الفصل العاشر كاره النساء وضع مروان جبينه على باب حجرة العمليات، الندم يمزق أحشائه، هو الذي ظن نفسه ذئب بشري..قد ماتت الرحمة في قلبه، للحظات ظن أنه كفر بكل النساء..وأنهم كلهن في نظره مجرد أداة للتسلية..للمتعة، للقضاء على الوقت، جومانة وحدها احتلت مكانة خاصة في قلبه، استولت عليه واستحوذت على نبضاته..عينيها أداة التحكم التي تتحكم به كل نظرة منها تزلزله..في لحظة غباء مضى على ثق ذ*حها، في لحظة خوف من فقدها قبل أن يمزقها أربا بدم بارد. همس لنفسه وهو يض*ب جبينه في الباب عدة مرات والندم يأكل قلبه: -ما كانش المفروض أوافق، ما كانش المفروض أقبل..أنا غ*ي حمار..وحش مفترس ..ضيعتها قبل ما تبقى ملكي. ظل يخبط رأسه في باب الغرفة ندما.. ويجلد نفسه ويلومها أشد اللوم.. يشعر أنه يريد أن يض*ب نفسه بالرصاص عقابا لها على ما فعلته. على بعد متر واحد جلس عبد الحميد أبيها على مقعد الأنتظار، وكل شئ بداخله متوقف