الفصل الثامن

824 Words
٨ كانت ريتاج بمنزل جودي لتتحدث معها حول خطتها لابن عمها أو في الواقع هي تهرب منه و تخشي مواجهته بعد علمه بشأن من تقدم لخطبتها فهي تعلم أن والدها يعطيه حق التداخل بكل كبيرة و صغيرة تخصها و لذا اضطرت لذلك حتي تجعله يبتعد عنها و تتصرف كما يحلو لها دون تداخله فهي ستكون مسؤولة من آخر علي الأقل حتي تجد المناسب لها فترة الخطبة ستبعده و ربما يتزوج و ترتاح منه للأبد كانت تعلم أن جودى ليست موافقة علي خطتها و أنها ستكلفها الكثير فهروبها من ابن عمها ليس سببا لن تكن جودي موافقة علي ما تفعله صديقتها فابن عمها ليس بذاك السوء الذي تتحدث عنه هو فقط قلق من جنونها لا أكثر جودي بإنزعاج : هذا هو الجنون بعينه توافقين علي هادي لتتخلصي من سيطرة ابن عمك رغم أنني لا أري منه سوى القلق عليك فقط لكن هادي حقا ريتاج ما الذي برأسك ؟؟؟؟!!!! ريتاج بغضب : لا تدافعي عنه أنت صديقتي أنا لا هو عز يري نفسه المسؤول عني و مهما حدث يتدخل بكل صغيرة و كبيرة والدي نفسهما لا يفعلان ذلك و يسمحا له بالأمر لم أعد أحتمل كل هذا جودى بجدية : أنت متهورة ريتاج و أكبر دليل هو موافقتك علي الزوج بهادي ذاك لمجرد التخلص من سيطرة ابن عمك ريتاج بيأس : لم يكن أمامي حل آخر جودى لقد تعبت من تدخله و طوال الوقت يراني مخطئة لا أفعل شيئا صحيحا و الأسوأ أن والدي أيضا يصدقان ذلك هادي ليس أكثر من شخص تقدم لخطبتي فقط لن أتزوج به أبدا فقط يبعد عز عني و انتهي دوره حينها جودى بسخرية : لا أعلم ما هي مشكلتك ريتاج ؟؟؟!!! الفتيات يركضن خلف ابن عمك و فقط لو ينظر لواحده منهن لكنه لا يفعل و أنت هنا تريدين الهرب منه و من وجوده بحياتك و تدخله واثقة أن عقلك بخير ؟؟؟!!!! ريتاج بتمني : ليته يتزوج جودي و حينها سأعيش حياتي كما أحب و سينشغل بزوجته و حياته و يتركني و شأني فقط لو يجد من تقبل به جودى بسخرية : بل قولي من يقبل بها هو فلو كانت لتزوج بها و لا أظن أن هناك من تعترض علي سحر ابن عمك الوسيم الذي لا فتاة لا تعجب به و تتمني الزواج منه الشّوق عنوان وأنت رأسه واللّيل سلطان والقمر مالكه والقلب ولهان بحبّ سيّدةٍ يأتي في اللّيل ويفضي نبضه في النّبض آهات وأنّات ولوعات لسيّدة يزفّ رويات من الشّوق مُثقلةٌ بآلام وأنّات فالقلب مبُعثر يقضي الوقت بانتظار مرسال الهوى يبشّره بشريك يؤنس غربته ويأتيه بقلب يُنسيه وحشته شريك آتيه بالنّجم مُحمّلة بروايات الشّوق تؤنس وحدته وآتيه بقلب الشّغف والهوى يملكه ويمحو الجرح ومرارته والصّبا يُحيي القلب من بعد هرمه ويفيقه من غفوته استقبله بجروح وسأنسيه سهم مذاق القلب لعصور سأسكنه الخيزران على ضفاف البحر والأمواج تشعره ونسمات الهواء تُداعب ثغره وتُعطّر أنفه سأنحت أفرست وأجعل منه قصراً يحمل اسمه وأجمعه مع القمر في شرفته فإن غار منه القمر وأراد أذيّةً سأحميه بأضلعي وأُمزّق كلّ من أراد أذيّته وأنزع عنه مكروهاً سأصنع له حُساماً من عظيماتي وأحميه من غيرات النّجم وغربته وأقول له إنّي أطوف الشّعر بصفوته فأنا دونه بلا روح ولا جسدِ قلبي دونه بلا شمسٍ ولا قمرِ ذكرياتك قابعة ً في كياني برغم الأيام لم أفقد قطرةً من حناني أحسّ بحبك يعتريني ويتدفّق في شراييني لم يزل حبّك النّابض بي يُحييني يقولون في البعد يخفّ الشّوق تجفّ ينابيع الحبّ وشرايين القلب تنتهي الآلام الأحلام وحتّى مُعاناة الحبّ لا ليس صحيحاً فما زلت أُحبّ كذبٌ من قال الحبّ ينساه البعيد فما زال حبّك في تجديد سأبقى على أملٍ أنتظرك تحت الشّجرة التي زرعناها لنستعيد أجمل ذكرياتٍ على دفتر الزّمان نقشناها إذا شرقت الشّمس من مغربها تَعجَّب وإذا غربت من مشرقها تَعجَّب وإذا فترت حرارتها تَعجَّب ولكن من حبّي لك حبيبي لا تتعجّب فلا داعي للعجب وإن كنتَ غاضباً من حبّي لا داعي للغضب فحبّي كائنٌ رقيقٌ في غاية الأدب لا أسمحُ له أن يُشعركَ بالتّعب فحبّي لك أحرق ضلوعي أحرقها كما تحرق النّار الحطب إحساسك بي هو أكبر أرب أنت شريكي في منامي وفي يقظتي في أحزاني وفي فرحتي فالاحتراق بنار حبّك هو أكبر مُتَعي أرجوك يا سيّدي ارحم دمعتي التي ما انفكّت تنزل مذ أن طرق هواك بوّابتي رضـاك ِ خيـر ٌ مـن الدنيـا ومـا فيهـا وأنت ِ للّنفس أشهـى مـن تمنيهـا الله أعـلــم أن الرّوح قـــد تـلِـفـت شـوقــاً إلــيــكِ ولـكـنّــي أُمنِّيهـا ونظـرة مِنـكِ يـا سؤلـي ويـا أملـي أشهى إلي مـن الدنيـا ومـن فيهـا إنـّي وقـفـت بـبـاب الــدّارِ أسألـهـا عن الحبيب الذي قد كان لي فيهـا فـمـا وجــدتُ بـهـا طَيـفـاً يُكلمـنـي سِـوى نـواحٍ حمـام ٍ فــي أعاليـهـا يــادارُ أيــن أحبـّائـي لـقـد رحـلـوا ويـا تــرى أيُ أرضٍ خيـمـوا فيـهـا ؟ قالت: قُبيل العشاء شدّوا رواحلهم وخلّفونـي عـلـى الأطـنـاب أبكيـهـا لِحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهـم إنّـي عبيـدٌ لهـذي العيـس أحميهـا قالوا: أتحمي جِمـالاً لسـتَ تعرفهـا فقلتُ: أحمي جمالاً سادتي فيها قالـوا: ونحـن بـوادٍ مـا بـه ِعـشـبٌ ولا طــعــام ولا مـــــاءٌ فنـسـقـيـهـا خَلـوا جمالكـم يرعـون فـي كـبـدي لـعّـل فــي كـبـدي تنـمـو مراعيـهـا روحُ المُحـبِ علـى الأحكـام صابـرة لـعــلّ مُسقـمّـهـا يـومــاً يـداويـهــا لا يعـرف الـشّـوق إلا مــن يُكـابـدهُ ولا الـصّـبـابــة إلا مـــــن يـعـانـيـهـا لا يسـهـرُ اللّـيـلَ إلا مــن بــه ألــمٌ لا تـحـرقُ الـنـّار إلا رجــلَ واطـيـهـا ********************************** في انتظار التعليقات ???
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD