أصوات الموسيقى الهادئة تخترق أنحاء القصر من ممرات ودهاليز ،وأزقة ،لترسل سامعها مباشرة نحو الباب الذهبي الضخم ،حيث تصبح النغمات مزدحمة في تلك النقطة ،ويفتح معها ذلك الباب إلى قاعة مذهبة فسيحة ،تخترقها أشعة الشمس من كل الاتجاهات ،بتلك الأشعة الذهبية ،وتطفي على القاعة روعة وبهجة . تجمع الخدم عند الباب ،وكأن الموسيقى لم تسمع منذ دهر بعيد ،لتعلو وجوههم ابتسامات السعادة والفرح ،وهم يشاهدون سيدتهم بملابسها البسيطة الجميلة ،مع تلك التصفيفة التي تظهر صفاء وجهها وملاحته ،وتحت تلك الأشعة ،ما زادها إشراقا وتألقا . ظهرت على وجه كارول علامات الضيق للمرة العشرين على التوالي ،فهمست بندم : - آه .. آسفة ! - لا بأس سموك ،إنه لشرف كبير أن أكون ركيزتك . فأخفضت رأسها بحياء ،وتوردت وجنتاها بلون وردي صافي ،ما زادها سحرا ،ليشيح كارول وجهه بتوتر . - حسنا ،لنأخذ استراحة قصيرة لمدة عشر دقائق . صفق المعلم ،فانس