الفصل الثامن

817 Words
٨ كان الزفاف بسيطا فعهد لا تريد سوى أموال جدها فهي لا تملك عملا و والدها لم يترك لها قرشا واحدا تحتاج للمال لتعيش و ليس أمامها سوى أموال جدها و حتي الآن لا تعلم السبب خلف وصية جدها الغريبة تلك فهي تعلم أنه كان يكره والدها بسبب فقره فما الذي حدث و جعله يغير رأيه ؟؟؟؟!!!!! علي أي حال لا يهم ستتزوج كما بالوصية و ستحصل علي المال و مصطفي سيأخذ مقابل ذلك عملية جراحية لوالدته و مالا يجعله لا يعمل لدي أحدهم و ينشئ عمله الخاص هكذا هي أعطته كل ما قد يتمناه شاب مثله بالحياة كان المحامي عاطف يقف يراقب كل خطوة يقومان بها مما جعلها تطلب منه الرقص حتى تبعد الشكوك عنهما فهي تعلم أنه محامي مخضرم و ليس سهلا و لن يقتنع بسهوله كان يقبض علي خصرها بعنف بينما يدها تكاد تسحق بيده حاولت عدم اظهار ألمها لكن هذا لا يعني أن تسمح له بما يفعل عهد بألم : توقف عن هذا إنها مجرد رقصة فقط مصطفي ببراءة مخادعة : لم أفعل شيئا بعد لا يزال الوقت مبكرا علي كلامك هذا و قبل أن تسأله عن قصده كان يقبلها أم الكل دون اهتمام بأحد منهم فهو يشعر بالغيظ الشديد منها و سينتقم بأكثر أسلوب يحبه هو سيجعلها تدفع ثمن حماقتها معه طوال الوقت و أفعالها أصاب جسدها الشلل فلم تستطع الحركة من مكانه بينما هو ابتعد و هو يبتسم بمكر شديد : لم نبدأ اللعبة بعد عهدي فأنا لست ممن يدع امرأته تنفذ ما تريد دون الرجوع إليه عهد بغضب : لا تفرح كثيرا بذلك لا نزال بالبداية و ما دامت جعلتك تتزوج بي رغما عنك سأجعلك أيضا تتوقف عن كل ذلك مصطفي بتوعد : سنري ذلك أسرعت عهد تجلس قبل أن يفعل أي شيء فهو مجنون و قد يقبلها مجددا أو يفعل أي شيء لا يمكن توقع ما يدور برأسه قط و هي لن تدعه يكرر فعلته سابقا مهما يكن جلس بجانبها و هو يتوعد لها ليس هو من يحدث معه ذلك و ما حدث بالزفاف ليس سوى القادم فهو سيقترب منها أكثر و أكثر و يثير جنونها الذي يخفف من غضبه و غيظه من أفعالها معه ينتظرك الكثير أيتها المدللة و ليس مصطفي بالضعيف الشّوق عنوان وأنت رأسه واللّيل سلطان والقمر مالكه والقلب ولهان بحبّ سيّدةٍ يأتي في اللّيل ويفضي نبضه في النّبض آهات وأنّات ولوعات لسيّدة يزفّ رويات من الشّوق مُثقلةٌ بآلام وأنّات فالقلب مبُعثر يقضي الوقت بانتظار مرسال الهوى يبشّره بشريك يؤنس غربته ويأتيه بقلب يُنسيه وحشته شريك آتيه بالنّجم مُحمّلة بروايات الشّوق تؤنس وحدته وآتيه بقلب الشّغف والهوى يملكه ويمحو الجرح ومرارته والصّبا يُحيي القلب من بعد هرمه ويفيقه من غفوته استقبله بجروح وسأنسيه سهم مذاق القلب لعصور سأسكنه الخيزران على ضفاف البحر والأمواج تشعره ونسمات الهواء تُداعب ثغره وتُعطّر أنفه سأنحت أفرست وأجعل منه قصراً يحمل اسمه وأجمعه مع القمر في شرفته فإن غار منه القمر وأراد أذيّةً سأحميه بأضلعي وأُمزّق كلّ من أراد أذيّته وأنزع عنه مكروهاً سأصنع له حُساماً من عظيماتي وأحميه من غيرات النّجم وغربته وأقول له إنّي أطوف الشّعر بصفوته فأنا دونه بلا روح ولا جسدِ قلبي دونه بلا شمسٍ ولا قمرِ ذكرياتك قابعة ً في كياني برغم الأيام لم أفقد قطرةً من حناني أحسّ بحبك يعتريني ويتدفّق في شراييني لم يزل حبّك النّابض بي يُحييني يقولون في البعد يخفّ الشّوق تجفّ ينابيع الحبّ وشرايين القلب تنتهي الآلام الأحلام وحتّى مُعاناة الحبّ لا ليس صحيحاً فما زلت أُحبّ كذبٌ من قال الحبّ ينساه البعيد فما زال حبّك في تجديد سأبقى على أملٍ أنتظرك تحت الشّجرة التي زرعناها لنستعيد أجمل ذكرياتٍ على دفتر الزّمان نقشناها إذا شرقت الشّمس من مغربها تَعجَّب وإذا غربت من مشرقها تَعجَّب وإذا فترت حرارتها تَعجَّب ولكن من حبّي لك حبيبي لا تتعجّب فلا داعي للعجب وإن كنتَ غاضباً من حبّي لا داعي للغضب فحبّي كائنٌ رقيقٌ في غاية الأدب لا أسمحُ له أن يُشعركَ بالتّعب فحبّي لك أحرق ضلوعي أحرقها كما تحرق النّار الحطب إحساسك بي هو أكبر أرب أنت شريكي في منامي وفي يقظتي في أحزاني وفي فرحتي فالاحتراق بنار حبّك هو أكبر مُتَعي أرجوك يا سيّدي ارحم دمعتي التي ما انفكّت تنزل مذ أن طرق هواك بوّابتي رضـاك ِ خيـر ٌ مـن الدنيـا ومـا فيهـا وأنت ِ للّنفس أشهـى مـن تمنيهـا الله أعـلــم أن الرّوح قـــد تـلِـفـت شـوقــاً إلــيــكِ ولـكـنّــي أُمنِّيهـا ونظـرة مِنـكِ يـا سؤلـي ويـا أملـي أشهى إلي مـن الدنيـا ومـن فيهـا إنـّي وقـفـت بـبـاب الــدّارِ أسألـهـا عن الحبيب الذي قد كان لي فيهـا فـمـا وجــدتُ بـهـا طَيـفـاً يُكلمـنـي سِـوى نـواحٍ حمـام ٍ فــي أعاليـهـا يــادارُ أيــن أحبـّائـي لـقـد رحـلـوا ويـا تــرى أيُ أرضٍ خيـمـوا فيـهـا ؟ قالت: قُبيل العشاء شدّوا رواحلهم وخلّفونـي عـلـى الأطـنـاب أبكيـهـا لِحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهـم إنّـي عبيـدٌ لهـذي العيـس أحميهـا قالوا: أتحمي جِمـالاً لسـتَ تعرفهـا فقلتُ: أحمي جمالاً سادتي فيها قالـوا: ونحـن بـوادٍ مـا بـه ِعـشـبٌ ولا طــعــام ولا مـــــاءٌ فنـسـقـيـهـا خَلـوا جمالكـم يرعـون فـي كـبـدي لـعّـل فــي كـبـدي تنـمـو مراعيـهـا روحُ المُحـبِ علـى الأحكـام صابـرة لـعــلّ مُسقـمّـهـا يـومــاً يـداويـهــا لا يعـرف الـشّـوق إلا مــن يُكـابـدهُ ولا الـصّـبـابــة إلا مـــــن يـعـانـيـهـا لا يسـهـرُ اللّـيـلَ إلا مــن بــه ألــمٌ لا تـحـرقُ الـنـّار إلا رجــلَ واطـيـهـا ************************************ في انتظار التعليقات ???
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD