(امراة جمعت بين زوجها)
فى مكتب مستر وليد
طرقت وعد الباب الذى كان مفتوحا
وليد: تعالى ياوعد
وعد تدخل ومازال آثار
الحزن عليها:
- نعم يا مستر وجعلها تترك الباب مفتوحا حتى يظهر أمامها الرجل الذى يحرص على سمعتها
وليد وهو يرسم البراءة فى عينيه ويقول باسلوب من يشعرها أنه الأخ الكبير الذى يهتم بمشكلاتها لأنها طالبه لديه :
- مالك بقى يا وعد ، انتى انهاردة مركذتيش خالص فى الحصه ، أنا عايزك تعتبرينى زى اخوكى الكبير ، لو فيه اى حاجه أقدر اقدمهالك ،صدقينى مش حتأخر .
وليد شاب عمره 35 سنه اى ضعف عمر وعد ..له أسلوب ساحر فى الكلام .يستخدم اسلوبه هذا ليوقع به الفتيات الصغيرات اللاتى هم فى عمر وعد ..تراه يجبرك أن تصدق انه مثال للأدب والاخلاق العاليه ..لا يفتعل المشاكل مع احغد يتباسط فى الحديث مع كل الناس...يساعد الجميع بلا استثناء ..فيجبر الجميع على حبه ..حب لا يستحقه .. لأن الأدب والأخلاق الزائفه كل ذلك ماهو إلا ستار ليخفى وراءه شخصيته القذرة المريضه .. إن له خطه فى الإيقاع بفريسته ..فهو ينتقى الفتاه الصغيرة فى السن فإنه يهوى هذا العمر..فهن بريئات ليس لهن خبرة فى الحياه زهور تتفتح للحياة.
فيكون سهل الإيقاع بهن.ولابد ان تكون تلك الفتاه تعانى من شىء ..من ازمه ماليه فيساعدها...من ازمه نفسيه فيضمد جراحها فلابد أن تعانى من شىء، حتى يكون مدخل للايقاع بها ثم يظل يتقرب منها بأدب واحترام فيكون هو بالنسبه لها الملاذ والقلب الحنون الذى يحتويها حتى تدمنه..وفى لحظه معينه يبتعد عنها فتشعر بالوحده..فيستبد بها الألم ..وحينئذن يظهر على الشاشه مرة أخرى ليسحبها إلى وقره بأى حيله من حيله القذرة ،حتى ينقض عليها وتصبح بين براثنه..وها هو ..الثعبان الارقط ..يخرج ل**به الملئ بالسم ..وقد وضع عينه على فريسته الجديدة ... إنها وعد .
وعد ...وقد شعرت ان الدموع على وشك السقوط ولكن حاولت حبسها فهمست:
_ ابدا مفيش يا مستر ...شويه مشاكل فى البيت مضيقانى
وليد ببراءة واحترام زائفين:
_ بصى يا وعد كل واحد عنده مشاكله اكيد .. بس لازم نفصل من المشاكل دى مينفعش نعيشها طول اليوم ..نعيشها فى البيت ، ولا فى الشغل ، ولا فى المدرسه وانتى بقى المفروض فى المدرسه ..حاولى على قد ماتقدرى تفصلى من مشاكلك دى مهما كانت صعبه...فاهمانى .
وعد ..وهى تومىء راسغها تفهما:
_ أيوة فهماك
كان يعلم وليد بحكم خبرته ان وعد لن تثق فيه من الجلسه الأولى ، فلابد لها من جلسات مكثفه ..حتى ينول ثقتها فقال :
_ طب توعدينى إنك الحصه الجايه تكونى أحسن ومركزة أكتر
وعد وقد شعرت بالراحه معه :
_حاضر
وليد :
_ طب اتفضلى روحى بقى شوفى حصصك وحاولى تركزى ..ولو احتجتى حاجه او عايزة تفهمى حاجه انا مكتبى مفتحولك فى اي وقت واياكى تت**فى منى مفهوم
وعد:
_حاضر يا مستر عن اذنك
وليد : اتفضلي
وليد بعد انصرافها وهو يزفر بشهوة فقد اثارته تلك الفتاه الساذجه ،التى كانت تحدثه ووجهها فى الأرض وعيناها اللتان كانتا تلمعان بالدموع ..التى اعطتهما لمعان زادتهم جمالا على جمالهم...وقال وهو يتأوه برغبه واشتياق :
_اااااااه امتى بقى تبقى بين ايديه.
والتمعت عيناه بخبث خفى وشر مستطير فهل ستقع وعد فى فخ هذا الثعبان وخاصة أنها هى تعيش ظروف ، تجعلها سهله للوقوع فى مثل هذا الفخ..فانها تعانى من الوحده بعد غياب يحيى ،وجنى ،ونبيل أكثر ثلاثه كانو مهونين عليها دنيتها .
فى سوهاج
فى شقه فى حى فى سوهاج اصطحب مصطفى زميل يحيى منذ الدراسه يحيى وزوجته الى داخل الشقه.
مصطفى بابتسامة مرحبة:
_ اتفضلوا يا جماعه البيت بيتكم
يحيى بامتنان :
_ والله إحنا تعبناك يا مصطفى اجرت لنا الشقه قبل ما نيجى ووضبتهلنا .. ووصلتنا لحدهنا ..مش عارف بجد اردلك جمايلك دى كلها ازاى.
مصطفى : جمايل إيه يا جدع انت مدقوليش اكده احنا صعايده وجدعان عاد نوقف جمبيت اصحابنا
يحيى:
_ربنا يكرمك يا مصطفى ويجازيك عنا كل خير
مصطفى :طب أنا حمشى دلوجيت واسيبكم عشان تستريحوا هبابه اكده ..وبعد اكده يكلنا كلام تانى مع بعضينا ..السلامو عليكم
يحيى: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.. واغلق الباب خلفه
ارتمت جنى على اقرب مقعد ..فقد استبد بها التعب ..اقترب يحيى منها وهو يقول بحنان : حمد الله على سلامتك يا حبيبتى
جنى بابتسامه حب: الله يسلمك ياحبيبى
يحيى :تعبتى صح ؟
جنى : شويه المشوار كان مرهق اوووى
يحيى : أمال أنا أعمل إيه ال ظهرى اتخشب وانا مش قادر استند عليه خايف من الجرح
جنى : بعد الشر عليك يا حبيبى
يحيى : بقولك ايه يا حبي انتى تاخدى نفسك وبعدين تقومى تعمليلنا لقمه عشان نريح شويه ..وبعد كده نفكر نعمل ايه ؟
جنى :حاضر يا حبيبىي
ترى مالذى تخبىء لهما الايام؟
الحلقه السادسه عشر
.(امراة جمعت بين زوجين)
حسام وهو يصرخ فى وجه رجل من رجاله:
-يعنى ايه ملقيتهمش يا بنى آدم انت؟؛ انا مد*ك أوصاف العريبه وارقام ها ..كان المفروض ساعه زمن وتجبلى كل بياناتها
الرجل وهو يرتعش:
-يا حسام باشا أنا رحت المرور بنفسى النمرة مش موجودة فى سجلات المرور اصلا.
حسام بثورة : يعنى اييييييه الكلام ده ؟؛ العربيه فص وملح وداب ..طب غور من وشى السعادى.
مط والد حسام فمه بضيق وصرخ فيه:
_ بقولك ايه انا مش حستنى اكتر من كده هنا ، مش حسيب مصالحى واقعد ادور معاك على السنيورة بتاعتك ..احنا حننزل دلوقت حالا مفهوووم
حسام : ايوة يا بابا دى مراتى ..ولازم الاقيها ازاى اسافر واسيبها
والد حسام : يا بنى مش يمكن تكون مش هى.
حسام بثقه: هى يا بابا هى أنا مش حتوه عن مراتى أنا متأكد إنها هي
والده :
طيب احنا ننزل دلوقت وسيب حد من رجالتك تثق فيه يدورلك عليها .. ولما نخلص الورانا ابقى تعالى تابع الموضوع براحتك لما تلاقى نفسك فاضى بقى
حسام وهو يزفر بضيق فهمي مضطراً:
ماشى يا بابا ..امرى إلى الله أنا حرجع معاك .
فى سوهاج ..فىشقه يحيى وجنى
بعد مرور بضعة الأيام
كان يحيى عائدا من العياده، فتح باب شقته بحث عن جنى فى الشقه فوجدها مستلقيه على الأريكة والتلفاز يعمل .. وقد ذهبت فى النوم امسك متحكم التلفاز واغلقه ،جلس بجانبها فتأمل ها بحب وجهها وهو نائم كالملائكة، جمالها ورقتها أيقظتا مشاعره نحوها وجعلها تأجج، اقترب منها يقبلها قبلات رقيقه على شفتيها الرقيقتان فاستيقظت جنى على قبلاته ..اعتدلت وهى تقول بصوت يداعبه النوم:
_يحيى حبيبي .. أنت جيت أمتى ؟؛
قال وهو يحتضن إحدى وجنتيها بكف يده:
_ لسه جاى دلوقت يا روحى
شعرت جنى بقشعريرة تسري فى جسدها بسبب لمسته ، أحسست أن قلبها قد ذدات نبضاته وعلى صوت دقاته كأنها صوت طبول
قالت باضطراب:
- اااا تتحب احضرلك العشا
قال يحيى وهو يتفرس وجهها أكثر وأكثر بحب:
_تؤتؤتؤ أحبك أنت وعايزك انتي .
ثم حملها وقام بها متوجها بها إلى حجرة النوم..فصرخت جنى بخجل وهى تقول: _يحيى استنى رايح فين؟؛ يحيى نزلنى بقى.
يحيى وهو ينظر لها بحب:
_ تؤتؤ لا لأ.. أنتي أنهاردة بتاعتي ملكي فاهمة.
وفى الحجرة أنزلها وقد جذبها إلى حضنه يقبلها قبلات مشتاقة برغبه مستعره قبلات سخية على كل أنش من وجهها.
مما جعل جنى تشعر أن قلبها سوف ينهار بين يديه ، فقالت وهى تبعده عنها وصوتها ي**وه الرفض والغضب:
_ يحيى لأ يحيى ..استنى ..ابعد
يحيى ابعد بقى اسمعني .
توقف عن تقبيلها عندما شعر برفضها لقبلاته وإبعاده عنها بنفور كلما اقترب منها..وقال بضيق :
_ فى ايه ياجنى كل لما أقرب منك تقوليلى انت تعبان ..طب انا دلوقت خفيت.. بتبعدى ليه عني بقى ومش عايزاني اقرب لك.
ابتلعت جنى بتوتر ولا تدري ماذا تقول له؟! فلما لامس حيرتها وترددها صرخ بها :
_ما تقولي مالك في إيه؟؛
فهتفت : يحيى .. أنا.. أنا خايفه.
ظن أن خوفها هذا خوف البنت الطبيعي عندما يقترب منها زوجها لأول مرة
فهمس يحيى بلهاث عاطفى وقد عاد لتقبيلها بقوة وقال بكلمات هامسه:
_ لا يا حبيبتى متخافيش.. أنا لا يمكن اذيكى..انت روحي وعقلي وقلبي ومراتي وحبيبتي.
ابعدته جنى عنه بقوة وهى تقول :
_ يحيى أنت مش فاهمنى ، أنا خايفه أننا نقع أنا وأنت فى حرمانيه.
وكأن هذه الكلمه الأخيرة صفعه تلاقها لتجعله يفيق من غيبوبة الرغبه فهتف بغضب:
_حرمانيه ايه ؟؛ انتى اتجننتى ؟؛ انتى مراتي على سنة الله ورسوله
جنى مباشرة:
_ ومرات حسام كمان
حدق يحيى فيها بصدمة وكاعن هذه الكلمة صعقت قلبه فصرخ بعصبيه وقد قبض على مع**ها بقوة :
_حسام مين ده؟! متجبيش سيرة الزفت ده على ل**نك تاني مرة ..انتى مراتى انا بس.. انتى فاهمه..مراتي أنا ، مراتي أنا وبس.
انزعجت جنى من غضبه وثورته وخشت من ردة فعله فقالت بلين عله يهدأ :
_ يحيى يا حبيبى اهدى بس عشان افهمك .. أنت ناسى أن جدك إحنا عملين ليه توكيل عشان يتصرف فى شؤونا براحته واكييد ماضي ليا على العقد باعتباره وكيلي يعني.
يحيى : تقصدى ايه؟؛
جنى بتردد : يعنى أنا دلوقت بقيت زوجة لرجلين بقيت مراتك ومراته كمان..وعشان كده أنا مش حسلملك نفسى ،غير لما ابقى مراتك انت وبس ولما نشوف حل يخرجنا من المطب ال احنا فيه ده.
وجه يحيى لها نظرات ناريه كادت أن تحرقها ، ود في ساعتها لو خنقها وذهب لقتل حسام ثم بعدها يقتل نفسه ويستريح من هذا العذاب الذي ألم به ..
ولكن كل ما فعله أنه أخذ مفاتيحه بطريقة غاضبة وتركها بخطوات ساخطة ، أغلق الباب خلفه بعنف ..حتى إنها شعرت أن الشقة كلها قد اهتزت بفعل زلزال.
ولكنها ظلت تنادي عليه :
_يحييي ..يحييييى ..استنى.
لكنه لم يستجب وما إن خرج حتى انهارت فوق مقعدها تبكي حائرة وتسأل نفسها :
_اعمل ايه بس ياربي؟؛
ترى كيف ستجري الأمور .
هدية اليوم
هل تعرفون أن أناسا يوم القيامة سيخرجون من القبور إلى الجنة، بلا ميزان، ولا حساب، ولا يحسون بأهوال القيامة. كيف ذلك؟
يوم القيامة ستخرج طائفة من المقابر إلى الجنة مباشرة. سيدنا رضوان "خازن الجنة" يقول لهم إلى أين؟ أنتم لم ينشر لكم ديوان، ولم يُنصب لكم ميزان، فكيف تدخلون الجنان؟
فيقولون: يا رضوان نحن لا نقف لا لحساب، ولا لميزان، ولا لنشر ديوان. أو ما قرأت القرآن؟ فيقول وفي أي شيء من القرآن أقرأ؟ فيقولون في قول الله تعالى: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. فيقول وكيف كان صبركم؟ فيقولون: نحن كنا إذا أسيء إلينا حلمنا، وإذا جهل علينا غفرنا، وإذا أذنبنا استغفرنا، وإذا ابتُلينا صبرنا، وإذا أعطينا شكرنا. فيقول: (ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون).
اللهم اجعلنا منهم يا أرحم الراحمين .?
سهير عدلي
الشهيرة بسهير على