عيون حائره تجمع الاربعه الآن بجوار تلك البحيره ، نظرات القلق والفزع تملئ وجه زين الذى كل فتره يهز رأسه نافيا " ما علاقه الحلم إذا كانت شريكتي موجوده "
تسأل حمزه بعد أن نظر إلي زين ثم الي الباقي وكأنه يشارك تلك الفكره " ربما هناك هناك شخص نجي من المذ*حه ذلك اليوم "
هز زويا رأسه نافيه بعد كلمات حمزه الآن ، مع نظرات الجميع اليها " لا أعتقد أن هناك شخص نجي من المذ*حه، جدتي حور هي الوحيده التي نجت لأنها كانت ذئبه ذهبيه "
كان بداخل مروان حديث يريد أن يتحدث به مع زويا ولكن عيون زين القاتله جعلته ي**ت وينظر الي الأرض شارد يعبث بتلك الرمال دون حديث ، مع نظرات زويا الغير مصدقه الان من تصرفات اخيها التي لا تحتمل ، حتي نطقت بيأس " زين حقا انت لا تفعل ذلك ، مروان شريكي وانا اقبل بذلك ما مشكلتك "
رفع زين عيناه الي اخته التى تتذمر من خوفه وقلقه عليها الآن مع نظره محبطه منه تحولت إليها هي ومروان " زويا انا لا يمكنني أن أصدق ان هناك شخص استبدل مكاني في حمايتك ، هذا لا يمكنني أن اتقبله " **ت قليلا ينظر اليها بحزن " لا يمكن أن اتقبل ذلك الأمر "
نظر مروان الي زين بهدوء وهو يسمع ض*بات قلبه الحزينه الآن مع نظرات زويا التي تشعر بحزن شريكها في تلك اللحظه ، حاولت أن تنطق ولكن ركض مروان بسرعه بعد أن تحول إلى هيئته الذئبيه البيضاء ، كاد زين أن ينطلق خلفه مع زويا هي أيضا ولكن يد حمزه التي مسكت بالاثنان بقوه " هو يريد أن يكون وحيدا قليلا ، انت تحتاج إلي تقبل الامر زين ، انت تعلم مروان لا يمكنه أن يخسرك أو يخسر زويا "
علي الرغم من أن حمزه كان محقا وجزء منه كان يشعر بذلك ولكن جزء كونه شريك اخته الوحيده والمحببه الي قلبه كان الأكبر ويرفض ذلك ، ومع ذلك الصراع بدأت زويا في البكاء مع تسأل زين بعيونه قبل ل**نه الذى نطق " زويا هل انتي بخير ، ماذا يحدث معك اخبريني "
هزت راسها بنعم وهي تسمع دموعها التي لا تتوقف " انا بخير . ولكن مروان ليس بخير انا أشعر بذلك هو يؤلمني زين الذى تفعله الان يؤلمني بسبب شعوره ، انا استطيع ان اشعر به زين كل مشاعره تتحول إلي وبالاخص إذا كان متحول الي ذئب لا استطيع التحكم في الأمر ، ربما انت لم تشعر بذلك بعد ولكنك يجب أن تتقبل الامر زين ، انا لن أفقد شريكي لا اريد أن اعيش مثل جدتي حور "
نظرت نظره اخيره الي اخيها الذى ينظر اليها بعيون فارغه من واقع كلامها الان الذى لمس قلبه بحزن ، هو وعد نفسه أنه سوف يحميها من كل ألم ولكن هو الآن سبب ألمها وعبوسها وحزنها .
يراقبها تذهب مبتعده عنه راكضه في نفس الاتجاه الذى ذهب اليه مروان ، عيونه مازلت معلقه علي الطريق منذ أن ذهبت ، تن*د حمزه قبل أن يضع يده علي كتف صديقه " هل تحتاج إلي التحول قليلا ، ربما نقيم ذلك السابق "
هز زين رأسه رافض الفكره " لا يمكن أن أقوم بذلك السباق دون مروان حمزه ، لقد كان وعد بيينا لا نفترق مهما كان السبب ، وها الان اصبحنا نفترق " نبرته الحزينه كان واضحه ، ربما زين كان القوى بينهم وربما المرح والسعيد ، المتهور والغير مهتم بما يحدث ، سوى شخص واحد فقط كان يهتم له يخاف عليه يظهر شخصيته الحقيقية في وجودها كانت هى زويا وربما يؤلمه أن زويا الان تحتاج إلى شخص آخر غيره ، وكان حمزه كان يقرأ أفكاره الان مع صوته الذى نطق " زين اياك أن تفكر أن زويا استبدلتك مع مروان ، انت سوف تظل اخيها الذى يحميها مهما مر الوقت "
نظر إليه زين بغير تصديق ساخر " هل تعتقد ذلك ، هي ركضت خلفه لانه حزين دون أن تهتم لحزني أنا "
اعتدل حمزه في جلسته وهو مقترب أكثر من زين هو لا يوجد سوى تلك الطريقه التي جائت في عقله " ما رأيك في اختبار صغير "
تسأل زين بسرعه محاولا أن يفهم ما يرمي إليه صديقه الآن ولكن انتهي مع ابتسامه خبيثه علي عيناه مع صوت حمزه الذى نطق في تهديد " وإذا حدث زين ، سوف تتقبل علاقتهم دون أن تتذمر "
نظر اليه زين بطرف عيناه قليلا يفكر ولكن شقه المغامر والجامح هو من دفعه الان الي الموافقه .......
انتهي مروان من الركض بهيئته الذئبيه البيضاء وهو يقع علي الأرض في النهايه يبكي بعد أن ارتدي ملابسه بصعوبه بسبب بكائه الآن ، شعر بها تقترب منه حاول أن يبتعد ولكنها وقفت امامه بسرعتها الأكبر ، تحاشي النظر إلي عيناها وهو يذهب في الاتجاه الاخر ، مع صوتها الذى أوقفه قليلا " الي اين تذهب مروان ، لا يمكنك أن تهرب مني "
نظر اليها نظره حزينه مع صوته الذى يدل علي بكائه منذ قليل " لا يمكنني أن اخسر صديقي زويا ، ولا يمكني أن اخسرك أيضا لذلك يجب علينا التهمل قليلا انا أعتذر منك لن استطيع ان اطلبك في الاحتفال القادم "
ذهب بسرعه تاركها في حزن وصدمه هو يرفضها الان ، شعرت ببعض الحركه خلفها مع ذلك إليهم الذى انطلق بجوارها ورشق في الشجره امامها ، تحولت نظراتها الحزينه الي فزع وهي تصرخ فى خوف باسم زين كما اعتادت من صغرها عندما تشعر بالخوف " زين " كان صوت صراخها مسموع لزين الذى ابتسم في اتساع وهو ينظر الي حمزه صديقه بعد أن وضع القوس والسهم علي الأرض مع تلك النظره التي تقول ، لقد أخبرتك ، وايضا صراخها وصل إلي مسامع مروان الذى وجد غريزته تتحكم به وتركض الي الخلف متجه اليها يراها تبكي بين احضان زين ، تسأل بقلق " زويا هل انتي بخير ، لماذا صرختي منذ قليل "
نظرت إليه بعيون غاضبه دامعه " ابتعد لا اريد رؤيتك مره اخرى ، ابعده عني زين لا اريد أن أشعر بتلك المشاعر لا اريد "
نظرت الحزن والخزي تبدلت مع القلقه وهو ينظر الي الأرض يحاول أن يذهب ولكن قبضه لمست وجهه اوقعته أرضا وهو يرى صديقه الان يعتليه وهو يض*به دون أن يفهم ماذا حدث هو فقط جعل اخته حزينه ، وهذا كافي لجعله الآن مضروب من قبل زين مع صوت مروان المتألم تحت ض*بات زين " اض*بتي أكثر زين ، لقد رفضتها من اجلك لا اريد أن اخسرك انت صديقي ، لا يمكنني أن اتقبل شريكتي لو انك لم تتقبل الامر ، اقتلي زين رفضي لها يؤلمني "
توقفت قبضه زين التي كادت أن تلمس وجه مروان مره اخرى وهو ينظر اليه بعيون حاده فارغه " هل رفضت اختي للتو ايها الغ*ي الجبان ، كيف سوف تحميها إذا كنت تهرب مع اول مشكله تواجها " ض*به اخرى من زين على وجه مروان المستلم له تماماً قبل أن يقوم من فوقه متمم " هذا درس حتي لا تكون جبان مره اخرى ، اختي سوف تكون في حمايتى حتي لو كنت شريكها اللعين هل فهمت ايها الجبان الهارب "
استقام مروان بسبب يد زين التي مدت له وهو يشعر أن وجهه الآن محطم بسبب قبضه زين ، تألم قليلا مع سخريه حمزه الواضحه " أحتاج الي هاتفي الآن ، وجه مروان تحفه فنيه رائعه زين "
ضحكات انطقلت بينهم الاربعه مع نظرات زويا التي مازلت غاضبه علي مروان وهي تترك المكان وتذهب وحيده ،مع زين الذى دفع مروان بقوه اتجاه اخته يحذره بغضب " اذهب لها مروان ، وصدقني أن وجدتها حزينه بسببك لن أتردد من اقتلاع قلبك وقطع رأسك ولن اهتم كونك صديقي ايها القصير "
ضحك حمزه الساخر دائما " أرى أنك تقبلت تلك العلاقة اخيرا "
نظره حاده من طرف عين زين مع وكذه اخترقت كتفه " لا لم اتقبلها ولن اتقبلها ولكن لا أستطيع أن أكون السبب في تعاستهم وايضا لن أتراجع إذا جعلها حزينه يوم سوف اقتله دون أن افكر ، وهيا بنا نذهب الي جدتي حور لنعرف حكايه الذئاب الزرقاء "
سار الصديقين الي مكان جدتهم التي تجلس علي السرير في شرود ولا تفعل شيئاً سوى إمساكها لتلك القلاده وهي تمتم باغنيه كان شهاب زوجها دائما ما يغنيها لها ، صوت خطواتهم مع ض*بات قلبهم المتوتره اخترقت قلبها وخصويتها التي تجلس بها بعيد عن الجميع ، صاحت بصوتها العجوز الحنون " ادخل زين انت وصديقك الطويل ، ض*بات قلبكم المتوتره تزعجني في وحدتي "
اقترب زين بعد أن دفعه حمزه حتي يكون قبله يدخل ويواجهه تلك العجوز الغريبه ، دخل زين وهو ينظر الي كل مكان داخل منزلها الصغير مع صوته الهادئ " مرحبا جدتي ، كيف حالك إلان "
ضحكه صغيره خرجت منها وهي تنظر الان إليه وهو يقف أمامها خائف " اقترب ايها الصغير كيف حال جدك ، لقد اشتقت اليه "
اقترب خطوتان منها وهو ينطق بصوت خافت بعد أن القي بنظره علي صديقه الذى يقف خلفه " أنه بخير جدتي، ولكن لماذا تسأليني اليس هو ش*يقك يجب أن أسألك انا عن حاله "
ضحكه أخرى خرجت منها وهي تنظر اليه بخبث " أرى أن حفيد اخي الصغير أصبح له ل**ن ، انت تشبه ابي كثيرا زين ، وبما انك تشبه أخبرني لماذا جئت انت وصديقك الطويل هذا " كانت تشير الي حمزه الذى ابتسم لها بعد أن أشار لها بتحيه حمقاء وغ*يه .
نطق زين بسرعه " اريد أن أسألك سؤال جدتي ، هل هناك ذئاب زرقاء نجت من المذ*حه "
ابتسامه حزينه جدا ارتسمت علي شفتها " لا ، لم يكن هناك ذئب ازرق علي قيد الحياه . لقد قتلهم الصيادين "
نظر زين الي حمزه بتردد مع نظرات حمزه الآن الصارمه حتي نطق زين بسرعه محاولا أن يدارى توتره " ولكن هل هناك ذئب ازرق علي قيد الحياه الآن "
نظره غاضبه حاده من جدته الان وهي تنطق برعب " اخبرتك أن لا يوجد ذئاب زرقاء علي قيد الحياه "
نظر لها زين متأسف وهو مستعد الي الخروج من بيتها الصغير " انا اعتذر جدتي لن ازعجك عن هذا الأمر مجددا "
خرج زين مع نظرات حمزه التي لا تزال من عليه منذ خروجهم من منزل الجده حور ، حتي ابتعدا كثيراً عن منزلها الان ، نظره الخوف التي كانت واضحة علي حمزه وهو ينطق " يوجد ذئب ازرق علي قيد الحياه زين ، جدتك كانت تكذب لقد كنت استمع الي ض*بات قلبها منذ البدايه ، هي لم تكذب بخصوص أن الجميع مات ولكنها كذبت بشأن لا يوجد ذئب ارزق علي قيد الحياه الآن "
تسأل زين بعيونه الي صديقه الذى اكمل بسرعه " شريكتك زين ذئبه زرقاء متواجده في الجامعه " .....
ينبع.........