الفصل الثالث (3)

2485 Words
وقف أيهم أمام النافذة يضم قبضة يده بغضب , بينما كانت شادية تجلس على المقعد الموضوع أمام المكتب تتابعه بنظراتها فى ملل !! - إنت هتفضل واقف عندك كدا ؟ استدار ونظر لها بغضب دون أن يجيب فهتفت بتهكم - مقولتلك مكنتش أعرف إنك روميو كدا وجيبتها تشتغل هنا أشاح بوجهه فى غضب قائلًا - لو سمحتى يا شادية تسكتى .. كفاية اللى حصل زفرت بضيق فنظر لها قائلًا بحنق - يلا عشان أروحك نهضت من جلستها قائلة - لا أنا رايحة أشترى شوية حاجات وبعدها هبقى أخد تا**ى - أوك هتف بها وهو يجلس على المقعد بضيق , خرجت شادية من المكتب فهتف بحنق - كان لازم تيجى يا شادية دلوقتى .. كان أيهم جالسا بمكتبه يراجع بعض الأوراق حينما هاتفه معاذ , نظر للهاتف باستغراب قبل أن يجيبه - مش معقول الشلل يعنى وصل بيك إنك تكل................ قاطعه معاذ قائلًا - شادية فى الشركة وجيالك انتفض أيهم من جلسته قائلًا - شادية جاية فين ؟ .. هى مش فى القاهرة ؟ هتف معاذ ببعض الضيق - معرفش حاجة .. أنا لقيتهم بيبلغونى من تحت إنها لسه واصله وطلعالك فقولت أكلمك لإنى م***ع إنى أجيلك - إقفل إقفل هتف بها أيهم وهو يتوجه سريعًا إلى باب مكتبه , وما إن فتح الباب حتى نظرت له فتون بصدمة قائلة - مش ممكن .. أيهم .. عاد أيهم من شروده على صوت طرقات على باب مكتبه عقبها دلف معاذ قائلًا - إيه اللى حصل ؟ .. شافتك ؟ أومأ أيهم إيجابًا ففرك معاذ جبهته قائلًا بضيق - طيب حصل إيه ؟ أجابه أيهم وهو يض*ب بيده فوق المكتب - ولا حاجة .. قعدت تزعق وتقولى إنت جاى ورايا لحد هنا وكلام أهبل كدا وفى الأخر خدت شنطتها ومشيت نظر له معاذ بحزن فهو يعلم كم يحبها ثم هتف قائلًا بتساؤل - طيب وشادية فين ؟ مرر أيهم يده ب*عره قائلًا - راحت تشترى شوية حاجات وقالتلى هتاخد بعدها تا**ى وتروح **ت أيهم قليلًا ثم هتف قائلًا بضيق - كانت بس تقولى إنها جاية .. على الأقل كنت عملت حسابى .. مكنتش عايز فتون تعرف بالطريقة دى هتف معاذ بهدوء - معلش يا أيهم هى مسيرها كانت هتعرف .. وكمان شادية جت على غفلة بعد اللى بابا قالهولها نظر له أيهم باستغراب قائلًا - إنت عرفت منين اللى حصل مع شادية ؟ جلس معاذ قائلًا - كنت بكلم ماما من شوية وقالتلى .. كانت زعلانة أوى وبتعيط .. إنت عارف أختك متتوصاش فى طوله ا****ن أعاد أيهم رأسه للخلف قائلًا - يارب ... فى نفس التوقيت كانت فتون واقفة أمام البحر تبكى بشدة , بينما كان هناك العديد من الأشخاص يتابعونها بأعينهم فى فضول ممزوج بالاستغراب لكونها تبكى بتلك الطريقة !! لم تكن تشعر بأى ممن حولها فقط كانت دموعها تنساب بغزارة على وجنتيها لتشرد بذكرياتها الماضية ؛ ذكريات مضى عليها أكثر من سبع سنوات . .. كانت فتون واقفة بغرفتها تتطلع إلى أيهم الجالس بشرفته من نافذتها وقد توردت وجنتيها وهى تتذكر ابتسامته لها والتى بدأت تشعر وكأنها ابتسامة حب وليست ابتسامة مما كان يَخصها بها سابقًا قبل عامين , قطع تأملها دخول والدتها الغرفة فانتفضت على صوتها ! - بتعملى إيه يا فتون ؟ نظرت لها بخضة لتهتف بارتباك - م.. ش .. مش بعمل حاجة نظرت والدتها من النافذة فوجدت أيهم جالسًا بالشرفة يقرأ فنظرت لفتون قائلة - وبعدين معاكى يا بنتى ن**ت فتون رأسها بحزن فهتفت والدتها بجدية - يا بنتى إحنا فين وهما فين .. إنتى عارفة لو أبوه عرف هيعمل إيه نظرت لها فتون بخوف قائلة - يا ماما مفيش حاجة من اللى بتقوليها دى .. أيهم عمره ما كلمنى .. أنا بس ......... قطعت حديثها وقد ترقرقت الدموع بعينيها فضمتها والدتها لص*رها قائلة بحنان - إنتى لسه صغيرة يا بنتى .. وبكرة هتحبى وتتحبى وهتفتكرى الأيام دى وتضحكى ... بعد مرور ثلاثة أشهر عادت فتون من المدرسة وصعدت السلم وهى تدندن بصوتها العذب , وما إن وصلت إلى الشقة التى تقيم بها هى ووالدتها حتى أخرجت مفتاحها وفتحت الباب ودلفت قائلة - ماما .. ماما إنتى فين ؟ بحثت عنها إلى أن وجدتها تجلس بالمطبخ وهى من**ة رأسها فتوجهت إليها سريعًا قائلة - ماما مالك ؟ رفعت كوثر رأسها ونظرت لها بوجه أحمر من شدة البكاء قائلة - لازم تمشى يا فتون .. لازم .. عادت من شرودها على من يضع يده على كتفها فانتفضت ونظرت بخضة فوجدتها سيدة مسنة , وما إن رأت الذعر فى عينيها حتى هتفت بحنان - مالك يا بنتى ؟ .. بتعيطى ليه ؟ نظرت لها فتون بحزن وقد بدأت تبكى مجددًا فربتت السيدة على كتفها قائلة - إدعى ربك يا بنتى .. هو قادر يريح قلبك .. الدنيا كتير بتقسى علينا بس ربك كريم ورحيم وقادر يهونها عليكى نظرت لها فتون وهى مازالت تبكى فهتفت السيدة قائلة - ربنا يف*ج كربك ويرضى عنك ****** فى صباح اليوم التالى كان أيهم جالسًا بمكتبه , يهز قدمه بعصبية ففتون لم تأتِ حتى الآن والساعة قد تجاوزت العاشرة , هاتف أمل وما إن أتت حتى هتف بتساؤل - كلمتيها ؟ ابتلعت ريقها قائلة بخوف - بردو موبيلها مقفول .. هى شكلها كدا مش هتيجى نظر لها بغضب فندمت على حديثها قائلة بتبرير - مهى قالت إمبارح قبل ما تمشى إنها مش هتيجى تانى ض*ب بيده المكتب فى غضب قائلًا بتساؤل - تعرفى عنوانها ؟ هزت رأسها بلا فهتف وهو يدون شيئًا ما بورقه أمامه على المكتب - هكتبلك العنوان وتروحيلها .. علطول يا أمل نظرت له قائلة بتوجس - طيب ولو مرديتش تيجى أعمل إيه ؟ انفعل صارخاً - إتصرفى يا أمل ارتعدت قائلة بخوف - حاضر .. حاضر خطت تجاه الباب بخطوات مرتعدة ليوقفها قائلًا - إستنى يا أمل ... بعد مرور ساعة كانت فتون جالسة بالصالة بصحبة صديقتها الوحيدة قمر , والتى تعرفت عليها ما إن انتقلت للعيش بالأسكندرية فهى تسكن بنفس الشارع ولكن بعد بنايتهم بمسافة صغيرة , تتحدثان بشأن ما حدث - معقول مخدتش بالى من إسم الشركة .. ولا حتى خدت بالى إنه مختفى علطول ومبيظهرش .. حتى أمل كانت علطول بتمنعنى إنى ادخل .. كان لازم أخد بالى إن فى حاجة غلط .. عقلى كان فين وأنا بقدم وهما بيوافقوا عليا وأنا معييش شهادة جامعية .. بس ثانوية عامة .. كان لازم أفكر وأعرف إن فى إن بموافقتهم عنى دى .. مكنش لازم أتهاون كدا ربتت قمر على قدمها قائلة - إنتى كنتى محتاجة الشغل ده يا فتون .. مش هيفرق بقى أيهم من غيره هزت فتون رأسها بلا قائلة - لا هيفرق وإنتى عارفة .. أنا بس اللى نفسى أعرفه هو عرف مكانى منين .. ده كان عارف إنى هشتغل فى الشركة بدليل إنه كان رافض إنى أشوفه طول الفترة اللى فاتت عشان معرفش إنه المدير .. ده معناه إنه كان مرتب لشغلى عنده ارتبكت قمر فنظرت لها فتون قائلة - أنا هتجنن يا قمر .. هتجنن والله سمعتا طرقات على باب الشقة فنهضت فتون كى تفتح الباب , وما إن فتحته حتى وجدت أمل أمامها , نظرت لها بضيق فهتفت أمل بخجل - مش هتدخلينى يا فتون ؟ نظرت لها فتون بضيق قائلة - والمرة دى جاية تضحكى عليا ولا هتكملى اللعبة اللى لعبتيها مع أيهم ؟ نظرت لها أمل بحزن فهتفت فتون بضيق - لو جاية عشان أرجع الشغل فأنا مش هرجع .. روحى عرفيه كدا بقى نهضت قمر وتوجهت إلى الباب كى ترى مع من تتحدث فتون بتلك الطريقة , لمحت فتاة واقفة وعلى وجهها علامات الإحراج الشديد من تعنيف فتون لها .. هتفت وهى تمسك بيد فتون كى تنحيها جانبًا - اتفضلى يا آنسة .. معلش هى فتون تعبانة شوية نظرت لها فتون بغضب ولكنها تجاهلت نظراتها , بينما دلفت أمل بإحراج إلى الداخل فهتفت قمر بابتسامة هادئة - هعملك شاى أومأت أمل إيجابًا ومازال الإحراج مرتسمًا على وجهها , بينما توجهت فتون كى تجلس على الأريكه المقابلة لها , نظرت لها أمل قليلًا ثم هتفت بتوتر - أنا عارفة إنك متضايقة وحاسة بيكى .. بس اللى أعرفه إنك حد مهم جدًا لأستاذ أيهم ابتسمت فتون بسخرية فأكملت أمل - أستاذ أيهم بعتنى عشان أشوفك وأقولك ....... قاطعتها فتون وهى تنهض من جلستها قائلة بضيق - مش هرجع الشغل نهضت أمل هى الأخرى واقتربت من فتون قائلة بتوتر شديد - أستاذ أيهم كان عارف إنك هترفضى وطلب منى أد*كى الورقة دى يمكن تغيرى رأيك نظرت لها فتون باهتمام فأخرجت أمل الورقة من حقيبتها وأعطتها لها ثم تركتها وخرجت سريعًا خوفًا من ردة فعلها !! فتحت فتون الورقة بفضول وقرأت محتواها لتتسع عينيها شاهقة بصدمة مما قرأت ! قمر ( فتاة فى الخامسة والعشرين من عمرها , قصيرة القامة , سمراء البشرة , جسدها رفيع للغاية , عينيها بنية اللون ) ... فى المساء كانت شادية قد وصلت أمام الفيلا فنزلت من سيارة الأجرة بعد أن أعطت السائق أُجرته , وما إن همت بدخول الفيلا حتى رن هاتفها فأخرجته وأجابته - أيوة يا أيهم .. أنا على الباب .. إنت جوه .. طيب طيب أغلقت الهاتف ودلفت إلى الداخل فوجدت أيهم جالسًا على الأريكة بالمدخل وعلى ما يبدو غاضبًا , توجهت إليه قائلة - مالك ؟ نهض من جلسته قائلًا بسخرية غاضبًا - مالى ! .. إنتى لسه فاكرة تشرفى دلوقتى .. الساعة فى إيدك كام ؟ نظرت للساعة بمع**ها فوجدتها العاشرة مساءً فنظرت له قائلة بهدوء - الساعة عشرة يا أيهم .. فى إيه .. وبعدين إنت بتكلمنى كدا ليه وكإنى راجعة الفجر هتف ببعض العصبية - حضرتك خارجة من الصبح وموبيلك مبترديش عليه .. هو أنا كنت ناقص وجع دماغ وقلق نظرت له بغضب قائلة - أولًا : أنا مش صغيرة .. ثانيًا : تتكلم معايا كويس لأنى أختك الكبيرة فمتعملش كبير عليا .. ثالثًا : أنا كنت برا بدور على شغل .. رابعًا : لو حضرتك مضايق أوى منى كدا .. أنا ممكن أخد شنطتى وأروح أشوف أى شقة إيجار أقعد فيها رفع حاجبه قائلًا بغضب - شقة إيه ياختى اللى تقعدى فيها لوحدك .. وشغل إيه ده كمان اللى بتدورى عليه .. هو إنتى هتطلبى حاجة منى أو من معاذ أخوكى هنقولك لا عليها عشان تروحى تدورى على شغل زفرت بضيق قائلة - أنا عايزة أشتغل يا أيهم .. من فضلك مش مستحملة أقعد فى البيت كدا .. ما صدقت إن العدة خلصت عشان أقدر أخرج ظلت نظراته غاضبة كما هى فتركته وصعدت إلى الطابق العلوى ليوقفها قائلًا - إنتى إتنازلتى فعلا عن ميراثك ؟ توقفت قليلًا قبل أن تهتف بضيق - أفتكر المحامى مش هيبلغك معلومات غلط .. ولو سمحت متسألش عليا من ورايا .. لو عايز حاجة تعالى وإسألنى أنا هتف بتهكم - هو حضرتك بتقولى لحد على حاجة .. كل قراراتك من دماغك وبس زفرت بضيق أكبر وهى مازالت توليه ظهرها ثم هتفت وهى تعاود الصعود - اللى عايز تعرفه يا أيهم هبقى أعرفهولك و.............. قاطعها قائلًا بجدية - بكرة هستناكى الساعة تمانية عشان تنزلى معايا توقفت واستدارت تنظر له باهتمام , وما إن همت بالتحدث حتى هتف بهدوء وهو يتوجه إلى غرفة مكتبه - هتشتغلى معايا فى الشركة أغلق باب المكتب تاركًا إياها تنظر فى أثره باستغراب , وما لبث أن صعدت وهى تفكر فيما ستعمل بالشركة فهى تعلم جديته وعصبيته بالعمل وهذا ما يُقلقها ! دلفت إلى غرفتها التى إعتادت المكوث بها ما إن تأتى بصحبة معاذ ومن ثم تعود مجددًا بالقطار , قذفت حقيبتها على الفراش ثم توجهت إلى المرآة وبدأت فى إزالة الكحل عن عينيها وهى تتطلع إلى وجهها فهى تتمتع بجمال خاص وهذا ما يزيد من ثقتها بنفسها . جلست على الفراش بتعب ثم خلعت حذائها ذو الكعب العالى وأزالت حجابها , حررت شعرها والذى يصل إلى منتصف ظهرها تقريبًا .. مالت بظهرها على الفراش وهى تفكر فى عملها بشركة أيهم , هل ستراه بالشركة أم أنه مبتعد كعادته !! , لمَ يحجر نفسه بعيدًا عن الجميع , هى لم تكن جميلة بحق كى يحزن عليها هكذا !! زفرت بضيق وهى تتذكر حزنه وانعزاله الذى كان أشبه بالموت خلال عدة سنوات , لم تره بعدها حتى أنها لم تسمع عنه مطلقًا نتيجه غيابه عنهم بسبب سفر أيهم ! مررت يدها فى شعرها وهى تتخيل لقاؤهم غدًا ولكنها هتفت فجأة بضيق - مش ده لو جه أصلًا .. بلا نيلة حظى متعوس دايمًا وأنا عارفة ... فى نفس التوقيت كان معاذ جالسًا بغرفته يشاهد أحد أفلام الرعب على اللاب توب الخاص به حينما رن هاتفه فإلتقطه وأجابه قائلًا دون أن يتطلع إلى إسم المتصل - أيوة تجهم وجهه وهو يتعرف على هوية المتصل فهتف بضيق - عادى كنت مشغول .. مشغول فى الشغل هو تحقيق ولا إيه .. مفيش عشان مش فاضى .. بتف*ج على حاجة مهمة .. خلاص بقى يوووه .. ماشى سلام قذف الهاتف بجانبه فى ضيق ثم عاود مشاهدة الفيلم ... بعد مرور فترة قصيرة كان أيهم قد دلف إلى غرفته فتوجه إلى الحمام كى يستحم سريعًا قبل نومه , وما إن انتهى حتى خرج وهو يجفف شعره بالمنشفة .. توجه إلى المرآة وبدأ يمشط شعره ليتوقف فجأة وهو يتذكر فتون حينما كانت تخبره بأنه وسيم حينما خرج ذات مرة من الحمام وكاد أن يدهسها بقدمه رغمًا عنه !! .. كان أيهم خارجًا من الحمام وهو ممسك بإحدى المناشف يجفف شعره حينما إرتطم بجسد أحدهم وعقبها استمع لصراخ فنظر أسفل قدمه بصدمة ليجدها فتون والتى نهضت تنظر له بضيق قائلة - إنت دوست عليا - والله ما شفتك .. أنا مش عارف دوست عليكى إزاى أصلَا .. ده كويس إنى متشقلبتش هتف بها بجدية ليزاد الضيق على ملامحها فهتف بابتسامة - متزعليش بقى يا فتون .. مخدتش بالى والله - ماشى خلاص هتفت بها بهدوء فهتف بتساؤل - فين خاله كوثر ؟ - فوق فى السطوح مع خالة زُهرة .. عايز حاجة أعملهالك ؟ هتفت بها بابتسامة مشرقة فابتسم قائلًا - لا أنا بس عايزك تذاكرى عشان تنجحى وتجيبى تقدير عالى وساعتها هحبك أوى وهجيبلك حاجات ........... قاطعته قائلة بلهفة - هتحبنى بجد ؟ ابتسم قائلًا بجدية - طيب منا بحبك فعلًا .. مش أنا بجيبلك علطول حاجات حلوة معايا ؟ أومأت إيجابًا فربت على رأسها بحب فابتسمت قائلة - أعملك حاجة بجد .. ماما قالتلى أسألك لو عوزت حاجة - لا لا خليكى ذاكرى .. أنا رايح أغير هدومى وأنزل المحل لبابا توجه إلى غرفته فاستدارت تنظر فى أثره قائلة بابتسامة - أيهم استدار ونظر لها فهتفت بخجل - شكلك حلو أوى وإنت شعرك مبلول ضحك قائلًا - بتعا**ينى يعنى .. ماشى يا ستى توردت وجنتيها بخجل فابتسم قائلًا - إنتى كمان قمر يا فتون .. يلا بطلى كلام بقى وروحى كملى مذاكرتك .. ابتسم وهو ينظر لهيئته بالمرآة , ترك المنشفة جانبًا وفضل أن يترك شعره مبتل فعلى ما يبدو هو وسيم بالفعل هكذا . ****** فى صباح اليوم التالى وصل أيهم وشادية إلى الشركة , توجها إلى القسم الخاص بالحسابات , وما إن دلفا حتى نهض الموظفون فى احترام فأشار لهم بالجلوس قائلًا وهو يقترب من أحدهم - أستاذ سيد .. دى أستاذة شادية أختى .. هتشتغل هنا معاكوا من النهاردة .. عايزك تخلى بالك منها وتعلمها الشغل كويس أومأ سيد إيجابًا فنظر أيهم لشادية التى كانت تنظر بأرجاء المكان بغير رضا قائلًا - أستاذ سيد هيفيدك كتير .. ركزى فى كل اللى هيعلمهولك نظرت له دون أن تجيبه فتركها ولكنه ما إن هم بالخروج حتى أمسكت بيده قائلة بضيق - عايزاك شوية نظر لها باستغراب فسحبته بهدوء خارج القسم قائلة بضيق - هو أنا هشتغل هنا ؟! - أيوة .. أومال أنا كنت بقول إيه دلوقتى قدامك هتف بها فى تهكم فهتفت بضيق - بس أنا مش عايزة أشتغل فى الحسابات .. وبعدين المكتب فيه مليون واحد .. إيه الخنقه دى رفع حاجبه قائلًا بضيق - أظن قسم المحاسبة هو أنسب قسم ليكى بحكم دراستك .. كمان مش عاجبك تشتغلى هنا .. عايزة حضرتك تقعدى مكانى يعنى .. كمان المكتب مفيهوش غير تلاتة والريس بتاعهم هو أستاذ سيد وإنتى هتكونى الرابعة .. عايزك تتعلمى كل اللى هيقولهولك وتتكلمى معاه كويس جدًا لأنه راجل كبير ومحترم وأنا بعتبره فى مقام أبويا نظرت له ولم تجيب فهتف بملل - أنا رايح مكتبى عشان عندى شغل تركها وغادرفنظرت فى أثره بضيق ثم دلف إلى المكتب بوجه متجهم .. توجه أيهم إلى مكتبه , وما إن دلف حتى وجد فتون تنتظره أمام المكتب وهى تنظر له بغضب فنظر لها قليلًا قبل أن يهتف بانتصار - كنت متأكد إنك هتيجى نظرت له بضيق ولم تعلق فهتف بهدوء وهو يهم بفتح الباب - ابعتيلى قهوة يا أمل .. وشوفى فتون تشرب إيه هتفت بغضب وهى تدلف خلفه - أنا مش جاية أشرب حاجة .. أنا عايزة أعرف إيه الورقة دى .. ومضتنى عليها إمتى .. دى أكيد مزوره صح وضع مفاتيحه على المكتب واستدار ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة واسعة قائلًا - مضيتى عليها وإنتى مش حاسة بنفسك .. يوم ما استلمتى الشغل .. الورقة سليمة مية المية .. بس هى الفرحة مخلتكيش مركزة فى اللى موجود فيها نظرت له بغضب فهتف بهدوء وهو يمسك بأحد الملفات الموضوعة على مكتبه ويعطيه لها - عايز الملف ده فى خلال ساعة يكون متسجل بالكامل على الكمبيوتر نظرت له بغضب وما إن همت بالتحدث حتى قاطعها باستفزاز - قدامك عشر ثوانى تفكرى ... يا الملف .. يا الشرط الجزائى **ت قليلًا ثم جلس على مكتبه قائلاً بابتسامة واسعة - الخمسة مليون جنيه ظلت نظراتها كما هى فهتف بنفس الابتسامة - مبقاش قدامك غير سبع ثوانى .. ستة .. خمسة .. أربعة .. ثلاثة ........ قاطعته قائلة بضيق - موافقة نظر لها ومازالت ابتسامته مرسومة فاقتربت منه وأخذت الملف بضيق ثم خرجت من المكتب فهتف قائلًا بفرحة - مب**ك عليا أولى جولاتى ******
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD