دخلت محل الاعشاب الطبيه الخاص بوالديها مع إعلان ذلك الجرس المعلق على بدايه الباب ، نظرت أمها باحثه عن ذلك الضيف ولكن عيونها اتسعت عندما وجدت ساره هى من تقف أمامها ، سألتها بفزع وهى تنظر إلي الوقت في ساعه يدها " ماذا عزيزتي ، لما انتى هنا مبكراً لماذا لم تقضي باقي يومك الدراسي "
نفخت خصلات شعرها الأ**د الواقعه فوق عيناها " لم أشعر ب*عور جيد ، لقد فقدت أنفاسي تقريبا وقلبي كاد أن يخلع من مكانه لولا هروبي إلى أحد القاعات الفارغه ووضعت الموسيقي فى اذنى ، ما أصبحت بخير "
نظرات الشك أصبحت الآن في عيون والدتها وهى تقترب منها متسأله بإهتمام " هل هناك شىء حدث ، أقصد هل كنتى خائفه "
رفعت كتفيها بلا اعلم " انا حقا لا اعلم امى ، كنت أبحث عن موعد محاضراتى ولكن ذلك الشعور المريب فاجئنى ولكن لا اعلم ربما كان خوف على الرغم أنه لم يحدث شىء سوى بعض الأصدقاء كان يركضون خلف بعض ، ربما ذلك كان السبب "
نظرت إليها بتردد تعانقها بحب " ما رئيك أن تظلى فى المنزل قليلا حتى تشعرى انك مستعده من أجل الازدحام بين الطلبه "
ابتسمت فى اتساع وهى تظهر غمازتها بين خديها " لا اريد أن احارب مخاوفى ، لا يمكن أن أظل طوال حياتى داخل تلك القوقعه المرعبه ، يكفى مرضي الذى اتعايش معه "
نظرات الفخر إذا كانت تقفز كانت قفزت الان وعانقت تلك الفتاه الواقفه أمام الساحره زهره وهى تسحبها بحب من يدها " ما رئيك ببعض الدروس عن الأعشاب ولكن يجب الاتصال بزاد من أجل أخباره أنك هنا "
نطقت ساره وهى تذهب خلف أمها " لقد سبق وفعلت ولكنه لم يرد لذلك بعثت له رساله خاصه " ...........
يجلس بتملل مع صديقه القصير الذى **م أن يدخل المحاضره ، كان يجلس فى المنتصف بين اصدقائه ، يعبث فى هاتفه قليلا وينظر إلى الرجل الذى يثرثر قليلا ولكن فى النهايه هو وضع رأسه فوق الطاوله مستعد للنوم غير مهتم بذلك الغ*ي الذى يشرح شئ ما لا يفقهه حتى ، تلك العيون الزرقاء ظهرت مجددا أمام عيناه ولكن تلك المره كان يشعر بذات ض*بات القلب السريعه ....
فتح عيناه بيأس بعد أن شعر بيد صديقه الطويل التى تهز كتفه " زين استيقظ لقد انتهت المحاضره "
رفع عيناه الناعسه يسأل عن مروان بصوت مبحوح بعد أن نظر حوله ولم يجده " اين القصير ؟ "
أشار بيده إلى الخارج وهو يتن*د " أنه يريد أن يسأل بعض الاسئله فى محاضره اليوم "
وقف زين وهو يشعر ب**ل ولكن تلك العيون مازلت تحاصره فى أحلامه نطق في يأس " هل شعرت بشريكتك من قبل حمزه "
رفع حمزه كتفيه بلا اعلم " انا حقا لم اجرب الأمر بعد ولكن كان الفضول يقتلنى من أجل معرفه الشعور أو ربما كيف اتعرف عليها ، وفى النهايه كان الجميع يخبرنى سوف تشعر بذلك عندما تكون فى قربها ، وحتى الآن لم أشعر بشيء لذلك أنا لا اهتم ربما يمكنك أن تسأل مروان بما أنه مر بذلك قبلنا "
نظر اليه بغضب " انت تتحدث عن اختى ، هل تريد ان اسأله كيف يشعر اتجاه اختى ايها الغ*ي انا لست متقبل الفكره حتى الآن ولكن انا أعلم مروان جيدا لذلك لم افتح فمى "
ضحك حمزه بقوه " حقا زين ، انت لم تفتح فمك ، لقد كدت تفتك به لم ترى عروق رقبتك التى ظهرت بعد أن علمت أنها زويا ، حقا كنت احتاج أن اصور تلك اللحظه "
دفعه بخفه ولكن ادعى حمزه أنه يقع وسوف يموت " قلبي انا أتألم ، هيا بنا نذهب لنرى صديقنا العاشق "
صاح زين فى تهديد " حمزه انت تتحدث عن اختى احفظ ل**نك "
ضحك حمزه وهو يخرج من القاعه وخلفه زين وهو يفكر في تلك العيون الزرقاء هو يحاول الان أن يعلم سرها سوف يسأل جدته بما انها كانت زوجه قائد قطيع الذئاب الزرقاء ......
أمام تلك البحيره يجلس مروان شارد قليلا وربما نادم لم يكن عليه اخبار زين أن شريكته اخته ربما سوف يخسر صداقته لانه يعلم مقدار حب زين لزويا ، ويتذكر ذلك اليوم عندما تمت الخمس أعوام وكان موعد تحولها الاول ، كان يبكى ويصرخ ويطلب من أبيه أن يوقف التحول لانه مؤلم فى أول مره ولا يمكنه أن يتحمل أن يرى زويا تتألم وهو يقف أمامها ، ولكن أبيه لم يسمع حديثه وحبسه داخل القبو الخاص بالذئاب التى لا تستطيع أن تتحكم فى غريزتها أثناء إكتمال القمر ، كان صوت صراخها يؤلم قلبه لدرجه انه **ر السلاسل والاغلال على رغم أنه لم يتعدى العاشره من عمره وخرج من القبو مع نظرات الجميع إليه وهو يحمل اخته بين ذراعيه ويساعدها على التحول دون ألم ، وقتها علم الجميع أن حب زين لزويا اكبر من حب الشريك لشريكته ولكن الشخص الوحيد الذى كانت نظراته مختلفه كان القائد الأكبر للعشيره جد والد زين ، وعندما ذهب مروان خلفه وجده يبتسم إلى القمر وينطق بصوت هادئ وخافت " انا سعيد أن قوتى ورثها أحد احفادى " وقتها لم يفهم مروان ذلك أو حتى ام يعرف معناها ولكنه ذهب فى إتجاه صديقه الذى كان يبكى لأول مره منذ ولادته ، ومنذ ذلك اليوم لم يبكى مجددا حتى الآن ، افاق من ذكرياته القديمه بسبب تلك الرائحه التى تقوده إلى الجنون وصوتها الذى يقرع طبول قلبه " لماذا انت حزين ، لقد شعرت بذلك علي بعد أميال مروان "
براقبها تجلس بجواره في **ت ونطق " لقد اخبرت زين عن كونك شريكتي وعلي الرغم من غضبه في البدايه إلا أنه تقبل ذلك ، ولكن انا أشعر بالحزن كوني ربما أفقد صداقته انا اعلم حبه لكي زويا ربما لا تتذكرى ذلك ولكن زين وقت تحولك الاول كان قوى لدرجه انه **ر الأصفاد الحديده دون تحول لانه فقط سمع صراخك "
قطعت المسافه بينهم وهي تجلس في قربه أكثر " زين يحبني وانا ايضا أحبه أنه اخي ولكن هو بالفعل يعلم أن اختيار الشريك اجبارى انها موجوده داخل قلوبنا وهذا افضل شئ حدث لي أن تكون انت شريكي مروان "
ابتسم لها بحب ولكن تلك الابتسامه تلاشت عندما شم رائحه غضب معروفه لديه ربما لديهم هما الاثنان مع صوت زين الغاضب " هل كذبت مروان بكونك لم تقترب من اختي ، لقد وافقت أن تكون شريكتك ولكن لا تتغزل بها وتنظر لها تلك النظره التي سوف أخلع عيناك "
كاد أن يقترب من مروان ولكن زويا التى وقفت امامه غاضبه وتلك هى غريزه حمايه الشريك " توقف زين "
كانت نبرتها عاليه وتلك أول مره لدرجه ان زين تراجع للخلف وينظر إليها بصدمه بعيون ربما دمعت قليلا ولكنه أشار إلي مروان بحزن " زويا انا اخيكي ، هل تفضليه عليا "
كاد أن ينطق مروان ولكن زويا اقتربت من أخيه وهي تمسك بيده ناظره الي عيناه بحب " زين انت اخي وفي قلبي ولكن هو شريكي وسوف يكون زوجي ويجب أن توافق علي ذلك من قلبك "
نظر إلي مروان بحقد واضح " انت تسرق مني اختي مروان ، انت صديقي كيف تستطيع أن تفعل ذلك بي "
تن*دت زويا وهي تقف أمام عيون زين الغاضبه والمتمرده " زين انت يمكنك أن تسمع ض*بات قلبنا صحيح ، أسمع ض*بات قلبي الآن هيا "
عقد حاجبيه وهي يراقبها تترك يده وتقف مبتعده عن مروان وتشير إليه أن يستمع إلي ض*بات قلبها وأيضا الي مروان ، كان يسمع ض*بات قلبهم القلقه ربما حزينه بعض الشئ ولكن عيونها كانت علي اخيها وهي تنطق " يحغب عليك أن تسمع ذلك زين "
يراقبها ب**ت وهي تقترب من مروان وتمسك يده بقوه مع نظرات مروان المتفاجئه من فعلتها ذلك ولكنه ترك مشاعره هي من تقود الآن ، كان عيون زين متسعه وصادمه وربما فزع الان عندما نطقت اخته بهدوء " ذلك ما تشعر به عندما تكون قرب شريك زين "
هز رأسه نافيا " هذا لا يمكن أن يحدث ، لا يمكن "
نظرت إلي اخيها برعب وهي تنظر إلي مروان والذى لا يعرف ما به اقتربا منه سويا بنظرات قلقه مع صوت مروان " زين ماذا يحدث معك أخبرنا ، انا صديقك "
نطق زين بصدمه " شريكتي موجوده داخل الجامعه " .....
يتبع ......