الاعمي

في حديقة المنزل التي كانت تعمل بيه هبه من سنوات وضعت هبه فازة الورد علي طاولة قبل ما يأتي عمرو الي الحديقة " ابتعدد خطوات تنظر لطاولة ولحديقة المزينة من بعد بدقة تحفة يا هبه " نظرت هبه الي خلف لصاحب الصوت ظهر علي وجها ابتسامة باهته كي العادة : مني توقف مني اماهها وهيا تنظر لحديقة بأعجاب : ليه حق عمرو مستغناش عنك ابدا جلست هبه علي كورسي وهيا تتن*د بحزن : ميستغناش عني عشان بعمل كل الي هو عوزوا وبعدين عمرو اخوكي صعب اوي يا مني جلست مني في الكورسي المجاور وهيا تزفر بغيظ : انتي هتقوليلي " اخويا ده كتلة من الجليد يا شيخة ده معندوش اس احساس خالص هبه : غصب عنه يا مني " اي حد مكانة ممكن يبقي كده هاتفت مني بنزعاج : واحنا زمبنا ايه يا هبه " انا واخواتي البنات زمبنا ايه وماما الغلبانة دي زمبها ايه تفصل حزينة عليه وعلينا وضعت هبه يداها علي يد مني تمسح عليها بحنو : اهدي يا مني مهما عمل هو اخوكي وبعدين هو خايف عليكي يعني مش اي ينفع يكون جدير بيكي يا حبيبتي وبعدين لازم تراعي ظروفة وضعت مني يداها علي خدها وهيا تنظر لهبه: بقلنا عشر سنين بنراعي ظروفة لحد ما خلاص هنطق ابتسمت هبه بخفة ثم نهضت " أوقفتها مني وهيا تسألها : رايحة علي فين يا هبه هيه : أكمل شغلي " انتي عارفة اخوكي مش بيرحم يا مني مني: استني عاجي اسعدك شهقت هبه بفزع : لا طبعا انتي عايزاه يطن عشتي انتي عارفة اخوكي حاطط حد لناس الي بتشتغل عندكم نهضت مني وهيا الهاتف بغضب : بس انتي بتسغلي معاه مش عنده وبعدين انتي معانا اكتر من خمس سنين يا هبه كلنا اتعودنا عليكي وحبناكي وبقيتي واحدة من العيلة ابتسمت هبه بود : وانتم كمان يا مني " بقيتوا زي اهلي يمكن الي مخليني استحمل الشغل مع عمرو هو انتي وطنك نادية ونورا مني : طبعا يا روحي امال يعني هتستحملي عمرو ده نفسه مش مستحمل نفسه يا بنتي ضحكت على بقوة علي كلام مني بقوة ثم تلاشت الضحكة سريعا عندما سمعت صوته الصارم ينده عليها مني : عمرو صحي " بسرعة شوفيه بدل ما يطلع زرابينوا ركدت هبة الي داخل الڤلا سريعا بينمي تابعتها مني التي كانت تركد خلفها ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! وضع عصياه بجوارة ثم جلس علي الأريكة وهو مزال يصرخ بقوة : انا كلامي مبيتسمعش ليه نفسي اعرف تن*دد نادية بديق وهيا تحاول تكتم غضبها : في علي الصبح عمرو : في أن بناتك يا ماما مش بيسمعوا كلامي " فكرني عاجز مش ععرف بيعملوا ايه من ورايا نادية : عملوا ايه بس يا عمرو عمرو : مني نادية : ملها ! ! عمرو : لسه بتقابل الحيوان الجربوع الي اسمه معز عضت مني علي شفتيها بخوف وهيا تقترب منهم " نظرت لها هبه لكي تبتعد قبل في هذه ساعة صرخ عمرو بقوة : حد يرد عليا ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! انحني علي ركبتيه ينظر إلي جسدها الذي ملقي علي الأرض " دفع الغطاء عليها تدريجيا حتي ظهر وجها الذي يملئ بكدمات المبرحة "ثم نظر إلي جسدها ليتفحص مكان الذي اصيبت بيه المجني عليها تن*د بديق وهو يشيح وجه من الرائحة التي كانت فوق الوصف ، وضع المنديل علي فمه ثم نهض وهو ينظر ! ! ! ! ! ! ظابط المباحث : وصلت الحاجة ظابط : ابدا يا فندم ، مفيش اي حاجة تسبت أن كان في حد معاها ! ! ! ! ! عاد ينظر لها وهو يفكر في هذا لغز الكبير اقترب منه رئيس المباحث : ها يا فندم ، العمل ابتسم رافت وهو يوزع انظراه علي شقة : العمل عمل ربنا يا حضرت الظابط ، قولي امير عمران صاحب شقة دي ! ! ! ! ! لسه برة ! ! ! ! ! ! رئيس المباحث : أيوة في ايطاليا رافت : غريبة أن يسيب بنت زي دي هنا كل شهور دي لوحدها ! ! ! ! ! رئيس المباحث : هيا شكلها كانت عشقته يا فندم السكان كلها شافتها بتردد عنا كتير في وجود أمير قبل ما يسافر رافت : بس بردو في حاجة غريبة ، امير ده مسافر ازاي البنت دي دخلت شقة ويبقي معاها المفتاح عادي جدا . . . في حاجة غريبة استدعيلي كل الناس الي ساكنه في العمارة . . اي حد هنا لازم يجي احقق معاها وحالا ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !