الفصل الثامن

2320 Words
 انتھت حكاية رجل قد أعطى لنفسه حقًا لیس بحقه، أراد الفوز بقلب لم یكن أبدًا له، وسلك في سبیل ذلك سبلًا حرمھا ﷲ وختم  طریقه بكبیرة من الكبائر.  جثت صبیحه بجوار جثة زوجھا باكية:-  یا ضرغام یا مالك الجلب والروح، روحت وف*ني ومنین ألاجي الروح، یا سبع العبابسه، سلمت الرایه والفھد جدھا و جدود، یا حبیبي اللي اتحملت عشانه المر یا فایتني وما دوجتني إلا المر، مدبوحه من الورید للورید، یا جاتل نفسك لیه خلیت الذنب یزید.  أمسكھا فھد من یدیھا:- بكفياكي یا أماي، كافي. نظرت له تحتضنه:- وﷲ یا ولیدي خبیت كتیر، بس خلاص، كنت ما جدراش أشوفك أنت كمان بتخسر وأفضل جافله خشمي، جلت یمكن لمن یلاجي سره انكشف یتوب ویرجع لربنا، بس شیطانه  كان أجوي یا ولیدي، عاش ظالم الكل ومات ظالم نفسه.  بعد أن تم دفن ضرغام وأخذ طایع عزاء والده أخیرًا، كان الحزن والفرح ضدان مخیمان على أرض العبابسة ونجع الحطابین، حزن عمیق في العبابسة، لیس على ضرغام، فضرغام لم یزرع في قلوب المحیطین به سوى الكره له والنفور منه،   بل حزن على أواصر الأخوة ورباط الدم التي اكتشف الجمیع تمزیقھا تمزیقًا على ید ضرغام بقتله لأخیه وتوریط آل حطاب في ثأر لم يكن لهم يد فيه، وتشريدهم بعيدًا عن أرضهم التي كانت لهم الوطن والمستقر، حزن على أواصر الدم عندما فضل ضرغام مصلحته على مصلحة ولده وفضل أن یوافق على زواج ابن غریمه طایع من رابحه رغم علمه بحب فھد لھا، ولكن ذلك انتھى بانتحار ضرغام   لیكتب بیده نھایة فصل من الظلم والطغیان.   بینما آل حطاب یغمرھم الفرح بنیل ضرغام جزاءه وقتله لنفسه وتنظیف سیرة آل حطاب مما لحق بھا من تھمة باطله وادخالھم في ثأر غیر حقیقي.   بمرور الأيام.... ظل صقر يبحث عن بحر وليل بلا جدوى فلقد قام دياب باخفائهم و قتل درديري حين حاول الهرب من رجال دياب. تم عقد قران طايع ومليكه، وفهد ورابحه وتم الاتفاق على تأجيل حفل الزفاف... توطدت أواصر الصداقة ما بین فھد وطایع بعد البغض والنفور، وأسسا سویًا كیانًا اقتصادیا كبیرًا، كانت غایته اقامة مشروعات تنمویة في قراھم والقرى المجاورة  للنھوض بالبنیة التحیتة لتلك القرى. **** استیقظ فھد متكاسلًا وجلس على السریر قلیلًا ثم أخذ نفسًا عمیقًا ووقف متجھا لدورة المیاه لینعم بحمام بارد ینعش جسده و یبعث النشاط فیه.  بینما یفتح باب الغرفة لتدخل رابحه فتجد السریر خالي فتبتسم  لسماعھا صوت الماء بالحمام، و تقف  أمام الشماعة تتفقد العباءة التي یضعھا فھد على كتفیه و تسافر بخیالھا بعیدًا تحلم بالیوم الذي سیجمعھا و فھد في ھذه الغرفة، انھا تنتظر مرور فترة مناسبة على موت ضرغام، لكي یتم زواجھا من فھد الذي لم تعد تستطیع امضاء یوم بدون أن تراه وتتسامر معه أو تتشا** معه.   بینما  أنھى فھد حمامه  ثم تناول البشكیر وقام بلف نصفه الأسفل وخرج من الحمام عاري الجذع، لیراھا ھائمة مغمضة العینین، تحتضن عباءته فاقترب منھا متسللًا  وھمس:- ما آني جدامك أھو، مش آني أولى بالحضن ده.  انتفضت رابحه على صوته، وارتدت للخلف لتصطدم بالدولاب وتراه عاري الجذع لا یرتدي سوى البشكیر فتصرخ وتضع یدیھا على عیناھا لتغلقھما:- عیب كده البس حاجه.  وحاولت أن تتحرك لتخرج من الغرفة لكنه منعھا من ذلك فلقد مد ذراعیه القویتین و حجزھا بینھما، حاولت أن تسیطر على تنفسھا المضطرب و ھي تحسه یقترب منھا، حتى لامست جبینه جبینھا:- ما ھتخرجیش قبل ما أملي عیوني من عیونك، فتحي عینیك یا رابحه.  أجابت وھي تجاھد لتلتقط أنفاسھا:- مش مفتحه وأنت كده، عیب اتلم، فیه بنات و ستات في البیت.  فقال بلھجة قاھریه:- ده على أساس أني ماشي عریان في البيت، دي أوضتي وأنتي اللي جایلي برجیلكي، ما فیش خروج إلا لما تفتحي وأبص في عیونك اللي مجنناني دي.  أخذت نفسًا عمیقًا:- یعني لو فتحت ھتسیبني أخرج.  - طبعا. فتحت رابحه عینیھا لیقترب منھا أكثر قائلًا:-  یا بوي، عیونك جتاله یا بت عمي، تسحرني كیه النداھة. وقبلھا قبلة خفیفة من وجنتھا  لم تتوقع  أبدًا أن یقبلھا فرفعت كفھا لتصفعه، بینما لم یتوقع فھد على الاطلاق تلك الصفعة، وضع یده مكان الصفعة فتحررت رابحه وهرعت نحو الباب تفتحه بینما تنبه ھو وأمسك یدھا وھي تفتح الباب:- بتض*بیني یا رابحه، عشان حبیتك في خدك، طب تعالي بجي.   لتصرخ رابحه بینما تفتح صبیحه الباب:- واه واه، إیه ده؟ اتحشم یا ولد وھملھا، مالك بیھا؟  جرت رابحه تحتمي بصبیحه:- الحقیني یا ماما الحاجه.  نظرت صبیحه لھما وھي تبتسم:- اتحشم یا ولد ویالا عشان نجابل الزاد.  وأمسكت رابحه من یدھا وخرجت،  ثم ض*بتھا على رأسھا   :- اتحشمي یا بنت الچازیه، لجتیه جالع خلجاته، اھربي بجلدك.  ضحكت:- وأنا مالي أنا دخلت اصحیه وھو اللي طلعلي كده.  ابتسمت صبیحه:- طب كویس انه مسك نفسه، بدل ما كان عمل حاجه فیكي ما انتي مرته.   صرخت:- یا لھوي، وانتي كنتي ھتسیبیني لیه يا ماما يا عسل.  احتضنتھا:- كنت جطمت رجبته، ما یقدرش یجربلك غیر بعد الفرح، ما تخافیش ده بیناغشك بس.  ضحكت رابحه:- بیناغشني ایه بس؟! ده سیب مفاصلي.  احتضنتھا صبیحه متسائلة:- صوح بتحبیه حب واعر یا بت الناصري؟  ردت رابحه وھي في أحضان صبیحه تستمد منھا الحنان:- باحبه قوي یا ماما صبیحه، مع اني بعدت كتیر عنه لما ماما كانت ھربانه من عمي ضرغام، بس زي ما یكون حب فھد قدر ومكتوب، زي الدم اللي بیجري في عروقي، أنا حاساه ھو الھوا اللي باتنفسه، قلبي ساعة ما یھل علیا كده بطوله وعرضه وھو لابس الجلابیه   وحاطط  العبایه على كتفه كده والعمه على راسه، قلبي بیرفرف، بابقى عاوزه اخبیه عن عیون كل البنات والستات اللي في الدار كمان، ما شفتیش مقصوفه الرقبه ونیسه بتبص لیه وتتنھد ازاي، ده انا كنت ھاقطم رقبتھا امبارح.  ضحكت صبیحه:- واه واه، وأنتي بتتحددتي إكدیه كأن أمك چازیه وھي بتتحددت عن بوكي الناصري، كانت عاشجاه عشج ما شفتش زییه.  ردت رابحه:- طبعًا كنتي شوفیھا بس لما  تیجي سیرته، مع ان عمو عمران ﷲ یرحمه كان بیدوب فیھا وشفتي فضلت على ذمته قد ایه وما لمسھاش حتى.  مسحت صبیحه دموعھا:- ﷲ یسامح اللي كان السبب ویخفف عذابه. نظرت رابحه لھا:- ما انتي كمان كنتي بتحبي عمي ضرغام قوي برغم كل اللي عمله.  تنھدت صبیحه:- یا ریت یا بتي كنت اجدر أحكم عجلي، كت مسحت ضرغام من عمري كله، بس الجلب صعیب وحكمه واعر جوي، مع اني كت عارفه انه عمره ما حبني وما حدش سكن جلبه غیر أمك، بس أمك كانت بتعشج ابوكي الناصري و عمرھا ما فكرت في راجل غیره.   نزل فھد لیراھما تضمان بعضهما:- یا بوووي على جلع الحریم الماسخ، كل یوم أحضان و بوس، عیب اتحشموا، راعوني شویه، اخلصو عاوز افطر.  ضحكتا واخرجت رابحه ل**نھا له:- بالعند فیك، أهو.  وقبلت صبیحه، فأمسكھا فھد من مؤخرة رأسھا، وقال غاضبا:- ل**نك ده یا بت عمي لو طلع تاني ھاجصه، احنا في الدوار من تحت یا رابحه مش فوج لحالنا، میزي وركزي، بدل ما أودرك.   حاولت التملص منه فقد آلمھا، فتركھا فقالت بغضب:- إیه؟ ایدك زي المرزبه، ارحم یا وحش الوحوش.  تناولوا الافطار وھي صامته وغاضبه، نھض بعد أن انھي إفطاره ونظر لھا قائلًا:- ورایا على المكتب یا رابحه، رایدك في موضوع مھم.  قامت تمشي ورائه، دخل المكتب واستدار لھا قائلًا:- اجفلي الباب، ما عاوزش حد یسمعنا.  ما أن أغلقت الباب حتى اقترب منھا وأمسك رأسھا وقبل جبینھا:- ما تزعلیش یا حبة جلب فھد، بس ما یصوح تطلعیلي ل**نك جدام الخدامین، أنى لیا ھیبتي، ما ترضیش تصغریني. نظرت له بحب ورأسھا ما زال بین یدیه:- ما عشت ولا كنت لو صغرتك، انت على راسي یا فھدي.   ابتسم:- على راسك بس.   ابتسمت:- وفي قلبي.  - یا بوي، ھو الفرح ده مش ھیجرب بجي، آني ما جادرش.  ھربت منه سریعًا وفتحت الباب:- مع السلامه یا واد عمي. فزفر وسار وبینما یمر بجوارھا نظر لھا غامزًا:- الھرب لیه آخر یا بنت العبابسه.  وقفت تبتسم بینما تراه یسیر للخارج ونظرت له وعربته تسیر مبتعدة،   ولمحت ونیسه وھي تنظر له ھي الاخرى فصرخت:- ونیسه، ھنشوف شغلنا وإلا ھنفضل نتف*ج طول النھار.  تبرمت ونیسه وقالت والكلام يخرج من تحت ضرسها:- حاضر یا ست البنات. صعدت رابحه لغرفتھا وھاتفت ملیكه:- صباح الفل ملوكتي.  - یا صباح الجمال رورو. - ھا أخبارك ایه؟  - تمام الحمدلله، زھقت بس.  - من ایه یا موكا؟  - طایع وحشني قوي.  ضحكت رابحه:- ایوه ایوه الحب مولع في الدره، غایب بقاله قد إيه؟ ثلاث أیام.  ردت ملیكه بسرعه:- لا یومین وخمس ساعات.  انفجرت رابحه بالضحك:- یا عم الجامد ما انتي كنتي بتقعدي بعید عنه أیام الكلیه.  - لا یا ستي، كان بیكلمني كل یوم ست سبع مرات، انما ھو زعلان ومقموص حضرته،  ومش راضي یخلیني اصالحه.  - ما ھو لیه حق برضه یا موكا، سالم ده زودھا، وكان ناقص شویه ویلزق فیكي، و عنیه الصراحه فاضحاه، سالم بیحبك.  - وأنا باحب طایع، و سالم عارف كده كویس، ما قلتلوش أنا بقي انتھز فرصه إني في المكتب وقرب كده، وبعدین أنا كنت لسه بارفع ایدي عشان أبعده بعید دخل طایع، أعمل إیه بس؟  - معلش لما یجي حاولي معاه، ھو جاي امتي؟   - مش عارفه ما قالش. - طیب سلام بقي یا موكا، عشان اجھز الغدا للوحش اللي أنا مخطوبه له ده، عاوز محشي وأنا لسه باتعلم، وحكم راسه إن أنا اللي أعمله من الألف للیاء.  ضحكت ملیكه:- یعني اتصل بالإسعاف تجھز قدام الدوار.  بادلتھا رابحه الضحك:- أي نعم، سلام.  - سلام.  أغلقت ملیكه الھاتف مع رابحه، وتوجھت لغرفتھا تقف أمام صوره طایع التي تتوسط الغرفة تنظر لھا:- وحشتني قوي یا طایع، یخربیت كده، أنا كنت بازھق من مكالماتك لیا كل شویه أیام الكلیة وباقول خانقني، بس ما كنتش عارفه ان الخنقه دي ھي الا**جین اللي بیخلیني أعیش الیوم، ھونت علیك یا طایع یومین ونص ما تكلمنیش.  لیأتي صوت من خلفھا:- ما أنا جیت أھو.  صرخت باسمه ولم تدر بنفسھا إلا وھي بین ذراعيه وتبكي، رفع رأسھا:- بتبكي لیه یا ملیكتي؟ - یعني مش عارف، عشان أنت مخا**ني.  نظر لھا بحب:- ولو أنا مخا**ك بتعملي إیه بین دراعتي.  تنبھت أنھا حقًا بین أحضانه وحاولت التملص منه، إلا انه أمسكھا من  یدھا:- على فین بس(وأحاطھا بقوه و ضمھا لص*ره) ھو دخول الحمام زي خروجه.  - سیبني یا طایع.  - لا ما اسیبكیش.  - ھاصرخ وانادي على أمي.  ضحك قائلًا:- خالتي نایمه، وحتى لو صاحیه، انتي ناسیه انك مرتي ومكتوب كتابنا.  ترفق بھا و أفلتھا:- لا مش ناسیه، بس اتلم.   حاول الاقتراب فابتعدت فقال:- طب خلاص ھاجرب نتكلموا بس، ما ھالمسكیش.  اقتربو هو يهمس بحنان:- وحشتیني یا ملیكتي.  - أنا كنت ھاتجنن، ھنت علیك یا طایع.  - معلش ما أنا برضك روح ودم، انتي ما تعرفیش اللي حصل، الیومین اللي سبتك فیھم، فضیت كل شغل لیا مع سالم ومشیته.  نظرت له بدھشه.  فرد:- امال عاوزاني اسیبه یشتغل معاي وآني خابر یحبك، یحمد ربنا إني ما جتلتوش، كرامة للعیش والملح اللي بینا.  - تقتله!!  فاقترب منھا وأمسك یدیھا یحتضن كفھا ویضعه على قلبه:- واجتل أي حد یفكر یجرب من ملیكتي.  - طایع، باحبك.  - وآني باعشجك.  واقترب منھا حتى شعرت بأنفاسه الحارة على وجھھا، تمالكت نفسھا قلیلًا وقالت ھامسة:- بلاش، وربنا ما ھاقدر اقاومك. ابتسم ابتسامة لم تراھا لأنھا قد أغمضت عینیھا:- ولا أنا ھاجدر أبعد لو لمست الشفایف الحلوة دي.  وتنھد حتى شعرت بلھیب أنفاسه وابتعد زافرًا:- یا رب الصبر.  تنفست الصعداء وھرعت للخارج وھو یضحك بینما في مكان آخر رجل یذرع الشرفة ذھابًا و إیابًا   - خلاص یا سالم كفایه اقعد بقى.  لیقف والغضب یملأ كیانه:- كفایه ایه یا نجوى، صفى كل الشغل، واداني حقى و طردني، ونبه علیا لو شافني بابص لیھا بس ھیقتلني، وقالي احمد ربنا اني عامل للعیش والملح حساب.  ردت بضیق:- ما انت كمان اللي استعجلت یا سالم، انت عارف انھا بتحبه، تقرب منھا ازاي كده؟  رد بحنق و غیظ:- كنت فاكره مش جاي المكتب ولقیتھا قدامي ما قدرتش امسك نفسي، أنا باحبھا یا نجوى وعاوزھا (وض*ب الطاولة بیدیه) وأقسم بربنا لتكون ملیكه لیا بمزاجھا، أوغصب عنھا مش ھتفرق، ولا یھمني، المھم تكون بین إيديا وبس.  أخذت نفساً طویلًا:- اصبر یا سالم وكل واحد مننا ھینول مراده، أنت فاھم اني مش عاوزه طایع، أنا مجنونه بیه، وھوما بیشوفش غیر الست ملیكه بتاعتك دي.  