الفصل الأخير (الجزء الثاني)

4543 Words
الفصل الأخير (الجزء الثاني) _______________________ رفعت راسها اليه بغضب وقد طفح الكيل لتصرخ من بين دموعها : هو انت متاكده ان انا مراتك بجد يا وليد ؟ طب اديني سبب يخليني اصدق ان انت جوزي.. قللي عملت لي ايه يخليني اصدقك ولا اكمل معاك .. كنت فين وامتى من حياتي من اول يوم جواز ! وانت كل ما تشوف وشي تعايرني علي اخطائي , كاني العالم كله ما بيغلطش وانا الوحيد اللي غلط .. كنت فين انت من حياتي و انت سايبني ثلاث سنين بتعذب فيهم .. عارف انا دلوقتي باشتغل وجبات منزليه في البيت ليه ؟؟. هاه مش سالتني اول ما جيت وعاوز تعرف شعر باسي عليها ليتركها تفرغ كل ما يؤلمها منه بيه يعلم انها تحمل الم كثير في تلك اللحظة من الضعف ان تستولى عليها.. شعر بالتجمد حين سمعها تكمل حديثها بالم من بين شهقاتها الهستريا بعنف: انا باشتغل في البيت عشان اتطرد من شغلي اللي في المستشفى .. عارفه اطرد ليه ؟؟ عشان واحد زباله المفروض ان دكتور بيعالج الناس حاول يعتدي عليا وبدل ما الناس تقف جنبي وتساعدني .. بقي كلهم ضده وما حدش عاوزه يصدقني ! اتسعت عيني وليد بعدم استوعب ينظر اليها وهى فى اشد غصبه مما يسمعه لتكمل حديثها بمرارة: خرجت من المستشفى وانا بنهار من الفضيحه إللي حصلت وانا ما ليش ذنب فيها .. ولما كنت بروح ازور ابنك في المستشفى كانوا بيبصوا لي بصه بتقتلني من جوه .. ما عرفتش اروح فين.. ولا اعمل ايه ؟؟. حتى مامي خفت اقول لها على اللي حصل خفت اتكلم فضيحه تجيب فضيحه وكل حاجه تتكشف ..عشان كده سكت وقلتلها انا زهقت من شغل ومستشفيات ده وعايزه تشتغل اي حاجه ثانيه... انت ما تعرفش انا الثلاث سنين دول كانوا بالنسبه لي ايه ولا شفت فيهم ايه من زل واهانه من كل الناس وانا لوحدي بوجه كل ده ؟. ولازم اكمل عشان بنتي وابنك ! كنت محتاجه لشغل والست اللي انت شفتها عندي دي من شويه هي اللي جابتلي الشغل واضطريت اوافق عليه وابنها كأن شريك معنا و بيساعدنا , وبعد كل اللي مريت به ده وكنت فاكره اول ما شفتك و رجعت من بره خلاص هارتاح بس اتفاجئت انك بتقول لي بكل برود هنطلق ... تن*دت ليلي بضعف لتقول بجمود: انا عارفة انتى بتفكر فيا وحش ما حدش راضي يصدق ان انا توبت.. ولا حتي أنت راضي تصدق علشان تفضل محتفظ بالصورة اللى رسمها ليا في خيالك عنى وبس ... بس اقول لك حاجه انا كل اللي مريت بي في حياتي علمني ان مهتمش بكلام الناس ولا هما شيفني ايه ؟. كفايه ربنا هو اللي عارف اللي جوايا مش مهم الباقي ولا حتى إنت شايفني ايه ظل وليد ليقف فيه بوجه جامد لاتظهر عليه اى لمحة من المشاعر الا من تنفسه السريع حتى انتهت ليلي من الحديث... ليخرج كالمارد متحفز تشتعل عينيه بالنيران وغضب عاصف لتجعل رؤيته بتلك الحال من قبل ليلقن ذلك الا**ق درسا يليق بيه... تطلعت ليلي فيه لتعرف أين ذاهب لتركض خلفه سريعاً حتي لا يتهور ويضيع نفسه ... . __________________________________ دلف وليد المستشفى جده وشياطين الغضب كلها متجمعة حوله ...وأخذ يدور فيها بعصبية شديدة عن وائل حتي يعرف أي ذلك الحقير الذي حاول الاعتداء على زوجته ... ليقف لحظه أمامه غرفه سليم هو لم ينسي ولا لحظه لكن انشغل عنه فهو أول شخص كان يريد ان يذهب ليطمئن على ويحضني إليه بشده....دلف الى غرفته ليجده فوق الكرسي المتحرك فقد شاب كم تغيرت ملامحه وأمامه طفله صغيره تضحك وهو يلاعبها ليعرف أنها مريم أبنته الصغيرة ابتسم بحنان عليهم وأقترب منهم بشتياق.. ليأخذ باله سليم بأن شخص ما خلفه ليحضن مريم بقلق شديد منه قائلا: مين حضرتك وازاي تدخل كده من غير ما تخبط علي الباب ؟!... تراجع وليد الى الخلف لا إراديا وهو يقول بعدم تصديق : حضرتي في ايه يا سليم انت مش فاكر ابوك سليم متسائلا بشرود : هو انت بقي ابويا اللي سافر وسابني .. بصراحه مش فاكرك أردف وليد قائلا بجدية ودهشه حقيقية : نعم ! يعني مش فاكرني ؟ أنت السنين اللي كنت فيها في غيبوبه ما تغيرتش قوي كده للدرجه دي عشان ما تبقاش فاكرني ولا... !! سليم بنبرة قاطعة : الموضوع مش كده بس انا قايم من الغيبوبه مش فاكر اي حاجه حصلت زمان... حتى اسال دكتور وائل هو اللي بيعلجني .. و ابله ليلى هي اللي حاولت تفكرني حاجه حاجه عن حياتي وانا ابقى مين وابويا مين ؟؟ وكانت بتكلمني عنك كثير ! بس انا الحقيقة مش فاكرك لحظات قليله وانتفض من مكانه للخارج وليد بعصبية شديده بعدم تصديق من الصدمه كأن سنين يحاول أن يعلاج أبنه يفوق ويعيد إليه .. وعاد لكن لم يتذكره ليخرج والأفكار ما زالت تعصف به ... __________________________________ اقتحم وليد مكتب وائل والذي نهض من مكانه ما ان رأه نهض بعدم تصديق وفرحه : وليد ..الف حمد لله على السلامة ... واخيرا رجعت زفر انفاسه بضيق شديد وهو يعود الى الوراء قليلا متذكرًا حديثه مع أبنه حينما حدثه بجدية قائلا : انا ابني مش فاكرني ليه يا وائل ... تطلع وائل اليه بصدمة شديده ثم قال بسرعة : انت رحتله قال وليد بنظرات ذات مغزى ليسأله بحده: عاوز اجابه على سؤالي ابني مش فاكرني ليه ؟!.. أقترب منه وائل اجابه موضحا حالته أبنه : اهدا يا وليد ما تقلقش الوضع ده مش هيستمر .. انت بعد ما سافرت بحوالى شهر اكتشاف أن سليم فاق بس ما كانش فاكر اي حاجه حصلت لي .. بس ده وضع طبيعي هو بقيله سنين في الغيبوبه.. خفنا نقول لك وانت هناك ونعذبك اكثر هو ده كان اقتراح ليلي بصراحه .. وهي ما سبتوش ولا لحظه كانت معه على طول بتحكي له عن اللي تعرفه عن عائلته وعنك, وكانت على طول بتقربه من اخته مريم و ده ساعده في نفسيته قوي .. بجد يا وليد ليلى تعبت قوي في من المسؤوليه اللي انت سبتها لوحدها وسافرت .. و حافظت عليها صح ..بس ما تقلقش الوضع ده مش هيستمر ممكن النهارده قبل بكره الذاكره ترجعله ... ده حتى ليلى قدم لي في مدرسه عشان يرجع يكمل تعليمه .. عشان كفايه السنين اللي راحت ومايضيعش وقت اكثر من كده أغمض عينه بيأس وندم أيضا علي فعله بي ليلي وهي من راعت أبنه سليم وهي عندما رجع طلب الانفصال علي الفور دون سماع منها حتي.. كم غضب واختقر نفسه بشده فهو مديون الكثير والكثير إلي ليلي.. ذات الملاك الذي إرساله الله في طريقه... تن*د وليد بصوت مسموع ثم قال بشيء من الاٍرهاق : عشان كده كنت كل ما اقول لكم عاوز اتكلم مع ابني تقولي حجه شكل وما ترديش... يعني الوضع ده مش هيطول .. ما تكذبش علي يا وائل بالله عليك تحدث وائل مطمئنه: والله العظيم ما بكدب عليك سليم اتحسن جدا ...احنا كنا فين وبقينا فين انا حتى كنت لسه باقول من يومين لي ليلى ممكن تقدر تخدموا النهارده للي البيت... وليد حاولت تبص لي الجانب الكويس ممكن ربنا عمل كده و خليه ينسى عشان مبيفتكرش تفاصيل الحادثه ولا موت اهله كنا لسه هنواجه تعبوا النفسي كمان ... - الحمد لله على كل حال .. قالها وليد بثبات محاولة التماسك ليفاجأ يحمر وجهه من الغضب الشديد قائلاً بحده: هو مين الحيوان اللي حاول بتدعي على ليلي .. وائل بصدمه وتوتر: هاه صاح وليد بعصبية مفرطة: ما تحاولش تكذب علي يا وائل ليلى قالت لي كل حاجه ... بس ما قالتليش مين ولا تفاصيل الحكايه , وانت كمان غلطان ازاي ما تقوليش حاجه زي كده ؟ انا كنت طول الوقت بتصل بيك اطمئن عليهم منك كنت سايبها امان عندك هي و ولادي... ارجع اتفاجئ بي اللي سمعته وكمان اطردت من الشغل بسببه ليقول وائل باستسلام: انا والله العظيم جيت متاخر وما كنتش موجود لما الحيوان ده حاول يعمل كده .. وحاولت معها ان اخليها تبلغ عنه بس هي رفضت مش عارف ليه ؟؟. وليد بحزم: عاوز اعرف اللي حصل باقول لك ؟؟. هز رأسه له بالايجابيه قائلاً بتردد: حاضر هاقول لك اللي هي قالتهلي .. انا ما كنتش موجود بس سمعت منها ..... - فلاش باك .. في يوم كانت ليلي تمارس عملها بنشاط حتي جاء وقت الاستراحة ذهبت داخل غرفه فارغ و اتجهت إلي "كلدير" لتأخذ كوب ماء و تسقي نفسها من ظمأها و بينما هي ترتوي سمعت صوت تخابط اشياء ببعضها ,التفتت بكامل جسدها لمص*ر بخوف.. ليظهر من الظلام بعينين بها نظره غاممضة لا تسر ابدًا , كان يسير بعينيه علي بمفاتن جسدها , تربكت من نظرته الشيطانية لها عادت بخطوة لوراء و ترتعش شفتيها و هي تنطق اسمه : دكتور احمد .. انت بتعمل ايه هنا تقدم منها بخطواطه و هو يفصل جسدها بنظراته الخبيثة , تراجعت بقدميها المرتعشة لخلف و علامات الرهبة علي تتوسط وجهها , اخذت تعود بخطواطها حتي اللتصقت بالحائط , وقف بجثته الضخمة امامها. ابتلعت ل**بها بخوف و رسمت علي شفتيها ابتسامة مصطنعة لتعطيها القليل من الثقة و قالت : عاوز حاجة يا دكتور احمد , لو بتدور على حد ما فيش حد هنا هم بره ظل علي حاله ,الخرس لم يتفوه اي كلمة تهد ضربات قلبها السريعة ,سقطت بعض قطرات العرق من جبينها ,اصرت علي موقفها لتنظر لعينيه منتظره منه الحديث حتي قالها بأسلوب الشهواني: عاوزك ! . عادت بخطوة لوراء و ارتعشت شفتيها و هي تقول بغضب شديد : انت بتقوليه ايه .. اطلع بره دلوقتي حالا بدل ما اصوت ولم عليك الناس اطلق ضحكه سخريه قائلاً لاستماع خوفها الذي وأضح في عينيها : طب وليه خلينا حلوين مع بعض .. وما حدش كده كده هيعرف ..حتى جوزك رميكي بقيله سنين هنا ولا مهتم بيكي عايشه ولا ميته! اصل حمار مش قادر يقدر الجوهره اللي ما بين يديه والجمال ده كله قطبت حاجبيها بعنف من افعال البغيضة التي تطاولت وقبل أن تتحدث ..تفاجأت منه لينقبض علي جسدها بقوه و هي تزجره بيدها علي ص*ره.. امسك بكلتا معصمي يدها بعنف ليلقيها علي الارض بكل عنف, تراطمت بالارض بقوة علي ظهرها الضعيف... اخذ يمزق ثيابها بعنف و هي لا تعرف كيف النجاه تحت قوته و عنفه , صرخت بأعلي صوتها و تعالت اكثر صدمتها حينما وجدته يهجم عليها و ملامحه لا تدلة علي خيرعلي الاطلاق.. اخذ يقذفها بقبلاته القاسية التي لا تحمل اي ذرة رحمة علي رقبتها البيضا.. صرخت بصوت عالٍ ممتزج بلحن القهر و التعب أن أحد ينفذها منه ... لكن لم يأتي أحد حاولت افلات اي من يدها من تحت قبضة يده التي كتفت معصمي يدها بكل قوة..لم تجد حل الا ضربه بركبتها بقوة تحت الحزام ..صدم من فعلتها ليتراجع لخلف قليلًا.. استغلت الوضع وهمت بالركض هاربة من ذالك المعتدي الحقير وهو نهض خلفها ولم يتركها .. ليفتح الباب فجاه واتسعت عينه الممرضين بصدمه الاثنين الذي كانوا يدخول لتقول أحد منهم: يالهوووي انتم بتعملوا ايه ؟؟ = استغفر الله العظيم يا رب خافي ربنا ده انتي واحده متجوزه ضمت يدها حول القميص الذي ممزق تداري نفسها بإحراج وضعف وضعت يدها علي وجهها و اجهشت في البكاء بدون ادني تهز راسها لهم برفض شديد : و .. ولله العظيم هو مش آآ أنا في غصن ثواني تجمع جميع الأطباء والممرضات لتقول واحده بقرف: ياشيخه ربنا كأن سترك وانا مش عاوزه افضحك من اللي شفته منك زمان .. = يا لهوووي شفتي ايه ؟!.. = شفتها مع واحد استغفر الله العظيم في واضع مش كويس جو عربيه واول ما شفتني بعدت عنه وطلعت تجري ... وانا عشان عندي بنات سكت وقولت ربنا بقى حليم ستار .. بس الظاهر اللي فيه داء عمره ما يبطله ابتسم احمد بخبث لـ استغلال الموقف قائلاً: دي كدابه هي اللي جابتني هنا وضحكه عليا انها تعبانه وعاوزني اكشف عليها .. وفجاه اتفجئت بها بتقطع البلوزه اللي لابساها وبتعرض على نفسها مقابل فلوس مني .. ارتعش جسدها من الرهبة والخوف من نظرات الجميع المشمئاز تجاها ولا أحد يريد تصدقها حاولت كتم بكاءها بأي وسيلة لكن لم تقدر انفجرت اكثر باكية بضعف دون رحمه : والله العظيم كذب ما حصل.. هو اللي حاول يعتدي عليا .. جاء بعد نصف ساعه وقتها وائل وعلم بما حدث وكأنت مزالت بداخل غرفه تبكي بشدة وهي تلم كل احتياجات الخاصه فقد فصلت من المستشفى ولم يصدقها أحد.. انفتح الباب بقوه و دلف وائل قائلاً بحده: اللي انا سمعته برده ده يا ليلي نظرت إلى بضعف فقد أحست أنها ضعيفة في ذلك الوقت ولم أحد معها ولا يريد يصدقها لتقول وسط شهقاتها بيأس: لو قلت لك الحقيقه هتصدقني ولا هتكذبني زيهم ! . نظر له مطولا ثم تن*د قائلاً بجدية: احكي لي الحقيقه و ملكيش دعوه .. انا هصدقك طالما هتحكي الحقيقة فعلا بدأت تقص عليه ما حدث بالتفصيل حتي أنها ذكرت ليس أول مره كأن يتحرش بها لكن كأنت تتجاهلها علي ما قد قدره لكن تفاجأ بـ اليوم اقتحم الغرفه وحاول الاعتداء عليها ليصيح وائل بغضب شديد: ابن الكلب .. وانتي ازاي ساكت كل المده دي كلها كان المفروض تيجي تقولي لي يا ليلي .. يا ليلي انا زي اخوكي بالظبط و وليد سيبك امانه عندي .. اسمعني كويس انتي لازم تروحي معايا دلوقت نعمل له محضر في القسم و هم يتصرفوا معا ويجيبهلك حقك هزت راسها برفض دون تفكير: لا مش عاوزه .. مش هقدر بلاش عشان خاطري يا دكتور وائل وائل بصدمه وهتف بغضب: هو ايه اللي لا انتي كده بتضيعي حقك يا ليلي كده .. هتخسري ايه ثاني ما انتي اترفضتي وخلاص تساقطت دموعها بمرارة و بغزارة شديد وقالت بضعف: عشان ما حدش هيصدقني .. مش عاوزه فضيحه اكثر من كده اد*ك شايفه انا لوحدي وعملوا في ايه ! مش عاوزه كمان وليد يعرف حاجه عشان خاطري .. يا دكتور وائل الناس ما بترحمش حد ضعيف - نهايه فلاش باك ضغط علي يده بعنف وليد وهو يستمع إلى حديث وائل وأن ذلك الحقير يحاول الاعتداء لولا ليلي حاولت الادفاع عن نفسه والنجاء منه .. واستطاعت النجاه بشرفها من هذا الشيطان لكن إذا ما حدث ولم تستطع النجاء منه كأن ذلك الحقير... وكل ذلك كيف وجهه لوحدها دونه.. لم تتمالك نفسها ليصيح بغضب شديد: الزفت الدكتور ده هو نفس الدكتور اللي هي كانت المساعده بتاعته ! عقد حاجبيه وائل بدهشة متسائلا: ايوه اسمه دكتور احمد كان ما منقول جديد وهي كانت المساعده لي.. بس إنتي عرفت ازاي هو انت تعرفه قبل كده قبل أن يجيب عليه وليد فتح باب ودخل شخص قائلاً: دكتور وائل ممكن تكمل العمليه بدل مني النهارده عشان عاوز امشي بدري و... صمت أحمد بإستغراب من وجده شخص غريب في مكتب وائل لكن لم يتعرف عليها و وائل الذي توتر بشده .. ألتفت للخلف وليد ناظر إلي احمد الذي شحب وجهها كشحوب الاموات من الخوف فقد عرفه أنهم زوجه ليلي قائلاً برتباك واضح: آآ انـ أنا اسف ما كنتش اعرف ان في حد هنا ..خلاص مش عاوز حاجه شكرا قبل أن يخرج احمد هجم وليد عليه مصاحبًا ضرباته العنيفة , و من صدمة احمد لم يستطع الدفاع عن نفسه.. تعانف وليد في ضرب احمد حتي بعدم ادراكه بالامر بعد.. وكل ما يأتي في خياله ما فعله في ليلي .. وهو احمد بنفس بصعوبة... حدق به لوهلة لا يعرف ماذا عليه الفعل به كلما تذكر حديث وائل وما فعله؟ لم يشعر بنفسه الا و هو يليقي بضرباته العنيفة القاسية علي وجهه بقبضة يده الحديدية ، جاءت الضربات بشكل فاجائي لـ أحمد حتي لم يستطع المقاومة او الافلات من ضرباته المتتالية.. تجمع الناس من الأطباء والممرضات في المستشفى يشهدون بصدمه ما يحدث .. حتي وصلت ليلي الذي فزعت من الأمر و وضع احدهم يده علي كتف وليد محاولًا ترويضه من جنونه و هو يقول وائل بهرع : -بس يا وليد اهدا.. كده هيموت في ايدك خلاص كاد ان يقتله بين يده ، كان يضربه بكل طاقته ، اشعل النار بقلبه فور تخيله و هو يلمس ليلي بسوء ، ضاعف ضرباته بشكل اقوي ، كان احمد مستسلم له..لم يعرف كيف عليه الدفاع عن نفسه مع هذا الوحش العنيف.. لتقترب ليلي تحاول أن تسحبه وهي تتصرخ ببكاء حاره: بس كفايه بقى يا وليد هيموت في ايدك.. ابوس ايدك ما تضيعش نفسك عشان كلب زي ده ... احنا محتاجه لك اشتعلت النيران بعين وليد رافض تركه قبل أن يعترف بالحقيقة ليقول بشراسة قائلا: مش هاسيبه قبل ما يقول الحقيقه .. انطقي يا كلب بدل ما اموووووتـــك فــي ايـــدي... انت اللي حاولت تعتدي على ليلى ولا هي استدرجاتك زي ما انت اتبليت عليها شحبت ملامح احمد بقوة يهتف برعب وهستريا من ألم جسده: ابوس ايد*كو ابعدوا عني هاموت خلاص .. انا هعترف بكل حاجه .. ايوه انا اللي حاولت اعتدي عليها مش هي ! بس ابوس يدك ابعد عني خلاص هاموت .. جذبه وائل وليلي أخير وليد الذي تركه بعد اعترافه من فوق احمد الذي شبه فقد الوعي من تلك الضربات ، نظروا الجميع إلي بعض بدهشة وعدم تصديق أن ليلي كأنت طول الفتره بريئه صاح وليد و الجنون يتأكل في عقله : سمعتوا بنفسكم الحيوان كان عاوزه يغتصبها وانتم بدل ما تحموها ساعته على كده ... عشان متخلفين ما عندكش عقل اول ما بيصدقوا تنهش فى لحم اي حد .. من غير ما تسمع والحقيقه ليصمت الجميع بخجل شديد من نفسهم ولا يعرفوا ماذا يقول.. نظر وليد جانبه إلي ليلي كانت تقف خجلة من رؤيته ونظرات الجميع بهذا المنظر المحرج.. تتمسك بنفسها و الارتعاش يظهر علي جسدها.. تركت العنان لروحها بالبكاء اتجه وليد جذبها لحضنه بقوة وهي تمسكت بيه بشده ,تستمد القوه الستر بين ذراعيه لتشهق ببكاء ممزقة.. **اها باحتضانه الواسع ليهدئ من روعها بيده فوق ظهرها بحنان..اخفت وجهها داخل ص*ره لتعيد بكاءها بطريقة اقوي كأنت تطور كل مرة عن قبل في منافسة البكاء المرير.. ابتسم وائل بفرحه و بإعجاب من موقف وليد وأن أعاد حقها... أبتعد عنها ليرفع راسها فوق قائلاً بحزم: ليلى ارفع راسك فوق و اياكي توطيها ثاني فاهمه... هم اللي مفروض يت**فوا علي دمهم ومن نفسهم مش إنتي .. نظرت إلى بحب و دموعها تتساقط لتهز برأسها بالايجابيه بفرحه وقف امامها لينظر لها بادلها الابتسامه ثم جذبها برفق قائلاً بهدوء: يلا معايا علي القسم عشان نعمل بلاغ في الكلب ده حاولت الإعتراض ليقول بغضب مكبوت : مش عاوز اسمع منك اعتراض هتيجي معايا وانتي ساكته ... و وائل هيشهد معنا كمان ! __________________________________ في منزل وليد وصلت خالته فايزه ومعها نسرين فقد اتصل بها وليد قبل أيام.. واخبرها أن قادم إلي مصر اليوم ويريد أن يتحدث معها في موضوع هام... دلفت علي الفور هي و نسرين تجهيز الطعام وقد تفاجأ بـ المنزل مرتب جدآ ويوحد طعام كثيرا بداخل الثلاجه لتقول نسرين بإستغراب: هو مش انتي قلتلي برده يا طنط ان وليد هيجي النهارده .. امال ازاي الشقه مترتبه كل الاكل ده فيها ! هزت فايزه كتفها بعدم معرفه وقالت: والله علم علمك يا بنتي .. بس ممكن يكون متفق مع حد ينظف الشقه عشان ما تعدبنيش عشان هو متاكد ان انا اول ما اجي هنظفهاله اومأت نسرين برأسها بتفهم ثم ما لبثت ان سألت بتردد : طنط فايزه تفتكري وليد اتعرف على واحده هناك وحبها !! ابتسمت فايزه وفقد فهمت ما تريده تعرفه ونهرتها فايزه حديثها قائلة : لا ما تقلقيش وليد كل حياتي شغل وبس ! ولما كنت بساله عن الموضوع ده دائما كان بيقولي لما ارجع هتعرف هتفت نسرين بتوتر: تفتكري كأن يقصد إيه إبتسمت فايزه بخبث هاتفاً بابتسامة: يعني تفتكري قصده ايه ؟ كان على طول اول ما جابلي سيره الجواز يقول لي مش بافكر خالص في الموضوع ده... بس من اول ما شافك عندي قبل ما يسافر ابتدي يفكر في الموضوع ويقول لى طب لما ارجع هتعرفي .. بيقي ايه ؟؟. لسه بتسالي ومش عارفه ! ان شاء الله هيطلع اللي في بالي صح ... ابتسمت نسرين بسعاده و بخجل ثم استأذنت منها أن تذهب الى غرفته وليد حتي ترتاح فيها قليلا ... ابتسمت فايزه بحنان قائله بسعاده: يا رب ربنا يهد*ك يا وليد ويطلع اللي في بالي صح و تتجوز وتشوف حالك بقى ... __________________________________ بعد مرور ثلاث ساعات .. . دلف وليد يحمل مريم وهي نائمه أبنته الصغيرة علي كتفه وخلفه ليلي تحرك كرسي المتحرك الذي أعلي منه سليم وكان شبه نائم هو الأخري ... أشار وليد بهدوء حتي لا يستيقظوا إلي ناحيه عرفته الأطفال.. وضع وليد مريم بهدوء فوق الفراش ..وحمل سليم ينيم أعلي الفراش الأخري واقتربت منه ليلي تضع الغطاء عليه ولمست شعره بحنان قائله: تصبح على خير يا حبيبي .. ابتسم سليم له أجاب بصوت منخفض بنوم: وانتي من اهله يا ابله ليلى خرجت ليلي للخارج وكأن تحت أنظار وليد يتابع همستهم مبتسم بسعاده الوضع الذي أصبح بينه وبين أبنه سليم وليلي وكيف تقربه من بعض... فـ كان يشيل هم سليم إذا عرف بأنه تزوج بعد موت ولدته أن يحزن منه !! خرج وليد بهدوء تركهم حتي ينامو دون إزعاج ومر أمامه غرفه الضيوف ولم يلاحظ أن فايزه خالته نائمه بداخل .. ونسرين بغرفته ! دلفت ليلي الى الغرفة خاصتها يتبعها وليد الذي اغلق الباب خلفه.. توترت ليلي لا اراديا من وجودهما سويا في هذا المكان المغلق لكنها حاولت ألا تظهر هذا له فأدعت القوة امامه .. التفتت نحوه تسأله بتوتر : قفلت الباب ليه .. ما تروح تنام فـ اوضتك منحها ابتسامة خفيفة وهو يرد : ما تقلقيش كده يا ليلي مش هاعمل لك حاجه .. انا بس عاوز اتكلم معاكي ابتلعت ليلي ريقها وقالت بإباء: وانا كمان عايزه اتكلم معاك ؟.. أجاب وليد بأبتسامة هادئه: ماشي اتفضلي اتكلمي انتي الاول بللت لمار شفتيها بلسانها ثم قالت بجدية : اول حاجه شكرا على اللي عملته معايا وجبت لي حقي ورديت لي اعتبري قدام المستشفى كلها ... وثاني حاجه انا هبات النهارده هنا بعد اذنك وبكره الصبح هلم هدوم وهامشي انا وبنتي ... تقدم منها سحبها من ذراعيها بحده يتنفس بعنف يهمس من بين اسنانه : اول حاجه اللي عملته مستشفى ده حقك عليا عشان إنتي مراتي وكان لازم يحصل .. وثاني حاجه ما فيش طلاق يا ليلي و بلاش تختبري صبري .. عشان مهما تعملي مش هطلاقك برده ردت ببرود أعصاب تحسد عليه وقالت: ايه هتجبرني يعني افضل معاك ... انا مش فاهمه انت عاوزني لحد دلوقتي ليه في حياتها ... عاوز توصل لايه بالضبط نظر لها وليد اليها بقوة يقول بخشونة : انا مش عاوز اوصل لحاجه .. انتي مراتي وشي طبيعي تكوني موجوده في المكان اللي انا فيه وتبقى جنبي صرخت به بنفاذ : انا مش مراتك وانت بنفسي قولته هطلقني قال وليد بعناد: لا مراتي وبتحبيني كمان ! تراجعت ليلي الى الخلف لا اراديا بينما اتسعت عيناها محاولة استيعاب مما قاله قالت بتلعثم: هي مين دي اللي بتحبك جبت الكلام ده منين ؟. ليهز وليد رأسه نفسا ويجيب بتردد : ليلى انا اسف انا كذبت عليكي ! انا قرات الجواب اللي انتي سبتهلي قبل ما تخش العمليات و تولدي نظرت بذهول غير مصدق : انت ازاي تعمل كده .. تن*د وليد بصوا مسموع ثم ما لبث ان قال : ليلى ممكن