انطلق بسارته وهو يشد على المقود حتى برزت عروقه ، يلعن نفسه فوق المائة مرة لما كاد سيفعله بها ، سمع رنين هاتفه ليقرأ اسم صديقه المقرب على الشاشة ( مازن ) نقر على زر الاتصال ليجيبه بصوت هادئ بعض الشئ ..
- ايوة يا مـازن ؟
- الحق يا عـز في مصيبه !
- في ايـه يابني ؟
تمتم مازن ببعض الكلمات لينفض عز من محله وكاد ان يفتعل حادث ولكنه تفاداه ..
- انـت بتقـول ايـه !!
*****************
في مكان بعيد بعض الشئ ..
نزلت من الطيارة بخطوات يملؤها الثقة وطولها الفارع الجذاب وشعراتها الشقراء وعيناها العسليه ، وجسدها الممتلئ برشاقه ، تمشى وهي محط انظار الجميع ، تعلم انهم ينظرون لها بشهوة وهذا ما يـسـعـدهـا ! بالطبع سوف ينظرون لها وملابسها لا تستر شئ !تسمر مكانه ليسمع تمتمات مازن القلقه تخبره
بصدمه جعلت حدقتاه تجحظ بصدمه ، هل عادت من
كان يحبها ؟ من كان يعشقها؟ ، هل عادت
بعد كل هذا ؟ ، بعد غدرها له ؟ بعد ال**ور
والجروح التي فعلتها بقلبه ؟ ، لماذا عادت ؟
سيندم انها فكرت بالعوده حتى ! سيجعلها تندم !
************
صعدت لغرفتها لتنعم ببعض الراحه التي افتقدتها
هذه الايام ، فكرت فما كاد ان يفعله بها ! ، لم
تستطيع حتى ان تفكر بهذا الموضوع ولكن تلك الفراشات
اللعينه التي تداعب معدتها بخفه ، هل يعقل
ما تفكر به ؟ هل يعقل انها .. لا هذا شئ مستحيل ،
لن تستلم له ، ستبتر اي احساس بداخلها قبل ان ينبت جذور ما تكرهه
هي تبغضه بشده ولا تتخيل حتى ان يعيشا كـ زوجان طبيعيان
مجرد تخيل هذا الشى جعل مقلتيها تجحظ بشده
.. حركت رأسها بحركات متتاليه نافيه ما يدور بخلدها !
****************
في ملهى ليلي .. اصوات الموسيقى الصاخبه واجساد الفتيات تتلوى بغنج .. رائحة المشروبات تجعلك
تشعر انك تريد التقئ ! والرجال ينظرون للفتيات العاريات بشهوة
غافيلن ان الله يرائهم وان حسابهم سيكون عسير بالتأكيد !
جالس هو على مقعد بنظرات زائغة ممسك بمشروب بيده يرتشف منه ثم يأخذ كأس اخر..
ينظر للفتيات العاريات امامه باحتقار شديد بل ينظر للمكان حوله بنفور !
يشعر ان ي**نها بجلوسه هنا وانظاره تأتي على اجساد الفتيات بلا قصد !
ماهذا التفكير بحق ! منذ متى وهو يهتم لأمر اي فتاة ؟
هو دائما يراهم انهم سلعه للمتعه فقط وليس لهم اي مشاعر !
والفتيات الواقفون امامهم مثال جيد لهذا الشئ
كان ينفي تماما ما يدور بخلده .. وليثبت ان ليس له اي مشاعر تجاهها
، فكر في تقضية بعض الوقت مع فتاته المفضله !
والعبث معها قليلا !
وعند زاوية اخرى ، تأملت تلك الفتاة التي تدعى شاهي عز الجالس بعيداعنها قليلا
تغنجت بجسدها لتمشي بمياعه نحوه حتى وصلت له
وبقت على مقربة منها ، وضعت يدها على فخذه لتثيره اكثر لتحني عليه
قليلا ليبرز معالم جسدها ، تأملها هو وقد اظلمت عيناه برغبه وهو يرا
تلك الفتاة التي امامه بملابسها التي لا تستر شئ على الاطلاق
وضع يداه على خصرها ليقربها منه وقد الصقها بص*ره
نهض ليمسك بيديها وهو يسحبها معه لغرفة ما !
- تعالي معايا !
تشدقت بفمها لتنظر له بخبث وهي مستسلمه تماما ف عز الدين
! مختلف تماما عن اي ( زبون ) قد تتعامل معه
********************
عند الساعه الثالثه فجرا ..
كانت تشمي ذهابا وايابا داخل غرفته هي تعض على شفتيها بقلق
لا تعلم اين هو فهاتفه التي طلبته منه كان خارج التغطيه ولا
تعلم عنه اي شئ ، فركت اصابعها بقلق حقيقي عليه
سمعت صوت مفتاح ما في باب القصر لتهرول الى الاسفل ولكن
جحظت مقلتيها لتضع يدها على فمها تكتم شهقتها وهي تراه بحالة مذريه
خطواته ليست ثابته بل كاد ان يقع ليشعر بيد رقيقة تسانده
نظر لها بنظرات زائغة وهو يطالعها بنظرات غريبه !
اشتمت رائحة كادت ان تتقئ ليتوضح امامها ان هذه الرائحة
تنبعث من فمه ! ، نظرت له بنظرات مشتعلة حاده لتهدر به :
- آآ.. أنت سكران !!
قهقه بثمالة ليتوقف وقد طالعها بنظرات حاده :
- أنتي مالك اصلا !! ايه الي دخلك في حياتي ؟ ، اسكر ولا اولع مالكيش دعوه فاهمه ؟
ختم جملته بصراخه في وجهها لترتعد هي من الخوف ، اوغرورقت عيناها بالعبرات لتترك يداه
وتركض الى غرفتها مانعة نفسها من الصراخ والبكاء ..
لم تتغير ملامحه القاسيه حتى بعد فرارها من امامه .. استند على اريكة كانت بالقرب منه
وباليد الاخرى امسك رأسه وهو يشعر بصداع يداهمه
نظر لنقطة ما بالفراغ .. مكان وقوفها !!
لم يمنع نفسه من السير اتجاهه غرفتها بعد ان صعد الدرج بوهن ..
طرق على باب غرفتها منتظرا الاذن قبل دلوفها ولكنه لم يسمع شئ سوى
شهقاتها الخافتة .. فتح باب الغرفه لياراها محتضنة ساقيها ودافنه وجهها بركبتيها
لم يهتم كثيرا لحالتها ليتقدم بخطوات متعرجه حتى وصل اليها
انحنى قليلا ليجلس على الارض بالقرب منها ، وضع يديه على شعرها ليمسد عليه قليلا لترفع وجهها له والعبرات عالقة بـ أهدابها وزرقاوتها مليئة بالعبرات
:ساد ال**ت لدقائق ليقطعه هذا الجو المشحون وهو يقول لها وقد ارتخت ملامحه ..
- رجعت يافرح .. رجعت تاني !
عبست بوجهها بعدم فهم لما يقوله ، جملته كانت مليئة بالغموض ..
سألته بعددم فهم لما يقوله :
- م .. مين اللي رجعت ؟
مد ذراعيه نحو ساقها ليفردها ثم انحنى قليلا برأسه ليضعها على ( حجرها ) لتجفل من حركته المباغته ، اكمل هو وكأنها لم يسمعها !
- رجعت بعد كل حاجه ! بعد **رها ليا رجعت .. بعد غدرها بيا
رجعت .. بعد سنتين رجعت .. أنا والله كنت خلاص نستها بس .. بس رجعت تاني عشان تمنعني اني انساها !
مسدت على خصلات شعره بحنان رغم عدم فهمها لما يقول ولكن استشعرت انه بحاجتها ! ولكنه ايضا شعرت بوخز في قلبها لأنه يفكر بفتاة ويثمل لأجلها لا تعرف لما شعرت ان قلبها يحترق من الداخل ولكن ..
هتفت وهي تمنع نفسها من البكاء لأجله
- اهدى ..
بكى !! واخذ في الصراخ حتى برزت عروقه :
- آآآآآه
- شششش اهدى عشان خاطري !
بعد الكثير من الصراخ والبكاء غفا في حضنها ليستكين تماما !
بعد نومه نظرت هي له والعبرات تتلألأ في مقلتيها ، هتفت وهي تمسد على وجنتيه
- مين اللي عملت فيك كده ؟ مين اللي خلت عز الدين يعيط ! انا عمري ما شوفتك كده !
شعرت بقلبها الموجوع لأنه يبكي لفتاة بأحضان زوجته ! يا لسخرية القدر !
************