نظر لھا:- وبعدین یعني.    قالت وھي تنفث دخان السیجارة:- اصبر یا سالم وسیبني أخطط. واتحدت قوى الشر، وانزوى ابلیس لیشاھد ویتعلم من أبالسة البشر.     **** في المساء بعد أن أسدل اللیل ستاره على أرض العبابسه وفي دوار فھد  تحدیدًا بالحدیقة الغناء التي تحیط بالدوار وتحت تكعیبة العنب یجلس فھد ینعم بالقلیل من الھدوء، بینما قد ذھبت رابحه في زیارة لملیكه منذ الصباح، ومنھا ستتجھان للبندر لتكملا شراء ما تحتاجانه لتجھیزات الزفاف.   كان رضوان الغفیر یقف منتظرًا حتى ینھي فھد احتساء قھوته، ما أن أنھى فھد القھوة حتى اقترب رضوان قائلًا:- سیدي الباشا، كت راید افاتح جنابك في موضوع اكده.  نظر له فھد:- خیر یا رضوان؟  أخذ رضوان نفسًا طویلًا:- آني راید اتجوز.  ابتسم فھد:- وماله خیر ما نویت، اخترت عروسه وإلا نشوف لك.  ابتسم رضوان حتى بدت نواجذه:- لا اخترت العروسه، بس ما خابرش توافج بیا و إلا لا.  نظر له فھد:- لیه ما توافجش، أنت راجل ملو ھدومك ودراعي الیمین، وراجل ینشد بیه الظھر، ما انتاش جلیل یا رضوان، مین العروسه؟  رد بسرعه و سرور:- ونیسه یا باشا.  ابتسم فھد:- زین ما اخترت یا رضوان، مربینھا وسطینا وخابرینھا زین، اعتبره تم.    جاءت و نیسه بعد قلیل تحمل صینیه علیھا الشاي و الفایش، لینظر لھا رضوان بفرح، و لم یتكلم و فھد یجیل النظر بینھما مبتسمًا، بینما ظنت ونیسه أنه یبتسم لھا فبادلته البسمات وقلبھا یرقص فرحًا.   بعد أن أنھى فھد جلسته كانت رابحه قد وصلت فدخل فھد:- الحمدلله على السلامه یا ست الصبایا، ھا خلصتوا.  ردت بتعب:- لا لسه وﷲ، ھلكنا یا فھد، ماعتش قادره أحط رجلي على الأرض من اللف. اقترب منھا:- باه لفیتو كتییر. أومأت برأسھا:- اتدغدغنا ولسه ما خلصناش.   فحملھا وھي تصرخ:- فھد بتعمل إیه؟  نظر لھا بحب:- بتجولي مش جادره تحطي رجلك عالارض، ھتطلعي السلم كیه بس؟    نظرت له بخجل:- طب والخدامین يقولوا إيه و انت شايلني كده.  ض*ب جبھته بجبھتھا:- ما حدش لیه عندي حاجه انتي مرتي على سنة ﷲ ورسوله، وآني اللي صابر علیكي بس.  وصعد بھا السلم ووقف أمام باب غرفتھا فقالت:- لھنا وبس.  - ھاوصلك السریر.  - لا.  - یا رابحه.  ابتسمت و نزلت أمام الباب:- لا ھنا وبس.  - ھاجولكك خبر ھیفرحك و تكافئيني عليه هاوصلك للسرير بس.  - إیه الخبر الأول و بعدين نشوف هتوصلني لفين؟  - رضوان طلب ید ونیسه.  - بجد!! الحمد لله هاخلص منها، طب وافقت.  نظر لھا بعمق:- وھي لیھا كلمة بعد كلمتي، الصبح ھاجولھا، تجهز نفسها.  - أحسن خلیھا تشیلك من راسھا.  - انتي ظالماھا.  اقتربت منه وأمسكته من جلبابه:- ما أنت ما بتشوفش بتبصلك ازاي؟  أمسك یدھا:- غیرانه یا جلب الجلب.  - أنت فھدي أنا وبس، اللي تبصلك أجیب أجلھا.  ضحك بصوت مرتفع:- آه یا وحش أنت یا جامد. واحتضنھا   تفلتت منه ودخلت غرفتھا واغلقت الباب في وجھه سریعًا ووقفت وراء الباب:- تصبح على خیر بقي، أنا عاوزه أنام. ابتسم:- نوم العوافي یا حبة جلبي.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD