الفصل العاشر

2577 Words
أما بقى ميرنا فكانت مختلفة كليا.. هي زي ما قولتلكم صغيرة، منتصف العشرينات يعني.. ودي تعجب كبار السن أكتر لإن وجودها بيصغّرهم في السن ع** واحدة زي رانيا مثلا اللي لو شوفتها هتد*ك ايحاء بإنها ست مش بنوتة لسة صغيرة، وده طبعا النوع المفضل للشباب الصغير في السن عشان هي بخبرتها بتقدر تتحكم في العلاقة وتبسطه بأكتر من طريقة.. ميرنا كانت لابسة (Bolero Jacket) چينز وتحته تيشرت أبيض.. لبس شبابي رغم انه مش راكب على بعضه.. شعرها كان مصبوغ أصفر غامق وده كان واضح ليا جدااا من فروة رأسها اللي كانت تحت عيني مباشرةً، وضوافرها عاملاها «إكليريك».. كنت حاسسها انها عايزة تنسلخ من بيئتها وتعمل فيها من كاليفورنيا مثلا.. شكلها مودرن زيادة عن اللزوم، ودي كانت حاجات ملفتة جدااا من حوالي عشرين سنة.. وفجأة لقيتها بتقرب شفايفها من ودني، وبتهمس فيها بعد ما باستني بوسة رقيقة على خدي، وبتقول وهي متعمدة تحرقني بحرارة أنفاسها: - على فكرة أنا (Virgin) لسّة؛ فخلّي بالك لما نوصل.. بس لو عايز تبقى على راحتك قوللي.  أنا اتصدمت حرفياً بعد ما سمعتها بتقول إنها لسة عذراء، يعني بنت بنوت ومحدش لمسها.. بس صدمتي في جملتها الاخيرة كانت أكبر، تقصد إيه بـ(لو عايز تبقى على راحتك قوللي).. يستحيل طبعاً أسألها عن قصدها، فاستغرقت في شرود عميق عشان أعرف هي كانت تقصد إيه.. دلوقتي المفروض إنهم لما بيتجمّعوا بيكون ياسين مع رانيا، لكن اشرف بقى بيعمل إيه ما دامت ميرنا لسة عذراء!!.. ثم إنها هتعمل إيه يعني لما أقولّها اني عايز أكون على راحتي!!.. هتتخلّى عن عذريتها جدعنة كدة عشان ما تزعلنيش!!.  كنت سرحان تماماً، ومحتاس بسيجارة الحشيش بين صوابعي لغاية ما زيتها طفاها تلقائياً.. ومش عارف طبعاً انا غبت عن الوعي تماماً أد إيه، بس اللي فاكره إن ياسين ض*ب فرملة جامدة وأبواب العربية كلها فتحت، وكل الموجودين نزلوا.. كنا واقفين قدام فيلا صغيرة في منطقة المقطم، وياسين قام حاضن رانيا من وسطها جامد وهو بيدخل معاها الفيلا، واشرف قام فاتح شنطة العربية وفضل يطلع في شنط سودا خارج منها صوت علب صفيح وإزاز؛ فاستنتجت انها خمرة أكيد.. دخلت الفيلا بعد ما ميرنا مسكت في دراعي الشمال جامد زي ما تكون خطيبتي، وحاولت تشدني على جوة.  المكان كان واسع نوعا ما من الداخل، ورغم نضافته إلا إن تنظيمه وترتيب الأثاث فيه كان خالي تماما من أي لمسة أنثوية.. محاولة رص العفش في أي مكان بيبيّن إذا كان مجهود راجل أعزب، ولا واحدة ست بتحاول تظهر لمساتها الجمالية.. الصالة مثلا هتلاقوا الأنتريه فيها كان مفيهوش ركنة محندقة، والأنتريه نفسه كان عبارة عن كراسي كبيرة من غير دراعات ومفيش في وسطهم ولا كنبة.. مليون المية زوجة ياسين ماتعرفش حاجة عن المكان ده.. وأول ما دخلنا لقيت رانيا عمالة تضحك بطريقة هستيرية زي ما تكون مجنونة، وياسين كل شوية يوشوشها في ودنها كإنه بينيّمها تنويم مغناطيسي؛ فهي تلطشه قلم خفيف وهو يضحك.. أنا قعدت على كرسي من بتوع أنتريه الصالة، ولقيت ياسين مكمّل مع رانيا على مكان تاني قريب من الصالة.. فتح الستارة وظهرت تضاريس المكان ومعالمه بوضوح.. كانت قعدة عربي عبارة عن فناطيس قشّ، وفي وسط المكان ترابيزة خشب قصيرة جداااا، ومحطوط عليها صينية معدن فيها أطباق خضار دبلان وكاسات كتير، ولقيت ياسين بيناديني وهو بيشد جامد على وسط رانيا لغاية ما صرخت بطريقة تثير المخصيين: - ما تيجي يابو خليل، هو انت ضيف!!.. أنا مش بحب الرسميات، تعالى هنا في الدفا عشان السهرة تحلوّ.. ما تقوليه حاجة يا مرمر!!.  ولقيت أشرف داخل من باب الفيلا، ومعاه شنط كتييير وقام قافل الباب برجله.. وأول ما وقفت عشان أشيل عنه، لقيته بيدفعني ناحية القعدة العربي بعد ما ميرنا هي كمان بدأت تشدني على جوة وهي بتقول: - إسمي ميرنا مش مرمر.. ومحدش مسموح له إن يدلعني غير حبيبي وبس عشان بيغير عليا.. مش كدة يا روحي!!. كانت بتتكلم وهي قافشة في دراعي الشمال، وبتحاول تلعب بالسبابة في شفايفي زي ما أكون خطيبها وبتحاول تدلّع عليا.. وفي جزء من الثانية لقيت أشرف بيحط الشنط على الصينية، وقام قاعد يفتّح فيهم.. وميرنا اتحركت ناحية مكان بيتهيألي إنه المطبخ ولقيتها راجعة ومعاها كاسات كتير.. وأول ما أشرف قعد على فنطاس فيه شبه كبير منه، لقيت رانيا سحبت قماشة مش عارف جابتها منين، وحزمت وسطها بيها وهي رايحة ناحية كاسيت محطوط على الأرض.. ضغطت على زرار، فطلع الصوت عالي لمطربة مش عارف اسمها بس أغنيتها كانت مسمّعة جامد ساعتها.. (شيك شاك شوك، ما تسيب يا حبيبي الراب والروك، وتعالى نرقص بلدي حلاوة، ده البلدي يا نور عيني حلاوة).. وأول ما المغنية قالت وتعالى نرقص بلدي، لقيت أشرف قام واقف وراح ناحية رانيا وهي عمالة ترقص بعزم ما فيها. رانيا حرفيا كانت بتعجن مش بترقص.. انا منكرش إن رقصها كان مثير جداااا لأي راجل، وفعلا هو أثارني أنا شخصيا، بس كانت اثارة مؤقتة ولحظية.. الايشارب اللي كانت محزّمة به وسطها مع لمعان سمّانتها السمرا كانوا كافيين إنهم يخلوا أينشتاين ينسى خمسة في ستة بكام.. لكن عنفها في الرقص مكانش طبيعي، كإنها بتحاول تقول أنا لسة مرغوبة وفي عز مجدي، كإنها عايزة تقول أنا لسة ما راحتش عليا وأقدر أجنن الرجالة.. ورغم إنها كانت مسخسخة على روحها من الضحك إلا إن نظراتها كانوا مليانين خوف شديييييييد زي ما تكون خايفة تسأل نفسها (أنا لحد إمتى هكون قادرة أجنن الرجالة!!.. هعمل إيه بعد ما يضيع أخر بريق ليا!!.).  طبعا أنا مكنتش مركز معاها خالص وهي عمالة تهز في ص*رها فوق وتحت بقوة زي ما تكون بتلعب رياضة مش بترقص، ولا مركز مع ياسين وهو بيسقف بافتعال ولازق فيها لدرجة إنك لو حاولت تعدّي ورقة ما بين جسمهم هتتحشر.. لكن كنت مركز مع اشرف جدا.. كان منهمك ومركز في توضيب القعدة، بيفتح في الأزايز ويفضي في الكاسات، وقام مطلع حتة حشيش من جيبه بعد ما سحب من تحت الترابيزة حاجة عاملة زي الشيشة بس ازاز مش معدن.. كانت آلة غريبة أول مرة أشوفها ساعتها بس عرفت بعد كدة إن إسمها (مِدواخ).. وبقى يحط الحشيش في فتحة منها بعد ما قطعه حتت صغيرة، وفضل يحرق في الفتحة بولاعته كل ما يسحب نفس: - اعزم على صاحبك يا أشروف ما تبقاش بخيل، حاكم البخل ده عامل زي الجواز تمام، الاتنين اخرتهم إعدااااام. ولقيت أشرف بيناولني المدواخ عشان أسحب منه.. وللأسف ده مكانش ينفع إني أمثل عليهم إني باخد النفس على ص*ري زي ما كنت بعمل في السيجارة اللي في العربية لأن النفس كان بيتسحب على الرئة مباشرةً.. سحبت نفس وأشرف بيقوللي وهو بيولع في الفتحة اللي في الآلة: - شِدّ كماااان.. شِدّ، شِدّ، واحبسها جوة الـ(Head). سحبت النفس ولسة جاي أخرجه لقيته تقريبا خارج مع رئتي والحنجرة والبلعوم.. حسيت إني فضيت من جوة تماما، لدرجة إني حطيت ايدي على بطني عشان أتإكد إن معدتي لسة موجودة.. كان دخان جبار خارج من فتحة بوقي زي ما أكون طائر الرخّ اللي بيطلع دخان في الأساطير،.. وفي خلال ثانية لقيت نفسي بكحّ جامد زي ما أكون بغرق ومش حاسس، فلقيت أشرف بيديني كاس وهو بيقول: - حلوووو أوووي كدة.. خد بلّع بقى عشان ص*رك يفتّح.. هو أول نفس بس وبعد كدة هتلاقي نفسك مش عارف تتنفس ا**جين، وهتفضل تقول إلحقني بالڤيتاااامييييين.  أنا الصراحة حسيت إني بتخنق، فقمت عشان أدخل البلاكونة، بس للأسف ملاقيتش رجلي مكانها.. كنت حرفيا بدوّر على رجلي بعد ما قمت وقفت، وحاسس إني دايخ زي ما يكون في حد بيشدني من عقلي.. ولقيت ميرنا بتحاول تساعدني عشان أعرف أقف على رجلي، وأنا مسحول في النظر ناحية الأرض لغاية ما أشرف قاللي: - مالك يا حبّ!!.. بتدوّر على إييييه!!.  - رجلي.. مش لاقيها.. انتوا شيلتوها فين!!.  ولقيت بعدها أشرف فطسان على روحه من الضحك لدرجة إنه كان بيشرق ومش عارف يطلع الدخان من أنهي فتحة في وشّه.. وبعد ثواني من محاولات السيطرة على رئتيه لقيته بيقول وهو بيمد المدواخ ليا تاني وبيحاول يكتم الضحكة: - طب استنى بس.. خدلك نفسين وتعالى ندور عليها سوا، تلاقيك حطّيتها هنا ولا هنا.  - بس كفاية بقى، هو باين عليه مش بيشرب.  ده اللي قالته ميرنا، وهي بتحاول تصلب طولي وتزقّ المدواخ بعيد عني.. وشوية ولقيتها بتجرني ناحية البلاكونة، وقامت فاتحة بابها وهي ماسكة كاسين بإيدها الشمال، وراحت محاوطة رقبتها بدراعي عشان تعرف توقفني على حيلي.. ودخلنا البلاكونة أنا وهي.. الصراحة كان الجو تلج، بس انا مكنتش حاسس خالص.. فعليا كان الجو بالنسبالي في منتهي الجمال.. اتحركت ناحية السور، والبلاكونة كانت وااااسعة جداااا.. سندت على السور، ولقيت ميرنا بتحط كاس من الاتنين جنبي، وقامت قايلالي بصوت نااااعم مليان رقة: - افتح بوقك.. افتح بوقك ما تخافش. كانت بتتكلم وهي بتحاول تسقيني من الكاس اللي في إيدها، فلقيت نفسي بشرب منه لا اراديا.. كنت بشرب منه زي ما الواحد بيشرب المية من الحنفية، وده طبعا مش بيتعمل مع الخمرة اللي المفروض تتشرب مرة واحدة بسبب مرارة طعمها.. بس انا فعلا مكنتش حاسس بطعمها خالص، بالع** أنا كنت حاسس إنها فعلا بتفوّقني.. ومكنتش أعرف إن ده بسبب تحويل الدماغ من السطل للسكر، بس اللي يهمني إني كنت بدأت أفوق واعرف آخد نفسي.. أينعم كان لسة عندي مشكلة التنميل في أغلب أطراف جسمي، بس عزائي الوحيد إني كنت قادر استوعب الهوا جوة رئتي اللي كنت قربت احس انها هتنفجر. ولسة جاي أسحب أ**چين بعزم ما فيا عشان أعوّض اللي فاتني، لقيت ميرنا بتدلق الكاس التاني في وشي جامد.. ورغم انها حركة مهينة إلا إني مزعلتش منها لإني عرفت إنها كانت قاصدة تفوّقني..وإحقاقاً للحق، أنا كنت فعلا فوقت تماما بعد الحركة دي، ورغم اني كنت مبلول والهوا ساقع عمال يخبط في جسمي، وأزرار القميص والچاكيت مفتوحين، وص*ري عريان لغاية منطقة السرة تقريباً إلا إني كنت حاسس بانطلاق مش طبيعي.. انطلاق فوق الوصف لدرجة إني تخيلت ريهام واقفة قدامي بدل ميرنا.. إيييييه الجمال ده!!!.. الهوا بيطيّر شعرها الناعم، وانا الخمرة نازلة على جسمي وهدومي.. وفجأة لقيت ميرنا بتقلع الچاكيت الجينز اللي لابساه.. وزي ما قولتلكم من شوية هو كان چاكيت قصير من اللي بيغطوا الص*ر بس. قلعت الچاكيت ورمته على الأرض وهي مبتسمة وفرحانة.. وفجأة لقيتها بتترمي في حضني.. كنت متوقع إنها هتحضني الصراحة، لكن هي فعلا زي ما تكون فاهماني، وقاصدة تترمي في حضني مش تحضني.. الفرق ممكن يبان عادي وطبيعي، بس للأسف الفرق كبير.. هي كانت عايزة توصّل ليا احساس بسيطرتي عليها، احساس بهيمنتي على روحها، احساس بإنها حاسة بالأمان بين دراعاتي.. لكن لو كانت حضنتني فده له معاني مختلفة تمااااااااماً. للحظة كنت حاسس إنها بتمثل عليا شعور الخضوع ده، لكن بعد ما حسيت باضطراب انفاسها على ص*ري واستسلامها الكامل بين دراعاتي، عرفت إنها كانت محتاجة الحضن ده أكتر مني، حسيت إنها عايزة تستخبّى بعيد عن الناس.. وبعد دقيقة ويمكن أكتر، لقيتها زي ما تكون نايمة وبتحاول تفوق من الحلم، ووقفت قدامي باستقامة وسألتني بصوت كله حيوية وانبساط: - معاك سجاير!!.  رغم إن أغلب توقعاتي عنها كانت مظبوطة وصحيحة الا إني متوقعتش خالص إنها بتدخن.. شفايفها وردي، وأسنانها بيضا جدا، وبشرة وشّها مش مجهدة زي المدخنين، ده غير إن اللثة بتلمع ومفيهاش بقع رمادي.. طلعت علبة السجاير من جيبي، وولعت سيجارة لنفسي بعد ما إديتها واحدة.. ولما ولعتها ليها اكتشفت انها فعلا مش بتدخن.. كانت بتتعامل معاها زي ما انا كنت بعمل في سيجارة الحشيش بالظبط، تسحب النفس وتملأ به بوقها، وبعدين تخرجه تاني من غير ما يعدي على ص*رها.. سجايري كانت مش حامية اصلا، وتقدر البنات والستات تدخنها عادي، انا اصلا كنت بشرب (ميريت) أزرق.. وبعد ما سحبت نفسين لقيتها بتسألني وهي بتقرب مني أكتر لدرجة انها كانت تقريباً لازقة فيا، وقامت مطلعة الدخان من بوقها على عيني وصوتها متقطّع زي ما تكون بتحاول تقلد فتيات الليل: - انت متجوز!!.  