الفصل الثاني

2036 Words
............................... Pov dani أقفلت هاتفي و حدقت به و رغم شعوري بالضيق و لكنني ابتسمت ، ايد لا يمكن أن تتغير مهما تغيرنا نحن من حولها ، ستبقى تلك الفتاة الرقيقة و الحساسة و التي تجمع الجميع حولها ليس بسبب اعاقتها كما تعتقد بل بسبب دفئها و قلبها الكبير الذي يسعنا جميعا الجميع تغير و تبدل من حولها و لكنها لا تزال عالقة بين تلك الذكريات ، و أهم و أسوأ ذكرى علقت بها هي ذكرى ذلك الولد الذي جاء بعطلة و احده و جعل حياتها من بعدها تتمحور حوله ايد هي شقيقتي التي لم نتشارك أنا و هي نفس الرحم ، لذا عندما جئت هنا للدراسة كان أول شيء فعلته أنني بحثت عن " بيكر " من أجلها ، لأنه كان قد تأخر كثيرا و هي انتظرت فوق ما تتحمل ، تحلت بالصبر رغم أن عنوان حياتها فقط ..... صبر لقد تحول لمجرد و*د حتى أنه نسيها و أنكر معرفته بها و بي ، كما تحب و كما تريد بيون بيكر أنت لم و لن تكون بحياة ايد فهي كثيرة جدا على شخص مثلك حاولت بعدها أن أكون قاسي معها ، ليس فقط بسبب شعوري بالضيق بسبب والديّ أنا عاملتها بتلك الطريقة القاسية و الباردة و لكن بسبب ضيقي عليها أريد أن أجعلها قادرة على التفرقة بين الوهم و المنطق و أن تسيطر على نفسها و تستطيع انهاء العد للعشرة ....... أريدها أن تترك ذكرى ذلك الفتى فهو لم يعد نفسه الفتى الدافئ الذي تعلقت به وضعت هاتفي بجيب سروالي الكلاسيكي الأ**د و بتلك اللحظة وضع زميلي يده على كتفي و تحدث " داني هناك زبائن عليك خدمتهم " التفت إليه و أومأت لأغادر نحو وسط المطعم ، سرت نحو طاولة كان يجلس عليها فتى و برفقته فتاتين ، وقفت بقربهم و تحدثت داني : ما الذي ستطلبونه ؟ حدق الفتى بوجهي و يا ل مساوئ الصدف ، إنه نفسه الحقير بيكر حدقت به بعدوانية و هو لم يعرني اهتماما ، لابد أنه نسي تماما كما تعود أن يفعل ، شخص مهم مثله يقابل العديد من الناس بحياته التافهة كيف سيتذكر أناس بسطاء مثلنا أنا و أديلينا ؟ أبعدت عنه نظري فكلما حدقت به رأيت ايد و عينيها يبرقان عندما تتحدث عنه ، تحدثت احدى الفتاتان و يبدوا أنها تحاول جذب اهتمام الفتاة التي تجلس بقربه و هي تكشر و تنظر نحوها بعدوانية " ما الذي تريدين شربه ميشا ؟ " فكت من تسمى ميشا ذراعيها و وضعت كلتى كفيها على الطاولة و تحدثت ميشا : أريد حقيبتي بيكر : ميشا لا يوجد مشروب أو طعام اسمه حقيبتي ميشا : اخرس أنت و ابقى بعيدا و أتركني أتفاوض مع هذه الحقيرة بيكر : لا تكوني قليلة التهذيب ميشا : أخبرتك أن تخرس قالتها و يبدوا أنها داست على قدمه بقوة من تحت الطاولة فصرخ صرخة مكتومة و تألم بينما يضع رأسه على الطاولة ، في الواقع هذا المنظر جعلني فرحا جدا و حتى الفتاة أصبحت أعلم من تكون ........... ذكرى تائهة و مفقودة أتذكر عندما جاؤوا في تلك العطلة كانت لا تزال صغيرة و كانت على الدوام تلتصق به و هو يستمر بحملها و بالنهاية ينتهي به الأمر يصرخ من شدة ألمه اثر عضتها ...... لا تزال تسيطر على الوضع داني : هل ستطلبون ؟ رفع بيكر رأسه من فوق الطاولة و تحدث بنوع من الألم و الثقل و هو يشد على كلماته و لوح بكفه يصرفني بيكر : عد لاحقا .... لم أستلطف كلماته و لا حركته تلك فهناك كلمات أخرى يمكن للشخص ارفاقها بها مثلا كا " لو سمحت ... أو آسفون أو ........... " حدقت به ببرود ثم تجاهلته و استدرت حتى أذهب و لكن هناك صوت أوقفني ميشا : توقف مكانك أنت فأنا لم أسمح لك بأن تذهب حسنا هذه أحد أكثر المواقف التي أمقتها ، عندما يستخدم أحد المتطفلين سلطته عليّ ليعاملني بازدراء و هذا ما لا يمكنني تحمله حاولت السير في طريقي بدون أن ألتفت لها و لكنها مصرة على اهانتي ميشا : هل أنت أصم أيها النادل ؟ لقد أخبرتك أن تتوقف أغمضت عيني و بدأت العد للعشرة حتى لا أتصرف بتهور ، لا أريد أن أفقد هذا العمل على الأقل حاليا فهو معيني الوحيد التفت لها ثم عدت و وقفت بقربها و تحدثت و أنا أحمل دفتري الصغير حتى أدون طلباتها داني : ما الذي تريدين طلبه ؟ ميشا : ليس هكذا تتحدث مع أسيادك تبا لقد طفح كيلي منها ، يبدوا أن الحقارة متوارثة بهذه العائلة داني : ما الذي تفوتِ به ؟ أسيادي ؟ هل تعتبرين نفسك سيدتي ؟ حدقت بها و أنا أريد خنقها فعلا و عيني كانت متوسعتين و دقات قلبي من شدة غضبي تكاد تكون مسموعة ، حدقت بي و ابتسمت باستفزاز ميشا : أجل أنا سيدتك و أنت يجب أن تطيعني حاول شقيقها وضع يده على فمها و لكنها أبعدته عنها ، حسنا اذا كان هو ضعيف ولا يستطيع التعامل مع طفلة مدللة مثلك أنا سوف أجعلك تندمين و تدركين مكانتك حقا تقدمت منها و أمسكت بملابسها لأسحبها فجأة و تقف حتى بدون أن تقوم بحركة داني : تجرئي و أعيدي كلامك القذر قلتها و أنا أناوب عيني بين مقلتيها التي ترتعدان بمكانهما ثم صرخت بضيق من قوة قبضتي ميشا : أتركني أيها الحقير تقدم شقيقها بسرعة يحاول ابعادي عنها و حدق بي بغضب بيكر : هل جننت أتركها حلا ، كيف تعاملها بهذه الطريقة ؟ حدقت به و تركتها بقوة لتوشك على السقوط و شقيقها التقطها بسرعة داني : عندما تتعلمون أنتم كيف تعاملون الناس سوف أفكر إن كنت مجنون أولا عندما عاملتها بما يليق بها بيكر : أنت وقح فعلا ، ألا تستطيع ادراك مكانتك ؟ داني : أنا أدرك مكانتي جيدا و أنت أو هي لا تستطيعان اهانتي لمجرد أنني نادل صرخت تلك الحقيرة المدللة ميشا : أريد مقابلة مدير المكان ......... كيف يوظفون شخصا بمستوى أخلاقك المتدني ؟ ابتسمت بجانبية ثم نزعت مئزري الأ**د و ألقيته على وجهها و تحدثت داني : لا داعي أن تتعبِ نفسك و تروي له الأمر بطريقة درامية ، سوف أغادر بنفسي قلتها و التفت حتى أذهب و أغير ثيابي لأغادر و لكن توقفت و التفت لها بينما شقيقها الأخرق يحاول تهدئتها و يبدوا أنه يريد الضحك و لكن خائف ....... جبان و الأمر ليس غريبا عنه داني : بالحديث عن الأخلاق .... أنصحك بأن تنظري لمستوى أخلاقك أولا ، أنت تحتاجين للكثير من التقويم أيتها الطفلة المغرورة غادرت نحو غرفة التبديل ، غيرت ثيابي ثم حملت حقيبة ظهري و خرجت و عندها وجدت المدير يقف هناك و على ملامحه الغضب " بارك داني هل جننت كيف تعامل الزبائن بتلك الطريقة السيئة ؟ " أخذت من يده الظرف الأبيض الذي كان يحمله ، أعلم أنه كان سيطردني و يلقيه علي لذا فضلت أن آخذ حقي بيدي لأنني لست ذلك الشخص الذي ينحني و يطأطئ رأسه لأي كان داني : سوف أغادر قلتها و خرجت من هناك ، أسير و أرسم ملامح الانتصار على وجهي ، و لكن بمجرد أن أصبحت بعيدا عن جميع الأعين عاد التجهم لوجهي ، هذه المرة صاحب الغرفة سوف يرمي بي بعيدا و ما أخذته الآن لن يكفيني حتى لسد ديني .............................. Pov micha أكاد أنفجر بهذه اللحظة ، أنا بيون ميشا تتم معاملتي بتلك الطريقة الحقيرة ولا أستطيع الرد ؟ هذا فعلا هو الجنون بعينه احتضنت حقيبتي بيدي و صرخت بصوت مرتفع حتى فزع الجبان بيكر و توقف على جانب الطريق و صرخ هو أيضا بيكر : ماذا أيضا ؟ ميشا : أريد أن أقتله بيكر : كان أمامك فلما لم تفعلي ؟ ميشا : لو كان لي شقيق رجل بمعنى الكلمة لما كان تجرأ و عاملني بتلك الطريقة بيكر : لا يمكنك أن تنكري أنني دافعت عنك ميشا : أجل لدرجة كنت ستبلل سروالك من الخوف بيكر : ألم تري طوله و حجمه ؟ لو تماديت معه كان سينهيني بلكمة واحدة فقط ميشا : أيها الجبان ألا تستطيع لمرة واحدة بحياتك أن تتصرف كرجل ؟ بيكر : ما الذي تعنينه ؟ ألأنني أتركك تفعلين بي ما تشائين و تتدللين تعتقدين أنني جبان ولا أستطيع ايقافك عند حدك ؟ بالفعل أنت شيء ما .... لقد طفح كيلي منك و لن أتساهل معك بعد الآن ضحكت بسخرية ثم حدقت به بغضب ميشا : لا تفعل بيكر : أجل لن أفعل ضربته بحقيبتي و صرخت بوجهه أكثر ميشا : قد بسرعة نحو المنزل صرخ هو أيضا باسمي بيكر : ميشا ........ ميشا : ماذا أيها الوغد عاد صوته للنبرة الطبيعية و تحدث بيكر : سوف أقود للمنزل ...... بعد مدة كنت فيها أقتل ذلك الحقير بخيالي بأبشع الطرق وصلنا أخيرا للمنزل فنزلت و دخلت بدون أن أتحدث مع أحد ، حتى نداء أبي و أمي لي لم ألتفت له ، اذهبا للجحيم من يهتم بترهاتكما الآن أيها العجوزان دخلت لغرفتي و صفعت الباب بقوة ، أريد الانتقام يا الهي ، لست أنا من تتم معاملتها بهذه الطريقة و تلتزم الصمت و الهدوء .......... لحظة ما كان اسمه ؟ يجب أن أعلم حتى أجده و أجعله يدفع الثمن أخذت هاتفي و اتصلت بالمطعم الذي كنا به ، تطلب مني الأمر الكثير من الوقت و القليل من التهديد حتى أحصل على عنوان منزله و اسمه " بارك داني " ستدفع الثمن فلست أنا من تتم اهانتها و تسكت عن حقها و أنت لم تهني فحسب بل أوقدت بي و بقلبي نيران الجحيم أخذت حماما باردا ربما ستنطفئ نيران قلبي ثم خرجت و ارتديت ثيابي ، حملت المجفف و بدأت أجفف شعري ، كنت أقف مقابلة لطاولة زينتي المقابلة للباب و عندها لمحت الباب يفتح و أطل من عبره شقيقي المبجل ......... الرجل الجسور الذي يعتمد عليه أقفل الباب ثم تقدم ليقف خلفي و هو يضع يديه بجيوبه ، لم أعره اهتماما لذا انتظر حتى انتهيت من تجفف شعري و عندها التفت و كتفت يدي إلى ص*ري و حدقت به ميشا : ماذا تريد ؟ بيكر : لست أنا من يريد ميشا : اسمع لست بمزاج يسمح لي بتقبل مزاحك الغ*ي بيكر : جديا ميشا متى ستفكرين باحترامي كشقيقك الكبير ؟ فككت ذراعي و تخطيته أفتح خزانتي و تحدثت ميشا : لن أفكر بيكر : ماذا تعنين ؟ ميشا : ببساطة بيكي عزيزي ، أنت مدلل و غ*ي و جبان و كل هذه الأمور تدعوني لأستمر بتصرفاتي معك بيكر : سيأتي يوم و سأثبت لك أنني مختلف ميشا : ربما بيوم و سنة و قرن غير موجود بيكر : حقيرة التفت نحوه و حدقت به بغضب ثم تحدثت ميشا : غادر غرفتي قبل أن تندم اقترب مني و أمسك بسترتي من عند كتفي و جرني خلفه ميشا : أتركني أيها الو*د بيكر : أبي و أمي يريدانك حالا أمامها فصديق أبي هنا حاولت دفعه ليتركني و لكنني لم أستطع ، متى اكتسب هذا الحيوان كل هذه القوة ؟ أنزلني الدرج يسحبني و عندما أصبحنا بغرفة المعيشة تركني و ابتسم ببراءة يحدق بصديق أبي عدلت سترتي و أنا أرمقه بنظرات قاتلة و لكنه ضرب مؤخرة رأسي بكفه و قبل أن أصرخ بوجهه هو احتضنني و وضع كفه الثانية على فمي يمنعني من الصراخ ...... سوف تدفع الثمن يا جبان انتظر فحسب حدق بنا أبي بغضب و هذه المرة غضب حقيقي لذا ابتعد عني بيكر و أنا التزمت الصمت ، مهما كنت شرسة و مهما كان جميع من في البيت يراعون غضبي و لكن أمام اشتداد عاصفة أبي الجميع يصبح وديع ............. حتى أنا السيد بيون : ميشا سلمي على العم سوقون تقدمت و انحنيت باحترام ............. لا تستغربوا ميشا : مرحبا سيدي قهقه ذلك الرجل و تحدث سوقون : يا الهي هذه الصغيرة اللطيفة ......... لقد كبرت و أصبحت فتاة رائعة ابتسمت أمي و أبي بفخر و أنا اقتربت أكثر من العم سوقون و هو حضنني و بعدها التفت و حدقت بشقيقي و رقصت حواجبي ، الجميع يلتف حولي الآن بينما هو يقف هناك لوحده تجاهلني و تحدث بيكر : ألا تزال تقيم بالمزرعة ؟ سوقون : بالتأكيد أنا و ايد ليس لنا مكان آخر نجد به ذاتنا غير ذلك المكان حدق به بيكر و رفع حاجبيه بتساؤل بيكر : ايد ؟؟؟ سوقون : أديلينا ابنتي هل نسيتها بيكر ؟ ابتسم بيكر بخجل و حك رقبته ، هل ما أراه حقيقي قليل الحياء هذا يشعر بالخجل ؟ بيكر : أديلينا !! ........... بصراحة لا أتذكرها ترهلت ملامح العم سوقون و لكنه ابتسم رغم ذلك و تحدث سوقون : على العموم لقد مر وقت طويل و وقتها كنتم لا تزالون أطفال تحدثت أمي بعدها السيدة بيون : الطعام جاهز هيا بنا مشينا نحو غرفة الطعام و كان العم سوقون لا يزال يعانق كتفي بذراعه و لكن هناك ملامح حزن ارتسمت على وجهه ، حدقت به و ابتسمت ثم تحدثت ميشا : دعك من الغ*ي بيكر ....... أنا لا أزال أتذكرها حدق بعيني مباشرة و هناك ضحكة ارتسمت بعينيه .......... هو يحبها فعلا كما يحبني أبي ، ايد وضعها خاص و بيكر غ*ي و و*د
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD