امسكت بيده تساعدها علي النهوض متوجهين للخارج لتردف بهدوء:قولت اخرجك بره شويه بدل ما انتي نايمه كده في الاوضه
لم تجيب حلا فقط تسير بجانبها لتكمل داليا:انا عارفه ان ممكن الي مريتي بيه صعب بس اعرف انك لو اتكلمتي مثلا هيكون افضل ليكي وهتتحسني بسرعه لتكمل بهدف ان تعرف رد فعلها نتيجه لما ستقوله:جوزك عايز يجيب بنتك تشوفك
لم تفعل سوا انها رفعت رأسها قليلاً من ثم استمرت تمشي بهدوء بينما زفرت داليا وهي تشير لاحدي الممرضات قائله بهدوء:خوديها للجنينه وخليكي معاها متسيبهاش لحظه
أومأت الممرضه تصطحب حلا التي تسمرت مكانها قليلاً لترفع وجهه تنظر لداليا نظره رجف قلب داليا لاجلها لتسير مع الممرضه بينما ظلت داليا تحلق بها تذهب بهدوء مميت
-واقفه كده ليه
كان هذا ما ردف به عدي الذي يقف خلفها مباشرتاً لدرجه انها حين استدارت اصبحت بين احضانه لتهتف بضيق:خير
كانت لتبتعد ولكنه اسرع يلف زراعيه حولها يقيدها بكل قوتها لتصبح كالعصفور الذي قص احدهم اجنحته لتردف تدفعه من ص*ره بكفيها:سيبني يا عدي مش طيقاك همس في اذنها بهدوء:امال لو طيقاني كنتي هتبقي ازاي
شهقت بحرج تخبره بضيق:انت حيوان اقسم بالله
ضغط علي خصرها يخبرها بقسوه: مش قولتلك قبل كده ل**نك ميطولش ثم انتي ازاي تصحي وتنزلي لوحدك من غير ما تقوليلي
برغم تألمها من قبضته الي انها ضحكت بسخريه قائله:علي اساس اني جيت لوحدي
عدي وابتعد عنها يلفها له:بصي يا داليا ولا تحبي اقولك يا ديدا انا في حاجتين بكرهم جداً في الست انها تعتبرني مش موجود تتجاهلني وانها تفكر انها ممكن تغلط وانا علشان بعاملها حلو مش هعاقبها
زفرت ببعض من الخوف تخبره بهدوء:وانت بتعاملني حلو ليه يا عدي ما انت متجوزني تحميني بس مفروض متعاملنيش اصلا
ضحك بخفه يخبره بكل رزانه وثبات:انتي لسه متعرفنيش يا داليا ومتعرفيش بفكر في ايه ولا ازاي
داليا وضحكت هي الاخري ولكن بصوت مرتفع حين مدت يدها تحاوط عنقه هامساً حين اقتربت منه:غلطان انت نسيت انا دكتوره نفسيه ولا ايه يعني فاهماك كويس واقدر احلل شخصيتك دي من نظره واحده ومن اول مره شوفتك فيها وانا عرفت ان الشخصيه الي قدامي دي مش هي الاصليه
ابتسم بتلذذ حين ضغط علي خصرها أكثر مستمتع بشخصيتها الجديده الهجوميه ليهتف:طيب ايه رأيك فيا بما انك فهماني طبعاً كا دكتوره نفسيه
للحظه احسن بارهاق بمشاعرها لتجد نفسها تعانقه بكل ما لها من قوه تشتم رائحته بستمتاع تام هامسه:عاجبني
ابتسم بحب يضمها هو الاخر ليهتف جانب اذنها:مكتبك فاضي ولا نفضل هنا محدش هياخد باله
ابتعدت مسرعه بوجهه محتله اللون الاحمر لاسباب عديده الخجل والغضب والضيق من نفسها ثم من ذلك الذي يظن ان كل شىء سيكون كما يريد هو لتهتف حين اسرعت تمشي من امامه:يا ريت تروح وانا لما اخلص هاجي زي ما جيت
هرول لها ليجذبها من زراعيها مسرعاً:تعاليزهنروح دلوقتي عايزك
دفعته بغل تهتف بضيق:ابعد عني احسلك وانا مبقتش راجعه معاك بيت الرعب ده تاني انت فاهم
ببتسامه مستفزه هتف:لا مش فاهم وعلي الفكره القصر ده أمن مكان تكوني فيه لان شعاره الي بيدخل فيه مبيخرجش
اتسعت عيناها تهتف بذهول:يعني ايه انا مش هخرج منه.
نظر اليها نظره مطوله وكأنه يخبرها ان لديها ذكاء خارق من نوع خاص لم يذكر بعد ليهتف حين سحبها معه يخرجو من المشفي:يلا يا داليا طلعتي عيني يلا.
ساعدته علي ارتداء التي شيرت الخاص به لتهتف بهدوء فور انتهائها:الدكتور قال انك كويس وتقدر تخرج من بكره
زفر بهدوء يخبرها:مش فارقه بكره ولا بعده عادي كله محصل بعضه
هتفت بحكمه:مش معني ان ربنا بيعلمك حاجه ار بيديلك درس فانت تيأس وتهبط وتقول مبقتش فارقه انت رجل من رجليك اتقطعت انت لا اول ولا اخر واحد يكون كده يا ادهم عارفه ان الموضوع صعب علي نفسيتك وصعب علينا كلنا بس مفيش حاحه بقت صعبه في الزمن ده العلم اتقدم وبقا فيه اقدام صناعيه وتقدر تمشي وتروح وتيجي زيك زي اي حد متشغلش بالك
انتهت من حديثها تهم بالوقوف قائله:هجبلك حاجه تشربها وقبل ان تستدير كان قد جذبها من كفها يخبرها بلطف:مش عايز حاجه خليكي جنبي وخلاص
سحبت كفها منه بهدوء قائله حين جلست:انا معاك قولي محتاج حاجه
نفي برأسه يهتف:لا مش محتاج يا مليكه ليكمل بعد ان **تو لمده دقيقتين:بس انتي عرفتي اني عملت حادثه من مين
ابتلعت حروفها حين تذكرت ما حدث وكيف وجدها مازن وسامي اللذان كانو يبحثان عنها وهي تبحث عنهما الي ان ذهبت للمنزل واتصلت بهم من هاتف المنزل لتهتف بهدوء:بابا سامي
ابتسم ادهم حين بادلها هدوئها يردف:لسه معتبره اهلي اهلك يا مليكه
مليكه ورفعت وجهه تهتف بقوه:اهلك اهلي حتي قبل ما انا وانت يكون لينا نصيب مع بعض ومحدش هيعرف يوقع بينا ثم ان انت الي اذتني مش هما هخدهم بذنبك ليه يا ادهم
ابتسم ادهم يخبرها بأسي وحزن سيطر علي ملامحه:كنت دايما يا مليكه بتمني اليوم الي تكرهيني فيه ولما جه اليوم ده اتمنيت انه مكنش جه حقيقي يا مليكه كرهك ليا علمني كتير علمني ان علي قد الحب والثقه بيكون الكره وعلي قد ما انت طيب بيكون الشر مع انك عمري ما كنتي شر لحد انا الي للأسف كنت ليكي ولابني اكبر شر في حياتكم انا عارف مهما اعتزرت ومهما قولت مش هيمنع اني غلطت وعملت ذنب لا يغفر بس حاولي انا لسه عايزك وعايز تعيشي معايا اديني فرصه تاني
برغم حديثه الصادق الحنون الذي لمسته بكل هدوء ورقه إلا انه ألمها كيف يطلب منها فرصه ثانيه كيف يترجاها تسامحه كيف يتوقع منها السماح كيف لتهتف اخيراً:مينفعش تروح لحد ميت وتقوله اديني فرصه تانيه يا ادهم وانت الي عملته معايا موتني يبقا متستناش مني حاجه انا لو كنت معاك هنا فا ده علشان الاصول مش اكتر الي انت للأسف متعرفهاش
لتستدير تذهب غالقه الباب خلفها علي قلب يود ان ينفجر لكثره ما به ليهتف ادهم بهدوء:هتسامحيني يا مليكه هفضل وراكي لاخر ثانيه في عمري علي امل انك هتسامحيني.
-انتي بتقولي ايه انا مخدتش حاجه والله العظيم
كان هذا ما تشدقت به هاجر لاحدي زملائها التي تتهمها بسرقه خاتمها الالماظ قائله بحده:لا اخدتيه انتي عينك عليه من امبارح وخططتي تاخديه النهارده مفكراني مش هاخد بالي يعني
تحدثت هاجر وهي علي وشك البكاء:محصلش انتي كذابه والله ما حصل
تدخلت احدي صديقات الفتاه التي تتهمها تردف امام الجميع خلاص نفتش
امسكت هاجر بحقيبتها تمدها لها بكل ثقه: اتفضلي فتشي
اخذت الفتاه الحقيبه وبدأت تبحث عن الخاتم بجميع الاماكن بها والجميع ينتظر النتيجه بحثت عده مرات ولكن النتيجه واحده وهي تخرج يدها فارغه ترمي لها الحقيبه امامها تاركه الاغراض حتي سقطت منها ارضاً:اكيد خبتيه في مكان قولي حطتيه فين احسلك
هتفت فاطمه التي تقف لجانب هاجر: انتي اتهمتبها وفتشتي شنطتها وملقتيش حاجه وكمان بتقوليلها خبتيه فين يا بجاحتك ايه رأيك بقا اننا هنطلع علي العميد وهنشتكي عليكو هناك انكو فضحتونا كده قدام الجامعه واحنا مش معانا حاجه لتحذب هاجر من يدها قائله:يلا يا هاجر
سبقتهم الفتاه صاحبه الخاتم تردف بترجي:لا علشان خاطري احنا اسفين ليكي مش هتتكرر تاني
هتفت هاجر بكل هدوء:خلاص يا جماعه الموضوع خلصان لتحمل اغراضها وتخرج للخارج من ثم تابعتها فاطمه
-انتي غ*يه فين الخاتم
/مش عارفه بس انا متأكده ميه في الميه اني حطيته والله معرفش راح فين
-يعني متأكده حطتيه ولا ايه
/حطيته والله بس صدقيتي معرفش راح فين
لحقت بقها فاطمه تناجي اسمها:هاجر يبت استني
توقفت بهدوء تهتف حين اقتربت منها فاطمه:فاطمه علشان خاطري انا والله مش عايزه اتكلم تمام كفايه الي حصل جوه
فاطمه بهدوء واخرجت الخاتم من حقيبتها تمده لها قائله:خدي
هاحر بصدمه هاتفه:فاطمه انت
فاطمه مسرعه:لا طبعا ان شوفت واحده منهم بتحطه في شنطتك وانا اخدته قبل ما هما يجو
هاحر واسرعت تحتضن فاطمه:شكراً ليكي يا فاطمه بجد شكراً ليكي اوووي
بتدلتها فاطمه العناق رادفه:علي ايه بس يا حبيببتي
اغلقت باب الفرفه تتجه له حيث ينام علي الفراش امامها بكل هدوء لتهتف حين تقدمت منه تيقظه:حمزه يل حبيبي قوم يلا ماما وبابا مستنينك تروحو تجيبو ادهم
اعتدل عما هو عليه قليلاً يهتف بضجر:ايه يا رغده مش قادر خلي مازن يوصلهم هو مش رجع
رغده واسرعت تجعله ي**ت قبل ان يسمعه احد:ايه يا حمزه الي بتقولو ده قوم يلا بابا بيسأل عليك ومكبر بيك وانت بتقول كده
اعتدل حمزه ينهض ليردف بضيق: انا مش عارف انتي مراتي ولا مرات بابا
ابتسمت حين اسرعت تخبره:لا مراتك علشان كده عايزاك تكون كويس وشكلك حلو قدامهم يلا بسرعه ادخل خد دش سريع وانا هجبلك الهدوم وحاجه تاكلها سريعاً كده
أومأ وهو ينهض يفعل ما اخبرته به بكل هدوء لتردف هي ببتسامه:ربنا يخليك ليا يا حمزه يا حبيبي.
بالاسفل انضم إليهم مازن يردف بهدوء:بابا انا هروح بيت عمي هاني واشرحلهم كل حاجه
سامي مسرعاً:بلاش يا مازن احنا مش ناقصين الطين بله اتهد يا مازن
اسرعت هيام تردف بأسي:تربيتي راحت هدر يا مازن فيك انت واخوك انا علمتكم كده علمتكم تلعبو ببنات الناس ومش تحترموهم هي دي تربيتي انتي تضيع مراتك وتخليها تطفش من عمايلك واخوك يموت امه في بطن امه ويقهر البت والله عال اووي يا خساره تربيتي فيكم يا خساره مطلعوش قد المسؤليه الي شيلتها ليهم وانا واثقه مش هيخذلوني يا خساره
جلست علي اقرب مقعد لتكمل: مش عارفه هوري وشي ازاي لكامليا بعد كده طيب ام مليكه وربنا يرحمها برغم انها ملازماني في احلامي وزعلانه مني اما بقا كامليا الي مع بعض علي الحلوه وعلي المره دي احط وشي في وشها ازاي حرام عليكو بجد
في ذلك الاثناء هبط حمزه وخلفه رغده تخطي بهدوء خلف زوجها لتردف هيام حين نظرت لهم:مش حسد مني والله يا بني بس انت اصغرهم وشوف ماشاء الله صاين نفسك وصاين مراتك اتعلمو من اخوكو الصغير
نظر مازن لوالده نظره فهمها بالتأكيد ليسرع بالخروج من بينهم بينما تقدم سامي من هيام يخبرها: كان لازمته ايه يا هيام
هيام ونظرت له بلوم وغضب:اسكت انت يا سامي انت الي عملت فيهم كده خليتهم كل حاجه يعملوها تبقا علي اساس انهم رجاله مسؤلين وفي الاخر روحت جوزتهم غصب عنهم عملت ايه انت كده كنت سيطر عليهم طول حياتك بس كنت سيب الموضوع ده ليهم هما يختارو بنفسهم علشان ميرجعوش يلومونه اقولهم ايه وانا شايفه ان انت السبب يا سامي اقول ايه
تحرك سامي قائلاً لحمزه:يلا يا حمزه علشان نلحق اخوك يلا يبني
تحرك حمزه يخرج خلف والده وهو ينظر علي امه بهدوء ليردف اخيراً:استني يا بابا
توقف والده حين توصل للخارج يردف بضيق:مش وقتك يا حمزه الله يخليك كفايه الي امك قالته
حمزه بهدوء:بس انا شايف ان ماما معاها حق يا بابا وعلي فكره انا كان ممكن اكون زيهم عادي لولي انا من اول ما شوفت رغده وانا حبيتها
سامي بندم: عارف اني غلطت يا حمزه بس انا غلطتي دي كان ليها سبب وبكره لما تعرفوه كلكم صدقوني هتعزروني.
دلفت لاباها في المطبخ تخبره بهدوء:بابا لولي عايزه تشوف ماما
حازم بهدوء:لولي لسه تعبانه انا قولت لما تخف ثم ان الدكتور لسه متصلش يقول نيجي امتا لازم نستني
نفت الطفله بضيق تخبر والدها:لا يا بابا انت قولت هنروح وانا مبقتش تعبانه
دهش حازم من طريقه حديثها العنيق ليهتف حين حملها معه بهدوء:طيب مش انا قولتلك هخدك ليها
تحدثت بانفعال اكبر وبصراخ لا يليق بطفله صغيره:قولت بس بتكذب عليا علشان انا مبقتش تعبانه ومبقتش بحبك انا عايزه ماما
اخترقت تلك الكلمات قلبه ليهتف حين راح يحلس بها علي الاريكه بالخارج: اهدي يا لولي كده مبتحبيش بابا
نفت برأسها تؤكد ان ما قاله صحيح لحاول نو تهدأتها حين هتف:طيب مش انا قولتلك ماما تعبانه وهتاخد وقت طيب يعني انا بروح اشوفها ومش بخدك معايا مش انا معاكي علطول اهو
أكدت ذلك حين أومأت برأسها بهدوء تخبره:ايوا بس انت قولتليزهشوفها هو انا مش هينفع افضل معاها
عانقها بهدوء قائلاً:تيجي نتفق اتفاق
عليا بإيماء: ماشي
تحدث حازم قائلاً:بصي ماما دلوقتي تعبانه وقدمها شويه وقت في شويه دول احنا مش هينفع نشوفها وقت ما نعوز علشان هي في مستشفي والمستشفي الي مانعه علشان صحتها فانا هتفق معاكي انك متعيطيش كتير ولا تقولي عايزه اروح لماما طول الشويه دول علشان ماما تخف بسرعه ونجبها البيت ماشي يا لولي
وكيف لعقل كفله صغيره ان تقتنع بعدم وجود امها بجوارها اي ان كان السبب لتردف بدموع:بس ماما وحشتني انا عايزه اشوفها يا بابا
حازم بحيره ونفاذ صبر:طيب يا لولي بس زعلان منك ومش هكلمك وهاخدك تشوفي ماما علشان انا مش بكذب عليكي ومينفعش نقول لبابا انت بتكذب ماشي يا لولي
عليا بهدوء وهي تبسط اصابعها فوق بعضهم كنوع من الخجل الطفولي:انا اسفه
حازم بجديه:اعتزار مش مقبول يا انسه ويلا علي اوضتك لما اخلص الاكل
نهضت من احضان ابيها تمشي ناحيه غرفتها بقله حيله يعلم انه قسي عليها ولكن يبدو انه سيكول علاج والدتها لذلك يجب ان يوقفها عند حدها من البدايه ولا يصرف في المعامله معها.
ردف وهو ينهض من جانبها:انتي تعملي حسابك بكره هتكوني في بيت مازن
اسرعت تقف بجواره:طيب واهله
حسام بلامبالاه:مالهم يا حبيببتي دول ناس طيبيين
هتفت بغيظ:متصتعبطش يا حسام انت عارف انا اقصد ايه
حسام بنفي:لا معرفش عرفيني
هنا ورددت:افرض مقبلوش حوازنا وطردونا انا ومازن من البيت يبقا ايه الوضع
حسام وكأنه لم ينتبه لذلك ليردف بتفكير: ممكن يحصل فعلا
هنا بتسائل: طب هنعمل ايه.......