الفصل التاسع

2398 Words
اجابتها كانت مقنعة، محدش كان بيتصل بيا غير أشرف زمان قبل ما اتجوز، ومحدش بيتصل على تليفون البيت بعد ما أتجوزت غيري أنا أو ريهام؛ فأكيد اللي بيتصل هو أشرف والموضوع مش محتاج نباهة.. وفعلا لبست الجزمة ورديت عليه، وقمت رايح ناحية الباب وامي ماشية ورايا في الشقة فرحانة ومبسوطة، وعمالة تدعيلي إن ربنا يسعد قلبي ويرجعني مبسوط ومرتاح البال زي زمان.. وأول ما طلعت على أول الشارع، لقيت اشرف بيناديني وهو بيضحك، وياسين عمال يزمّر بالكلا**ات بتاعة العربية، وهو مشغل اغنية عمرو دياب (ولا ليلة ولا أجمل من دي ليلة، بين إيديا حبيبي بعد سنين طووويييلة)، وفجأة لقيت بنتين قاعدين ورا على الكنبة جنب أشرف، وبيبصولي كإنهم عايزين ياكلوني بعيونهم. وأول ما قربت ناحية العربية عشان أقعد قدام جنب ياسين اللي كان سايق، لقيت أشرف قام نازل من العربية عشان يسلّم عليا، وفي إيده سيجارة حشيش وعمّال يغمزلي قبل ما يتكلم بصوت واطي عشان محدش يسمعه: - خدلك نفسين من السيجارة يا صاحبي، واقعد انت جنبهم.. بص.. عايزك تتبسط على الآخر، اعمل فيهم اللي ما بدالك يا عمدة، انت الليلادي عريس.. وعلى رأي الهضبة (ولا ليلة ولا أجمل من دي ليلة). - الله يخربيتك.. حشيش في الشارع!!!.. انت عايز تودينا في داهية!!.. ارميها بسرعة قبل ما نتقفش. - إيه يا عم انت، ارمي النعمة!!.. وبعدين بقولك خدلك نفسين وهاتها، ولو اتمسكنا فأحب أقولك إن أنا المحرز، ملكش دعوة انت بقى، سيبني وأنا هتعامل.. ثم إنك نسيت إن خال ياسين بقى عضو مجلس شعب ولا إيه!!.. طب أقسم بالله، لو قابلنا ظابط لأطلع له عريان ولا يهمني، احنا راكبين مع الحكومة نفسها يا صاحبي.. اركب بس، اركب. وقام فاتح الباب، وراكب جنب ياسين على طول؛ فاضطريت اركب أنا جنب البنتين.. كنت متردد، وخايف، ومش فاهم سبب الخوف ده إيه.. كان عندي احساس اني زي اللي عامل عاملة أو مصيبة، بس مش قادر احدد إيه هي.. وفتحت الباب، وركبت وأنا زي ما أكون بتحاشى النظر للبنتين دول.. مش عارف، هل كانوا صعبانين عليا، ولا عشان بشوف وساختي في عيونهم، ولا عشان أنا مش شبههم!!.. ايووووووة، أنا كنت بتحاشى النظر ليهم عشان مش شبههم، صدقوني بجد هي دي الحقيقة.. وفجأة لقيت اللي كانت قاعدة جنبي على طول، بتقول بصوت عالي بعد ما العربية اتحركت: - مالك يا قلبي، بتفكر في إييييه!. مكنتش طايق صوتها رغم انها حرفيا ملكة جمال، أقصد ملكة جمال بالنسبة لمقاييس كل الرجالة.. بس أنا مش فاهم ليه مقدرتش أشوفها جميلة.. تيجي إيه دي جنب ريهام!!.. ملكة في كل حاجة مش في الجمال بس!!.. منك لله يا ريهام.. معايا بنتين اي راجل يتمنى يقعد معاهم دقيقة، ويمكن كمان يدفع ثروته تحت رجليهم عشان يبتسموا له.. بس أنا مش طايق أبص في وشوشهم.. بلعت ريقي، وعملت نفسي مركز على الطريق، رغم ان مش أنا اللي سايق، وقولت أعمل نفسي جامد ومن الآخر: - لا مفيش.. الحكاية كلها إن احنا تلاتة، وانتوا اتنين بس.. كدة في واحدة ناقصة!!. انا خلصت كلامي من هنا، وهي قامت راقعة ضحكة صداها يجوب المحروسة وضواحيها.. وبعدين قربت مني، وبدأت تفك الزرار بتاع القميص اللي انا لابسه، وهي بتقول بصوت كله مياصة: - واحدة ناقصة!!!.. يا حبييييبي!!.. أنت فاكره بيبسي!!!.. استني أفكلك زرار القميص ده عشان تعرف تاخد راحتك، وانت حليوة كدة وعامل زي العريس ليلة فرحه. - ما تظبطي يا روح أمك بدل ما أظبطك. ده اللي انا قولته بعد ما هي قالت «انت فاكره بيبسي!!» وكله ضحك.. فينك يا ريهام!!.. كنتي عاملة زي الاميرات، وضحكتك كانت زي الموسيقى الهادية.. المهم، أول ما أنا زعقت فيها كدة، قامت هي ضاحكة بصوت أعلى وبطريقة رقيعة من بتاعة «هيهيهيهيهيهي».. وانا الدم ض*ب في نافوخي ساعتها من ضحكتها دي.. مش اثارة، لا.. دم غضب.. كان نفسي امسك راسها وأنزل ض*ب فيها لغاية ما يبان لها صاحب.. كإنها هي السبب في اللي حصل بيني وبين ريهام.. ريهاااااام!!.. نظرة ريهام لوحدها كانت كفيلة إنها تخليني أفرح حتى لو أمي ماتت.. نظرة خجولة كدة مليانة شقاوة، بس أنا مليش دعوة.. أنا لازم أتبسط، وأدلع نفسي، وما دام أنا جيت لحد هنا، يبقى لازم أكمل المشوار للنهاية.. مفيش امكانية للتراجع خلاص، وإلا هبقى عامل زي الكتكوت المبلول قدام ياسين وأشرف.. وفجأة زي ما يكون أشرف بيقرا افكاري، فقال: - اهدي يا رانيا، الواد مش حملك.. العبي معاه بالراحة، بقولك تجددي دمه، مش تحرقي دمه. كنت نوعا ما فرحان من اللي قاله أشرف، ورغم إنها حركة عيالي أووووي إني أفرح إن ليا ضهر قصاد واحدة ست.. إلا إني كنت مبسوط بوجوده وبكلامه الصراحة.. أقوى كوميديان في العالم لو الجمهور ما ضحكش على نكاته هيتضايق، وانا لو ملاقيتش دعم من حد في العربية هبقى خايف ومتضايق حتى لو أنا أجمد واحد في الدنيا.. وأشرف هو اللي دعمني، لكن المشكلة في م***ة الخنزير اللي سايق العربية.. ياسين.. م***ة خنزير فعلا، ودمه تقيل زي الصلصال بالظبط.. وخاصة بعد ما قال وهو بيضحك: - لا محدش له دعوة بالمدام بتاعتي.. اتكلمي يا روحي زي ما انتي عايزة، واللي يدوسلك على طرف، أنا هف*جك هعمل فيه إيه.. حد يزعل مدام رانيا اللي كلامها زي الكولونيا. يا ساااااااتر على تقل دمك، وانت عامل زي فنطاس ال**غ كدة.. يعني دمك تقيل وقولنا ماشي، عادي وخلقة ربنا.. انما تكون فاكر انه خفيييف، لاااااااا... مش هقدر استحملك، وهنا لقيت أشرف بيبصلي في المرايا اللي قدام وهو بيبتسم كإنه فاهمني.. ودي نظرة معناها معلش خلّيها عليك المرادي، وحقك عليا.. ومعلش هنا على سماجة صاحبه، مش على قلة ذوقه.. هو طبعا مش بيتكلم جد لما بيقول (أنا هف*جك هعمل فيه إيييه).. بس سماجته تقيلة لدرجة إن أشرف بيواسيني... وانا متكلمتش طبعا، بس اللي صدمني كلامه وهو بيقول عليها انها المدام بتاعته.. أنا عارف إنه متجوز، ازاي يشبّهها بالمدام!!.. ازاي يسمح لحد أو لنفسه إنه يجيب سيرة المدام في قعدة زي دي!!.. ولقيت رانيا، بتقول بصوت مليانة مياصة ودلع: - تسلملي يا عمري، بس أنا عايزة أشوف الأسد ده هيعمل فيا إيه.. عايزة أعرف هيظبطني ازاي!!!.. شكله حمش ودمه حامي، وهيطلع من اللي بيحبوا يربطوا الحريم في السرير ويض*بوهم، أموت أنا في أ**د الغابة لما يعلّموا على بتوع امبابة. وبدأت تمد صوابعها ناحية رقبتي وأنا مش عارف أعمل ايه!!.. شبابيك العربية اللي ورا كانت مقفولة، وازازها «Fame Black».. يعني اللي برة مش هيقدر يشوفنا، ولقيتها بدأت تقرب مني جامد وأنا مستسلم.. زراير القميص اتفتحت كلها، وانا ايدي جنبي.. مش فاهم مالي، مش فاهم أنا ليه مش مبسوط، ليه مش سعيد!!!.. وانفاسها بدأت تزحف على رقبتي، وحرارة جسمها كنت أقدر أحس بيها.. بس للأسف كانت باردة.. مفيش بني آدم طبيعي هيكون حاسس بإثارة فعلية وحرارته باردة كدة، أنا كإني قاعد جنب واحدة ميتة وبتتحاسب.. جسمها ساقع، وص*رها مرن زيادة عن اللزوم، وبدأت أتأكد من أنها بتتصنّع الاثارة والش**ة عشان تحلل القرشين.. وأنا من الرجالة اللي مش بتحب كدة، الصراحة رغم اني بقالي مدة حاسس بنار جوايا، إلا إني بشوف في العلاقة بالطريقة دي جانب كبير من الحيوانية.. يعني إيه أبقى في حضن واحدة عشان دافعلها فلوس!. المهم، لقيت رانيا عمالة تقرب مني أكتر، وأنا قلبي بيدق جامد لكن مش قادر أقاومها.. حرفيا كانت الدموع هتنزل من عيني عشان حاسس إني بفرّط في شرفي، أنا أصلاً بشوف إن الراجل شرفه له معاني كتير، ومينفعش أبداً يسيب جسمه كده لأي واحدة تتصرف فيه زي ما هي عايزة.. وبطريقة غير إرادية، بدأت أتخيل ريهام مكانها عشان أقدر أجاريها في الملاطفة اللي هي بتعملها معايا.. ده الحل الوحيد اللي قدرت أوصل له بعد تفكير أكتر من خمس ثواني.. لازم أغمض عيني، وأحاول أستسلملها لغاية ما نوصل الفيلا بسلام.. لازم أحافظ على منظري وسط صحابي عشان محدش فيهم يقول عليا إني خام.. وغبت عن الوعي تدريجيا لغاية ما بدأت أحس أنفاسها بتزحف على مراخيري، وفجأة بدأت تبوسني بعنف شديد.. بوسة المفترض إنها فرنسية من وجهة نظرها كع***ة، لكن أنا كنت حاسسها بوسة حيوانية.. ول**نها لزج وطعمه لا يطاق زي ما تكون حيّة تسعى بتحاول تلدغ صاحبها مش تبوسه، وإيدها بتتحرك بطريقة عشوائية مستفزة ناحية سوستة البنطلون.. معرفش إيه اللي خلّاني أفتح عيني لحظتها، جايز كنت عايز أتأكد إن دموعي مش بتنزل، وجايز أكون حبّيت أتأكد إن محدش مركّز معانا.. وجودهم أصلا كان عامل ليا توتر فظيع.. علاقة المفترض إن اسمها حميمية، وأنا بشرع فيها على مرأى ومسمع من تلات أشخاص أغراب عنّي.. ولما فتحت عيني اتصدمت لدرجة إني اتفزعت ولزقت بضهري في باب العربية.. شوفت ريهام مكان البنت التانية اللي كانت قاعدة جنبنا في العربية، شوفتها بتبص ليا في عتاب فظيع وانعكاس صورتي في الإزاز اللي جنبها كان عجيب.. شوفت نفسي ببوس شيطانة لها أنياب وقرون، ونظرة ريهام ليا مكنتش قادر استحملها.. قاعدة مربّعة ايديها، وبتبص عليا في **ت، وعينيها بتقول كلام كتيييير.. وأول ما اندفعت بضهري ناحية الباب، لقيت رانيا بتتكلم بصوت مليان احراج بتحاول تداريه: - مالك!!.. هو أنا بعضّك، ده أنا ببوسك!!. - وماله لما تعضّيه!!.. طب ده حتى عضّ الشفايف خيييييير، اسمع مني يابو خليل.. طالما هي عضتك في ل**نك يبقى أنت عجبتها، وطالما عجبتها يبقى هتبسطك، وطالما انت اتبسطت يبقى إيييييه!!!.. ما تقوله يا أشرف يبقى إيييييييه!!. ده اللي قاله ياسين وهو بيحاول يتحكّم في التارة عشان يثبّتها ويعرف يلف براسه عشان يكلمني.. مكانتش ناقصاه خالص ببروده المستفز، ورخامته، وتقل دمه.. ولقيت رانيا بتحسس على خدي بصوابعها اللي رغم نعومتها إلا إني كنت حاسس إنهم عاملين زي ورق السنفرة.. كان نفسي أصرخ في وشها وأقولها (يا حقيرة يا جزمة، أنا لولا ظروفي مكنتش سمحت لنفسي أبداً إني أقعد مع واحدة زبالة رخيصة زيك ثانية واحدة).. وبعد ثانيتين لقيت أشرف بيتكلم بصوت تقيل، وبيقولي وهو بيناولني سيجارة الحشيش: - يبقى تدّيها ما ترحمهاش.. تعالي انتي مكانها يا ميرنا عشان أنا عارف ذوق إبراهيم كويس.. هو بيحب البنات الـ(Cute) اللي زيك كدة، إنما خبرة رانيا لا يقدر عليها إلا الفطاحل. وقام ضاحك بعزم ما فيه، ومكنتش فاهم ايه اللي يضحك أوي كدة في اللي قاله.. اضطريت آخد منه السيجارة مع اني مابشربش، وفضلت متنح وأنا راسم على وشي ابتسامة ثابتة مش مفهوم منها اي حاجة.. والبنتين بدّلوا مع بعض اماكنهم، وميرنا بقت هي اللي جنبي بدل رانيا.. مش فاهم ليه كنت مستريحلها اكتر من رانيا، يمكن عشان أصغر منها في السن، وعاملة زي البنوتة كدة مش ست مخضرمة في اواخر التلاتينات زي رانيا.. وجايز عشان ملامحها هادية وقريبة جداااا من تقاطيع ريهام، فحاسس انها مش غريبة عني زي ما اكون عارفها من زمان.. مش عارف الحقيقة، بس اللي عارفه كويس حاجتين.. رقم واحد، هو إن ميرنا برضه بتتصنّع الهدوء.. ورقم اتنين، ان رغم هدوئها المزيف الوهمي ده إلا إن الراجل لما يحب يكون القائد للعلاقة فالأفضل له ميرنا مش رانيا. ميرنا تقدر تحسسك بالعنفوان وسيطرتك لو انت بتحب النوع ده؛ ففهمت إنهم (Package) على بعضه بيتبعت كامل.. الق**د أو الق**دة اللي مسرّحاهم فاهمين كويس دماغ الرجالة أكتر من الرجالة نفسهم.. عارفين إنهم مش زي بعض، فيهم اللي بيحب المجون والسفور، وفيهم اللي بيحب الوداعة والهدوء.. أنا بحب الاستايل بتاع ميرنا.. وياسين يحب الاستايل بتاع رانيا.. انما أشرف بيحب أنهي استايل!!.. حاجة ما تخصنيش، أنا عارف.. بس حابب أعرف برضو من باب الفضول.. هو بيصنّف نفسه من الفطاحل، لكن مش باين عليه إنه زي ياسين.. ياسين فيه طابع الهمجية ويكاد يكون محفور على جبينه، اللي يشوفه من اول لحظة يقول عليه عشوائي.. لكن اشرف تحسه كده مبهم، ماتعرفش هو فين من مين!. فتحت جزء من الشباك اللي جنبي، وسكت فترة بعد ما لقيت رانيا بتهزر مع صاحبي.. واشرف قعد على الكرسي تقريبا بركبته، وبقى وشه لرانيا زي ما يكون واقف في بلكونة بيتهم.. يهزر معاها فتضحك، فتخبطه بالقلم على خده بالراحة، فيرد القلم ليها أقوى وهو بيشدها من شعرها.. كانت حركات غريبة بالنسبالي، بس من الواضح ان هزارهم بالشكل ده على طول، لانهم كانوا فطسانين على نفسهم من الضحك.. خاصة إنهم كانوا بيعملوا حركة غريبة مش قادر أفهمها.. أشرف ولع سيجارة حشيش، وقام حاطط المكان المولّع في بوقّه كإنه بيشرب السيجارة بالمقلوب، ورانيا قامت بايساه وهي بتحط الفلتر بتاع نفس السيجارة في بوقها، والعربية قلبت صومعة دخان فجأة.. مش فاهم إيه الغرض، بس عرفت انها بتعمل دماغ أقوى وأسرع، واسمها «Backfire» .. ولقيت ميرنا بتقرب مني بخجل كدة، وبتهمس في ودني وبتقولي: - تحب أعمل إيه!!. سؤال مستفز جداااا.. كإنك بتقول لحد تحب أشكرك ازاي، أو تحب أعبّرلك عن حبي ازاي!!.. دي قمة الغباء والاستفزاز بصراحة.. ما ردتش عليها، وفضلت ماسك سيجارة الحشيش اللي خدتها من اشرف ومحتاس بيها، وكل شوية اسحب منها نفس من غير ما ادخله على ص*ري.. كنت حرفياً بنفّخ منها، ولو أي مدخن شافني هيقدر يعرف بسهولة إني كنت بنفّخ مش بسحبها على ص*ري، بس أنا كنت واثق من إن محدش بقى قادر يركز معايا.. وشوية ولقيت ميرنا بتميل على ص*ري جامد، وحطت راسها تحت دقني، وهي قاعدة مستكينة كإنها خطيبتي.. شعرها كان قريب جدا من مناخيري، وريحته كانت طالعة ومغطّية على ريحة السجاير.. شعرها كان معمول قصة (Modern Shag)، ودي تقريبا كانت نفس قصة شعر ريهام.. وريحتها كانت نفّاذة وقوية من بيرفيوم «إيڤ سان لوران» الفرنسي.. أنا مش خبير في العطور الحريمي، ولا حتى الرجالي، بس أنا عارفه كويس لإن هو ده البيرفيوم اللي ريهام كانت بتحطه دايما، وهو كمان أول هدية اشتريها أيام ما كنا مخطوبين.. وطبعا أنا كنت جايبلها الاوريچنال، مش تقليد زي اللي أكيد ميرنا مستخدماه. وفجأة أشرف ولع نور السقف عشان حتة من الجمرة بتاعة السيجارة وقعت منه، فانكشفت تضاريس المكان كله بعد الضلمة اللي كانت مسيطرة علينا من أول ما ركبنا العربية.. أشرف شارب لما اتعمى ومش قادر يفتح عينيه، وياسين مسحول في السواقة وفي نفس الوقت حاطط كرتونة على رجله عشان يلف السجاير عليها لان أشرف مش بيعرف يلفّها.. إيده الشمال كانت على التارة، وباليمين كان بيسيّح حتة الحشيش على الكرتونة اللي بيقول عليها «مَرَلّ».. وكان عامل زي البهلوان حرفيا، خاصة ان عينيه كانت مركزة على الطريق، وفي نفس الوقت مركزة معانا.. شوية يبص علينا في المرايات، وشوية يلفّ بوشّه كله عشان يكلمنا.. ورانيا زي ما توقعتها بالظبط.. أنثى في أواخر التلاتينات، ولابسة (Tunic Top) لونه أ**د ومش لايق عليها.. كنت مستعد أراهن إنها لابساه عشان تداري عيوب جسمها اللي ظاهر فيه سوء توزيع دهونها.. وكانت عاملة شعرها مموّج اللي بقى يتقال عليه مؤخراً «كيرلي»، وده طبعا عشان يصغّرها.. وداهنة وشّها كيلو ميك أب على الأقل.. مخلصة برطمان كونسيلر ويمكن أكتر عشان تقدر تداري الهالات السودا اللي تحت عينها من كتر السهر،. وحوالي جردلين فاونديشن عشان تبيّض وشها، وده كان واضح من لون رقبتها. أما بقى ميرنا فكانت مختلفة كليا.. هي زي ما قولتلكم صغيرة، منتصف العشرينات يعني.. ودي تعجب كبار السن أكتر لإن وجودها بيصغّرهم في السن ع** واحدة زي رانيا مثلا اللي لو وقفت جنبك تد*ك ايحاء بإنها ست مش بنوتة لسة صغيرة، وده طبعا النوع المفضل للشباب الصغير في السن عشان هي بخبرتها بتقدر تتحكم في العلاقة وتبسطه بأكتر من طريقة.. ميرنا كانت لابسة (Bolero Jacket) چينز وتحته تيشرت أبيض.. لبس شبابي رغم انه مش راكب على بعضه.. شعرها كان مصبوغ أصفر غامق وده كان واضح ليا جدااا من فروة رأسها اللي كانت تحت عيني مباشرةً، وضوافرها عاملاها «إكليريك».. كنت حاسسها انها عايزة تنسلخ من بيئتها وتعمل فيها من كاليفورنيا مثلا.. شكلها مودرن زيادة عن اللزوم، ودي كانت حاجات ملفتة جدااا من حوالي عشرين سنة.. وفجأة لقيتها بتقرب شفايفها من ودني، وبتهمس فيها بعد ما باستني بوسة رقيقة على خدي، وبتقول وهي متعمدة تحرقني بحرارة أنفاسها: - على فكرة أنا (Virgin) لسة؛ فخلي بالك لما نوصل.. بس لو عايز تبقى على راحتك قوللي.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD