٨
رحل الكل و لم يبقي غيرها و شهاب بالقصر حتي الآن كل شيء يتم بسرعة تعجز عن فهمها
لقد صارت زوجه شهاب لم تكن تطيق رؤيته و النظر لوجهه لتجد نفسها زوجه له لكن علي الأقل لو حصل عليها فهي زوجته لديها ما يثبت أنها لم تخطأ و لم تفعل ما يغضب الله
ظلت تتكرر ذلك بذهنها و تتماسك حتي لا تنهار يكفي انهيارها أمامه عندما كانا بالغرفة لقد كانت علي وشك التوسل له ليتركها
شهاب بجدية : الجوازة دى هتبقي ليلة واحدة و بكرة الصبح هطلقك
جودى براحة : يبقي أحسن أنا مكنتش موافقة أصلا عليها
صعدت للغرفة مجددا لكن خوفها و قلقها مازال موجودا بل زاد أكثر رغم أنها زوجته لكن ليس بتلك الطريقة تكون
زوجة ليلة واحدة فقط يا له من أمر عظيم أقدم عليه شهاب !!!!!
علي الأقل لن تضيع برائتها دون اثبات لكن أي اثبات ليلة واحدة كانت زوجة دون علم أحد و لا حتي والدها
كان شهاب ينظر لها و لخوفها بتعجب فهذه ليست أول مرة لكنها تبالغ أكثر من اللازم لكن لا يهم إنه ليلة واحدة فقط
أغمضت عيونها و انهمر شلال لم تتمكن من منعه و هو لم يهتم فهو يراها ممثلة فقط
انتهي الأمر وسط دموعها و صدمته الكبيرة بها لم تكن تصرفاتها مصطنعة كما اعتقد لقد كانت عذراء بالفعل لقد انجرف تماما و لم يفكر أبدا و ها هي النتيجة
آخر شئ كانت تريده هو جعله يراها تبكي و بانهيار أمامه حتي لا يشعر بالإنتصار لكنها لم تتمالك نفسها و لا دموعها بسبب مشاعرها و لا شعورها بدنائة ما تفعله
لا تعلم كيف وجدت نفسها في أحضان شهاب و هو يحاول تهدئتها لكن كان كالملح الذي يوضع على الجرح لقد زاد بكائها أكثر من السابق و هي تشعر بضعف جسدها و أنه لم يعد يقاوم ما يفعله معها بل كان مستكينا تماما بأحضانه
رؤيتها تبكي و لسبب لا يفهمه جعلته يندم علي ما فعله رغم أنه يقنع نفسه أنها زوجته و لم يحدث ما يخجل منه لكن رؤيتها بهذا الانهيار بعدما كانت تقف أمامه و تتحداه جعله يجذبها لأحضانه و يحاول تهدئتها و رغم توقعه للمقاومة كانت مستكينة بأحضانه تبكي بشده
بقيت ربع ساعه قبل أن تنهض و ترتدي ملابسها لتغادر بينما هو يراقبها لم يمنعها فهو نفسه منزعج من نفسه بسببها رحلت ليضرب بقبضته الفراش بغضب : ايه اللي أنا هببته ده ؟؟؟!!!!
كل حاجه كانت واضحة بس أنا كنت غ*ي و عايز أ**ر بيري و نريمان و في الآخر كنت هضيعها لولا ستر ربنا و أني اتجوزتها
لالالالا مش هضعف تاني و علي العموم الفلوس اللي هتخدها مكنتش تحلم بيها و لا هتقدر لو اشتغلت عمرها كله تبقي معها
كفاية إنها هتخرج من الفقر و الحارة اللي عايشة فيها أنا كده مظلمتهاش و بعدين هي كانت تطول تبقي مراتي و لا اسمك بيقي جمب اسمي
كان شهاب يقنع نفسه بذلك طوال الوقت حتي يوقف ضميره الذي يخبره أنه ارتكب خطأ و ليس هو من يفعل ذلك
لم يكن شهاب من ذاك النوع و لا ممن يفعلون تلك الأمور لكنه وجد نفسه علي وشك قتل زوجته و أمه بسبب ما فعلوه لكنه تمالك نفسه بأخر لحظة فهو لن يضيع تعب والده طوال السنين لأجل حقيرتين مثلهن
************************************
في انتظار التعليقات
???