الفصل الرابع

957 Words
٤ كان شهاب يخبر طاقمه بما عليهم فعله في الفترة القادمة من أجل راحة المسافرين و استمتاعهم بالرحلة البحرية التي قدموا فيها انهي ذلك ليخرج قليلا يراقب الناس و هم يتحركون علي ظهر السفينة لايزال يتذكر ما حدث أمس لقد أراد **ر غرور تلك الحمقاء و انهاء خلاف بلا معني بينهما لمجرد أنه يحاول ايجاد ما يجعلها تستمتع بالرحلة البحرية أخيرا عقد هدنة معها و ليس ذاك صعبا عليه فهو يعلم تأثيره على النساء و أنه سرعان ما يقعون له بسهوله و هي ليست مختلفة عنهن أبدا فقد سقطت من قبله صغيرة هكذا هم النساء دوما المهم أنه انهي الخلاف و يمكنه فعل ما يريد دون خوض حربا مع تلك المزعجة المدعوة طيف بينما طيف بغرفتها تتحرك يمينا و يسارا بينما أسماء تناظرها بعد فهم لسبب غضبها و كلامها مع نفسها بصوت عال :الأ**ق من يظن نفسه ؟؟؟ لقد قبلني و تمكن من خداعي و أنا بكل حماقة سمحت له بذلك بل كان يتصرف بكل رقي و تحضر و بعد أن حصل على ما يريد تركني و ذهب دون حتي أن يبدو رجلا مهذبا أسماء بعدم فهم :عم تتحدثين طيف ؟؟؟؟ طيف بغضب :ذاك الأخرق شهاب أسماء بانزعاج :إنه ليس أخرق بل وسيم إنه نساء الرحلة كلهن يحاولن معه لكنهن فشلن أما أنت لم تفعلي شيئا و أتي بنفسه يرقص معك طيف بغضب شديد :يريدنه فليأخذنه لا أريده ذاك المحتال أسماء ببرود :توقفي عن سبه و اخبرني سبب انزعاجك منه طيف بغيظ :تعمد الرقص معي و تقبيلي لكي أوافق علي هدنة معه دون شجار ثم رحل دون مبالاة أسماء بتعجب :غاضبه لأنه رحل و هل كنتي تريدين منه شيئا أخر غير قبلته ؟؟!!!! طيف بانزعاج :أيتها الحمقاء أنا غاضبه لأنه خدعني فقط و أنا لا أرغب بشئ منه علي الإطلاق فقط يدعني و شأني و يتوقف عن حشر أنفه بما لا يعنيه أسماء بتغيير الموضوع :هل أتينا لهنا لنبقي جالسين بغرفتنا لنخرج قليلا و نرتدي ملابس السباحة بدلت طيف و أسماء ملابسهما لملابس السباحه و خرجا كان طيف تحاول اقناع نفسها أن كلام صديقتها صحيح لن تقضي الوقت كلها جالسه بالغرفه لأجل ذاك الأ**ق بل ستخرج و ستستمتع بالرحلة كما يفترض أن يحدث لن تدع ذاك الشهاب يزعجها و يدمر سعادتها بحصولها علي إجازة أخيرا من رئيسها الذي لا يعرف الرحمة و لا الشفقة علي من يعملون لديه وجدت شهاب يستند علي حافة السفينة يراقب الأخرين و خاصة النساء كم تتمني فقع عينيه تلك كي لا تنظر لهن أو دفعه ليسقط في الماء لكن ما الفائدة فحتما هو يجيد السباحة رأها شهاب الذي انبهر بجمالها لم يخطر بباله أن تلك النار المشتعلة تخفي جنه ساحرة داخلها إنها تبهره كل مرة إما بغضبها أو جمالها الذي شهده في الحفل أو الآن اقتربت منه غاضبه تنوي جعله يدفع ثمن ما فعله يوم الحفل معها فلقد تجاوز حدوده و يبقي أن يفهم أنها ليست كغيرها و ليست هائمه به ليتصرف معها بذاك الأسلوب المزعج ستجعله يندم لمجرد أنه فكر باستغلالها هكذا لمجرد أنه يعرف نساء كثر و استغل معرفته تلك ليوقعها بفخه و قد سقطت مباشرة بها لكنها لن تترك الأمر يمر مرور الكرام الشّوق عنوان وأنت رأسه واللّيل سلطان والقمر مالكه والقلب ولهان بحبّ سيّدةٍ يأتي في اللّيل ويفضي نبضه في النّبض آهات وأنّات ولوعات لسيّدة يزفّ رويات من الشّوق مُثقلةٌ بآلام وأنّات فالقلب مبُعثر يقضي الوقت بانتظار مرسال الهوى يبشّره بشريك يؤنس غربته ويأتيه بقلب يُنسيه وحشته شريك آتيه بالنّجم مُحمّلة بروايات الشّوق تؤنس وحدته وآتيه بقلب الشّغف والهوى يملكه ويمحو الجرح ومرارته والصّبا يُحيي القلب من بعد هرمه ويفيقه من غفوته استقبله بجروح وسأنسيه سهم مذاق القلب لعصور سأسكنه الخيزران على ضفاف البحر والأمواج تشعره ونسمات الهواء تُداعب ثغره وتُعطّر أنفه سأنحت أفرست وأجعل منه قصراً يحمل اسمه وأجمعه مع القمر في شرفته فإن غار منه القمر وأراد أذيّةً سأحميه بأضلعي وأُمزّق كلّ من أراد أذيّته وأنزع عنه مكروهاً سأصنع له حُساماً من عظيماتي وأحميه من غيرات النّجم وغربته وأقول له إنّي أطوف الشّعر بصفوته فأنا دونه بلا روح ولا جسدِ قلبي دونه بلا شمسٍ ولا قمرِ ذكرياتك قابعة ً في كياني برغم الأيام لم أفقد قطرةً من حناني أحسّ بحبك يعتريني ويتدفّق في شراييني لم يزل حبّك النّابض بي يُحييني يقولون في البعد يخفّ الشّوق تجفّ ينابيع الحبّ وشرايين القلب تنتهي الآلام الأحلام وحتّى مُعاناة الحبّ لا ليس صحيحاً فما زلت أُحبّ كذبٌ من قال الحبّ ينساه البعيد فما زال حبّك في تجديد سأبقى على أملٍ أنتظرك تحت الشّجرة التي زرعناها لنستعيد أجمل ذكرياتٍ على دفتر الزّمان نقشناها إذا شرقت الشّمس من مغربها تَعجَّب وإذا غربت من مشرقها تَعجَّب وإذا فترت حرارتها تَعجَّب ولكن من حبّي لك حبيبي لا تتعجّب فلا داعي للعجب وإن كنتَ غاضباً من حبّي لا داعي للغضب فحبّي كائنٌ رقيقٌ في غاية الأدب لا أسمحُ له أن يُشعركَ بالتّعب فحبّي لك أحرق ضلوعي أحرقها كما تحرق النّار الحطب إحساسك بي هو أكبر أرب أنت شريكي في منامي وفي يقظتي في أحزاني وفي فرحتي فالاحتراق بنار حبّك هو أكبر مُتَعي أرجوك يا سيّدي ارحم دمعتي التي ما انفكّت تنزل مذ أن طرق هواك بوّابتي رضـاك ِ خيـر ٌ مـن الدنيـا ومـا فيهـا وأنت ِ للّنفس أشهـى مـن تمنيهـا الله أعـلــم أن الرّوح قـــد تـلِـفـت شـوقــاً إلــيــكِ ولـكـنّــي أُمنِّيهـا ونظـرة مِنـكِ يـا سؤلـي ويـا أملـي أشهى إلي مـن الدنيـا ومـن فيهـا إنـّي وقـفـت بـبـاب الــدّارِ أسألـهـا عن الحبيب الذي قد كان لي فيهـا فـمـا وجــدتُ بـهـا طَيـفـاً يُكلمـنـي سِـوى نـواحٍ حمـام ٍ فــي أعاليـهـا يــادارُ أيــن أحبـّائـي لـقـد رحـلـوا ويـا تــرى أيُ أرضٍ خيـمـوا فيـهـا ؟ قالت: قُبيل العشاء شدّوا رواحلهم وخلّفونـي عـلـى الأطـنـاب أبكيـهـا لِحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهـم إنّـي عبيـدٌ لهـذي العيـس أحميهـا قالوا: أتحمي جِمـالاً لسـتَ تعرفهـا فقلتُ: أحمي جمالاً سادتي فيها قالـوا: ونحـن بـوادٍ مـا بـه ِعـشـبٌ ولا طــعــام ولا مـــــاءٌ فنـسـقـيـهـا خَلـوا جمالكـم يرعـون فـي كـبـدي لـعّـل فــي كـبـدي تنـمـو مراعيـهـا روحُ المُحـبِ علـى الأحكـام صابـرة لـعــلّ مُسقـمّـهـا يـومــاً يـداويـهــا لا يعـرف الـشّـوق إلا مــن يُكـابـدهُ ولا الـصّـبـابــة إلا مـــــن يـعـانـيـهـا لا يسـهـرُ اللّـيـلَ إلا مــن بــه ألــمٌ لا تـحـرقُ الـنـّار إلا رجــلَ واطـيـهـا ************************************ في انتظار التعليقات ?????
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD