الفصل3

1324 Words
الحلقة الثالثه واتى اليوم الموعود سريعا بقى معا فى غرفتهم فى انتظار عريس حنين المجهول ارتدت حنين فستان من اللون الخوخى وارتدت طرحه بالون مشتق منها كانت كالبدر فى ليله اكتماله هتفت فرحه وهى تقف الى جوارها : - حنين خلى بالك من الفستان صاحت "حنين " بحنق : _اتهدى بقا دى عاشر مرة تقواليلى كدا اومال لو ما كنا نش مقسمين تمنه سوا هتفت "فرحه" بمزاح : _ ما احنا اول حاجه نشتريها وتبقى بالابهه دى امتعض وجه "حنين " وهى تجيبها : _هسبهولك يا اختى ابقى خديه معاكى فى جهازك تراجعت "فرحه " عن اهتمامها بذلك الفستان وهتفت باعتراض : _ااايه ..خديه انتى ياختى دا عندنا هيفتكروه قميص نوم ..هناك ما بيلبسوش الا السواد لوت "حنين " فمها بتعجب من تحكمات تلك الاسرة التى فى جنوب الصعيد : _مش عارفه عيلة ابوكى محبكاها كدا ليه اجابتها الاخرى بحنق من كل العادات والتقاليد : _هما كدا طبعهم غير كل الصعايدة زى عيله ابوكى بالظبط سرعان ما ظهر الالم على وجه" حنين" و التقطته "فرح "سريعا لذا هدرت معتذره : - معلش يا حنين انا اسفه ..والله ما اقصد اذرائت "حنين "ريقها فى محاولة بائسه لاخفاء وجعها وهتفت بهدوء : _ ولا يهمك حاولت "فرحه" تصليح الامر فقالت بمزاح : _ لا ما تزعليش كدا ..احنا عايزين الجمال دا يبقي بيضحك انا مش عارفه ل**نى دا ما بيسكتش لى هتفت "حنين " كي تسكتها وتريحها نسبيا من عذاب الضمير : _بقولك ايه روحى شوفى خالتى بتعمل ايه فهمت "فرحه " انها تريد الاختلاء بنفسها فاندفعت وهى تربت على كتفها بحنو : _ماشى يا حنين هسيبك لوحدك ظلت حنين مكانها تتذكر ذكراها الاليمه عن والدها ذكرى مش*ه لصوت خالى من الرحمه وهو يصدح قائلا بقسوة تشق الصخر : _ ادفنوها..ارموها فى الشارع ولا ارموها فى النيل مش عايزها سحبت تنهيدتها المتالمه واختذلتها بداخلها لم ترى من هذه الدنيا ما يفرحها حتى هذه اللحظه من وقت مارحلت مع خالتها وزوج خالتها يعاملها على انها عب ثقيل واثناء شرودها والدنيا التى تقذفها يمينا ويسارا دخلت اليها فرحه تهتف متهلله : - وصل وصل وصل سالتها "حنين" بعدم فهم : _ مين؟ فأجابتها "فرحه" متهلله اكثر : _ هو ايه اللى مين عريسك ..بس ايه قمر قمر قمر ..حظك حلوو دخلت زينات اليهم وما ان وقعت عينها على حنين حتى هتفت بأعجاب : _ ماشاء الله كبرتى وبقيتى عروسه يا بنت اختى ربنا يسعدك ويهنيكى وجاهدت دموعها التى تزاحمت على طرف عينها ثم أردفت : _ يلا عمك بيقولك تعالى صاحت فرحة بتعجب من حساسيه مشاعرهم : _ بتعيطوا على ايه دا الواد قمر وعلى ذكرى الجمال تذكرت "حنين " ذلك المسمى "اياد" وابتسمت بسخريه على اعجاب " فرحه" معذوره فهى لم ترى "اياد" لذاك لم تعرف للجمال معنى خرجو معا وظلت "حنين " تنظر ارضا سمعت صوت فتح الله ينادى : _ تعالى يا حنين جلست فى اقرب مكان دون ان يتعدى نظرها حذائه الامع مازال الخجل يسيطر عليها -احنا زرنا النبى قالها فتح الله يقطع ال**ت الموحش ثم اردف قائلا : _بالصلاة ع النبى ..فى قبول يا ابنى ولا لا .. شعرت" حنين" فى هذه اللحظه بأنها سلعه تباع وتشترى اذدا حنقها من كل الرجال بداية من والدها الذى تركها وزوج خالتها الاستغلالى وايضا من يجلس يشتريها لن تحب اى من ج*س هذا المخلوق رأتهم فى اب*ع صورهم ولم تقوى على الاعتراض بعدما اصبحت عبء ثقيل على كاهل اسرة فرحه الفقيره وايضا لا ترغب بالعوده الى اعمامها وابيها بالصعيد سمعت صوت مألوف يهتف : - ايوة يا حج رفعت عيناه لمص*ره لتجده هو بكامل هيئته بواسامته التى لم ترى اجمل منها لم تستطيع اخفاء صدمتها وتلون وجهها لم تعرف ان كانت الدنيا تضحك لها ام تضحك عليها خرج هذا الصوت الخالى من المشاعر قائلا : -على بركة الله ..انا مش بحب جو المرواح والمجى بتاع الخطاب انت لو جاهز ..شيل تفاجئ "اياد" بردة فعله حيال جوابه لم يكن ينوى الزواج كان فى نيته أن يقضى معها يومان تحت غطاء الخطوبه منتحلا اسما مستعار ووظيفه وهميه فقط ل**ر شغفه بها وقضاء مغامره جديده وقبل ان يعترض على الامر القى نظره مطوله الى حنين والتى اربكته بعينيها الساحره للكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد كأن بها دوامه كبرى تسحبه لها بها رفض وقوة وبساطه وطيبه و فرح وحزن اشياء كثيره استفزته ليهتف : - ايوة انا جاهز اللى تشوفه هتف فتح على الفور : - خلاص يبقا نكتب الخميس الجاى ..وانت بقا رتب حالك مش عايزين مهر ولا شبكه ...واحنا مش هنجيب حاجه تاخدها بشنطتها دى يتيمه اذدا قهر "حنين" من حديثه الذى حط بقيمتها وكانها حيوانه لا انسانه من لحم ودم نهضت دون استذان لتتركه يتمم صفقته عندها هتف فتح لله كى يغطى فراغها: _اومال فين اهلك؟ توتر "اياد" من السؤال كان فى نيته الكذب بان والده ووالده خارج البلاد وسياتون فى الفرح الذى كان بالطبع لن يتم لولا عنصر المفاجاه الذى افسد كل شئ تحمحم قائلا : _ انا كنت جاى الاول اشوف العروسه عشان هما تعبانين وما كنتش الصراحه عارف ان الموضوع هيتم بسرعه كدا فتح الله: _يلا ..المهم التوفيق ..نتعرف عليهم فى الفرح .. لم يكن لدى فتح الله اى اهتمام عن الامانه التى فى بيته والى اين سيرميها ولا لمن اراد التخلص منها كى يفرغ المنزل لعروسه الجديده اتمم اتفاقه على ان الزواج الخميس القادم وهذه كانت اسرع زيجه تتم ******حصريا على صفحة بقلم سنيوريتا ********* فى الشركه هدر عماد ساخرا : _يااااحلاوه ..رايح تضحك عليهم انضحك عليك هتف اياد بنفاذ صبر: _يوووه انت هتبكتنى زعق "عماد" بغضب عارم : _دى تتدبيسه ..دول كأنهم خلصوا من البت ورموها عليك ايه الناس دى دا ما سألش حتى على بقية اسمك ..دا مادورش من اساسه تبقا مين ..كأن البت دى قنبلة فى ايده ورمها عليك هتف اياد متحيرا : - مش عارف ..ازاى دا حصل دا انا ما لحقتش اقول كلمتين على بعض عجبتك ..قولت ايوة ..قالى كتب الكتاب الخميس الجاى ما عرفتش اقوله ايه ازاح "عماد" يده التى كانت اعلى فمه بتحير واجاب : _كنت قوله مش جاهز يا اخى ليهدر "اياد " موضحا : _حتى دى ما سبليش فرصه قالى خدها بشنطها ومش عايزين شبكه ولا مهر قال عماد بتوجس بعدما ظل يدور حول نفسه فى المكان : -.البت دى فيها حاجه ولا ايه نفض "اياد" الفكره من راسه وهتف : _ لا يا شيخ ..مش انت اللى جبت قرارها اجاب والحيره تملئه : -ايوة بس اللى عرفتوا انها عايشه عند خالتها ..وابوها وامها ميتين سكت قليلا ثم اردف بقلق : _ ما تخلع يا ابنى ايه اللى رماك ع المر جال اياد فى مكتبه ثم هتف بمكر : _ حد يقول لا للقمه سهله زى دى ساله عماد دون فهم : _يعنى ايه ؟ اجابه والمكر يظهر على وجهه : _اهو هنتمم الجوازة نجرب ونتسلى .. وترحلهم بعد كدا صاح "عماد" معترضا : _ يا حلاوتك ...وابوك وامك حرك "اياد" كتفه دون اهتمام : - مالهم ولا هيعرفوا حاجه ضحك الاخر وهدر ساخرا : _ مفكر ان ابوك ما يعرفش انك كنت هناك انهاردة...دا الاسيوطى بجلالة قدره تشنج فك اياد وهو يصيح متذمرا : _ يوووو هقولهم ع اللى فيها رضيوا اتجوز فى السر ماشى مارضيوش خلاص هرع "عماد " ليوضح له حجم ال*قبات التى ستواجه من جراء تلك الزيجه ان كانت سرا او علنا : _ابوك مش هيسكت وامك مش هيعجبها النسب هتف اياد مصرا : _ خلاص يبقى لا من شاف ولا من درى قاطعهم رنين الهاتف اضاء هاتف باسم والده ...لوى اياد فمه و رفعه فى وجه عماد ابتسم عماد ممازحا: _- سلاما قولا من رب رحيم .. ..استلقى وعدك بقا ضغط اياد الزر الاجابه بحذر ليقول : _ايوة يابابا قاطعه والده باللهجة صارمه - اهلا بالعريس هتف اياد بتهكم : _لحقوا بلغوك بالسرعة دى يابابا انا معدتش صغير على الحركات دى صوت والده العالى نم عن انفعال جم : _طبعا اومال ايه لازم امشى وراك ناس عشان اخلص من فضايحك تافف اياد من طريقه والده وقال : _ يا بابا قاطعه والده بحده : _بلا بابا بلا بتاع تعال البيت حالا يا كازنوفا اغلق الهاتف فى وجه ليغمض عينها ويفتحا لينظر الى صديقه الذى يجلس فى طرف الغرفه يستمع للمكالمه والذى هتف فورا عندما انتهى : _شوفت ربنا يستر هدر اياد وهو يستعد : _انا ريحلوا بدل ما يبعتهم يجبولنى فى شوال قهقه عماد قائلا : - يعملها الاسيوطى *******للكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد ********** وللحب روايه عنوانها #على_ذمة_عاشق للكاتبه #سنيوريتاياسميناأحمد 
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD