هدوء المكتبة شيء آخر ،عالم ساحر آخر،ترى أرفف الكتب من جميع الاتجاهات ،والكتب تترتب في انتظام تام ،وفي سحر المكان وعبقه ،تقف سايانا بهدوء ، تتصفح كتاباً ،ليفاجئها صوتٌ ذكري مألوف: - إذن ،فالسيدة تتثقف . نظرت باتجاه المص*ر ،لترى ماركوس يتكئ على حافة الباب بطريقة مستفزة ،والمفاجئ في الامر ،أنه بلا قناع ،ليظهر وجهه الأكثر وسامة حتى من ليون ،ويظهر جماله الخاص . ترددت ،لكنه أخذ يقترب ،تعلو عيناه نظرات حادة ،ثم أمسك الكتاب الذي في يدها ،وقال : - فتاة مثلك ،لا يجب أن تكون هنا ! بدت نبرته حاقدة ،ونظرته غاضبة ،مستحقرة ،بينما ابتلعت ريقها بخوف ،وهي تحاول أن تتراجع ،لكنها لم تستطع ،في حين همس ساخراً : - ما الأمر ؟ فارتجفت أنملتها ،وهي تشير نحو وجهه ،وخرج صوتها مذعوراً بخفية : - قـِ ... قـِ .. قناعك ! فابتسم ابتسامة ماكرة ،بينما ابتعد عنها ،وقال مستفزاً : - هل من المعقول أن ليون لم يخبرك ؟ ج