Pov biker
مع اشراقة الشمس حلقت العصافير بفزع من فوق غصن الشجرة التي بجانب غرفة ميشا ، بيون ميشا ...... تتساءلون لما ؟
لأنها بدأت بالصراخ عندما فتحت خزانتها و لم تجد حقيبتها الجديدة و التي لم يص*ر منها إلا قطعتين
كان السيد و السيدة بيون أقصد والديّ يجلسان على طاولة الفطور و يأكلان بهدوء حتى أفزعهم صوت الصراخ ، حدقت أمي بزوجها ثم ارتسمت ملامح البكاء على وجهها
السيدة بيون : ألن ننتهي من هذا العذاب ؟
تن*د والدي باستسلام و وضع الشوكة بقرب صحنه ، أخذ كوب الماء ثم تحدث
السيد بيون : عزيزتي ناوليني الدواء
أخذت أمي علبة الدواء من قربها و فتحتها لتناوله قرصا ، ابتلعها مع الماء ثم تنفس بعمق و استقام لتستقيم أمي و تلحق به ، صعدا الدرج و توجها نحو غرفة ميشا ، وقفا بقربها و كل منهما ينتظر الآخر أن يفتح الباب
السيد بيون : هيا عزيزتي افتحي الباب
نفت برأسها و ابتسمت بوجهه
السيدة بيون : أنت الرجل عزيزي كن شجاعا
السيد بيون : هذه المرة لن تخدعيني ، خذي أنت دور الشجاعة و البطولة
كتفت يديها و ابتسمت بسخرية
السيدة بيون : لطالما كنت جبانة و أعجبني هذا الدور ، لا أريد تغييره
احتضنها أبي جانبيا بينما حدق بعينيها مباشرة و رمش بطريقة طفولية و لطيفة ...... يا الهي الآن فقط علمت من أين ورثت تصرفاتي
السيد بيون : دار المجوهرات المفضلة لك سوف تف*ج قريبا عن تصميماتها الجديدة
وضعت كفها على وجنته و ربتت عليها بهدوء و ابتسمت له بود لدرجة اعتقد أنه أقنعها أخيرا ... حتى أنا اعتقدت أنه أقنعها ، أنتم تعلمون أمي و المجوهرات
السيدة بيون : و عيد زواجنا أصبح قريبا عزيزي
الأمر زاد عن حده و لم يعد الوقوف و المراقبة ممتع لذا قررت التدخل ، أقفلت باب غرفتي الذي كنت أقف بقربه و اقتربت منهما حتى وقفت خلفهما و تحدثت باستهزاء
بيكر : ألن تنتهيا من هذه الدراما الصباحية السخيفة التي تمثلانها كل يوم ؟
التفت السيد بيون إلي و كشر بوجهي
السيد بيون : و أنت أيها الو*د ألن تكف عن افتعال المشاكل مع هذه الفتاة الشرسة ؟
السيدة بيون : ماذا فعلت لها اليوم أيضا بيكر ؟
رفعت كتفي و رسمت على وجهي البراءة و حاولت استعطافهما فكانت والدتي هي أول من وقع في الفخ عندما حدقت بي و رسمت على شفتيها شبه ابتسامة
بيكر : صدقاني لم أفعل شيئا كبيرا
ضرب والدي جبينه بكفه لينفي ، فدائما أتسبب بجنون تلك الفتاة ميشا أقصد أختي الصغيرة و كل يوم نمثل هذه الدراما الصباحية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من يومنا ............ و لأنني شجاع تحدثت
بيكر : هل تريداني أن أفتح الباب ؟
تنحى والدي بسرعة و فسح لي الطريق ليتحدث
السيد بيون : لنرى كيف ستتعامل معها
تقدمت و وضعت كفي على مقبض الباب ثم توقفت لأتحدث
بيكر : على العموم هي لا تزال جروه مسعورة لم ترتقي بعد لتصبح كلبه مجنونة
أتتني ضربة مفاجئة من خلفي على عنقي و تحدث أبي
السيد بيون : لا تتحدث هكذا عن شقيقتك أيها الحقير
كشرت أمي و هي تحدق بزوجها لتؤنبه
السيدة بيون : لا تنعت ابنك بهذه الكلمات الب**ئة
حدق بها و حسنا بدأ يغضب فالدلال الذي أصاب كلينا أنا و شقيقتي المسعورة كما يقول هو كانت هي سببه
السيد بيون : دعيني أذكرك أنك السبب بكل ما نحن به من جنون ولديك
لم يعجبني ما قاله فتحدثت
بيكر : أبي أرجوك لا تجعل حديثك يشملني ، أنا شخص طبيعي ابنتك هي المسعورة
صرخ بوجهي لأنه ما عاد يحتمل تصرفاتي و هذه مشكلته في الواقع ، كما يقول دائما كل شيء بهذه الحياة نجح به إلا بيته فقد فشل فشلا ذريعا
السيد بيون : و من يجعلها مسعورة هكذا أليست أفعالك أيها المبجل ؟
لم يكد ينهي صراخه علي حتى فتح الباب بقوة و ظهرت تلك المسعورة التي نخشاها و بتلك اللحظة قفزت و اختبأت خلف وأمي و أمسكت بكتفيها
تجمد أبي و أمي بمكانهما و هما يحدقان بابنتهما و هي تكاد تنفجر من غضبها ، حدقت بي و وجهت سبباتها نحوي ..... أريد أن أختفي من أمامها في هذه اللحظة
ميشا : أين اختفت حقيبتي ؟
أجبتها أتصنع البراءة و اشتد تمسكي بكتفي أمي
بيكر : أي حقيبة ؟
ميشا بصراخ : لا تلعب معي أيها الو*د الكاذب لا يوجد غيرك بهذا البيت من يتجرأ و يقترب من أغراضي
نضفت صوتي و ابتعد من خلف والدتي ... المواجهة هي أحسن حل ، تقدمت نحوها بشجاعة ، و دفعت رأسها بإصبعي أنقر جبينها
بيكر : كيف تنعتينني بالكاذب و الو*د يا قليلة التهذيب ؟
صرت على أسنانها و بدأ تنفسها يعلو بسبب غضبها لتخرج الكلمات بصعوبة من بين أسنانها
ميشا : بيكر لا تعبث معي أقسم أنني سأضربك و أجعلك تبكي كالعادة
قهقهت بتكبر و عدت لأضرب جبينها بسبابتي و تحدثت ......... من تضن نفسها هذه الشقية ؟
بيكر : متى كان ذلك فأنا لا أتذكر ؟
انقضت على اصبعي ذاك و لم أيشعر كيف فعلتها حتى هشمت أسنانها عظام اصبعي ، بدأت أصرخ بقوة بينما أحاول تخليص نفسي و هي لا تزال تمسك بيدي و تضغط على اصبعي بقوة أسنانها الحادة ....... هذه المتوحشة
بيكر : أتركيني أيتها الكلبه المسعورة ....... أمي أنقذيني
اندفع أبي ليخلصني و لكنه لم يستطع و كذلك فعلت أمي و عجزت عن تخلصيي و لم يجد أبي وسيلة سوى أن يضع كفه على قلبه و يمثل الانهيار ............ أحسنت أبي فانا أكاد أموت تحت أسنانها
****
نجلس أربعتنا بغرفة المعيشة ، أنا بقرب أمي و أمسك بإصبعي الذي لفت عليه ضمادة و أمي تنفخ عليه
السيدة بيون : ألا يزال يؤلمك صغيري ؟
أومأت رأسى و تحدثت أكاد أبكي
بيكر : كثيرا كثيرا أمي
تحدثت ميشا بحقد و التي كانت بقرب أبي تربت على ص*ره
ميشا : توقف و إلا قضيت عليه نهائيا
بيكر : أنا أتحدث مع أمي فلا تتدخلي بيننا أيتها المتوحشة
ميشا : أنت لا تتعظ أبدا
كانت سوف تستقيم بسرعة لتهجم عليّ و لكن أبي أمسك بمعصمها
السيد بيون : يكفي ميشا في النهاية هو شقيقك الكبير
و أخيرا أحد تحدث بشيء واقعي و صحيح
ميشا : كبير بمؤخرتي
هذه الفتاة الو**ة و قليلة الأدب
السيدة بيون : أيتها الفتاة السيئة كيف تتحدثين بهذه الألفاظ الب**ئة ؟
قلبت عينيها بملل لتحكر ملامحها و تتحدث بينما تشير نحونا بكفها بنوع من الاستهزاء
ميشا : بربك أمي دعك مني و ربتي على ذلك المدلل بقربك
بيكر : أنظروا من يتحدث عن الدلال
ميشا : أنا فتاة و يليق بي الدلال ليس مثلك
قالتها لتقبل وجنة أبي ثم تحدق بي و ترقص حاجبيها لتغيظني و أنا أخرجت لساني لها و بتلك اللحظة تحدث أبي
السيد بيون : أخبريني صغيرتي كيف يمكنني أن أحضر لك حقيبة مثل الحقيبة التي اختفت ؟
ميشا : لن تستطيع احضارها و لكن ذلك المدلل سيحضرها بالتأكيد
قالتها و هي تشير إلي و رمقتني بنظرة تحاول اخافتي بها ........... حقيرة
بيكر : من أخبرك أنني سأحضرها ؟
ميشا : ستحضرها بيكر و إلا هذه المرة سأدمر مستقبلك
قالتها و كتفت يديها لص*رها و رفعت حاجبيها بتحدي نحوي فأخذت وسادة و وضعتها بحضني بسرعة
السيدة بيون : صغيرتي انسي أمر الحقيبة
ميشا : الآن أصبحت صغيرتك ؟
السيدة بيون : أنت بالفعل صغيرتي و مدللتي الغالية
قالتها لتذهب و تجلس بقربها و تقبل وجنتيها بالتناوب
السيدة بيون : كم أنت لذيذة يا صغيرة
ابتسمت تلك المسعورة و حدقت بي أنا الذي كنت أحدق نحوها بكره ثم رقصت حاجبيها و تحدثت
ميشا : لأي درجة تحبينني ؟
السيدة بيون : لدرجة لا يمكن تحديدها أبدا
ميشا : حتى أكثر من بيكر ؟
السيدة بيون : أحبكما بشكل متساوي
عبست و رمقتني بكره
ميشا : و هذا يعني أنك تحبينه أكثر مني
فتحدث أبي الخائن
السيد بيون : و أنا أحبك أكثر من ذلك الفاسق
بيكر : أبي !!!!
صرخت بغيض بتلك الكلمة و أبي تجاهلني ، يا له من .......... فقط لو لم يكن أبي
السيد بيون : اخرس و أحضر حقيبة أختك و إلا لن تحلم بامساك مفاتيح السيارة
السيدة بيون : ألا ترى أنك تجاوزت حدودك ؟
السيد بيون : بل أنتِ من تجاوز حدوده ، ألا ترين أنه أصبح كبيرا و يجب أن يبدأ بتحمل المسؤولية
السيدة بيون : ابني لا يزال صغير
بيكر : أجل أنا لا أزال صغيرا
السيد بيون : اذا ضع مفاتيح السيارة لأن الأطفال لا يقودون السيارات
بيكر : و أيضا لست طفل
ميشا : اختر رأي أيها الأخرق
بيكر : اخرسي أنت ولا تتدخلي بأمور الكبار
ميا : اذا حسم الأمر أنت كبير الآن و ستعيد لي حقيبتي و إلا نفذت تهديدي و أقسم أنك لن تنجب بعدها
حقيرة و كلبه مسعورة .........
مخافة من تنفيذ تهديدها و حفاظا على حياتي و باقي أعضاء جسدي اتصلت بالفتاة التي أهديتها الحقيبة ، لا يمكنني قول حبيبتي لأنني ببساطة كنحلة أتنقل من زهرة لزهرة و من وردة لوردة .......... لا أزال صغيرا و يحق لي العبث كيفما أريد
واعدتها بمطعم راق و رافقتني المتوحشة و أكدت للفتاة أن تحضر معها الحقيبة و كانت أسئلتها كثيرة و لكنني خبير بهذه الأمور و بمجرد همسات قليلة الحياء هي استجابت لي بسرعة و قالت " سأكون هناك بعد نصف ساعة حبيبي "
بيكر : بدون أن تنسي الحقيبة
أقفلت الهاتف و حدقت بالشريرة فابتسمت باستهزاء و تحدثت
ميشا : ما الذي قلته لها أيها المنحرف ؟
بيكر : أشياء تخص الكبار و لا يجب أن يسمعها الأطفال المزعجين
ميشا : فقط لو لم نكن ذاهبين لاستعادة حقيبتي لكنت جعلتك تندم على كل حرف يخرج من فمك
بيكر : اخرسي و ناوليني مفاتيح سيارتي
قلتها و تقدمت نحوها حتى آخذ المفاتيح و لكنها أبعدتها عني
ميشا : لا تحلم أن تأخذها قبل أن أستعيد حقيبتي
بيكر : و من سيقود ؟
ميشا : بالتأكيد أنا
قالتها و سبقتني للخارج و أنا تبعتها بسرعة و لكنها سريعة للغاية فقد كانت قد أخذت مكان السائق و أقفلت الباب و أنا وقفت و طرقت بغضب و قوة على الزجاج
بيكر : افتحي الباب أيتها الطفلة المزعجة
أمسكت المقود بكلتى يديها و أخرجت لسانها لتغيظني
ميشا : سأسبقك إلى هناك و أنت الحق بي
قالتها و أدارت المحرك و بسرعة انطلقت حتى أنها كادت تدوس على قدمي بعجلات السيارة ......... هذه الحقيرة سوف أتأكد من الانتقام منها
........................
Pov adelyna
" أديلينا " هو اسمي و هو غريب بغرابة حياتي و حالتي
أنا فتاة بسيطة للغاية أمي كانت امرأة أجنبية عن هذه البلاد و لكن أبي أحبها و ارتبط بها و ابتعدا عن العالم في هذه المزرعة التي لم نغادرها لا أنا و لا أبي منذ أن توفيت أمي
بالرغم من امتلاك أبي للمال و لكنه فضل العيش مع ذكريات والدتي و أنا احدى هذه الذكريات ، ذكرى تعاني من نقص و لم تجعل حياته سوى أكثر صعوبة
أبي يدعى " لي سوقون "
و هو رجل مرح و مضحك رغم تعاسته و أحزانه ، إنه يفعل ما بوسعه حتى يرسم الابتسامة على وجهي و أنا أحاول أن أكون ايجابية
أنهيت جامعتي هذه السنة و تخرجت لأكون مهندسة زراعية ، لأنني ترعرعت و نشأت بهذا المكان فقد تعلقت به و بكل شيء يخصه و فضلت أن تدور حياتي حوله و حول كل شيء يخصه
مشيت بعرج أخرج من البيت البلاستيكي الذي نعمل عليه أنا و العم بارك منذ مدة ، سرت نحو المنزل و قبل أن أصل توقفت بحجرة المعدات و تخلصت من حذائي المطاطي الطويل و حتى المعدات التي كنت أحملها
خرجت من هناك و أكملت طريقي نحو البيت ، دخلت عبر باب المطبخ و واجهتني رائحة الطعام الشهي الذي تطبخه العمة ران ، زوجة العم بارك
أديلينا : عمتي ما الذي تطبخينه اليوم ؟
التفتت الي و ابتسمت ثم تحدثت
ران : طعام شهي لصغيرتي التي تتعب كثيرا
تقدمت و قبلت خدها
أديلينا : و صغيرتك ممتنة لك
ابتعدت عنها و جلست على الطاولة المقابلة لها ، تن*دت بقلة حيلة و رأيت شوقها لابنها بعينيها فتن*دت أنا أيضا و تحدثت
أديلينا : ألن يأتي هذه العطلة أيضا ؟
نفت برأسها و تحدثت بضعف
ران : لا يريد المجيء ........ يخبرني أننا ضيعنا حياتنا نرعى و نخدم غيرنا
أديلينا : إنه أناني جدا .......... داني الذي أعرفه لم يكن بهذه القسوة و هذه الأنانية
ران : داني لم يتغير ...... هو فقط ...
قالتها و لم تستطع انهاء حديثها أو لعلها لم تجد ما يمكنها قوله
أديلينا : لا تدافعي عنه عمتي ، أعلم أنه يعتبرني عثرة بطريقكم و أنني السبب في عدم تقدم حياتكم
تقدمت و جلست بقربي لتمسك بكفي معا و تحدثت
ران : لا تقولي هذا صغيرتي ، نحن كنا سعداء لأننا قضينا حياتنا برفقتك أنت و السيد " لي " ، لقد كنتما لنا ليسا فقط صاحبي هذه المزرعة بل أنا أعتبركما عائلتي و عمك كذلك ، نحن عائلة ولا يمكن أن نكون غير ذلك و داني لابد أن يفهم في يوم ما
أديلينا : سوف أتصل به و أحاول التحدث اليه هذا اذا كان يكن لي شيئا من مشاعر الطفولة
ابتسمت و وضعت يدها على وجنتي بحنان ، يا له من أخرق كبير ، كيف له أن يترك والدته و لا يستغل كل ثانية برفقتها ؟
ران : داني يعتبرك شقيقته الصغيرة و لن يعاملك بسوء رغم انزعاجه منا
أديلينا : أرجو هذا
استقمت و تركتها هناك ، توجهت لغرفتي لآخذ حماما أولا ثم ارتديت ثيابي و جلست على طرف سريري ، أخذت هاتفي و ترددت كثيرا قبل أن أتصل به ، ابتسمت بألم عندما تذكرت رسالته الأخيرة
" لا تتصلي بي أديلينا ، أنت لست شقيقتي و وجودك بحياتنا يزعجني جدا "
و لكنني لا أرى لنفسي شقيقا غيرك ، أنت ذرعي و عمودي الذي اتخذته لحمايتي
حبي لم يعد منذ زمن و أنت وحدك من كنت تمسح دموعي و تخبرني أنه سيعود مهما ابتعد ، لما في تلك الأيام الجميع كان يحيط بي و يحتضنني بحنانه و اليوم لم يعد هناك أحد ؟
مسحت دمعة مباغثة بظهر كفي ثم تن*دت و ابتسمت أحاول تشجيع نفسي ، داني ليس قاسي هو فقط لم يستطع مجارات الظروف و أنا سأكون دعمه
اتصلت برقمه و وضعت الهاتف على أذني أنتظر أن يرد علي و لكنه لم يجب ، أعدت الاتصال و هذه المرة فصل الخط
أبعدت الهاتف و حدقت به بغيض
أديلينا : أنت مغفل داني
فتحت جهة رسائله و كتبت بغضب " لا تكن حقيرا داني فهذا الدور لا يليق بك أيها المغفل ، واجهني إن كنت رجل يا صاحب الظل الطويل .......... بالمناسبة لقد اشتريت لك دمية زرافة و وضعتها بغرفتك "
ضغطت على زر الارسال و أعلم حقا أنه سيثور غضبا عندما يقرأ كلمة " زرافة " فهذا كان لقبه عندما كنا صغار ، لقد لقبه به بيكر لأنه كان الأطول بيننا و داني كان منزعجا جدا
تن*دت لمهاجمة ذكرى جديدة لبيكر الذي أحفظ اسمه و كل شيء يخصه و أنا لا أدري إن كان هو لا يزال يتذكرني فقد وعدني أنه سيعود إلي في العطلة و لكن بدل العطلة أصبحت عطل و نكث بوعده
أفقت على رنين هاتفي بحضني و عندما رأيت المتصل ابتسمت و أقفلت الخط ، لست وحدك من تمتلك كرامة سيد داني
ابتسمت باتساع لتصلني منه رسالة " أجيبي يا خرقاء "
عاود رنين هاتفي فأجبت بسرعة
أديلينا : لما تتصل أيها الغ*ي ؟
داني : أنت من اتصل بالبداية يا خرقاء
قهقهت بفرح فهاهو يعاملني كما اعتدنا ، صمت و انتظرت أن يقول شيئا و لكنه لم يتحدث
أديلينا : داني نحن اشتقنا لوجودك معنا ...... أرجوك عد و دعنا نعود كما كنا و نحن صغار
تن*د و تحدث
داني : و لكننا لم نعد صغار ايد
شعرت بالفرحة عمت أنحاء وطني لأنه نداني باسمي المختصر ، و هو لا يكون ودودا إلى هذه الدرجة إلا اذا كان مقرب من أحدهم و أنا لا أزال مقربة منه
أديلينا : والد*ك اشتاقا لك بشدة ، العم بارك لا ينفك يتحدث عنك و عن انجازاتك و العمة ران تبكي بشوق لرؤيتك
داني : أي انجازات التي يتحدث عنها ؟ أنا فاشل ايد لم أستطع العثور على وظيفة مناسبة ، لم أستطع تغيير واقع والديّ البائس
أديلينا : هل تكرهني لهذه الدرجة داني ؟
داني : لم أقصد هذا ايد و لكن الجميع حياتهم تتبدل و تتغير
أديلينا : و أنا كنت السبب في توقف حياتك و حياتهما أليس كذلك ؟
داني : لا تكوني حساسة
أديلينا : بلا داني أنا عالة و عار على كل من حولي ، اعاقتي جعلت الجميع مكبل معي
داني : لما تذكرين هذا الأمر الآن ؟
أديلينا : لا تنكر الأمر داني ، لو كنت فتاة طبيعية لما أشفق الجميع على حالي و لما توقفت حياتكم و حياة أبي
داني : أين اختفت ايد القوية ؟
أديلينا : أنا لم أكن يوما قوية ....... لذا حتى الشخص الوحيد الذي انتظرت عودته لم يعد
سمعت أنفاسه عبر الهاتف ثم تحدث باستسلام
داني : حالتك سيئة يا فتاة لذا في عطلة نهاية الأسبوع سوف آتي و ألقنك درسا حتى لا تستسلمي مرة أخرى
ابتسمت من بين دموعي التي ملأت عيني و تحدثت أتصنع البهجة
أديلينا : هل كان يجب أن نخوض هذه الدراما حتى تقرر المجيء ؟
داني : لا تحاولي ايد أعلم أن ما تحدثتِ به حقيقي ......... أعلم أنك تشعرين بالضعف لذا داني سيعود و يمنحك جرعة من القوة و الصلابة
أديلينا : و أنا سأنتظرك
داني : من الأفضل أن تبعدِ تلك الدمية و إلا لن تكوني بخير
أديلينا : حسنا أيها العملاق
داني : ستندمين على كل كلمة قلتها ايد
أديلينا : لا تنسى أن تحضر معك هدية لي و إلا انسى أمر دخولك للمزرعة
داني : أنا مفلس و ما أجنيه لا يكفيني
أديلينا : لا يهمني
داني : فتاة أنانية
أديلينا : أراك لاحقا داني
أقفلت الهاتف و حدقت فيه بابتسامة عريضة ، سأبدأ باستعادة آخر شخص تركني ........... داني الذي لطالما كان عوني و المدافع عني في أوساط الأولاد ، فبيكر قبل أن يغادر أخبره أ يعتني بي من أجله حتى يعود
تبا أنا لا أزال عالقة بالماضي و أحلام الطفولة
رسمت على ملامحي البهجة و غادرت غرفتي ، عدت للمطبخ و كانت العمة ران تجهز الطاولة من أجل أن نتناول طعامنا ، حدقت بعدد الأطباق و كانت فقط ثلاثة فتساءلت
أديلينا : لما يوجد فقط ثلاثة أطباق ؟
ران : السيد سوقون لن يكون هنا سيتأخر قليلا
أديلينا : حقا ؟ و لكنه لم يخبرني
ران : اتصل و كان هاتفك مشغول
أديلينا : آه لابد أنه اتصل عندما كنت أحادث داني
حدقت بي و سألت بلهفة
ران : هل تحدثتِ معه ؟
أديلينا : أجل و لتكوني سعيدة و أعدي الكثير من الأطباق التي يحبها فهو سيأتي بعطلة نهاية الأسبوع
صفقت بقرب وجهها بسعادة و عينيها امتلأت بالدموع ثم اقتربت مني بسرعة لتعانقني
ران : أنت فعلا فتاة المهمات الصعبة
ابتعدت عني و أمسكت بكفي معا و أنا حدقت بها أبتسم
أديلينا : فقط بكيت قليلا و أخبرته أنني منبوذة و ما عاد أحد يهتم بي
ضحكت ثم تحدثت
ران : فتاة ماكرة
أديلينا : أنا جائعة جدا لذا سأذهب لأنادي العم
قلتها و بدأت أسير بسرعة بينما أعرج و العمة ران تحدثت تحذرني
ران : أديلينا صغيرتي امشي ببطيء حتى لا تؤذي نفسك