الفصل الثالث عشر كاره النساء كانت تصفف شعرها فوجئت بمن يقتحم عليها الحجرة ويفتح بابها بقوة..كان مالك ترى لماذا عاد سريعا؟ نظرت له بتعجب فقد كان شاحب الوجه..عيناه غائرتان، مترنحا كالسكير هيئته غريبة..ما به؟ كان يخطو نحوها في تؤده..خطواته ثقيلة متداخلة في بعضها البعض.. عندما اقترب منها القى بنفسه بين يديها ثم غاب عن الوعى..صرخت نريمان باسمه في لوعة وانزعاج: -ماااااااالك..فيك ايه مالك ياحبيبي؟ اضطربت عند سقوطه بين يديها وقد سقطت معه ..وزادات خفقات قلبها.. وظلت تض*ب على وجنتيه ض*بات خفيفة عله يفيق لكنه لا يستجيب، حتى قالت بصوت مرتبك حروفه مرتعشة يملؤه القلق: -اعمل ايه دلوقت يارب مش راضي يفوق..اتصرف ازاي وانا لوحدي ومش معايا حد. كان جسدها كله يرتعش من فرط خشيتها عليه نهضت وأبعدت رأسه عن ص*رها وسارعت الى الهاتف تض*ب ازراره بأصابع مرتجفة، فقالت بلهفة عندما أجابها الذي اتصلت به: -دادة..الحق