انتظر بالخارج يكاد يموت من القلق منتظر خروج الطبيب او خروجها بفارغ الصبر وكأن امنيته تحققت وهو يري الطبيب يخرج وتخرج علي علي حامل يقوده الممرضين خلفه نهض يقترب منهم ولكن اوقفه الطبيب حين هتف:هي كويسه متقلقش ممكن بس تتفضل معايا كلمتين
بصعوبه فصل نظره الذي تعلق بها عنها ليهتف حين خطي يمشي خلف الطبيب:خير يا دكتور
دلف الطبيب لمكتبه من ثم حازم الذي انهار تماما من القلق ليردف الطبيب:اتفضل يا استاذ حازم
جلس حازم امامه يهتف بتوتر:لو سمحت اتكلم اعصابي باظت
تنحنح الطبيب حين تناول نظارته يرتديها ليردف بجديه:بنت حضرتك بتعاني من حاله نفسيه حاده لما طفله في سنها تحاول الانتحار يبقا احنا بقينا في مرحله خطر ما حالتها لو سمحت يا استاذ حازم لازم تاخد بالك منها الواضح ان مامتها مش موجوده
هتف حازم بضيق امتزج ببعض الخجل:موجوده بس تعبانه شويه
أومأ الطبيب بتفهم حين امسك بقلمه يدون بعض الادويه علي ورقه امامه من ثم يناولها له قائلاً:البنت عايزه رعايه كافيه لو حضرتك مش قادر ممكن توديها في اي مكان حضانه عند اي حد تقدر تثق انها هتكون هناك كويسه
مد يده يأخذ الورقه يضعها في جيبه ليردف قبل ان يستدير يذهب:شكراً يا دكتور
دق الباب للمره التي لا تعرف لها عدد لينتشلها من نومها حين نهضت تتقدم من الباب تفتحه املاً انه رائد او خالتها لتهتف:حاضر يا خالتي جايه
لتفتح الباب فور وصولها دون ان تتأكد من هويه من بالخارج
قلبها اصبح بقدمها واصبحت معدتها تعتصر ألماً لتضع يدها تمسك بها لعلها تهدأ قليلاً حين انهمرت دموعها تخبره ان وجوده غير مرحب به الأن فلما فعل
تحدث بهدوء حين اخبرها بكل شوق:مليكه
بكت بنحيب وارتفع صوت بكائها حين نطق اسمها بذلك الهدوء لتردف:امشي
كاد يتقدم اكتر هاتفاً بنبره جنونيه:مليكه اسمعيني
صرخت به اللا يتقدم وهي تتراجع:متقربش امشي انت جاي ليه مش انت بتكرهني انا كمان بقيت بكرهك خلاص بقا امشي امشي حرام عليك
فتحت خالتها بابها علي صوت مليكه تهرول لها لتهتف حين وجدت ادهم يقف وهي تصرخ بهستريا:في ايه يبنتي مالك
ركضت لاحضان خالتها تهتف ببكاء قوي:خليه يمشي يا خالتي ابوس ايدك مشيه
لم يتحمل بكائها ونفورها منه لتتراجع قدماه يذهب مسرعاً ولكن القدر الذي شاء ان يري رائد يصعد مسرعاً علي صوت بكاء مليكه مردداً:حصل ايه في ايه
توقف رائد يحلق بذاك الذي يقف بشموخ كعادته ليردف حين استدار لمليكه:علفكره انا رديتك وهرجعلك تاني
من ثم مر من جانب رائد:دون ان يعيره ادني اهتمام
اكمل رائد طريقه الي مليكه امنهاره ليردف بغضب احتاجه:مليكه ممكن افهم ايه الي بيحصل وايه ردك دي انتو مش مطلقين
لم تقوي علي الحديث فكيف علي الحراك لتجد نفسها تغمض عيناها وتسقط بين يدي خالتها فاقده للوعي ولكل شىء به
ترجل من السياره واستدار يأخذ بيدها لتمسك هي يده بستحياء قائله:احنا فين
لم يردف بكلمه سوا انه عانق كفها واخذ يتقدم بها الي المكان المقصود علي احدي شواطئ اسكندريه وماهي سوا ثوان حتي شهقت بذهول غير مصدقه ما رأته عيناها
توقف امام عيناها وكأنه يحذب انتبهه له هو بدلا من الشموع والانوار الموضوعه ببراعه ودقه ليلثم يدها قائلاً برفق:اميرتي تسمحلي انها تسيبلي نفسها الليله دي
لمعت الدموع في عيناها وكأنها غير مصدقه ما يحدث هل هي تحلم ولكن يده الدافئه الذي تعانق بروده يدها جعلها تتقن انها الان معه هو وبين يديه ابتسمت حين جذبها من خصرها يلثمها برقه حانب شفتاها ليردف بهدوء: انا اسف مش عارف ازاي كنت هكون غ*ي واضيعك من ايدي
لم يص*ر منها اي رد فعل سوا انها عانقته لتزفر براحه غير مصدقه انها الان داخله بين زراعيه فقد تمنت ذلك العناق كثيرا والان يحدث
لتهتف بهيام:بحبك اوووي يا مازن
مازن وشدد من عناقها:وانا بموت فيكي يقلب مازن
رفع وجهه يتمني ان يراها ليردف بهدوء:انا هعمل العمليه يا ندي
ابتسمت بتساع تردف غير مصدقه:بجد يا تيم
تيم ببتسامه:ايوا احنا اتعذبنا كتير يا ندي من حقنا نرتاح انا خلاص هوافق علي العمليه وهعملها وان شاءالله تنجح ونرجع لحياتنا الطبيعيه يا ندي بقا علشان خلاص زهقت
ندي وترحلت من السياره واستدارت تساعده علي الترجل هو الاخر لتهتف:انا كمان زهقت وانا بعيده يا تيم
ينظر لهم من شرفته ببتسامه ليستدير مردفاً:شكل الامور بين تيم وندي اتحسنت
كامليا بحنان:يا رب يصلح حالهم بقولك ايه يا هاني انا غاده وحشتني اووي عايزه اكلمها
هاني بتصديق علي حديثها:ايوا فعلا ووحشتني انا كمان حدا بس هنعمل ايه لحركات سامي ما انتي عرفاه اصر انهم يبقو من غير تليفونات ولا حتي نعرف هما فين علشان محدش يزعجهم
كامليا بقلق:ازاي بس ده انا قلبي واكلني عليها اووي يا هاني لازم تطمن علي بنتي
هاني بهدوء:خلاص هكلم سامي وانتي كلمي هيام ونشوف لو كده حد فيهم هيقولنا رغم اني متأكد محدش يعرف مكانهم غير سامي
علي الطرف الاخر ساعدتها رغده علي النهوض والجلوس معتدله لتردف: عايزه مليكه عايزه اشوفها
رددت رغده مسرعه:اهدي يا ماما بس وهعملك كل الي انتي عايزاه
هيام ببكاء:امها جاتلي في المنام بتلومني اني مقدرتش اسعد بنتها واحافظ عليها
رغده وحاولت ان تخفف تنها بقدر الامكان:والله هي كويسه انا كلمتها بس حاضر هروح واجبهالك لحد عندك اهدي انتي بس ويلا خدي الدوا وارتاحي شويه
ساعدتها رغده علي تناول ادويتها من ثم حذبت الغطاء فوقها تساعده علي نوم هادئ حتي يريح اعصابها ودقائق وكانت انتقلت الي ملكوت اخر
خرجت رغده مهمومه لا تعلم ماذا تفعل اذا اصبحت تحمل عاتق كهذا فوب كتفها لتجد نفسها تتقدم من غرفه مكتب سامي تطرقها بهدوء حتي اتاها صوته السامح لها بالدلوف لتقول ما ان دلفت:مساء الخير يا بابا
ابتسم سامي بحنان قائلاً:مساء النور يا حبيببتي تعالي يا رغده
تقدمت رغده تحكي له بهدوء:ماما هيام تعبانه اووي يا عمي وصحيت النهارده تعبانه بتعيط وعايزه تشوف مليكه بتقول مامتها جاتلها في الحلم وبتلومها
زفر سامي بحيره يشبك اصابعه ببعضهم ليردف: والله يبنتي ما انا عارف الواحد يعمل ايه بس حاضر بكره الصبح هروح لمليكه واحاول اجبها
مسرعه هتفت:طيب ابقا خدني معاك ونبي يا بابا
-يخدك معاه فين
استدار كل منهم بعيناه ليجدو حمزه يقف علي الباب يبتسم بمجامله ليتقدم منهم مكملاً حديثه:ايه رايحين فين
سامي وابتسم فهو يعلم جيداً غيره حمزه علي رغده حتي منه هو والده ليردف بتلاعب:مشوار
ثم عمز بطرف عيناه لرغده التي فهمت ما يحدث سريعاً لتأكد علي حديث عمها: خلاص يا بابا اتفقنا تصبح علي خير حضرتك
واستدارت تذهب دون ان تعير حمزه انتباه التأكيد تملكه الغضب ليردد لاباه يريد اللحاق بها:انا كمان هطلع انام يا بابا تصبح علي خير
سامي ببتسامه يعلم ماذا ينوي ابنه:وانت من اهل الخير يا ابني
خرج حمزه يهرول خلف رغده التي اسرعت لغرفتها ليدلف هو قبل ان تغلق الباب ويغلقه خلفه بعدما جذبها اليه بعنف لتردف هي: حمزه حاسب البيبي
شدد من قبضته علي زراعها ليهتف بضيق:هتروحو فين
رغده بمداعبه:هروح مشوار مع بابا سامي مالكش دعوه
بضيق ترك يدها ليهتف:طب والله لو مقولتش ما انتي خارجه من البيت
رغده ودفعته بلطف: وانت مالك هروح مع بابا سامي
هتف بغضب: رغدددددده
رددت مسرعه:هنروح لمليكه
زفر محاولاً ان يهدأ ليردف :ليه
رغده واقتربت منه تعانقه:علشان ماما هيام عايزه تشوفها وتعبانه وزعلانه اووي
لف زراعيه حولها:طيب لازم تروحي ما بابا يروح وخلاص
رغده وابتعدت عنه بنبره مترجيه:لا ونبي عايزه اروح معاه
أومأ بهدوء حين قبل أعلي رأسها يردف:ماشي يا نور عيني بس خلي بالك من نفسك ومن البيبي
رغده وعادت تعانقه:وحشتني
حمزه بشتياق:وانتي اووي يا حبيببتي
دلفت له بعدما طلب ذلك من احدي الممرضات بطريقه جعلتها تغضب لتردف بضيق:عدي انت مفكر نفسك ايه ازاي تطلب تشوفني انت غبي
عدي وتراجع بظهره للخلف يهتف ببرود:اعمل ايه يعني ما انتي الي مقموصه من بوسه ويا رتها بوسه عدله
شهقت بخجل تخبره حين اختلها الغضب:انت قليل الادب بقولك ايه اتكلم باحترام واياك تقرب مني تاني
**تو قليلاً بعد جملتها الاخيره لينهض هو من محله يتقدم منها بثقه بينما هي تتراجع الي ان حاصرها بينه وبين الحائط هامساً جانب اذنها:هتعملي ايه يعني لو قربت
ابتلعت غصتها وهي تخبره بضعف:ارجوك ابعد لو سمحت
رفع حاجه بلامبالاه يخبرها:مش كنتي بتهدديني يلا نفذي تهديدك انا قربت منك اهو
دفعته داليا بضيق تخبره:اسكت بقا وابعد علشان خاطري ونبي
ابتعد عنها عدي بعدما شعر من نبرتها انها ليست علي ما يرام ليهتف:انتي كويسه
داليا مردده:ايوا كنت عايزه اقولك ان الي قولتلك عليه تم وبعت طلب بتصحيح الخطأ الي حصل
ابتسم عدي بتلذذذ وهو يضع يده في جيب بنطاله ليهتف بانتصار:واخيراً
حاولت داليا اخباره ان ما فعلته اذا حدث وعلم به احداً ستنهار مكانتها لتردف بهدوء:عدي
عدي واستدار لها بهيبته:محدش هيعرف يا دكتوره انتي مش بتساعدي عيل صغير ده ع** لو رفضتي طلبي الي هطلبه دلوقتي
غضبت وهي تخبره:انت حقير
فهقه عالياً:ومالو هسامحك بس مش تعرفي الطلب
وقفت امامه تنتظره ان يحكي لها ما هذا الطلب ليردف هو ببتسامه واسعه:تتجوزيني......