تهدي و تسمعيني .. انا عارف ان انا غلط كثير في حقك ! وحتى كمان غلطت ان انا فتحت الجواب بس انا ما فهمتش انتي تقصد ايه بكلامك لما قلتلي ما تفتحوش غير لما تعرف هقوم من اللي عمليات سليمه ولا لاء.. استغربت وزاد في فضوله ايه الحاجه اللي مش عاوزاني اعرفها غير وأنتي مش موجوده .. بس في النهايه كويس ان انا عرفت مشاعرك ايه من ناحيتي لان انتي ما كنتش هتقولي لي غير بالطريقه دي وانت قولتي بنفسك كده في الجواب - وليه ما قلتيش أنك قرأت الجواب لما سالتك ؟!. قالتها وهي اخفضت رأسها بان**ار وهي باكية جالسه فوق الفراش ...اقترب وليد منها وانحنى بجوارها محتضنا اياها بقوة و أخذ يهمس لها : اهدى يا ليلي .. ما حبتش احرجك .. عشان انا كمان باحبك رفعت ليلي بصرها نحوه تتطلع إليه بصدمة قبل ان تهمس بذهول : بتحبني !!.. اومأ برأسه واخذ يهدهدها بين ذراعيه بحنان يهمس لها مؤكدا: ايوه باحبك يا ليلي... عرفت كده في اليوم اللي كنتي بتولدي فيه !! كنت هاموت من الخوف عليكي كل ما تيجي في بالي فكره ان ممكن يحصل لك حاجه وما تقوميش من العمليه سليمه .. الفكره دي كانت بتقتلني من جوه من الرعب ! عرفت وقتها ان انا باحبك ..ليلى انا مش عاوزه اظلمك معايا اكثر من كده .. كفايه اللي انتي شوفتي معايا .. وعاوزك في حياتي برضاكي نفسي نعيش حياه هادئه من غير مشاكل و وجع وعذاب.. كفايه اللي شفناه في حياتنا , عشان خاطري ما تعيطيش .. نهضت ومسحت ليلي دموعها لينهض هو خلقها ليقول متسائلا : ساكته ليه مش مصدقاني ! أجابت ليلي وقالت بمرارة: ما اعرفش ما بقتش اعرف حاجه .. زفر وليد أنفاسه بقوة ثم قال بيأس: ليلى أنا عارف ان احنا مارينا في حياتنا بي حاجات كثير وحشه وطريقه جوزنا و تعرفنا ببعض برده كانت بطريقه مش لطيفه .. بس خلينا ندي فرصه لحياتنا ونجرب هينجح ولا لأ ؟؟. بس بلاش نحكم على حاجه بالفشل احنا لسه ما قربناهش لمعت عينا ليلي بالدموع وقالت بخجل : يا وليد بلاش انت اللي تتسرع و فكر في الموضوع كويس.. هتستحمل تكمل حياتك مع واحده زيي كأنت... صاح وليد بعصبية وضيق مقاطعة اياها بعنف: وبعدين يا ليلي هو انتي ليه مصمم تفتح الموضوع ده ؟؟ كنت زمان بتزعلي مني لما افتح الموضوع وتقولي لي عاوزه انسى دلوقتي بتفكري نفسك بتفكريني ليه ؟!.. قاطعتها بنبرة باكية : عشان هي دي حقيقتي ومش هاقدر اغيرها .. شوف لك واحده غيري ما عندهاش ماضي زيي تستعر منها في يوم ! أخذ وليد نفسا عميقا مقترب لها ليشدد من احتضانه لها بقوة قائلة برقة : كانت يا حبيبتي .. إنما انتي دلوقتي اتغيرتي اهو وعرفتي تبعدي عن الطريق ده مع اول فرصه جتلك الحمد لله وما ضيعتهاش زي غيرك .. وبعدين ما انا ممكن كنت اتجوزت واحده ثانيه وطلعت يا ستي فيها العبر كلها و بتخوني وبتعمل كل حاجه وحش.. بس في الدره من غير ما انا اعرف اي حاجه عنها ..ليلي انا مش فارق معايا كلام الناس كفايه انا شايفك ايه في عيني لتقول بحرقة حقيقية : انا تعبت من الكابوس الملازم و مش عاوز يروح .. عارفه ان انا غلطت غلطه كبيره صعبه امحيها .. بس عاقبت نفسي كثير عشانها ! نفسي الزمن يرجع ما كنتش هاعمل كده .. بس كنت لسه صغيره عقلي مش فيه مش مدرك قيمه الغلط اللي انا عملت وقتها.. بس تعبت ولله تعبت ! تعبت من نفسي ومن الناس اللي حوالي اللي مش بيغفروا ليحدثها قائلا بهمس بجدية: قلت لك ما لكش دعوه بالناس .. كفايه انا شايفك ايه منحته ابتسامة ساخرة من بين دموعها وقالت بألم : وانت شايفني ايه يا وليد ما انت كمان زيهم ظلمتني وكنت بتكرهني وقرفان مني ومش طايق تشوفني ولا تلمسني قال وليد بهمس معتذر وندم: انا اسف ان انا حسستك بالشعور ده .. بس خلينا في دلوقت انا باحبك وعاوز اكمل معاكي .. عاوزك تبقي لي زي ما انا ليكي هزت راسها برفض هاتفاً بحزن: انت عمرك ما كنت لي يا وليد كادت ان تخرج لكنه مسك يديها الاثنتين بيديه وقال بحزم : لا يا ليلي انا ليكي انتي وبس .. تحب اثبتلي كده فتح عينيه ببطء لتتوقف ليلي عما كانت تقوله حين صدمتها تلك النظرة فى عينيه المغشيه بالرغبة والشغف لتدرك ان كل هذا موجه لها هى لتتلعثم فى حروفها تبتعد بخطوات متعثرة : وليد آآآ ..! لم تكمل كلماتها تجذبها يده اليه بقوة لتصطدم بص*ره ليضع يده خلف راسها والاخرى يلفها حول خصرها يهبط بشفتيه عليها يبتلع شاهقتها بداخله يقبلها بكل الجنون والاشتياق بداخله غير واعى لاى شيئ سوى ملمس شفتيها الناعم تحت شفتيه ليص*ر عنه تأوه قوى يشدها اكثر اليه متجاهلا مقاومتها الضعيفة له هو يحاول السيطرة عليها بخبرته ليجعلها بعد لحظات تبادله شوقه اليها باخر خجول مرتبك لم يدروا كم ظلا على هذا الحال غائبين عن كل ماحولهم حتى صرخت رئتيهم طلبا لتنفس ليبتعد عنها مغمض العينين بضعف يستند براسه فوق جبهتها ينهت بقوة طلبا للهوا... ليفتح عينيه بعد لحظات استطاع فيها استجماع سيطرته على ذاته مرة اخرى يخفض عينيه اليها يراها هى الاخرى فى حالة من الفوضى بشعرها المبعثر بجنون حول وجهها وشفتيها المنتفخة من اثر قبلاته المجنونة لها ليمسك بوجهها بين كفيه يرفعه اليه برقه يهمس بضعف وصوت اجش: وحشتيني يا ليلي .. وحشتيني قوي ليخفض وجهه اليها مرة اخرى يقبلها ولكن تلك المرة برقة وحنان اذابها بعمق فلم تشعر بحالها وهى ترفع زراعيها تلفهم حول عنقه تبادله تلك القبلة الرقيقة ليدرك هو بتجاوبها هذا ليشدها اليه اكثر بلهفة كمن يريد ان تمتزج بداخله اضلعه تتلاشى بداخله اخذتهم عاطفتهم الى سماء صافية محلقين نحوها لدقائق طوال لم يدركا شيئ خلالها سوى مشاعرهم نحو بعضهم البعض ليقول بين قبلاته : عاوزك يا ليلي.. محتاج لك أوي ... ما تبعديش عني لحظات قليلة وفتحت الباب فايزه فقد استمعت إلى صوت داخل الغرفه معتقده بأنه وليد جاء دلفت مبتسمه لـ تتلاشى ابتسامتها بصدمه وذهول وهي تري وليد في وضع حميمه مع فتاه كادت لا تصدق عينها .. !!!! شعرت ليلي بنفسها تكاد تذوب بين يديه ابتعدت عن احضانه بعد لحظات لتلتقي عيناها بعينيه كانت رغبته بها واضحة وضوح الشمس بين الاثنين .. وهي كانت تريده وبشدة ... ليستمر فى تقبيلها برقة وشغف جعلها تائهة عما حولهم لكنها حاولت الاعتراض أن يكفي من حنونه ليسرع بلفها اليه يحتصنها بين ذراعيه بحنان يخفض شفتيه الى شفتيها لم يمهلها يسرع بالتقاط كلماتها داخل شفتيه يقبلها برقة وحنان سرعان ما تحولا الى شغف وجنون لم تستطع ابعاد لتجاري اياه ليلاحظ هو ذلك فاخذ يبطء مناستجابت له وبادلته قبلته بشكل أثار جنونه ... تجمدت فايزه مع الصدمه الوضع أمامها ولا تعرف ماذا تفعل فـ لا تستوعب بأن وليد يفعل ذلك في يوم.. وهما غير ملاحظين وجودها حتى اعادتهم الى ارض ثم ما لبثا ان سمعا صوت فايزه تصرخ بعدم تصديق : ولــيــد ... انت بتعمل ايه ؟؟. اخفض وليد وجهه الى عنقها يقبلها وهي بعالم اخر لا يعى أحد.. يقبل بشرة عنقها برقة... حتي أستمع إلي صوت خالته لـ اتنفضون الاثنين بهلع وابتعدوا عن بعض سريعاً بصدمه وإحراج.. فلا احس أحد منهم عليها.. لتكمل فايزه وهي تنظر إليهم باعين متسعه متمتماً بقرف : انت يطلع منك كل ده يا وليد اخس عليك .. وجايبها لي حد البيت كمان .. طلعها بره حالا دلوقتي قبل ما بنت عمك تصحي وتشوفك بالمنظر ده !!! .. __________________________________ يـتـبـع. انتظروا الخاتمه .. .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD