شهد "خطيبة حسن" .. بنت جميلة إلى حد ما .. عندها 26 سنة .. دارسة اعلام لكن مبتشتغلش في نفس المجال .. و قررت انها تفتح استور ميك اب و مستحضرات تجميل عالمية و هي اللي مسؤولة عن المشروع ده .. و مغرورة جدا .. اتعرفت على حسن في فرح صحاب مشتركين ما بينهم .. يعتبر مستواها و مستوى عيلتها المادي كويس جدا .. نقدر نقول كده أن دي واحدة مش ناقصها اي حاجة .. حلوة و غنية و ليها البيزنس الخاص بيها و مخطوبة ل واحد ميقلش عنها في اي حاجة يعني المفروض تكون بنت اصول و عينيها مليانة .. لكن للاسف مش دايما الناس بتكتفي ب اللي معاها و بيبصوا للي حواليهم و بيبقوا طمعانين في كل رفهيات الحياة اللي تناسبهم و اللي متناسبهمش .. اللي محتاجين لها و اللي مالهاش اي لزوم بالنسبالهم .. اصل زي ما الحب فطرة و الكره فطرة .. ف الأنانية و الطمع برضه بيكونوا فطرة عند بعض الناس و مولودين بيهم .. ربنا يحمينا منهم و من أمثالهم
شهد واقفة قدام المرايا لابسة فستان شيك جدا و هيلز و كوليه من الماس الحر و سايبة شعرها و شكلها حلو جدا .. و دواليب الاوضة كلها مفتوحة و السرير مليان هدوم مخبية تحت منها "ملك" اختها اللي قاعدة زهقانة و مش طايقة اختها من كتر الكركبة و الفوضى اللي عاملاها في الاوضة ..
شهد : ها ايه رأيك ؟ تحفة مش كده
ملك : اكيد طبعا .. انتي ناسية أن الفستان ده كنت انا اللي مختاراه على ذوقي ولا ايه .. بس انتي مقولتيليش أن انتي عندك فرح !
شهد : ما انا معنديش فرح فعلا ولا حاجة .. جيبتي الفرح ده منين .. بس ياللا اهو فال حلو إن شاء الله يكون فرحي انا و حسن بقى عشان انا زهقت
ملك كانت بتتريق اصلا و مازالت : ربنا يعينه على بلوته والله .. بس اصل انا فاكرة انك اشتريتي الفستان ده على قراية فاتحة سهيلة بنت عمك .. ف شبه سواريه يعني و هيلز و دايموند و ليلة كبيرة ف عشان كده فكرتك بتجهزي نفسك ل مناسبة ولا حاجة
شهد فهمت أن ملك بتقسم عليها : والله انتي بتتريقي ! و انا اللي عملاكي بني ادمه و مقعداكي باخد رأيك
ملك : احترمي نفسك ها .. و قوليلي بقى انتي بتاخدي رأيي في ايه بالظبط
شهد : هو انا مش قولتلك أن حسن نازل اخر الشهر
ملك : أيوة و بعدين
شهد : هو ايه اللي و بعدين .. انتي عايزة ايه اكتر من كده
ملك : ما انا برضه مش فاهمه .. انتي قولتيلي حسن راجع مصر و سيبتيني و قومتي دخلتي جوا الدولاب و مشوفتش وشك من ساعتها .. ف افهم ايه انا بقى
شهد : والله انتي بايخة و دمك تقيل .. يعني اكيد باخد رأيك في الحاجة اللي هقابل بيها حسن اول ما ييجي
ملك : يا شيييخة !! يعني بالله عليكي انتي عاملة القلق ده كله و مخلية الاوضة ولا شعر الكلب و عمالة تقلعي و تلبسي كل ده عشان تشوفي هتلبسي ايه تقابلي بيه حسن ! ده انتي متخلفة بقى ! ثم انتي بتفكري تقابليه ب اللبس ده لما يرجع بجد .. ده الاستايل اللي انتي مرتباه في دماغك يعني .. واحد جايلك البيت أو هتتقابلوا بره و يخرجك و تتفسحوا هتخرجي معاه ب فرح العمدة اللي انتي عملاه ده .. احيه عليا .. يا بنتي اڤورتك دي هي اللي هتطيره من ايدك اعقلي بقى
شهد : اطير مين ده ميقدرش يبعد عني يا بنتي ده انا شهد عزام مين يعرف شهد عزام و يفكر يبعد عنها انتي اتجننتي ولا ايه
ملك : هدي غرور و عنطظة على الفاضية و المليانة شوية يا شهد .. هو برضه مبيحبش الأسلوب ده
شهد ب ثقة زايدة في نفسها و هي بتبص في المرايا : بس بيحبني انا .. ها بقى ايه رأيك حلو ؟
ملك : لأ مش حلو .. ده مش لبس ل مقابلة أو ل خروجة و بعدين ده لسه فاضل اسبوعين بحالهم و انتي بتجهزي هدومك من دلوقتي يابنتي في الاسبوعين دول انتي ممكن تغيري كل اللي في الدولاب ده مرتين تلاتة ف متجننيش نفسك و تجننيني معاكي من دلوقتي عشان حتى لو اختارنا حاجة برضه هتيجي في ساعتها و تعيدي كل اللي بتعمليه دلوقتي ده و وقتها هتختاري حاجة تانية خالص
شهد : و لو برضه لازم ابقى مخططة ل كل حاجة لازم ابقى متأكدة اني هخ*ف قلبه و عقله ب طلتي عليه اول ما يشوفني عايزة اخليه ميستحملش يبعد عني ساعة واحدة بس .. عشان اخليه يفاتح بابي في موضوع الجواز و كمان يبقى شايف اني استاهل كل الشروط و الطلبات اللي هتطلب منه .. انا مش هقبل ب أقل من ڤيلا ب اسمي هنا و ڤيلا في الجونة كمان عشان لما نرجع من الهاني مون نبقى نروح نقعد هناك شوية اكيد مش هبقى راجعة من برة مصر و اجي اقعد هنا مع الاشكال الغريبة اللي الواحد بيشوفها دي ده غير الهدية الغالية جدا اللي هيجيبهالي لما ينزل ما هو مش معنى أنه جايبلي هدية معاه من سويسرا يبقى مش هخليه يجيبلي هدية تانية .. الهدية اللي من سويسرا دي على ذوقه هو لكن اللي من هنا دي هتكون على ذوقي انا و انا اللي هختارها ب نفسي
ملك ق*فانة من أسلوب شهد و طمعها و بتستهزأ بيها و ب دماغها : و الهاني مون ناوية تقضيه فين بقى .. في المريخ ؟ ولا عايزاه يشتريلك كوكب خاص ب جنابك
شهد ب ضحكة سمجة : لا الكوكب ده هنستنى عليه شوية انا برضه مش طماعة اوي كده .. لكن هنقضيه في باريس و بعدين نرجع من هناك على المالديڤ و بعدين نرجع على الجونة و بعد كده بقى نبقى نرجع ڤيلتنا هنا
ملك : انتي ناوية تخليه هو باباه يعلنوا افلاسهم بعد جوازتك اللي طلابتها مبتنتهيش دي صح
شهد : إفلاس ايه انتي كمان متقوليش الكلمة دي خالص .. هما اللي عندهم شوية و بعدين انا طول عمري عايشة في مستوى معين و مش هقبل اعيش ف أقل منه
ملك : بس ده أعلى من مستواكي ب كتير يا شهد احنا معندناش كل الحاجات اللي انتي عايزة حسن يجيبهالك دي .. انتي كده بتستغليه
شهد ب ضيق من اختها : طب يا ست يا قنوعة اتفضلي بقى روحي اوضتك طالما مش هتفديني في اللي انا عايزة البسه .. قعدتك هنا مبقاش ليها لازمة خلاص
ملك مردتش عليها و خرجت من الاوضة من سكات .. عشان بعد ما تخرج ترجع شهد تبص للمرايا تاني ب تعالي كده و تقول لنفسها و لسه .. ده كل اللي انا قولته ده نقطة في بحر اللي انا عايزاه و اللي هخليه يجيبهولي و يعيشني فيه انا استاهل اكتر من كده بكتير اوي ده انا شهد هانم .. و ضحكت ضحكة مليانة غرور و رجعت تكمل اللي كانت بتعمله من اختيار لبس و مجوهرات عشان تلبسها يوم وصول حسن ..