ألا يبدو أنه قد نحل كثيرا ؟ ألم يكن أضخم في السابق ؟ " قالت : " بلى ... كثيرا جدا ! لابد أنه لم يكن يأكل جيدا هناك " قلت : " أ رأيت كيف التهم البطاطا التي أعددها كلها ؟ لابد أنها أعجبته ! " التفتت شريستي إلي ببطء و قالت : " و كذلك أكل السلطة التي أعددتها ، و الحساء الذي أعدته أمي ، و الدجاج و الرز و العصير و كل شيء ! بربك ! هل تعتقدين أن طبقك المقلي هذا هو طبق مميز ! " قلت مستاءة : " أنت دائما هكذا ! لا يعجبك شيء أصنعه أنا " انصرفت شريستي عني لتضع صينية الفطائر داخل الفرن ، و ما أن فرغت حتى بادرتها بالسؤال : " ألا يبدو أقرب شبها من أبي ؟ فأنت و سمير تشبهان أمي ! " قالت : " لا أعرف ! " ثم التفتت إلي و قالت : " و أنت ِ !؟ من تشبهين ؟؟ " صمت قليلا ، ثم قلت : " ربما أمي المتوفاة ! " لكنها قالت : " لا ! تشبهين بل شخصا آخر ! " سألت باهتمام : " من ؟؟ " ابتسمت بخبث و قالت : " الببغاء ! فأنت ثرثارة جدا ! " رميت بقطعة من العجين ناحيتها فأصابت أنفها ، فأطلقتُ ضحكة كبيرة ! أما هي فقد اشتعلت غضبا و أقبلت نحوي متأبطة شرا ! تركت كرة العجين التي كنت ألتها من يدي و ذهبت أركض مبتعدة و هي تلاحقني حتى اقتربت من الباب و كدت أفتحه " انتظري ! كاران بالخارج " أوقفت يدي قبل أن تدير المقبض و التفت إليها و قلت : " صحيح ؟؟ " قالت : " نعم فهو من طرق الباب قبل لحظة ، دعيني أستوثق من انصرافه أولا " تنحيت جانبا ، منتظرة منها أن تفتح الباب ، فأقبلت نحوي و على حين غرة ، و بشكل مفاجئ ، ألصقت قطعة العجين على أنفي و ضحكت بقوة و ركضت مبتعدة قبل أن أتمكن من الفرار منها ! أنا فتحت الباب بسرعة لأهرب لكن بعد فوات الأوان ! و تخيلوا من لمحت في الثانية التي فتحت الباب فيها ثم أغلقته بسرعة ؟؟ لقد كان كاران ! كم شعرت بالإحراج و الخجل و ابتعدت عن الباب في اضطراب لا بد أنه رآني هكذا ... و قطعة العجين ملتصقة بأنفي ! أوه يا للموقف المخجل !

Great novels start here

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD