١٧ عادت لقصر والدها و لم تتحدث مع أحد لا والدها و لا والدتها اتجهت لغرفتها مباشرة لتنام علي فراشها و لا يزال خوفها يتحكم بها فذاك الوحش زوجها و لم يعد مجرد ابن عم لقد زاد وضعها سوءا عما كان عليه سابقا دخل غرفتها بعدما أخبر والديها أنهما تشاجر معها و يريد إصلاح الأمور دون تدخل أحد بينهما و قد وافقا علي ذلك وجدها نائمة أو تتظاهر بالنوم فهو يعلم أنها مستيقظة لكنها تخشاه كثيرا بعد ما فعله بالقصر و هو لا يريدها أن تخشاه هكذا فهو يحبها مجنون بها لو فقط هي تشعر به لعلمت أن الموت أهون عليه من التسبب لها بالأذي أو جعلها تخشاه و كأنه وحش سيلتهمها بأي وقت جلس علي الفراش و هو يري عينيها التي تغلقها بقوة و يدها التي تمسك الغطاء كأنه هو الذي سيحميها منه عز بهدوء : أعلم أنك مستيقظة فتحت عينيها ثم اعتدلت جالسة هي الآن بأمان لو فعل شيئا ستصرخ ليأتي والدها و ينقذها ليس عليها القلق بعد الآن رفع