أخذن يحدقن فيها ،بطريقة جعلها تشعر أنها تضمحل ،حتى هتفت إحداهن : - سايانا ! ... سايانا أنتِ ،صحيح ؟ فأجابت بتردد ،وظهرت على وجهها علامات الدهشة : - أ ... أ .. أجل ! - مستحيل ! صاحت أخرى ،وهي تشير نحوها بذعر ،وذراعها ترتجف : - سايانا فقدت منذ عدة أشهر ،بالكاد هي حية الآن . - لمَ تعتقدين ذلك ؟ أنا بالفعل أمامك ! بدأن يقتربن منها ،وكل واحدة تحاول لمسها للتأكد من حقيقة وجودها ،حتى أص*رن شهقة واحدة ،تدمر ما حولها من شدة الدهشة ،لتهتف واحدة بفزع: - لكن سايانا ! اعتقدت أن ذلك الرجل قتلكِ بالفعل ،فأنتِ لم تعودي بعد ذلك . وهبت أخرى : - ما الذي حصل بعدها ؟ كيف استطعتِ الهرب؟ ترددت سايانا قليلاً ،كيف سيصدقنها الآن ،لكن صوت المديرة أتى من داخل المطبخ ،تنادي عليها ؛لتنال معها حديثاً صغيراً . حين جلستا في إحدى الغرف ،قالت المديرة : - سايانا ! ... حمداً لله على سلامتك .. لكن المكان أصبح خطي