الصراحة سؤالها أدهشني جداا، انتي مالك انتي اذا كنت متجوز ولا لأ.. وانتبهت للدبلة في إيدي اليمين، استغربت جدا اني نسيت اقلعها قبل ما اقا**هم.. بس سؤال مهم بقى، هي ما أخدتش بالها منه الدبلة!!، ولا أخدت بالها وبتستغرب اني بخون مراتي!!.. ومعرفش ليه لقيت نفسي بسألها وانا رافع حاجبي بعد ما سندت بكف إيدي على السور: - هتفرق معاكي!!.  - طبعااااااا.. أصل اللي تتجوز واحد زيك مينفعش تضايقه ولا تزعّله أبداً.. دي تقضي الباقي من حياتها في محاولة اسعاده.. حياتها كلها لازم تتلخص في أنها تدلّعه وبس.  - مين قالك إني متضايق!!.. وبعدين زيي ازاي يعني!!.  كنت بتكلم باندهاش الصراحة، وقامت هي سحبت نفس من السيجارة وراحت مخرّجاه بعد ما تقريبا ركبت فوق نفسي، وشفايفها كانت بتلمس شفايفي.. الدخان كان خارج من بوقها واضح إنه مش محروق، بس لقيت نفسي بسحبه تدريجياً على رئتي زي ما اكون بحاول أشفطها هي نفسها جوة ضلوعي.. وراحت مكملة كلامها بصوت كله غنج: - محدش بيبص لواحدة تانية إلا لو مراته مش مريّحاه أو منكّدة عليه عيشته. - مش شرط على فكرة.. مش جايز أكون أنا اللي طفس ورمرام!!. - اللي زيك يستحيل يكون رمرام أو عينه فارغة أبداً. - برضو اللي زيي!!. - اه.. رزانتك، هدوءك، وسامتك، شياكتك.. أنا أعرف رجالة معاهم فلوس زي الرز، وتشوفهم تقول عليهم بوّابين، أو اراجوزات.. زي ياسين كدة بالظبط.  أنا هنا عيني فنجلت على الأخر.. ازاي تتكلم عن ياسين بالطريقة دي، مش خايفة ازعقلها عشان بتغلط في سيدها وولي نعمتها مثلا!!!.. وبعدين مالهم البوابين، هي ليه بتتكلم بالطبقيّة دي!!.. أنا مش محلل نفسي، بس طريقة كلامها توحي بانعدام الثقة في بيئتها لدرجة السخط عليها.. وقبل ما اتكلم لقيتها بتقول وعينيها متسلّطة على عيني: - بتكرهه.. عارفة إنك بتكرهه، ومش هتقول له عشان كدة بتكلم براحتي.. تعالى.  لقيتها بتشدني وأنا مدروخ بس نوعاً ما فايق، لغاية ما وصلنا لنص البلاكونة.. كانت اغنية (شيك، شاك، شوك) خلصت من بدري، واشتغلت بعدها اغنية هادية لعمرو دياب.. (تملي معاك، ولو حتى بعيد عني في قلبي هواك، تملي في بالي وفي قلبي ولا بنساك، تملي واحشني لو حتى بكون وياك).. وفجأة لقيتها بتلف دراعها الشمال حوالين رقبتي، وبتمد ايدها اليمين مع ايدي عشان نرقص (Slow) على أنغام الاغنية.. والصراحة، انا لفيت ايدي حوالين وسطها كنوع من المجاملة مش أكتر، بس كنت برقص وأنا سرحان في موضوع مهم جدا الصراحة.. أنا من ساعة واحدة بس كنت بتمنى واحدة أعمل معاها علاقة بس بأحاسيس، يعني مش بالرخص اللي عليه رانيا.. دلوقتي انا معايا ميرنا بس دي بالذات مش عايز اعمل معاها حاجة.. معرفش ليه كنت حاسس ان ممارسة العلاقة بعاطفة هيكون فيها خيانة لريهام.. لحظة بس.. هو أنا جاي هنا عشان أنتقم من ريهام، ولا عشان أشبع شهوتي وغريزتي!!. لو جاي عشان أشبع شهوتي، فالمفروض إني أمارس العلاقة مع اي واحدة تكون على ذوقي، سواء بقى رانيا او ميرنا.. ولو جاي عشان أنتقم منها، يبقى أنا ليه خايف من الخيانة، ليه متردد وقلقان، ليه حاسس بوساخة في نفسي!!.. مش أنا جاي عشان أنتقم وأسمعها في المكالمة صوت رانيا وميرنا!!!.. اللي بينتقم مش بيحدد نوع الانتقام.. اللي بينتقم بيعدّي الخطوط الحمرا.. ولّا أكون جاي عشان أعاتبها، أو جاي عشان أثبت لنفسي إني شخص قادر على إسعاد نفسه ومش تحت رحمة ريهام.. بس فين السعادة، وأنا من ساعة ما دخلت، وأنا حاسس إني ممسوخ!!!. عقلي كان شغال بطريقة غريبة، كإني كنت فاتح على الرابع.. بفكر في كل حاجة، وبفكر في التفكير اللي فكرت فيه وأنا بفكر.. ودي عملية معقدة جدااااا، واكتشفت بعد كدة إنها من تأثير الحشيش.. للوهلة الأولى تحس إنه نبتة مقدسة هتأهّلك لمعرفة سر الكون، لكن بعد لحظات بيدخلك في عوالم موازية ومتاهات فكرية لا حصر لها.. عقلي كان سريع جداااا، بس دي كانت المشكلة الأساسية، من كتر سرعته بقيت مش عارف أقفش أي فكرة وأفحصها من غير ما يدخل سؤال تاني يحرق الفكرة اللي كنت قربت من اجابتها.. وفجأة لقيت ميرنا بتبوسني، والبوسة كانت مختلفة كليا عن بوسة رانيا ليا.. رانيا البوسة بتاعتها كانت مالحة، بجد كانت عاملة زي مية البحر، إنما بوسة ميرنا كان كلها خجل وعذوبة.. ضمت خدودي بكف ايديها الاتنين، وراحت بايساني لدرجة إني حسيت بإن الزمن وقف.. أول مرة أحس إني بعمل حاجة مفرحاني من ساعة ما دخلت الفيلا، وأول مرة أقرب من واحدة فيهم من غير ما أتخيل ريهام مكانها.. المفروض إني أغمض عيني واستسلم لشفايفها، لكن الغريب إني كنت مفتح وواعي.. والأغرب إني حاوطتها بإيديّا الاتنين زي ما تكون عصفورة، واللي مش قادر أفهمه هي ازاي فتاة ليل ومش عارفة تبوس!!!.. بجد مكانتش عارفة تبوس.. انا كنت مستمتع بيها عشان رومانسية، وهي كانت مستمتعة من قلبها، بس هي برضه مش عارفة ازاي تبوس!!.. أكتر من مرة مراخيرها تخبط في مراخيري، وكنت حاسسها أوقات كتير محتاسة بإيديها ومش عارفة توديهم فين!!.. وفجأة لقيتها بتسحبني ناحية القعدة العربي.. مكانش في حد قاعد غير أشرف لوحده، وكان مسقّط لدرجة إنه كان ماسك ازازة البيرة ومش عارف يرفعها ناحية بوقه.. ولقيت نفسي مجرور مع ميرنا ناحية أوضة نوم في نهاية الطرقة، ولغاية أوضة النوم كنا احنا الاتنين منهمكين في البوس زي المسحورين، وفجأة............
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD