الفصل السابع

826 Words
٧ دخل أحمد فجأة علي عز الدين دون طرق و قد كانت معالم وجهه تدل على وجود مشكلة كبيرة فهو يعرف عمه جيدا لا شيء يغيره سوى الأمر الخطير و قد شعر بدقات قلبه تتسارع و هو يفكر هل لحبيبته يد بذلك ؟؟؟!!!!!! هل حدث لها شيء أو فعلت شيئا جعل والدها هكذا ؟؟؟!!!!!!! هو يعلم أنها متهورة و لا تفكر جيدا مما يجعلها و طوال الوقت تقع بالمتاعب التي لا حصر لها و هو لا يريدها أن تكرهه أكثر و إلا لجعلها تتوقف عن تصرفاتها التي تقوم بها و تثير قلق الكل و خوفه عليها أحمد ببرود : لقد حذرتك عز الدين لكنك عنيد و لا تصغ و ها هي النتيجة لقد تقدم أحدهم لخطبتها و هي موافقة عليه و لن أتمكن من إجبارها علي تركه أو رفضه تيبس جسده بمكانه بعد جملة عمه التي دمرت كل شئ ماذا يعني بأنه تقدم لها أحدهم ؟؟؟؟!!!! و هو ماذا عنه ؟؟؟؟!!!! هل حبيبته و معشوقته ستكون ملكا لرجل آخر غيره ؟؟؟!!!! هل عليه الآن الإبتعاد عنها و تركها لذاك الذي لا يعلم من هو أو لما أتي فجأة هكذا ليدمر حياته ؟؟؟!!!! عز بصدمة : مستحيل ؟؟؟!!! أحمد بحزن : أخبرتك عز إن لم تتحرك ستجد غيرك و قد فعلت و الآن سيكون عليك تركها و شأنها و الإنسحاب من حياتها بهدوء ضرب بيده علي مكتبه و هو يتحدث بغضب لم يسبق لعمه رؤيته فهو دوما هادئ و يحترم عمه كثيرا و لا يفعل ذلك لكن ماذا يتوقع منه و هو يخبره بضياع حبيبته منه و أنها ستكون ملكا لرجل آخر غيره : لن يحدث أبدا هي لي أنا و ستفهم ذلك بإرادتها أو رغما عنها لن أقف مكتوف اليدين و هي تذهب لآخر أحمد بجدية : إنه خيارها هي لا يمكنك إجبارها و لن أسمح لك بذلك اتجه عز ليقف أمام عمه و هو يتحدث ببرود : حتما لا تريد لابنتك أن ينتهي أمرها بين يدي عادل حديد و لا أحد يمكنه الوقوف ضده غيري و الآن علي الحديث معها غادر عز متجاهلا نداء عمه فلا شيء سيوقفه و يمنعه من حبيبته هي له رغما عنها و عن أي أحد بالعالم حتي لو كان عمه العزيز الذي يعده والده بعد موت والده لكن حبيبته لن تكون لغيره أبدا ????????????????? الشّوق عنوان وأنت رأسه واللّيل سلطان والقمر مالكه والقلب ولهان بحبّ سيّدةٍ يأتي في اللّيل ويفضي نبضه في النّبض آهات وأنّات ولوعات لسيّدة يزفّ رويات من الشّوق مُثقلةٌ بآلام وأنّات فالقلب مبُعثر يقضي الوقت بانتظار مرسال الهوى يبشّره بشريك يؤنس غربته ويأتيه بقلب يُنسيه وحشته شريك آتيه بالنّجم مُحمّلة بروايات الشّوق تؤنس وحدته وآتيه بقلب الشّغف والهوى يملكه ويمحو الجرح ومرارته والصّبا يُحيي القلب من بعد هرمه ويفيقه من غفوته استقبله بجروح وسأنسيه سهم مذاق القلب لعصور سأسكنه الخيزران على ضفاف البحر والأمواج تشعره ونسمات الهواء تُداعب ثغره وتُعطّر أنفه سأنحت أفرست وأجعل منه قصراً يحمل اسمه وأجمعه مع القمر في شرفته فإن غار منه القمر وأراد أذيّةً سأحميه بأضلعي وأُمزّق كلّ من أراد أذيّته وأنزع عنه مكروهاً سأصنع له حُساماً من عظيماتي وأحميه من غيرات النّجم وغربته وأقول له إنّي أطوف الشّعر بصفوته فأنا دونه بلا روح ولا جسدِ قلبي دونه بلا شمسٍ ولا قمرِ ذكرياتك قابعة ً في كياني برغم الأيام لم أفقد قطرةً من حناني أحسّ بحبك يعتريني ويتدفّق في شراييني لم يزل حبّك النّابض بي يُحييني يقولون في البعد يخفّ الشّوق تجفّ ينابيع الحبّ وشرايين القلب تنتهي الآلام الأحلام وحتّى مُعاناة الحبّ لا ليس صحيحاً فما زلت أُحبّ كذبٌ من قال الحبّ ينساه البعيد فما زال حبّك في تجديد سأبقى على أملٍ أنتظرك تحت الشّجرة التي زرعناها لنستعيد أجمل ذكرياتٍ على دفتر الزّمان نقشناها إذا شرقت الشّمس من مغربها تَعجَّب وإذا غربت من مشرقها تَعجَّب وإذا فترت حرارتها تَعجَّب ولكن من حبّي لك حبيبي لا تتعجّب فلا داعي للعجب وإن كنتَ غاضباً من حبّي لا داعي للغضب فحبّي كائنٌ رقيقٌ في غاية الأدب لا أسمحُ له أن يُشعركَ بالتّعب فحبّي لك أحرق ضلوعي أحرقها كما تحرق النّار الحطب إحساسك بي هو أكبر أرب أنت شريكي في منامي وفي يقظتي في أحزاني وفي فرحتي فالاحتراق بنار حبّك هو أكبر مُتَعي أرجوك يا سيّدي ارحم دمعتي التي ما انفكّت تنزل مذ أن طرق هواك بوّابتي رضـاك ِ خيـر ٌ مـن الدنيـا ومـا فيهـا وأنت ِ للّنفس أشهـى مـن تمنيهـا الله أعـلــم أن الرّوح قـــد تـلِـفـت شـوقــاً إلــيــكِ ولـكـنّــي أُمنِّيهـا ونظـرة مِنـكِ يـا سؤلـي ويـا أملـي أشهى إلي مـن الدنيـا ومـن فيهـا إنـّي وقـفـت بـبـاب الــدّارِ أسألـهـا عن الحبيب الذي قد كان لي فيهـا فـمـا وجــدتُ بـهـا طَيـفـاً يُكلمـنـي سِـوى نـواحٍ حمـام ٍ فــي أعاليـهـا يــادارُ أيــن أحبـّائـي لـقـد رحـلـوا ويـا تــرى أيُ أرضٍ خيـمـوا فيـهـا ؟ قالت: قُبيل العشاء شدّوا رواحلهم وخلّفونـي عـلـى الأطـنـاب أبكيـهـا لِحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهـم إنّـي عبيـدٌ لهـذي العيـس أحميهـا قالوا: أتحمي جِمـالاً لسـتَ تعرفهـا فقلتُ: أحمي جمالاً سادتي فيها قالـوا: ونحـن بـوادٍ مـا بـه ِعـشـبٌ ولا طــعــام ولا مـــــاءٌ فنـسـقـيـهـا خَلـوا جمالكـم يرعـون فـي كـبـدي لـعّـل فــي كـبـدي تنـمـو مراعيـهـا روحُ المُحـبِ علـى الأحكـام صابـرة لـعــلّ مُسقـمّـهـا يـومــاً يـداويـهــا لا يعـرف الـشّـوق إلا مــن يُكـابـدهُ ولا الـصّـبـابــة إلا مـــــن يـعـانـيـهـا لا يسـهـرُ اللّـيـلَ إلا مــن بــه ألــمٌ لا تـحـرقُ الـنـّار إلا رجــلَ واطـيـهـا ************************************ في انتظار التعليقات ???
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD