سلاماً علي قلوبنا التي تجردت من الراحه والاطمئنان وسلاماً علي نفوس لم تمس إلا بالمرض والشر وسلاماً علي تلك الحياه التي تعجز جميع من يحيا بها وكأنها تقول لهم بأنها اقوي ولا احد يستطيع ان يهزمها
أدهم لم يكن يعلم انه يحب زوجته التي زواجها له والده رغماً عنه اقنعته الايام بكرهها وانه يجب ان يؤلمها كما تؤلمه وحين قررر الانتقام لنفسه منها انتقم من نفسه وليس منها أما زوحته مليكه التي ظلت طيله تلك السنوات في خدمه زوجها الذي دائما ما يعاملها علي انها عاهرته التي هيأت فقط لخدمته تحملت زواجها الذي كان دائما من طرف واحد ولكن هل ستتحمل ما فعله زوجها بها وبأبنها ام ماذا ولنترك الايام والحياه وذلك الحادث الأليم يجيب علي سؤلنا.
مازن الذي ضاعت فرحته قبل ان تتحول لفرحه لم يكن يحمل اي مسؤليه امام زواجه سوا انها زوحته وتنام بغرفته حاول خداعها ولكنه اوضح انه خدع نفسه اما غادته فقد اختارت عقاب أليم جعل روحه وكأنها بقطعه من الجمر تحترق شيئاً فشيئاً ولنترك الايام والحياه ايضاً تجيب ربما الحياه تصبح ورديه يوماً ما.
حازم لم يطلب كثيراً سوا شفاء زوجته وانها تظل بجانبه وجانب طفلته الصغيره تجلده الايام حين يتذكر كيف كان مضيهم منير وكيف كان حبهم اقوي
اما عليا طفله لم تستطيع ان تحمل كل هذا لم تستطيع تحمل ما يتحمله والدها لتقررر انها تبتعد ولكن الايام لم ترحم انها طفله واعادتها مجدداً ربما اكراماً لابيها
اما حلا زوجته وامها لم تفعل لها الحياه سوا انها جعلتها بها فقط ولكنها تحملت حتي اصبحت قطعه من الجماد لا ثؤثر او تتأثر فلنترك الايام ايضاً تجيب.
تيم ذبلت وردته قبل ان يشتم رائحتها ولكنه اعتني بها حتي اعاد رونقها من جديد هل سيستطيع ان ينفذ ما يريده ويعيد الورده كما كانت ام سيظل كل شيء علي ما هو وتتقبل ندي الواقع الذي فرضه تيم عليها فلنترك الايام ايضاً فكل شئ بيد الايام.
عدي ذلك الغامض الذي جعل طبيبته تقع بين غموضه حائره اسيره لافكاره المجنونه والحنونه احياناً بينما هي ملكته التي فعل وسيفعل من اجلها الكثير بعد ولكن هل ستخضع له وتنتظر معه ام ستتخلي عنه بأول مأزق يقا**هم وتعرف حقيقته للأيام ترك كل شئ.
هاجر وابراهيم الذي احتل قلبها منذ ان كانت فتاه بالثانويه العامه حتي اصبحت طالبه جامعيه ناضجه ولكنها لم تنسي حب مراهقتها بعد
ولكن ماذا تخبئ لهم الايام وعابد هل سيستمر حب المراهقه ام الطريق سيتعرج وتتوه بداخله هاجر الصغيره وتنحرف تماماً عن مكان هدفها وتلك الرسائل التي تتلاقاها من مجهول ومن هو ذلك المجهول.
هو الوحيد الذي تزوج من بين اخواته عن حب نعم اختارها والده له ولكن قلبه قد اختارها اولاً ليصبح متيم عاشق علي ع** اخواته الذي جعل زواجهم ما هو سوا زواج من طرف واحد حمزه الذي يعشق رغده الجميله ذو القلب الابيض الحنون.
دلفت بهدوء للغرفه لتجده يطرد الجميع استغلت والدته نظره الذي تعلق بمليكه التي تقف علي الباب بصحبه سامي ومازن لتخرج وتجذب معها سامي ومازن كنوع من افساح الطريق لهم
تقدمت مليكه تهتف بدموع:سلامتك يا ادهم الف سلامه عليك
لم يردد شيئاً فقط ينظر لها ينظر لهدوئها لاول مره يشعر بالحرج تقف امامه وكأنه لم يفعل بها شيئاً تتحمد له علي سلامته وتبكي لاجله كما كانت دائما نفعلها حين يتأخر حتي يعود مساء
فلاش باك
دلف للغرفه لتناديه مسرعه تركض لاحتضانه تبكي بخوف وهاتفها بيده شعر انه يريد ان يعانقها برغم كل شئ احب قربها بعد ذلك اليوم الشاق لتهتف بعد ان ابتعدت عنه:كنت فين يا ادهم خوف*ني عليك
دهش أتبكي لاجل ذلك هل لهذا الدرجه تعشقه ليعاود عانقها بهدوء:كنت في شغل معلش وتليفوني فصل
ليبتعد عنها يتوجه للمرحاض رادفاً:جعان هاتيلي اي حاجه اكلها
أومأت مسرعه تذهب لجلب الطعام له لتردف بموافقه:حاضر يا حبيبي حالاً
بااااااك
زفر بألم وهو يغمض عيناه يود ان يظل يلكم نفسه حد الموت لما لم يموت وينتهي من هذا العذاب لما لم يخرج من هذه الحياه ولا يعود لها مره اخري فقد اضاع سنوات طويله من حبها وحبه الذي لم يعرف عنه شيئاً سوا عندما اختفت بيوم واحد فقط وساعه واحده استكان قليلاً يردف بهدوء أليم:ربنا خدلك حقك انتي وابنك اهو يا مليكه ورجلي اتقطعت
بكت أكثر تخبره بألم: لا يا ادهم لا والله العظيم لا عمري ما افكر كده انت مهما ان كان جوزي
غض بصره عنها للجهه الاخري يهتف:مبقتش الايق بيكي يا مليكه لو كنتي سامحتيني في الاول كنت هقبل لكن دلوقتي انا مبقتش لا انفع ليكي ولا لغيرك ولا لنفسي حتي
تقدمت منه تتحسس وجهه بيدها حتي جذبت انظاره إليها لتهتف:بس مش مسمحاك يا ادهم ولا عمري هسامحك علي الي عملته انا عيشت معاك تلت سنين بمرها وحلوها حبيتك واحترمتك واهتميت بيك وشيلتك فوق دماغي وانت رديته بإنك **رتني و**رت حاجات كتير جوايا عارف يعني ايه تقتل ابني وهو لسه في بطني لو واحد تاني عمل كده انا كنت قتلته يا ادهم بس انت حتي بعد الي عملته لسه قلبي بيخاف عليك لسه قلبي رافض يأذيك او يقسي عليك
اغرقت دموعه وجهه يبكي بنحيب نسي رجولته وكبريائه وتذكر فقط جرحه تذكر ندمه وحرمانه منها وكرهها له رفعت كفيها تزيل دموعه قائله بهدوء:متعيطتش يا ادهم علشام خاطري متعيطش متعملش كده
نهض يعتدل قليلاً عن ما هو عليه لتساعده ولكنه لم يعطيها فرصه حين اخبرها بكل توسل:احضنيني تعالي يا مليكه خديني في حضنك
اسرعت تضمه لص*رها بينما هو يبكي فقط ولكن برغم كل ما هي به الان معه إلا ان ما فعله أكبر من كل شئ اكبر من دموعه واكبر من جرحه واكبر من حسارته لقدمه لتهتف: انا رجعت ليك علشان انا مراتك يا ادهم علشان مش انا الست الي تسيب جوزها وهو تعبان ومحتاجها
أومأ رهو مازال يحتضنها: انا موافق يا مليكه موافق انك ترجعيلي اي ان كان سبب رجوعك حتي لو علشان ده واجبك مش علشاني موافق والله
بالخارج تقدمت كامليا من مازن تحدثه ببتسامه واسعه علي امل انها ستري ابنتها قائله:ازيك يا مازن يا حبيبي حمدالله علي السلامه
وكأن احد قام بصفعه عده صفعات جعلته علي حافه الموت ماذا يجيب الان ماذا يقول انه بخير وكل شئ علي ما يرام او لم يعد شيء علي ما يرام ليهتف بهدوء:ازيك يا خالتي عامله ايه
كامليا بحنان:بخير يا ابني امال فين غاده هي في بيتكم ولا راحت عندنا
اغمض عيناه ينظر للجهه الاخري حيث يكن والده ليلبي سامي نداء عيناه التي تصرخ به ان يحضر الان قائلاً:كامليا هانم في موضوع هنتكلم فيه كلنا بس لما نروح من هنا ان شاءالله
نبض قلبها خوفاً علي ابنتها وفلذه كبدها فهي منذ ايام تشعر انها بها شئ تشعر انها عالقه تريد مساعدتها لتردف بفزع:انا عايزه اعرف بنتي فين وحالاً
انتبه هاني وسليم لما يحدث ليتجوهو إليهم يسرعو في خطواتهم ليهتف هاني: في ايه يا كامليا
كامليا وبكت:بنتي فين يا هاني انا عايزه بنتي دلوقتي
هاني ونظر لسامي وكأنه يقول له جاوب اين ابنته ليردف اخيراً:فين غاده يا مازن يا ابني
لم يتحدث احدا لتبدأ كامليا بالنواح والبكاء قائله:عايزه بنتي يا هاني بنتي فين
-غاده سبتني ومشيت ومعرفش عنها حاجه
كان هذا ما تشدق به مازن الذي يقف علي اعصابه يشاهد ما يحدث بنفاذ صبر ليهتف مكملاً:بس انا بدور عليها وهلاقيها متخافوش
لم يكمل جملته إلا بكامليا تسقط بينهم مغشي عليها
اسرع هاني يحملها ليهتف بغضب مهدداً سامي:لو بنتي جرالها حاجه يا سامي انا مش هرحمك لا انت ولا ابنك
اغمض سامي عيناه فقد حدث ما حرص عليه منذ السنوات السابقه ان لا يحدث ليذهب هاني مسرعاً يسعف زوجته بينما ردد سليم بغضب:البت فين
سامي ونظر لمازن بلوم:تقدر تسأل ابني جوزها وتقولو مراتك فين
خطي مازن يترك كل شئ خلفه ويذهب ربما يرتاح قليلاً ولكن اين راحته وهي قد هجرته تماماً منذ ان ذهبت غادته ليقرر بداخله انه سيجدها وان كان ذلك مستحيل
صرخت بزعر حين شعرت بيد تعانق خصرها ليضع يده علي فمها مسرعاُ يردف بهدوء جانب اذنها:اهدي ده انا
شعر بأنفسها تنتظم ودقات قلبها تهدأ وبدأ جسدها في الاسترخاء هاتفه بخفوت:عدي خضتني
عانقها أكثر من ظهرها يشتم رائحتها با ستمتاع قائلاً:محدش يقدر يدخلك هنا او يلمسك غيري يا دكتوره انتي مرات اللورد محدش يتحرأ يلمس شعره منك ولو فكرو هيكون الموت نهايتهم
لفها له لتقابل عيناه عيناها مباشرتاً قائلاً بشغف وهو ينظر علي جميع ملامح وجهه وملامح جسدها :عايزه تعرفي ايه عني
رفعت اناملها تضعها علي ص*ره بكل برائه فهي لا تعرف خطر ما فعلته للتو هاتفه:كلو عايزه اعرف كله
لم تكمل إلا به يلتهم شفتاها بتلذذ وشغف جعله يريدها وبشده بادلته بحب وترحاب وهي تربت علي ظهره العريض بكفيها الصغيراتين لينتهي ولكنه بالحقيقه كان يبدأ حين حملها معه يصعد بها الي غرفتهم كي ينال ما يجعله اقوي بعد كل ذلك العذاب الذي رأه في حياته مر وقت ليس بقصير وهو يعتدل ويرفعها معه حتي اصبحت بأحضانه قائلاً بهدوء:لسه عايزه تعرفي
أومأت له بمعني نعم ليقبل هو باطن يدها ويبدأ بسرد قصته عليها:انا حكايتي مش عاديه ومش هقولك بقا ما عيشتش طفولتي وقد ايه اتظلمت من عمي بعد وفاه امي وابويا في حادثه هما الاتنين وده كلو بتدبير عمي ولا هقولك ان ابويا زمان وانا ابن 13سنه بعتني المانيا علشان خايف عليا من عمي الي حاول يقتلني كتير هو وعياله وده كلو علشان الفلوس
في الاخر الحكايات دي ممكن تكون مألوفه شويه بس الي عاشها غير الي هيسمعها في الاول كنت بتمني ان ربنا يكون جنبي درست واجتهدت لحد ما جبت كليه الهندسه الي كان نفسي فيها انا وابويا بس في يوم وقبل ما اقدم عمي كان عرف طريقي وبعتلي ناس علشان ينفذو ويقتلوني اتهجمو عليا وحاولو يقتلوني لكن ساعتها ربنا اداني قوه وقدرت اهرب منهم وقتها قررت اني مش هدخل هندسه ولا هعمل غير اني انتقم من عمي وخصوصا بعد ما جالي خبر وفاه بابا واتأكدت ان عمي هو الي قتله كنت اعرف ناس ممكن توصلني للعايزه فروحر ليهم عصابه مافيا مصريه بس بدير الدايره بتاعتها من المانيا انضميت ليهم وبدل سنين الكليه الي هتعلم فيهم الهندسه اتعلمت القتل والسرقه والنهب والخ*ف لكن يعلم ربنا عمري ما قتلت ولا سرقت حد مالوش ذنب او حد كويس كل الي اذتهم كانو مهمتهم انهم يأذو الناس وكان لازم يتأذو علشان الناس ترتاح من شرهم لحد ما وصلت للعصابه الي عمي شغال معاهم وبقيت ضدهم ونزلت مصر اقوي منهم كلهم دخلت المصحه هنا بأمره من عمي بس عملت كده علشان اعرف اجيبه واموته بإيدي علشان يعرف اني ضعيف مش هقدر عليه بس عصابته كشف*ني ليه وعرفو ان انا اللورد الي عمره ما قصد حد وسابه في حاله وقتها قتلو عمي علشان مسيطرش عليه واخليهم تحت رجلي لان منصب عمي وسط مكنش قليل كنت اقدر اخرج من المستشفي يوم ما دخلت واقدر اروحله اخلص عليه بس بعد شوفتك قررت افضل شويه واحكيلك الحكايه المأسويا بتاعتي ليكمل حين ضحك بخفوت وانتي صدقتيني وساعدتيني وللأسف خليتهم ينتبهو ليكي ويعرفو انك بيقيتي حاجه مهمه عندي وانا مرضاش انك تتأذي بسببي يا داليا
ابتعدت عن احضانه تخبره بتسائل:يعني انت اتجوزتني بس علشان تحميني
أومأ لها بهدوء برغم
نهضت تبتعد عنه قائله:يعني انت مبتحبنيش
اشار علي موضع قلبه يخبرها:قلبي مينفعش يحب يا داليا لو حبيتك هتتأذي جامد
تجمعت الدموع في عيناها تخبره حين هوت الدموع تغرق وجنتها:امال اليرحصل بينا من شويه ده كان ايه كنت بتحميني
ردد ببرود وهو ينهض: ضعف مني انا اسف بس انا معملتش حاجه غلط انتي مراتي
بكت وهي تغض بصرها عنه للجهه الاخري تخبره: انت قذر وتستاهل كل الي حصلك علي فكره
ضحك بسخريه يخبرها:شكراً يستي بس انتي دلوقتي بقيتي تعرفي كل حاجه عني وتعرفي انتي هنا ليه علشان مترجعيش تسألي
هتفت بغل وهي تذهب من امامه تتقدم للمرحاض:انت قذر وانا بكرهك
لتصفع باب المرحاض خلفها بينما ابتسم هو وهو ينظر للفراش يسترجع ما حدث من قليل بهيام يحبها نعم وسيخبرها ولكن ليس الأن.
عانقت رأسه الذي وضعها علي ص*رها يخبرها بهدوء:الحمدالله يا رغده عدت علي خير وجود مليكه ساعده كتير
مالت به تنام علي الفراش قائله بهدوء:الحمدالله يا حبيبي ان مبقتش قادره هموت وانام اطفأ المصباح بجواره يجذبها بين زراعيه قائلاً:وانا اووي يلا نامي وارتاحي
قبلت شفتاه برقه منها تخبره:تصبح علي خير
اعاد اضأه المصباح قائلاً:خير ايه بقا بعد الي عملتيه ده
ابتسمت بهدوء حين قربته إليها ثانيا تردف:يلا بقا نام هموت وانام والله
قبل اعلي رأسها قائلاً:بعد الشر عنك متقوليش كده وعاد يطفأ المصباح ويستقر داخل احضانها ينام بعمق.
استقبلت رساله في معاد كل يوم قبل نومها فقد اصبحت لا تنام إلا اذا وصلت هذه الرساله "نامي علي امل ان تصبحي يوم بين احضاني
احبك"
احمر وجهه خجلاً لكلماته فبرغم انه لم يراها او هي تراه إلا انها شعرت بالخجل وهي ترتاح علي فراشها تغمض عيناه باستسلام للنوم.
-بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير
وقف كل من سليم وتيم الذين يعقدو قران ندي علي تيم ليهتف:انا نفذتلك الي انت عايزه يا تيم ومن غير ما حد يعرف زي ما طلبت غير انا وانت وندي وباباك
أومأ تيم حين جذب ندي الواقفه بجانبه بخجل قائلاً:خليك واثق فيا يا عمي
هتف هاني بخبث:والله يا تيم انا معرفش بتفكر في ايه بس زي ما تحب احنا وعملنا وكده مهمتنا خلصت نروح احنا بقا ونسيبكو مع بعض شويه
شعرت ندي بالدماء تغادر جسدها تماماً لتهتف تحدث والدها:بابا انت رايح فين
قهقهه سليم يردف: متخافيش يا حبيبه بابا انت مع جوزك
تيم وترك يدها يهتف بضيق لاحظته هو:هنعمل ايه في موضوع غاده يا بابا
هاني واردف بطمئنان:متخافش علي اختك غاده عاقله وبما انها عملت كده يبقا كان عندها هدف قويه
تيم بإيماء: بس ده ميمنعش اننا ندور عليها
هاني:عندك شك فيا او في اختك
نفي تيم برأسها
هاني بتأكيد:طيب يبقا خليك واثق وبس تمام
تيم بهدوء:تمام
توجهو للخارج يذهبو ليردف تيم محدثاً ندي: لو عايزه تروحي معاهم روحي
تحدثت هي بهدوء:لا عايزه افضل معاك **تو قليلاً ليردف هو بعد ان زفر بضيق:خايفه مني يا ندي عايزه حد معانا
ندي مسرعه:لا صدقني بس اتوترت شويه صدقني
مد يده لتناوله يدها من ثم يقبلها هو بهدوء قائلاً:بردو مش هلومك علشان مجربتيش حضني
ابتسمت وهو يجذبها لاحضانه مسرعاً لتهتف هي حين تشبثت به بشده:انا بحبك يا تيم مش مصدقه ان بعد ده كلو بقيت مراتك
تيم وقبل كتفها:وانا بموت فيكي يا نور عيني انتي
ابتعدت عنه تخبره حين وضعت كفها علي وجهه تتحسسه بشتياق:وحشتني يا تيم وحشني تيم بتاع زمان الي كان بيحب ندي اكتر من نفسه
تيم وجذبها ثانياً يحتضنها بشده قائلاً:كلو هيرجع قريب يا حبيببتي كله هيرجع يا نور عيني.
-انا عرفت ان اهلها عرفو انها سابته ومشيت بس معرفوش السبب كده الطريق مفتوح ليكي يا لوزه
هنا بضيق:طيب افرض قالي مش هتجوزك واعلي ما في خيلك اركبيه ابقا اعمل ايه
حسام وارتشف من كوبه الذي بيده دائما:مش هيحصل هيخاف
هنا وزفرت بضيق:بقولك افرض ابقا اعمل ايه
حسام ببرود:هتروحي طبعا وتبلغيهم بكل حاجه وهما اكيد مش هيسكتو
هنا بهدوء:وافرض الموضوع عدي عادي يعني ومحصلش حاجه
القي بالكوب الذي بيده ارضاً حتي اصبح مئه قطعه قائلاً بصراخ:الي اقولك عليه تنفذيه بالحرف وبطلي تعقدي فيا بقا انتي مبتفهميش ولا ايه
ابتلعت غصتها بزعر:طيب خلاص بتتعصب ليه انا مش قصدي
حسام وتحدث بعدما مال يستند علي الاريكه قائلاً:تعالي يا لوزه كده كده تعصبيني كده
تقدمت له تهتف بدلع:انت الي دمك حامي يروحي
ما ان جلست بجانبه حتي جذبها من رسغها يردف بفحيح كالافاعي:اقسم بالله تلعبي بديلك كده ولا كده ولا تخلفي كلامنا اقسم بالله هخليكي تندمي اووي يا نور عيني تمام يا لوزه
أومأت له بزعر: حاضر حاضر والله العظيم
ليتركها قائلاً: يلا ادخلي جبيلي حاجه من الاوضه وانا هحصلك نجيبها سوا.
-احنا كده معندناش حل غير اننا نسيبنا من حكايه خ*ف البت دي لاننا مش هنقدر
ردد الاخر:مين قالك من هنقدر بس استني انا عندي فكره
-فكره ايه دي احنا هينقضي علينا لو قربنا من البت دي دي عند اللورد خط احمر
ردد الاخر:انا هنعدي الخط ده واقسم بالله هخليه يلف حوالين نفسه صدقني هندمه اووي وهخليه يعرف يعني ايه يقف قصادنا
دق هاتفه ليرفعه يهتف بهدوء:الو
-وحشتني يا بيبي
انتفضت يصرخ بها:انتي انتي عايزه ايه يا حيوانه انتي
هتفت هنا بدلال:وحشتني ايه مش عايزني اسأل عليا
مازن بغضب جامح:والله العظيم لو مسكتك في ادي ما هتعرفي هعمل فيكي ايه
رددت هنا:قريب يا حبيبي هتمسكني قريب.........