فى الوقت الحالى ....
تحمل حقيبتها خلف ظهرها بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها ، مستعده الى تلك الخطوه الجديده في حياتها وهى الجامعه ، ابتسمت بإشراق قبل أن تخرج من باب غرفتها وهى تقابل اخيها الأكبر منها بعامين فقط ، صاحت فى تحيه كالعاده " صباح الخير زاد "
ابتسم لها فى المقابل أثناء غلقه لغرفته " صباح الخير ساره ، مستعده لليوم الاول فى الجامعه "
هزت راسها بنعم فى سعاده تظهر من خلال عيونها الزرقاء الواضحه للجميع ، اقترب منها وهو يمد يده مساعدا فى أن تنزل من اعلى الدرج نزولا إلى الأسفل وهى تراقب عائلتها حول مائده الصباح ، انتبهت لها والدتها مع ابتسامه خفيفه " فتاه الجامعه استيقظت ، هل انتى مستعده "
هزت راسها بنعم فى حماس راكضه بسرعه على الدرج مع ملاحظة ابيها تلك السرعه وتسأل " هل تأخذى دوائك فى مواعيده ساره ام هناك جرعات تنسيها كعادتك "
ضحكت محاوله أن تمتص غضب ابيها الواضح الان وهى تجلس مكانها على الطاوله " ابي حسنا بالأمس فقط كنت اريد النوم ، ونسيت ان أخذ الجرعه وانظر انا بخير الان ربما أشعر ببعض الألم داخل عظامى ولكنى بخير سوف أخذها الان قبل الذهاب الى الجامعه "
نظر اليها بتهديد قبل أن يتجه بنظره إلى أخيها " زاد عيونك على ش*يتك ، انها مهمتك الآن "
فهم ما يعينه والده فهو ايضا يعلم سر تلك الفتاه التى تعيش كأنها فرد من عائلته، ش*يقته كما يرى الجميع. وهم تلك العائله البسيطه التى تعمل فى تجاره الاعشاب و الوصفات الطبيه ، لا احد يعلم كونهم من نسل الساحر زاد الذى اسمه على اسم جده كما أخبره أبيه أن مهتمه هى فقط حمايه الذئبه ساره من كل خطر حولها مراقبتها تذكيرها بالدواء كما تعتقد ولكنها في الحقيقه هى أعشاب سحريه تمنع تحولها ومع الوقت يزادد الأمر سوء مع سنها ، شقها الذئبي يحاول أن يخرج حتى لو مره واحده فى الشهر ولكن إذا ذلك حدث سوف تعلم الصيادين ذلك وسوف يتم قتلها مثل ما حدث مع جدها القائد العظيم شهاب ..
استيقظ من شروده فى مهتمه بسبب صوت والدته " زاد اذهب مع ش*يقتك ولا تنسي عيناك لا تفارقها "
رفع كفيه فى استسلام " حسنا امى انا اعلم كل تلك الأمور ، لن ازيل عينى من عليها "
ودعت ساره والديها بحب ولم تنسي أن تأخذ دوائها قبل أن تخرج من الباب متجه الى سياره اخيها الذى ينظر اليها بهدوء جعلها تسخر منه " حقا زاد ، انت لا تزيل عيناك من على حرفيا "
ابتسامه خفيفه ظهرت على شفتاه " انا بالفعل احميكى " هى لم تفهم مقصده ولكنه قد نطق تعويذة تتبع فى حاله إذا حدث لها شىء سوف يعلم بسرعه وسوف يكون معاها بسرعه ، توقف في مرأب السيارات الخاص بالجامعه وهو يمسك يدها بقوه ينظر الي عيونها الزرقاء تلك " ساره مهما حدث ارجوكي لا تغضبي ، وإذا شعرتى بذلك اتصلي بي سوف اكون معك في لحظات "
ابتسمت في اتساع وهي تهز رأسها بنعم " لا تقلق لن اغضب ولن أتحدث مع الغرباء وإذا احتجت شىء ما سوف اتصل بك ، هل هناك قواعد أخرى ؟ "
ابتسم لها مودعا ايها وهي تخرج من السياره أمام عيناه الان وتذهب الي داخل المبني الخاص بها وهو أيضا توجه إلي المبني الخاص به ......
توقفت السياره السوداء بقوه مع احتكاك الإطارات بالأرض الان مع صياح بعد الفتيات والفتيه يخرج منها زين بعد أن خلع خوذته تلك مبتسم في انتصار ويغمز الي أحدي الفتيات التي يغشي عليها بسرعه مع صوت الصياح العالي مع صوت ذلك الرجل الذى يقول في صراخ " وكالعادة زين هو من **ب السباق ، تهنئ لك ايها الوسيم "
ابتسامه ثقه خرجت منه وهو يسير في اتجاه صديقي الطويل والقصير يعانقهم بخفه بعد جلسا ثلاثهم علي أحدي الطاولات الخاصه بذلك المكان مع صوت القصير " زين لا يمكننا أن نتغيب عن اول يوم في الجامعه ، هل يكفي أننا مازلنا لثلاث سنوات في الفصل الاول "
بعثر زين شعر صديقه في مرح " مروان لا تصبح دارمي هكذا انت تعلم أن وجودنا في الجامعه مجرد غطاء ، وانا حقا لا احب الدراسه ولا اهتم لها "
عدل القصير شعره بيأس " انت لا فائده منك انا سوف اذهب تلك المره حقا زين ، انت ربما لا تحتاج للعمل لانك تعلم انك القائد القادم ولكني احتاج ذلك ، هل سوف تأتي معي حمزه ام لا " توجه بنظره الي الطويل الذى **ت ونظر الي زين ، لوي القصير فمه وهو يسير الي الخارج يلعن ويشتم أصدقائه الحمقي ولكن اليأس تحول الي ابتسامه واسعه وهو يشعر بيد الاثنان حول كتفيه مع نطق زين اليه بدراما " هل يمكنك أن تعيش من دوني مروان "
ضحك مروان وهو ينظر الي زين بتحدي " سوف نجتاز الامتحانات تلك المره لا مزيد من الفشل الدراسي زين "
رفع زين يده مستسلم أمام صديقه القصير " حسنا ، لا مزيد من الفشل الدراسي "
ضحكات بينهم وسعاده ، زين حقا مكتفي بصديقه ولا يحتاج الي شئ آخر حتي أنه لا يحتاج الي الزواج من شريكته الذى كانت آصرار والدته بالأمس واضح وهي تنطق في يأس تحتاج أن تصنع عائله لا يمكن أن تنتهي سلاله القطيع بسبب طيش الشباب الفاسد هذا ، الكثير والكثير من الأمور التي تقولها وهذا حقا أصبح يزعجه مع صوت صديقه الطويل " ما بك زين شارد الذهن هكذا "
نطق في تملل في اتجاه سيارته بعد أن ركبها وركب صديقه معه " انها امي ، تريد مني البحث عن شريكتي ولكني حقا لا اريد ذلك ولا اهتم "
نظر اليه مروان من خلال المرأه فهو كان الجالس بالخلف " زين أن البحث عن شريكتك ليس بالأمر الذى تختاره بنفسك ، فقط هي مشاعر تدخل قلبك دون أن تطرق بابه "
تبادل زين معه النظرات ثم نطق في هدوء " تتحدث وكأنك تعلم بالفعل ماذا يحدث " تحولت نبرته الي حماس بسرعه " ايها البغيض لقد وجدتها بالفعل من هى اخبرنى ؟ ايها الخبيث لذلك انت تريد انتهاء الدراسه تريد أن تصنع عائله لا اصدق ان القصير أصبح يبحث عن عائله "
شعر مروان بالخجل من كلمات صديقه ولكن ذلك الخجل بعثر عندما نطق الا**ق الطويل " لا تخبرني أنها زويا مروان "
كاد أن يفتح فمه ولكن صراخ زين جعلهخ يركض بسرعه من السياره " زويا اختي " كان يركض بسرعه وهو يشعر بالراحة كونهم وصلا الي الجامعه الان ، كان ينظر الي خلفه كل فتره يبحث عن زين خلفه ، تن*د وهو يحاول أن يركض ولكن يد زين أوقفته وهو ينطق بتهديد " هل تعتقد أنك يمكننك أن تختبئ مني مروان ، رائحه الخوف تنتشر منك صدقني ، أخبرني هل هي زويا اختي ، انطق قبل أن اخرج قلبك من ص*رك بيدي مروان "
كان مروان يشعر بالخوف حقا من نبره زين تلك هو يعلم جيدا أن زويا كل شئ بالنسبة لزين ولكن هو لم يستطيع أن يتحكم في غريزته في البحث عن شريكته فكانت رائحتها تجذبه وتجعل قلبه ينبض بسرعه وعندما اقترب منها هي نظرت إليه بخجل وهربت وهنا علم أنها شريكته ويجب أن يكون جيد من أجلها عندما يأتي موسم زواج الشركاء ويطلبها أمام الجميع بقوه دون خوف ، ابتعد خطوات إلى الخلف لكى يدخل القاعات الفارغه أو ربما هو يعتقد أنها فارغه لم يشعر بتلك التى تجلس فى الأعلى خلف إحدى الطاولات متعبه ، اندفع زين إلى القاعه وهو ينظر الي صديقه بغضب شديد ولكن قبل أن يتحدث هو نظر إلي كل مكان وصرخ بغضب " هل تشم تلك الرائحه مروان "
نظر مروان الي القاعه وهو يحاول أن يشم شئ ولكن لا شئ يأتي في عقله الآن ، ولكنه نطق بهدوء " زين انت تعلم أن اختيار الشريك ليس اختيارى أنه اجبارى وأريد أن اخبرك انها ايضا تبادلني نفس الشعور "
اقترب منه يضيق عيناه " هل تقربت من اختي مروان " نطق اسمه بتهديد .
هز مروان رأسه نافيا " اقسم لك ابدا ولكن عندما كنت أبحث عن الرائحه وجدتها وعندما نظرت إليها هي نظرت إلي بخجل وهنا علمت أنها تعلم ومن ذلك اليوم لم اقترب منها حقا علي الرغم من أن ش*ي كان يصرخ بداخلي ولكني اقحمته اقسم لك "
ولكن زين كان شارد في تلك الرائحه التي كانت تشتته مع ض*بات قلبه السريعه والتي لا يعرف سببها الآن ، تن*د بيأس وهو يض*ب وجهه بكف يده " حسنا مروان يمكنك الأقتراب انت صديقي لا يمكنني أن اؤذيك ولكن إذا أذيت اختي لن أتردد في قتلك "
ابتسم مروان وهو يعانق صديقه بحب وهو يهمس " نحن اوفياء الي شركائنا زين ، انت فقط لم تشعر بالأمر صدقني سوف تتفاهم عندما تجد أن قلبك ينبض بطريقه لم تشعر بها من قبل ولكنه ليس خوفا .." كاد أن يخبره عن الأعراض ولكن صوت حمزه الذى دخل بسرعه " تبا لك زين انت ومروان ، لقد تخرج ناوي قتله وآلان أجده في احضانك "
ابتسم زين وهو يخرج من تلك القاعه وتلك الرائحه تذهب معها وأيضا تلك الفكره خرجت من عقله مع خروج الرائحه من انفه ....
كل ما تشعر به هو الخوف ض*بات قلبها المتسارعة التي لا تعرف ماذا حدث ، ركضت داخل تلك القاعه الفارغه وهي تجلس بالاعلي مبتعده عن الجميع في اعتقادها أن الجامعه ممتلئه بالغرباء ، وضعت السماعات في اذنها تحاول أن تستمع الي تلك الموسيقي الهادئه والتي أخبرتها والدتها انها من أجل الاسترخاء اذا شعرت بالتوتر ، وبالفعل بعد مده هدأت ض*بات قلبها وهي تنظر إلي القاعه الفارغه مستعده الي الذهاب الي المنازل لا مزيد من اليوم المتعب هذا ......
يتبع....