عيون الريم الفصل السادس و الختام

1165 Words
نظرت له مضيقة ما بين عينيها " ماشى " فابتسم وهو يقترب أكثر مستغلًا دخول الكبار لغرفه الصالون " احنا فينا بقي من الزعل وقلبة الوش، كويس هاصالحك، بس بعد الغدا " أبعدته "لا بعد الغدا ولا قبل الغدا، روح ماما بتنادي" وبعد التحية و السلام والترحيب اتخذ كل منهم مكانه على طاولة الطعام كل عريس بجانب عروسه ويجلس أحمد بجوار أخته ثريا مقابلًا لرشا. اثنت ثريا على الطعام ككل وبخاصة صينة المعكرونة بالباشاميل التي تولت ريم اعدادها، وأثنى أحمد على الطعام ولم يتحدث مهاب أو محمد على الاطلاق وانهمكا بتناول الطعام بشراهة بعد قليل قال أحمد "ايه يا محمد يا ابني ما حدش سمع صوتك لا انت ولا ابن عمتك" ونظر لرشا " ايه يا ست الكل طابخه للعيال دي سد الحنك من غير ما نعرف " ضحكت رشا وابتلع محمد ما كان في فمه من طعام "ايه يا بابا أنا ما اتعشتش ولا رضيت افطر، مفضي بطني عشان العزومه الحلوه دي، اكل من ايد حماتي حبيبي، ومراتي السكره ومرات ابن عمتي، ينفع اتكلم بقي، سيبني بس اسافر مع حته الجلاش الحلوه دي" وعاد للأكل والكل يضحك فنظرت ثريا لمهاب " طب بالنسبه للدكتور" ضحك مهاب " لا سيادتك، صينه المكرونه بالباشميل دي مركزه وقويه ومحتاجه انتباه، كلموني لما اخلص اكل" وضحك الجميع، بعد انتهاء الطعام و قف مهاب ومحمد يربتان على معدتيهما " الحمد لله، تمام، اطمنا كده على مستقبلنا المعدي" رفعت الفتيات ورشا الطعام ورفضن مساعده ثريا " ابدا يا ست الكل ارتاحي انتِ" قالتها ريم بعد جلوسهم بالصالون حملت رشا المشروبات الغازية لتقدمها، لأحمد وثريا بينما ريم ومي تقومان بغسل الاطباق وترتيب المطبخ وقف محمد و مهاب في نفس واحد " هنساعد العرايس عشان يخلصوا بسرعه" ابتسمت رشا " اتفضلوا" دخل محمد أولًا ومي تغسل الأطباق وقف ورائها، وريم كانت تقوم بوضع الباقي من الطعام بعلب الثلاجة، فوقف ورائها كذلك ونظرا لبعضهما وفي نفس واحد " الجميل بيعمل ايه؟" لتنتفض مي ويقع الطبق فين**ر وتجفل ريم وتوقع قطعه من المكرونة على الأرض. فيأتي صوت رشا وثريا من الخارج " ونعم المساعده، **رتوا ايه؟" فيرد محمد " اطمني يا عسل ده طبق بس" فتضحك رشا " عليه العوض في طقم الصيني" و ينزل محمد ليساعد مي في جمع القطع الم**ورة "خلي بالك هالمها انا" ومهاب يتحسر على المكرونه " انا كنت منمر اخدها معايا اتعشي بيها " ضحكت ريم "اطمن لسه فيه، واتفضل بره عشان اخلص" و كذلك طردت مي محمد " بره لو سمحت " وقفا على باب المطبخ "احنا غلطانين عاوزين نساعدكم " أشارتا للخارج بجديه " بره " فخرجا يضحكان قال محمد " طب واحد قهوه ساده حضرتك " وأردف مهاب "وأنا كمان" أمسكت مي السكين وأشارت لهما به "لما نخلص، قلنا بره" و بعد خرجهما انفجرتا ضحكًا و جاء صوت مهاب "بتضحكوا من غيرنا ماشي لما تخلصوا حسابكم عسير" بعد انتهائهما أخرجتا الحلويات مع الشاي والقهوة جلست مي ومحمد بشرفة الصالة ومهاب وريم بشرفه الصالون ارتشف محمد رشفة من القهوة مغمضًا عينيه فسألت مي "ها مضبوطه؟" ففتح عينيه وقرب جلسته منها وأمسك يديها هامسًا "ولو مش مضبوطه أنا من ايد*كي اشرب أي حاجه " فاحمرت خجلًا فقال "يا ربي على ال**وف بتبقي قمر، مش لما بتعلي صوتك وتبقي زي عبد السميع المخبر " ضيقت عينيها فقال "آه قلبنا علي عبد السميع ، بس سيبك انتي قمر في كل الحالات " واقترب قليلا " هوما فيش غير قعده البلكونه اللي امه لا اله الا الله شايفانا فيها دي " ابتسمت " عاوز ايه يا محمد؟" "عاوز اقولك كلمه مهمه قوي " احمرت وجنتاها فلقد فهمت مقصده . أما ريم ومهاب كانا يجل**ن، ظل مهاب صامتًا إلى أن أنهى قهوته ثم قال "تسلم ايد*ك يا ست الصبايا" تن*دت قائلة "الحمد لله انك نطقت" فابتسم قائلا " القهوه دي حاجه سحريه محتاجه تركيز زيك كده" وضغط على راحة يديها حاولت أن تسحب يدها لكنه تمسك بها اكثر " هتسحبيها مني ليه؟ قربك ليا حياه " همست "مهاب" فهمس "يا عيون مهاب، يا قلب مهاب، يا دنيا مهاب اللي ما كانش عارف ازي كان عايشها قبل ما تدخليها " نظرت له " كل ده بتتكلم جد!" قبل يدها واعاد احتضان كفها بين كفيه "وأكثر، من يوم ما دخلتي اوضه العمليات، فضلت ابص لك، حاسس بحاجه شداني ليكي تقولي هي دي يا مهاب، ولما عرفت انك متجوزه كنت هاتجنن، واقول ليه يا رب، تجيبها في طريقي وتفتح قلبي ليها وتكون مش بتاعتي، لما حكيتيلي حكايتك، أملي كبر ودعيت ربنا اقدر اخلصك واحميك، والحمد لله بقيتي ليا حلالي، ممكن بقي نبطل دلع ونركز في شرا اللي ناقصك عشان نعمل الفرح بسرعه " " انا ناقصني كتير، بعدين لازم اساعد طنط رشا و نجهز مي " هز مهاب راسه "ليه خير؟ هو ابن خالي مش راجل والا مش مالي عينكم، عيب يا ريم ، محمد هيتكفل بكل حاجه، انا عارف ظروف طنط رشا ومي كويس" تهللت أساريرها " بجد!" "عيب يا بنتي وراكم رجاله، وانتِ كمان اقسم بالله حتى هدومك انا اللي هاجيبها " ابتسمت " بس انا معايا ميراثي من عمي" " فلوسك ليكي، انتي داخله بيتي، وأنا مستعجل" ابتسمت في حياء. وسط استعجال من مهاب ومحمد أنهت ريم ومي شراء ما يلزمهما واطلعتا على الشقة حيث ستقيم ريم ومهاب في شقة اشتراها مهاب وجهزها مقابلة لشقه والدته ليستطيع الاعتناء بها، وليكون لريم خصوصيتها و أما محمد فكان له شقه جاهزة. ***** هاتف محمد مي " مساء الفل يا قمري" " مساء النور يا حبي " "يا هوووه، حبي، ده انا ربنا راضي عليا، اتكلم بقى بقلب جامد" واكتسى صوته بنبرة جدية "من الآخر و بدون مقدمات " "قلقتني يا محمد فيهه ايه؟" "ابويا عاوز يتجوز أمك" " نعم بتقول ايه؟!!" " باقول أبويا عاوز يتجوز أمك، صعبه دي" **تت ولم تعرف بم تجيبه " فكري كده يا مي، هو لوحده وهي لوحدها هيتجوزوا ويبقوا سوا يونسوا بعض" ظلت صامته "مي باكلمك" "ايوه يا محمد، الموضوع الصراحه صدمني، عمري ما فكرت فيه، أنا باحب عمو أحمد وواضح ان فيه لينك كده بينه وبين ماما" "شفتي بقي أهو طلعتي واخده بالك، اجهزي احنا جايين نطلب ايدها بكره" " على طول كده" " أبويا مستعجل اكتر مني، كلمي ماما العروسه وعرفيها أن الفرح مع فرحنا" انفجرت مي في الضحك واغلقت الخط دخلت رشا وريم على صوت ضحك مي " ايه يا بنتي محمد كان بيزغزغك؟" حاولت السيطرة على ضحكاتها " لا كان بيقولي على العروسه " سألت رشا " عروسه مين؟" نظرت لها مي بخبث "العروسه اللي عمو أحمد هيتجوزها يوم فرحنا، تخيلي يا ماما، هيخطب بكره ويتجوز معانا" **ى الوجوم وجه رشا وقالت بصوت يشوبه الحزن " الف مب**ك، أستاذ احمد يستاهل الخير" فانفجرت مي ضاحكة " بتضحكي ليه؟" سألتها ريم بينما رشا في طريقها لخارج الغرفة اعترضت مي طريقها " عندك يا قمر، العروسه اللي عمو أحمد هيخطبها بكره هي انتِ" نظرت لها رشا مذهولة غير مصدقة، وارتسمت السعادة علي محياها طارده ذلك الوجوم، قفزت ريم من الفرحة وأخذت تقبل رشا وكذلك مي نظرت لهم رشا بأمل وسعادة "انتوا موافقين يا بنات" عقدت مي ساعديها أمام ص*رها ضاحكة وهي تحاول اتخاذ ملامح جدية " يا بنتي مش هنلاقي ليكي عريس أحسن من ابننا احمد، ده شاب مكافح" ض*بتها رشا على رأسها" اتلمي". ****** حان موعد حفل الزفاف كل من ريم ومي ترفلان في ثوبين أبيضان، بينما ترفل رشا في ثوب فضي، وتم حفل الزفاف بسيطًا هادئًا لا يتخلله سوى الفرح والسعادة. تمت بحمد الله
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD