٣
الساعة الآن هي الثامنة و حسب كلام شهاب و تهديده يجب أن تكون بمنزله لتتم عملية والدها الحبيب تشعر بالإختناق و قد الهواء قد نفذ إما هذا و إما ذاك و كلاهما أسوأ من الآخر و ليس بيدها الخيار تري والدها يتألم أمامها و لا تملك ما يمكنها من الهرب من شهاب و تهديده و انقاذ حياة والدها
ظلت بغرفه والدها طوال اليوم تراقب عقارب الساعة و التي تعلن عن أن الموعد حان
كان والدها يراقبها فهو يشعر بأمر سيئ يخص ابنته و لكنها تخبره أنها بخير و فقط قلقه عليه و لكنها يعلم أنها كاذبه
سامح بهدوء : برضوه مش هتقوليلي مالك ؟؟؟
جودى بكذب : مالي ما أنا كويسة
سامح بسخرية : و لما أنتي كويسة بتبصي كل شوية في الساعة ليه عندك معاد
جودى بتوتر : بصراحة اه المدير طلب مني شغل و أنا سبته و جيت علي هنا
سامح بجدية : شوفي شغلك و أنا كويس مش هحتاج حاجة يلا
جودى بإعتراض : بس يا بابا
سامح بغضب : قولتلك روحي و لا عايزة تتعبيني
نهضت تحتضن والدها و تقبل يده و رغما عنها تغلبت عليها مشاعرها : ادعيلي يا بابا أنا محتاجة دعاك ليا أوى
احتضنها والدها يطمئنها فهو يظن أنها تعاني من مشكلة مع مديرها بسبب غيابها المستمر لا يعلم أنها بورطة أكبر من مجرد غيابها عن العمل
وقفت أمام فيلا طارق و هي تشعر كمن حكم عليها بالإعدام و ذهابه لتنفيذ الحكم و ربما أسوء فهذا الأمر سيبقي مرافقا لها لبقية حياتها و لكن كل هذا لا شيء مقابل أن يكون والدها بخير
كان تبث في نفسها الشجاعة التي لا تملكها فلا تريد لطارق أن يري تأثير الأمر عليها أو يظن أنها ستتذل له فهو مخطأ كبير
هي أكبر و أشرف من أن تفعل و لولا ظروفه لكانت قتلته بيدها لمجرد تفكيره بها بتلك الطريقة المهينة و التي لو كانت ظروفها مختلفة لم تكن لتتردد
************************************
في انتظار التعليقات
?????