الفصل العشرون

2484 Words
فتاة ستوكهولم الفصل العشرون - وليكن غرابا مذبوحاً كما علّم أسلافك الدفن منذ آلاف السنين.. طائعك بين يمينك، فاجعله نصب عينيك، ولا تشرب من دمه إلا غرفة واحدة.. كميزعن، عيزرون، بهطيش، فاجونتخ آيلي.. هيارا كوموس، ںمآڈکيچارےٹں گژمڑۓس هيارا كوموس. هو ده الكلام اللي ظهر وقريته، وكل مرة الاقي الصفحة مكتوب في نهايتها «هيارا كوموس» وتتكرر مرتين.. وقبل ما أفهم أي حاجة لقيت القط الأ**د داخل عليا الحمام، وبيصرّخ زي ما يكون ذئب بشري، وشعره طووويل ومقزّز، وعينيه حمرااا في دهبي، واللي أرعبني بجد هو منظر مشيته.. كان ماشي على رجليه الخلفية وديله مقطوع.. قربت منّه وأنا بعيّط بعد ما وضحت الرسالة كدة قدّام عيني، أنا بكرهه خاصّة إنه خربشني بس مش لدرجة إني أدبحه.. ولكن ما باليد حيلة، ويولع الف قطّ في سبيل أني أرجع أمّي تاني.. مسكت القطّ بإيدي الشمال بالراحة لغاية ما وثق فيا، وقمت حاطط الشمعة على حافة مراية الحمام، وقمت ماسك الموس بإيدي اليمين، ورحت حاطّه على رقبة القطّ ودموعي عاملة زي الحنفية، وفجأة القُطّ هرب من ايدي ورمى نفسه في البانيو.. قرّبت منه بالراحة ومسكته كويس المرّة دي رغم اني كنت دايخ جداااا وتقريبا مش شايف قدامي.. وبعدين رحت حاطط الموس على رقبته، وقمت دبحه وسيبته يقع على الأرض ورقبته عمّالة تجيب في دم وهو بيفلفص زي ما يكون بيقاوم الموت.. وبسرعة قمت ماسك الكشكول تاني، وقمت ماسح الدم اللي على ايدي في الصفحة اللي كنت بقراها بتاعة طقوس احياء الموتى.. فظهرلي كلام جديد : - تخلّص من ذبيحتك قبل أن يراك المغرمون، وكن كما المُهل الذي فيه يسبحون، وتأكد من أنهم على الدرب لسائرون.. گڑشٹںںظچے گژشڑںںپچے ، هيارا كوموس هيارا كوموس. يعني إيه الكلام ده!!، ومين هما المغرمون، ومين ده اللي بيسبح في المهل!!.. دي الأسئلة اللي سألتها لنفسي وانا ماسك الكشكول، وبحاول افهم.. فلقيت أمي وقفت عند باب الحمام، وماسكة كشّاف في إيدها.. انا قولت الحمد لله التعويذة اشتغلت وامي رجعت تاني بألف سلامة.. يا حبيبتي يا ماما.. جريت عليها احضنها وانا بعيط ومش مصدق نفسي اني اخيرا فلحت في حاجة، وقدرت ارجعها بسرعة كدة ولوحدي.. بجد كنت فرحان اوووي انها رجعتلي بالسلامة، وكان نفسي اقولها حقك عليا لو كنت ضايقتك قبل كدة.. فلقيتها بتزقني بعيد عنها وقامت لطشاني بالقلم على خدّي وقالتلي : = قاعد تذاكر في الضلمة يا موكوس!!.. خلاااااص، المذاكرة مقطّعة بعضها اوووي!!. - يعني ده جزائي اني كنت بحاول أرجعك من الجحيم!!.. عملوا فيكي ايه هناك يا ماما قوليلي!!. = جحيم لما يلهفك قادر يا كريم!!.. وهما مين دول يا اهبل اللي عملوا فيا!!. - الجن والشياطين يا ماما.. مش انتي كنتي في الجحيم، والعفاريت سخطتك لقطة!!. = جن لما يركبك يا بعيد.. الهي يسخطوك قرد أكتر ما انت مسخوط يا مدهول.. انت رجعت تكلم الواد مازن البايظ ده تاني!!.. مين يا واد اللي بيشرّبك الحاجات دي!!.. مين انطق قولي مين اللي بيجيبلك الهباب اللي مدهولك كدة!!. - يا ماما والله ما شارب حاجة، ومازن ده بقالي سنة مكلمتهوش. ده اللي قولته وهي بتزقني عشان تقف جنب الشباك.. وقامت راقعة صوتها ونادت على جارتنا ”ام عبير“ اللي ساكنة في الشقة اللي تحتينا.. كنت بجد متلخبط ومش فاهم حاجة، ونفسي افهم هي مالها راجعة من الجحيم سخنة عليا كدة ليه!!.. هي طول عمرها بتتخنق منّي ومش بتطيق ليا كلمة، بس انا قولت جايز الجحيم يكون غيّرها وهتبتدي تعاملني كويس.. المهم.. ندهت على جارتنا وقامت قايلالها : = يا ام عبيير.. يا ام عبيييييييير.. اتصليلي والنبي بعمّ عرفة الكهربائي عشان ييجي يشوف الغسالة مالها.. وأهو بالمرة ييجي يكشف على الواد ويشوفه ماله.. دخلت استحمى قامت المخروبة مفرقعة وعاملة قفلة بعد ما حطّيت فيها الغسيل. - من عينيا يا ام ابراهيم.. ده انتي تؤمري.. بس انتي عايزاه يكشف على ابنك ليه!!. طبعا ابراهيم ده مش اسمي الحقيقي.. ده اسم الكاتب، بس مش عارف هو ليه دايما كدة لاغي شخصيتي، وبيحب دايما يحط اسمه على ابطال قصصه.. المهم.. قربت من الشباك عشان احاول المّ الفضيحة.. العمارة كلها عرفت اني تعبان وأمي مش بتعالجني غير عند الكهربائي.. وللعلم، ام عبير دي تبقى ساكنة في الشقة اللي تحت شباك المنور اللي قصادنا.. فلقيت عبير السخيفة وامها واقفين في الشباك، وعمالين يبصوا عليا باستغراب.. عبير تبص وتضحك ضحكتها المستفزة، وامها تم**ص شفايفها كإنها شايفاني عامل حادثة على الطريق السريع : - يا ماما خشّي جوّة ابوس ايدك بلاش فضايح.. وبعدين كهربائي ايه اللي ييجي يكشف عليا، هو انتي مخلّفة بوتاجاز اربعة شعلة!!. = كلمته خلاص ياختي وزمانه طالعلك عشان يشوفلك الغسالة، ويبصّلك بصّة على ابنك ابراهيم بالمرّة. وقامت مزعّقة وهي بتقول اسمي كإنها بتسمّع العمارة كلها اني بتعالج عند كهربائي، واللي غاظني اكتر هي الابتسامة المستفزة بتاعة عبير بنتها دي.. بنت في ثانوي، وعليها ثقالة مش على حدّ أبداً، وليها ملامح عاملة زي بتاعة الآسيوييين.. ولسة جاي أقفل الشباك بعد ما الفضيحة بقت تتذاع On Air والجيران كلهم عرفوا، قامت البت الرذلة قالتلي وهي بتضحك : = ما تقلقش خالص يا ابرااااااااهيم، عم عرفة زمانه طالع وهتخفّ وتبقى عال العال.. ها ها ها ها ها. الهي يخفّفوا شعرك من الجناب يا بعيدة، سمّعتي الشارع كله يا اللي تتشكّي في قفاكي.. كان نفسي اض*بها بإزازة على دماغها، او أحدفها بالممسحة عشان تلبس بين عينيها، جايز تبطّل العسل اللي بينقّط من ل**نها ده.. المهم، قمت قافل الشباك في وشّها، ومعبّرتهاش رغم اني عارف مدى الصعوبة في إني أرفع عيني في عينها تاني لما اشوفها على السلم.. ورحت موجّه كلامي لأمي في الضلمة وعلى ضوء الكشّاف والشمعة اللي خلاص بتحتضر : - عاجبك كدة!!. = يا واد اتنيل على عينك، وسيب الراجل يكشف عليك.. دي ام هديل كانت بتعيط عشان شعر بنتها بيقع في الرايحة والجاية، لغاية ما عم عرفة شافها وقرا عليها شوية اذكار وقام معزّم عليها ومن ساعتها والبت شعرها يتفرد ما تشوفش أخره. = يا ماما يعزّم إيه، وشعر إيه اللي بتكلميني عنه.. هديل دي لسة لحد دلوقتي قرعة، وباين اوي انها لابسة باروكة.. ده انا مش برضى ابصّ عليها عشان محرجهاش وهي فاكراني خجول.. استهدي بالله بقى ومــ,,,,. ومعرفتش اكمل كلامي للأسف عشان الباب كان بيخبّط والظاهر كدة ان عم عرفة وصل.. رحت افتح وامي ماشية في ضهري ولابسة الروب اللي حطّته على جسمها قبل ما تخرج من الحمام.. واول ما عم عرفة دخل البيت، لقيته بيقولها : - شيلي فيشة الغسالة يا حجة عشان اعرف ارجّع الكوبس واشوف في ايه!!. امي دخلت تشيل الفيشة وقبل ما ترجع تاني، كنت انا رفعت الكوبس؛ فالنور رجع تاني والصالة نوّرت والحمام نوّر هو كمان.. الراجل استأذن انه يدخل يشوف الغسالة، فدخّلناه ودخلنا معاه.. وانا عمّال أحضّر في عقلي الردود اللي هقولهالهم لما يشوفوا الدم والتعاويذ على الحيطان، ده غير جثة القط وكدة.. فدخلنا ولقينا الهدوم كلها مبهدلة الحمام، وكلها مبلولة وشكلها اتنطرت من الغسالة وهي بتفرقع.. والحيطان عليها بقع لون مش دم خالص، والرموز اللي كانت بالأبيض طلعت ما هي إلا رغاوي صابون عشان غسّالتنا الله يرحمها كانت غسالة يدوي مش اوتوماتيك.. كدة بقى كله تمام وكل حاجة وضحت، بس المشكلة اني مش لاقي جثة القط في الأرض.. أنا صحيح ما شوفتهوش وهو ميت، بس بيتهيألي انه كان بيطلّع في الروح يعني لإنه كان عمّال يفلفص على الأرض ويفرفر زي الفرخة بعد ما يدبحوها.. وقامت امي مزعّقالي قدام الراجل وقامت قايلالي وهي بتشاور على بقعة الدم اللي مكان جثة القط المختفي : - ايه الدم ده يا واد!!. رفعت ايدي جنب راسي عشان اقولها علمي علمك، قامت شايفة الجرح اللي في كفّي وقامت ض*باني في كتفي جاامد، وقالتلي وهي بتجز على اسنانها : - عوّرت نفسك كدة ليه يا مدهول!!.. مش تحاسب!. كدة عم عرفة عرف اني شاب اهبل وهيبيع ويشتري فيا.. الصبر من عندك يااا رب.. ده اللي قولته في سرّي عشان بتنرفز لما امي بتغلط فيا قدام الناس.. تروّقني بيني وبينها عادي، ومش هزعل لكن مش قدام الناس كدة، خصوصا عم عرفة الدكتور الشيخ الكهربائي، وبيطير في الجو ويوقع صواريخ وطيّارت لو عايز.. الراجل كان لابس جلابية وعليها چاكيت جلد رغم اننا فب الصيف، ودقنه طويلة كدة حبّتين، وعمّال يبصّلي بصّات من تحت لتحت كدة مش مفهومة لدرجة اني بدأت أشكّ في إنه مش مظبوط.. وقام قايل لأمي بعد ما أدرك إن وجودي بقى ملهوش اي تلاتين لازمة : - يا حجة الماتور بتاع الغسالة كدة انفجر عشان سلك السربانتينة اتفكّ وحرق السرموستات بتاعة عمود الكردان المربوط في الشاسيه من تحت.. وكدة هنحتاج نغيّر فردتين باور عشان الكهربا لما قطعت بوّظت الدينامو فلازم نلحمه.. ما تقلقيش انتي من حاجة، انا هاخدها معايا الورشة وبمشيئة الله هرجعهالك كمان يومين. طبعا الراجل شاف امي لا ليها في الطور ولا الطحين، وشاف كرامتي بتتباع بالكيلو قدّامه فابتدى يشتغلنا وقعد يهذي بكلام مش مفهوم.. المهم، قامت امي مصدّقة على كلامه وشكرته جداااا كإنه فكّ رموز حجر رشيد من غير مساعدة هيرودوت وراحت قايلاله : - والنبي يا خويا، شالله يخليك تشوف الواد ماله بالمرّة.. مش على بعضه وزي ما يكون معموله عمل. انا سمعت الكلمة دي وطيران على اوضتي، وياكش تولع الغسالة بالسرموستات بالدينامو.. وقمت مطلع جلابية من الدولاب بتاعي اللي دايما مزحوم ومفيهوش حاجة تتلبس ورحت قاعد على السرير مش طايق نفسي، ومكمّلتش تلات دقايق ولقيت عمّ عرفة بيخبّط وقام داخل عليا وهو بيبرّقلي جااااامد، وعينيه بتطق شرار وحاطط الچاكيت بتاعه على راسه وإيده سوداااااا وشكلها محروقة وقام حاططها على بوقي وكاتم انفاسي. ********* - والنبي يا خويا، شالله يخليك تشوف الواد ماله بالمرّة.. مش على بعضه وزي ما يكون معموله عمل. انا سمعت الكلمة دي وطيران على اوضتي، وياكش تولع الغسالة بالسرموستات بالدينامو.. وقمت مطلع جلابية من الدولاب بتاعي اللي دايما مزحوم ومفيهوش حاجة تتلبس ورحت قاعد على السرير مش طايق نفسي، ومكمّلتش تلات دقايق ولقيت عمّ عرفة بيخبّط وقام داخل عليا وهو بيبرّقلي جااااامد، وعينيه بتطق شرار وحاطط الچاكيت بتاعه على راسه وإيده سوداااااا وشكلها محروقة وقام حاططها على بوقي وكاتم انفاسي.. وبعزم ما فيّا قمت زاقق الراجل جامد لغاية ما وصّلته للدولاب، وقمت قايله : - ايه يا عمّنا، انت بتعمل إيه!!. = إقلع. انا من الاول قولت ان الراجل ده شكله مش مظبوط، دلوقتي يقوللي إقلع وفي الحمام نظراته كانت مش طبيعية خالص.. الراجل بعد ما اتخبط بضهره في الدولاب لقيته جاي عليا ببطء وايديه الإتنين قدامه كإنه عايز يخنقني، والچاكيت لسة محطوط على راسه فقولتله وانا مستغرب في السرير : - وحّد الله يا عمّ عرفة، واهدا كدة واخذي الشيطان.. انا زي ابنك برضو ما يصحّش كدة. = بقولك إقلع. بعدها، لقيت امي فتحت الباب فجأة وقولت اكيد داخلة تنقذني بعد ما عرفت ان نواياه خبيثة.. جن ايه ده اللي يقلعوله!!.. فسحبت الكوڤرتة اللي بتغطّى بيها وانا نايم، وقمت مستخبي تحتها كدة كإني فتاة ليل مسكوها في شقة مفروشة، وفجأة راحت امي مزعّقة فيا وقالتلي : - يا واد إقلع وخلّصنا، خلّي عمّك الشيخ يخرّج منك العفريت. = طب خلّيها بعدين عشان مش لابس حاجة تحت الجلابية. ده كان ردّي على كلامها المستفز اللي بتقوله.. بتقولي اقلع قدام الكهربائي كإنه من بقية عيلتي مثلا وأنا مش واخد بالي.. كنت بجد في نص هدومي وحرفياً عايز اطلع أجري بس مش عارف اروح فين.. وبصوت عالي لقيت الشيخ قام مزعّق هو كمان وقام قايل : = اقلع لباس الخطيئة، وإلبس زِيّ الطهارة والعِفّة.. حَيّ!!. - طب ما توضّح كدة من الأول يا عم الشيخ!!.. امشي اطلع برّة الأوضة بقى عشان اعرف اقلع لباس الخطيئة براحتي. بصراحة كنت بحاول آخده على أد عقله عشان يمشي ويسيبني في حالي، فلقيت أمي بتزعق جامد وقامت ض*باني على كتفي وهي بتقول : = يا واد ما تقلع لباس الخطيئة بقى وتخلّصنا!!.. انت طول عمرك غلباوي كدة!!. - لباس الخطيئة إيه اللي عايزنّي أقلعه!!.. انتوا مجانين!!. = اقلع خطاياك، وكفّر عن ذنوبك عشان أعرف أطلّع المارد من جتّتك.. حاااااااااايّ. إلهي يحيّوك بطلقة في دماغك تجيب أجلك يا راجل يا أهبل.. ده اللي قولته في سرّي وانا برفع الغطا أكتر عشان أمي كانت بتحاول تشدّه من عليا.. وقام الشيخ عرفة ناطط فوق السرير وراكب فوق نفسي وقام قايل : = إنت عليك جنّ، ولازم نخرّجه عشان تستريح!. - يا عم انت مش لسة قايل إن عليا مارد من شوية!!. = لا، ده جن كبييييييييير اللهم صلي على النبي.. حااااايّ. - يا عم كبير ولا صغير، انت هتصطاده!!. = هو إسمه إيه!. - أنا إيش عرّفني!!.. هو جاي يتقدّملي!!. وقامت أمي زغداني في كتفي والراجل كابس على مراوحي، وراحت مزعّقة في وشّي جااااامد وقالتلي :. = يا واد قولّه اسم اللي عليك خلّي الراجل يروح يشوف مصالحه، ده سايب الدكّانة وجاي عشان يعالجك!. - لا ده كان جاي يصلح الغسالة أصلاً، وحياة النبي يا عم عرفة روح خرّج الجن اللي على الغسالة وسيبني أرتاح. ولقيت الراجل قاعد يمخمض فيا بعزم ما فيه وبإيديه الإتنين أول ما جبتله سيرة الغسالة.. وبعدين قام مصرخ جاااامد برضو في وشّي لدرجة إن رذاذ ل**به كان نازل على خدّي زي المطرة، وقام سائلني : = انطق بسرعة اسمه إيه، واوصفهولي!!. - هو مين!!، قصدك اللي اشترينا منه الغسالة!!.. كان اسمه عم أشرف اللي محلّه على الشارع من برّة!.. وكان راجل چنتل كدة وعامل شعره سبايك. = يا بني أنا مالي بعمّك زفت!!.. أنا بكلمك عن العفرييييت، اسمه إيه واوصفهولي بسرعة.. حاااااايّ. - انت بتغلط في عم أشرف!.. هقوله على فكرة.. وبعدين هو انا عليا جن ولا مارد ولا عفريت!!.. ما ترسالك على برّ بقى يا راجل إنت!!. مش عارف الصراحة هو اتنفض من عليا كدة ليه مرة واحدة، بس جايز يكون بيخاف من عم اشرف ولا حاجة.. المهم، لقيته بيبص على بطني الأول وبعدين قام مشاور على فخادي وقام مزعّق بصوت عالي وقايل : = إطلع من بين رجليه!!.. - وإشمعنى من بين رجليّا يعني مش فاهم، ليه مش ودني او مراخيري.. والنبي تقوله يطلع من مراخيري. = يابني تموت لو خرج من مراخيرك، ولازم يطلع كدة من بين رجليك. - لا، مالكش دعوة طلّعه انت بس من مراخيري. = يابني هو بمزاجي!!.. دي اصول الشغل كدة، والجن لازم يخرج من بين رجليك. - يا سلااااااام على الإتقان والوفاء والدقة، وانت اتعلمت اصول الشغل دي منين وانت كهربائي!!. الصراحة كنت مخنوق منه ومن أمي لدرجة إني كنت عايز اض*ب نفسي بالجزمة القديمة إني رجّعتها من الجحيم.. كان لازم اسيبها هناك شهرين تلاتة عشان تتعلم الأدب وتعرف ان الله حق، بس قلبي الضعيف ده هو اللي جايبلي الكافية.. المهم الست امي راحت شاخطة فيا كعادتها وقامت قايلالي : = يا واد ما تطلّعه من بين رجليك بقى وكفاية لمااااضة!!. انا قولت والله لأشتغلهم وأشتغل بالذات الراجل الأهبل ده زي ما اشتغلنا في موضوع الغسالة.. وقمت عامل نفسي بترعش ورحت قايله :. - أخاف يا عم الشيخ أخرجه من بين رجليا لحسن يعورني بقرونه. = هو عنده كام قرن؟!. - تسعة. = يا لطييييييف ألطف بعبادك، ده يبقى خزرابيط ملك الجن.. ده أعلى جن وقادر يحرق العالم في لحظة.. حااااايّ - والصراحة يا عم الشيخ، كان له قرنين كمان هنا عند ص*ره وكانوا بيتهزّوا جاااامد كل ما بيتكلم. = يا ألطاااف الله.. ده هيدوراس ابن زعيم المَرَدة.. حااايّ. - ومش دي المشكلة، القرون دي انا استحملها عادي.. انما القرن اللي في ضهره ده هو اللي يستحيل استحمله.. ده كان طويل كدة وعامل زي المنشار. = الله أكبر علييييييييه بإذن الله.. ده شكرعون بذات نفسه هو اللي راكبك. إلهي يركبوك زحليقة في المولد يا بعيد، ده طبعا اللي قولته بيني وبين نفسي بعد ما سمعت الهبل بتاعه.. وطبعا لو كنت زودت في عدد القرون تاني كان قال اسماء تانية.. المهم، رحت عامل نفسي فجأة ان عندي تشنجات وفضلت أقول بصوت عالي : - شكرعون حضر وراك اهو يا عم الشيخ، وقرونه حامية زي الفلفل.. دول خمستاشر قرن يا عم عرفة الحقني. وفضلت اترعش واتشنج كدة كذا مرة وانا شايف الراجل بيترعش اكتر مني، وركبه كانت بتخبّط في بعضها وصوته بقى خفيييف جداااا، وحاول يقرب مني فقمت عامل نفسي بخترف بكلام مش مفهموم بعد ما تخّنت صوتي على قد ما اقدر، فلقيت الراجل طلع جري زي حرامي الغسيل، وفجأة لقيت امي بتتحول قدامـ,,,
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD