٥
اقتربت منه طيف مشتعلة منه و من جعلها تبدو حمقاء و مغفلة ستجعل ذاك المغرور الذي يتعامل مع الكل علي أنه أفضل منه و أنه من تقع النساء له بنظرة من عينيه
بينما هو هائم بتلك الجميلة التي لم يرها من قبل بجمالها و دوما تواجهه بنار مشتعلة مرة واحدة فقدت هدأت نارها لكنها عادت من جديد مشتعلة
شهاب بسخرية " لم أقترب منك حتي لتبدأي بإطلاق المدافع علي ثم أين الهدنه ؟؟؟!!!! "
طيف بغضب " لا هدنة و لن تكون المدافع وحدها من تطلق "
ثم اقتربت منه و عيونها تشع خبثا و مكرا لم يفهم سببه فما تنوى المجنونه فعله ثم وجد نفسه في الماء و مجنونته تصرخ " شهاب قرر الزواج بمن تمسكه هيا "
و إذ بشلال نساء يفتح عليه و المسكين لا يعرف العمل سبح في الماء بسرعة قبل أن يمسك به أحد بسبب تلك المجنونه التي تضحك فوق السفينة بما فعلته
كانت تقف علي ظهر السفينة تنظر له و هي تبتسم سعيدة برؤيته يهرب و جيش من النساء تلاحق الوسيم لتتزوج به
أتت أسماء لتري ما يضحكها فقد كانت مشغولة بتوجيه أسئلة للطاقم
أسماء بصدمة " أيتها الحمقاء لما فعلتي هذا ؟؟؟ "
طيف و هي تضحك " يبدو شكله مضحكا و هو يهرب و الغ*يات صدقن حقا إنه سيتزوج بواحده منهن "
أسماء بسخرية " المفترض أننا هنا لنستمتع بإجازة لا بجعلك القبطان يسقط في الماء و تلاحقه النساء"
طيف بعدم اهتمام " هو من يظن نفسه وسيما ليتحمل إذن "
أسماء بهدوء " افعلي شيئا لمساعدته فقد يصيبه مكروه بسبب فعلتك تلك "
طيف بسخرية " إنه قبطان و من المفترض أن السباحة أسهل من شرب الماء "
بعد دقائق ملأ صراخ النساء المكان مما جعل طيف و أسماء و أفراد الطاقم ينظرون ليجد شهاب فاقد الوعي و هناك من يقول إنه بالكاد ينتفس ؟؟؟!!!!!!
أسرع أحد أفراد الطاقم و قد كان يدعي مازن و هو صديقه المقرب قفز في الماء و حمله للخارج و بعد اجراء التنفس الصناعي
افاق لكن رؤيته مشوشة حمله مازن و أحد افراد الطاقم لغرفته فيما نظرت أسماء لصديقتها تقول لها بلوم " أعجبك هذا ؟؟ كان علي وشك الموت بسببك "
طيف بخوف " كيف لي أن أعرف أن هذا سيحدث له "
أسماء بسخرية " ربما لو توقفتي عن التصرف بطفولية قليلا لما حدث كل هذا "
طيف بقلق " هل سيكون بخير ؟؟؟ "
أسماء ببرود " و ما أدراني أليست خطتك أنت؟؟؟ "
طيف باقتراح " ما رأيك أن نذهب لنطمئن عليه ؟؟؟ "
نظرت له أسماء و كأنها تقول لها حقا تريدين الإطمئنان عليه بعد فعلتك الغ*يه و التي كادت تتسبب بموته
كانت طيف تعلم أن صديقتها محقة لقد تصرفت بحماقة شديد و كأن شهاب سيموت بسببها و لكنها لم تفكر سوى في جعله يدفع الثمن لكن يبدو أنها بالغت و بشدة في أفعالها و كانت النتيجة ذاك المسكين الذي كاد يموت قبل قليل
************************************
كان مستيقظا لكنه تفكيره بمكان أخر تماما و كان مازن يعلم بهذا لذا طلب ممن كان بالغرفة الخروج و تركه يستريح
جلس مازن علي الأريكة ينظر لشرود صديقه و هو يعلم تماما فيما يفكر
مازن بسخرية " أ هذه فكرة جديدة للزواج لم أعلم بها "
عاد من شروده علي صوت صديقه الساخر
شهاب بتعب " تعلم أنني لن أفعل و لو كان أخر شئ سأقوم به في حياتي "
مازن بتسأل " لما كنت بالماء إذن ؟؟؟ "
شهاب بغضب " الغ*ية قامت بدفعي في الماء و كدت أموت بسببها "
مازن ببرود " دع أمرها لي و أنا سأجعلها تدفع الثمن "
شهاب برفض " لا أنا سأتدبر أمرها فقط دعني وحدي الآن "
مازن بإعتراض " لكن..... "
شهاب ببرود " غادر مازن "
رحل مازن و بقي شهاب أسير لذكرياته التي لا تفارقه و اليوم عادت بقوة ليته مات ليكون معها !!!!
لما أنقذه مازن هو أراد الذهاب لها لكن صديقه أفسد الأمر عليه
دون شعور منها قدمت له خدمة كان سيموت و يذهب لهما و يرتاح من ألمه الذي يملأ قلبه من زمن لا يزال يشعر و كأنه فقط أمس
الشّوق عنوان وأنت رأسه واللّيل سلطان والقمر مالكه والقلب ولهان بحبّ سيّدةٍ يأتي في اللّيل ويفضي نبضه في النّبض آهات وأنّات ولوعات لسيّدة يزفّ رويات من الشّوق مُثقلةٌ بآلام وأنّات فالقلب مبُعثر يقضي الوقت بانتظار مرسال الهوى يبشّره بشريك يؤنس غربته ويأتيه بقلب يُنسيه وحشته شريك آتيه بالنّجم مُحمّلة بروايات الشّوق تؤنس وحدته وآتيه بقلب الشّغف والهوى يملكه ويمحو الجرح ومرارته والصّبا يُحيي القلب من بعد هرمه ويفيقه من غفوته استقبله بجروح وسأنسيه سهم مذاق القلب لعصور سأسكنه الخيزران على ضفاف البحر والأمواج تشعره ونسمات الهواء تُداعب ثغره وتُعطّر أنفه سأنحت أفرست وأجعل منه قصراً يحمل اسمه وأجمعه مع القمر في شرفته فإن غار منه القمر وأراد أذيّةً سأحميه بأضلعي وأُمزّق كلّ من أراد أذيّته وأنزع عنه مكروهاً سأصنع له حُساماً من عظيماتي وأحميه من غيرات النّجم وغربته وأقول له إنّي أطوف الشّعر بصفوته فأنا دونه بلا روح ولا جسدِ قلبي دونه بلا شمسٍ ولا قمرِ
ذكرياتك قابعة ً في كياني برغم الأيام لم أفقد قطرةً من حناني أحسّ بحبك يعتريني ويتدفّق في شراييني لم يزل حبّك النّابض بي يُحييني يقولون في البعد يخفّ الشّوق تجفّ ينابيع الحبّ وشرايين القلب تنتهي الآلام الأحلام وحتّى مُعاناة الحبّ لا ليس صحيحاً فما زلت أُحبّ كذبٌ من قال الحبّ ينساه البعيد فما زال حبّك في تجديد سأبقى على أملٍ أنتظرك تحت الشّجرة التي زرعناها لنستعيد أجمل ذكرياتٍ على دفتر الزّمان نقشناها إذا شرقت الشّمس من مغربها تَعجَّب وإذا غربت من مشرقها تَعجَّب وإذا فترت حرارتها تَعجَّب ولكن من حبّي لك حبيبي لا تتعجّب فلا داعي للعجب وإن كنتَ غاضباً من حبّي لا داعي للغضب فحبّي كائنٌ رقيقٌ في غاية الأدب لا أسمحُ له أن يُشعركَ بالتّعب فحبّي لك أحرق ضلوعي أحرقها كما تحرق النّار الحطب إحساسك بي هو أكبر أرب أنت شريكي في منامي وفي يقظتي في أحزاني وفي فرحتي فالاحتراق بنار حبّك هو أكبر مُتَعي أرجوك يا سيّدي ارحم دمعتي التي ما انفكّت تنزل مذ أن طرق هواك بوّابتي
رضـاك ِ خيـر ٌ مـن الدنيـا ومـا فيهـا وأنت ِ للّنفس أشهـى مـن تمنيهـا الله أعـلــم أن الرّوح قـــد تـلِـفـت شـوقــاً إلــيــكِ ولـكـنّــي أُمنِّيهـا ونظـرة مِنـكِ يـا سؤلـي ويـا أملـي أشهى إلي مـن الدنيـا ومـن فيهـا إنـّي وقـفـت بـبـاب الــدّارِ أسألـهـا عن الحبيب الذي قد كان لي فيهـا فـمـا وجــدتُ بـهـا طَيـفـاً يُكلمـنـي سِـوى نـواحٍ حمـام ٍ فــي أعاليـهـا يــادارُ أيــن أحبـّائـي لـقـد رحـلـوا ويـا تــرى أيُ أرضٍ خيـمـوا فيـهـا ؟ قالت: قُبيل العشاء شدّوا رواحلهم وخلّفونـي عـلـى الأطـنـاب أبكيـهـا لِحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهـم إنّـي عبيـدٌ لهـذي العيـس أحميهـا قالوا: أتحمي جِمـالاً لسـتَ تعرفهـا فقلتُ: أحمي جمالاً سادتي فيها قالـوا: ونحـن بـوادٍ مـا بـه ِعـشـبٌ ولا طــعــام ولا مـــــاءٌ فنـسـقـيـهـا خَلـوا جمالكـم يرعـون فـي كـبـدي لـعّـل فــي كـبـدي تنـمـو مراعيـهـا روحُ المُحـبِ علـى الأحكـام صابـرة لـعــلّ مُسقـمّـهـا يـومــاً يـداويـهــا لا يعـرف الـشّـوق إلا مــن يُكـابـدهُ ولا الـصّـبـابــة إلا مـــــن يـعـانـيـهـا لا يسـهـرُ اللّـيـلَ إلا مــن بــه ألــمٌ لا تـحـرقُ الـنـّار إلا رجــلَ واطـيـهـا
************************************
في انتظار التعليقات
?????