الفصل الثالث

1824 Words
يقف " خالد " فى منتصف الغرفة التى لا يوجد بها أى مخرج سوا ذلك الباب المغلق جيدا الذى لا يستطيع فتحه ، ليتقدم ويجلس على ذلك الفراش منتظرا أن ياتى إليه أحد ليخبره لما هو هنا !! وماذا يردون منه !! ولماذا أحضروه هؤلاء الرجال بهذه الطريقة ؟! جلس يفكر من الذى يمكن أن يُحضره بتلك الطريقه ولماذا ؟! ، ظل يفكر فى تلك الطريقة التى أحضروه بها ، تلك السيارة السوداء التى أقتحمت شارعهم وأخذته من بين الناس وفرت به أتية به إلى هذا البيت الغريب عنه !! قطع تفكيره دخول ذلك الشخص الضخم الذى يبدو أنه من ذى الطبقه العليا بصحبة رجاله ، ليسرع " خالد " بالنهوض ليقف امامه رادفا بغضب : " من أنت !! وماذا تريد منى ؟! وكيف لك أن تحضرنى بتلك الطريقة الهمجية ؟! و ... " لم يُنهى " خالد " جملته لتقاطعه صفعة قوية تهاوت على وجهه أسكتته من أحد رجال " جواد " ، ليرمقه ببرود رادفا : " أولا يجب عليك عندما تتحدث معى تتحدق بأدب وأحترام وهذا إذا كنت تريد أن تظل حيا !! ، ثانيا من أنا !! ومأذا أريد منك !! ولماذا أحضرتك إلى هنا ؟! كل تلك الأسئلة أنت يتعرف إيجابتها بمفردك " شاح " جواد " بنظره تجاه باب الغرفة الذى فُتح ولفت منه " سلمى " فى خوفا وضعف ، لينظر لها " خالد " فى صدمه ويدرك أنه أوقع نفسه فى مصيبة كبيرة ، أغمض عيناه فى غضب ليُحدثه " جواد " فى برود : " بالطبع أن تعرف سلمى جيدا جدا ، وتعلم أيضا ماذا فعلت معها بمنتهى القذارة والندالة ، ولكننى لم أحضرك إلى هنا لأخبرك إنك أرتكبت خطأ كبير وهذا الكلام السخيف بالطبع لا ، ولكنى أحضرتك لكى تنال عقابك على ما فعلته " جلس " جواد " على إحدى الارائك الموجوده فى تلك الغرفه ليرمقه بنفس ذلك البرود مُحدثه : " نعم أنا أعلم إنها هى الأخرى قد أرتكبت خطأ كبير ويجب أن تُعاقب عليه ، وعقابها سيكون هو تنزيل ذلك الطفل وتُحرم منه طوال العمر وأظن أن هذا يكفى بجانب كل ما مرت به لأنه بالتأكيد علمها درس قاسى ، أما بالنسبة لك فأنا لا أرى أنك نلت عقابك ولهذا السبب جأت بك الأن كى أُعاقبك يا خالد " رمقة " جواد " بشبح إبتسامه لم تتحرك لها شفتيه كثيرا مُعقبا بإحتقار : " دعنى أخبرك شيء ، الرجال تُربط من لسانها يا خالد ، ومن يتفوه بكلمة واحدة يجب أن يكون جديرا بها ، وإذا لم يكن جديرا بها !! عليه إذا تحمل نتيجة اخطأه ، وأنت يا خالد لست رجلا ولذلك يجب أن تُعاقب وتُعاد تربيتك من أول وجديد " رجع " جواد " بظهره للخلف وأكمل حديثه مُعقبا بأستهزاء : " سمعت إنك نصحت سملى بنصيحة وأعجبتنى كثيرا تلك النصيحة فى الحقيقة ، نصحتها وقولت لها "سأنصحك نصحية لو إننى بمكانك لحضعت لعملية وتخلصت من الطفل وعملية أخرى وأعود فتاة كالسابق وهكذا لم يستطيع أحد كشف أمركى " فالحقيقة راقتنى جدا نصيحتك وسأقوم بنفيذعا بالفعل ولكن ليس بسلمى فقط ، بل وبك أنت أيضا " شعر " خالد " بالتوتر وكاد ان يُصيح به ، ليجد رجال " جواد " يحملونه ويلقوا به على الفراش ، أخذوا يجردونه من ملابسه بالكامل ويثبتونه على ذلك الفراش ، صاح " خالد " بهم فى فزع ورعب يصرخ مستنجدا بها رادفا بزعر : " ماذا !! ... ماذا تفعلون بى !! يا سلمى " قال " خالد " أسمها وهو يصرخ من شدة الرعب الذى شعر به ، بينما شعرت هى بالخجل من رؤيتة هكذا لتُشرع فى البكاء ، هى لا تعلم ما الذى سوف يفعله به " جواد " ولكنها متأكدة أن ما سيفعله سيترك بداخلة أثر كبير لاحظ " جواد " بكائها ليرمق " سلمى " بنظرة زرعت الخوف داخل قلبها ، لتلاحظ دخول ذلك الرجل حاملا بيدة تلك الحقيبة لتُخمن سريعا أنه طبيب ، ليُحدثة " جواد " ببرود رادفا بحدة : " أهلا بك أيها الطبيب ، نحن سهلنا عليك الأمر ، الأن هو جاهز لأجراء العملية ، يكفى القليل من المُخدر الموضعى وينتهى هذا الأمر " أردف " الطبيب " مُعقبا بخوف وإحترام رادفا بأنصياغ : " تحت أمرك سيد جواد " صاح " خالد " فى زُعر وفزع وهو عارٍ الجسد تماما مُثبت على الفراش من قبل رجال " جواد " ، فهناك رجلان مُمسكان بيديه الاثنان مفرقان بينهم ورجلان أخران مثبتان قدميه مُباعدان بينهما لفتح المجال لهذا الطبيب : " مُخدر ماذا !! وعملية ماذا ؟! وما هو الأمر الذى سينتهى !! ماذا يتفعل بى ؟! " قال " خالد " جملتة تلك بصراخ ليرمقة " جواد " ببرود مُعقبا لهدوء : " أستمع إلى جيدا يا خالد ، بما إنك شاب قذر وجبان وليس لد*ك كلمة ، فأنا قررت أن أستمع إلى نصيحتك وأفطع ذلك الشيء الذى يربط بيينك وبين الرجال ، وهذا من أجل أن لا تصبح وصمة عار عليهم وتُضاف إليهم وأنت لست منهم ، من يقول كلمة فهو مُلزم بفعلها وإن لم يفعل وأكتُشف أنه مجرد عاهر وفاجر ، عليه إذا أن يتحمل نتيجة أفعاله وبما إنك أصبحت إمرأة فى كلامك ؟! ما الضرر إذا جعلناك إمرأة بالفعل !! " أدرك "خالد" ما ينوى عليه " جواد " وماذا يريد أن يفعل به ، ظل يتحرك بعفوبة وزتر مُحاول التملص من يد هؤلاء الرجال الذين يفوقه قوة وصلابة ، صرخ " خالد " بفزع وزُعر رادفا بأستغاثة : " إمرأة ماذا وتنهى ماذا !! أنت شخص مجنون ؟! ساعدينى يا سلمى " قال " خالد " جملته الاخيرة وهو ينظر إايها بتوسل مُستنجدا بها لتنظر هى أرضا وهى لا تستطيع التوقف عن البكاء ، ليدرك " خالد " انه **ر قلبها وأنهى كل هذا الحب التى كانت تحمله له فى ذلك اليوم عندما تخلى عنها وسبها فى شرفها ، ليشرع " خالد " فى البكاء من شدة خوفه مما سيحدث له خلال ثوانٍ قام " جواد " بالجلوس على ذلك الكرسى بجانب الفراش لكى يُتابع ما أمر به الطبيب ان يفعله وهو يُنفذ إمام عيناه لاحظ " خالد " أقتراب الطبيب منه بعد أن أنتهى من أعداد كل الأدوات التى سيحتاج إليه بجانبه ، ثم رائه ممسكا بإحدى الأبر الطبية بيده واليد الأخرة ممسكة بتلك العبوة الطبية السائلة مفرغا ما بداخلها فى تلك الابرة ومقتربا منه كاد قلب " خالد " أن يتوقف من شدة الرعب ، فهو على وشك أن يفقد رجولته الى الأبد من وراء عملته الرخيصة التى لم يكن ينوى أن يفعلها ، والان هو يندم على كل ما فعله ، ليصيح برعب وفزع عندما رأى الطبيب يقترب منه ، ليصرخ رادفا بهلع : " أرجوك سيد جواد ، أتوسل إليك لا تفعل بى هكذا ، سأفعل لك كل ما تريد ولكن أرجوك لا تفعل بى هكذا " توقف الطبيب منتظرا أوامر " جواد " ليبتسم هو أبتسامه لم تلامس عيناه ليردف ببرود : " أنا لم أعد أريد منك شيئا يا خالد ، أنا فقط أريد أن أعاقبك على ما فعلت وألقنك درسا قاسيا تتذكره طوال عمرك ، وأنت تعلم أن الأنسان إذا أراد أن يتعلم الدرس عليه أن يدفع ثمن هذا الشيء غاليا ؟! ورجولتك هى ثمن غلطتك وهذا من أجل أن لا تفعل هذا الشيء مع أى فتاة أخرى ، وبما إننى أعلم أن ذ*ل الكلب الأعوج لا يعتدل سأقوم بقطعه ، أما بالنسبة لسلمى فأنا أعرف جيدا كيف أعوضها وأجعلها تنسى كل ما حدث ؟! " نظر " جواد " الى الطبيب مُضيقا ما بين حاجبيه مُتحدثا باستفسار : " لماذا توقفت أيها الطبيب ؟! أنا لم أطلب منك أن تتوقف !! أكمل عملك " تقدم الطبيب تجاة " خالد " المُثبت أمامه جيدا والذى لم يتوقف عن الصراخ والبكاء من شدة خوفه ، ليجلس الطبيب بين قدميه المثبتتان من قبل هذان الرجلان ، ليعقب الطبيب موجها حديثه إلى هؤلاء الرجال رادفا : " أمسكوا به جيدا ولا تجعلوه يتحرك أبدا " أومأ له الرجال بينما أمسك الطبيب برجولته " خالدة" وغرز تلم الأبرة بها حاقننا إياه بذلك الم**ر لكى يبدا فى عمليه !! لاحظ " جواد " فزع سلملى ليزجرها بحنق رادفا بحدة : " أخرجى الأن يا سلمى " نظرت له بضعف وترجى بأن يتوقف ولكنها لا تستطيع أن تطلب منه ذلك ، فهو يُعتبر كفرد من عائلتها بل كل عائلته فهى ترعرعت فى بيتهم وتحت رعايتهم ، كادت " سلمى " أن تخرج ليوقفها صوت " خالد " صاح " خالد " فاقدا للامل بعد رؤيته لما فعله الطبيب ليصرخ " خالد " بهستريا مُحدثا كلا من " جواد " و " سلمى " رادفا بفزع : " لا يا سلمى ، لا تذهبى ، أرجوكى لا تتركينى ، أرجوكم لا تفعلوا بى هكذا ، أرجوك يا سيد جواد ، أقسم لكى يا سلمى إننى سأفعل كل ما تريدين ، أقسم لكى إننى سأتزوجك وسأعترف بهذا الطفل ولن أجعلك تحزين منى أبدا ، أرجوكى يا سلمى ساعدينى ، أتوصل إليكم أن لا تجردونى من رجولتى أرجوكم " كان " خالد " يصيح بكل كلمة وهو يصرخ بفزع ورعب ليرتجف قلب " سلمى " من البكاء والحسرة ، لتُسرع " سلمى " وتلقى بنفسِها تحت قدمى " جواد " بترجى وضعف هامسه : " أرجوك يا سيد جواد ، أنا لم أعد أريد منه شيئا أتركه يذهب وشأنه ، أتوسل إليك أن تجعله يذهل أنا لم أعد أريد شيئا منه " نظر لها " جواد " بغضب وإنزعاج ليصيح بها فى حنق : " ألم أأمرك أن تخرجى من الغرفة ؟! أخرجى الأن " أسرعت " سلمى " بالخروج من الغرفه ، بينما " خالد " ظل يصرخ فى نهى من أن يفعلوا به هكذا ، ليزداد صراخه عندما رأى تلك الاداة الحادة تقترب من رجولته ، ليرتجف قلب " خالد " من الخوف وصاح نهيا موجها حديثه نحو الطبيب الذى لم يكترث لكلامه وكأنه لا يستمع إليه : " لا ، أتوسل إليك أنت لا تفعل هذا ، أرجوك يا سيد جواد ، أقسم لك إننى لما أفعل هذا الأمر مرة أخرى ، أقسم لك إننى قد تعلمت الدرس ، أرجوك لا تجردنى من رجولتى ، أتوسل إليك سيد جواد لاااااا " كاد الطبيب أن يفعلها بعد أن أمسك برجولة " خالد " بإحدى يديه وباليد الاخرة ذلك المشرط الطبى ، وكاد أن يُبتره رجولته ، ليوقفة صوت " جواد " رادفا بحدة : " لحظة واحدة أيها الطبيب " أقترب " جواد " من الفراش مُلاقيا أعينه بأعين " خالد " الذى كاد أن بتوقف قلبه من شدة الصراخ والفزع ، ليتحدث " جواد " إليه رادفا ببرود : " سأعطى لك خيارين لا ثالث لهم ، إما أن أُحضر المأذون وننهى هذا الأمر سريعا !! ، إما أن أترك الطبيب يُكمل عمله وأيضا سننهى هذا الأمر سريعا ؟! " أومأ له " خالد " براسه بهسترية كالمجنون صارخا بلهفه : " لا لا أحضر المأذون سيد جواد ، أقسم لك إننى سأفعل كل ما تأمرنى بيه ، ولكن أتوسل إليك أبعد هذا الطبيب عنى ولا تعاقبنى بتلك الطريقة " ضحك جميع من فى الغرفة على رعب " خالد " وخاصة الطبيب ، بينما أبتسم " جواد " إبتسامة لم تلامس عيناه ليردف بهدوء : " نعتذر منك حضرة الطبيب لقد تعبناك معنا ولكن يبدو أن هناك من عاد لرشده ، ولكن لا ترحل يمكن أن أعود أنا فى رائى " إلتفت " جواد " نحو رجاله رادفا بحدة وحزم أمرا إياهم : " أتركوا كى يرتدى ملابسه وأرسلوا أحدا يُحضر لى مأذونا فى الحال " يتبع ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD