" أريدك في فراشي لليلة عابرة "
ابتعدت و حدقت في عيني لتبتسم ثم اقتربت لتهمس لي كذلك
" موافقة شرط أن تكون هذه الليلة ال**برة ... جامحة للغاية "
سحبتها و عدت للمكان الذي كنت أجلس فيه ، تركت كفها و اخرجت محفظتي و دفعت ثمن ما شربت ثم أخذت الملف و قبعتي السوداء و عدت أمسك بكفها و خرجنا ، سرت نحو السيارة و تركتها لتفتح الباب و تصعد ، اتخذت مكاني و رميت الملف في الخلف و قدت نحو مكان خالي بقرب الحديقة العامة
توقفت و حدقت أمامي و هي وضعت كفها على كفي التي على المقود ، حدقت نحوها و هي ابتسمت
" ألن نذهب للمنزل ؟ "
بادلتها تلك الابتسام ة المقيتة و أجبتها
" ألن يعجبك الوضع إن تم في السيارة ، أعتقد أنه سيكون أكثر جموحا "
عندها فتحت الباب الأمامي و نزلت لتفتح الباب الخلفي و صعدت ، حدقت بها من خلال المرأة الأمامية و هي أبعثت ثوبها القصير و رمته نحوي في مقدمة السيارة
أمسكت به بقوة في كفي ثم تركته و فتحت الباب و نزلت لأفتح الباب الخلفي من جهتي و هي تمددت تشيرلي أن أقترب منها ، صعدت و اسندت ركبتي على المقعد لأعتليها ، احتضنت وجنتها بكفي و دنوت أكثر أقبل شفتيها و لكن بقلبي لا أشعر بأي لهفة ، لا أشعر حتى بنفس شعوري وسط ذلك الحلم الجامح و الذي كانت بطلته هانول وحدها
ابتعدت عن شفتيها و قبلت رقبتها بقوة و هي خرج صوت تأوهها ففتحت عينيّ عندها لمحت الملف واقع بقرب قدمينا و مفتوحا لتظهر منه صورة هانول
ابتعدت عنها فجأة و بسرعة ثم حدقت نحوها هي التي اعتدلت تسند نفسها بذراعيها ، و قبل أن تقول أي شيء أنا أخذت الملف و ابتعدت عنها لأنزل و تحدثت بينما أرمقها بنظرات غاضبة و مشمئزة منها و من نفسي
" ارتدي ثوبك و غادري "
صعدت في المقدمة في مكاني و رميت لها بثوبها بينما نظراتي نحو الأمام ، ارتدته و نزلت لتفتح الباب الأمامي ثم أخذت حقيبتها و قبل أن تغادر رمت لي ببعض الكلمات
" بالمناسبة .... أنت حقير اذا كنت تريد فعل هذا من أجل نسيانها "
صفعت الباب بقوة و غادرت و أنا ضربت المقود بقوة ، أجل أنا حقير لأنني حاولت فعل ما فعلتْ ، حاولت الانتقام منها و لكن في النهاية لن يكون سوى انتقام من نفسي
أدرت المحرك و تحركت من هناك لأقود نحو القصر بسرعة جنونية أتجاوز الاشارات لعلني أتجاوز مشاعري التي ظهرت من العدم ، توقفت خارجه على جانب الطريق و حدقت بشرفة غرفتها ، ا****ة عليك لي هانول ..... كيف تمكنتِ من استيطاني و السيطرة على قلبي ؟ كيف و أنا الذي كنت حذرا ؟
فتح باب شرفتها و خرجت لتقف هناك ، شعرت بالغضب يعتريني أكثر و هي ضمت نفسها ليلعب الهواء بخصلاتها الطويلة يحركها و كنت فعلا أرغب بضمها و احتضانها بدل أن تحتضن نفسها ، أرغب أن أخلل أناملي بين خصلاتها و أشعر بنعومتها
*
هانول :
منذ عودتي من عيادة الطبيب و أنا أتمسك بفراشي ، أضع غطائي علي و أحدق نحو لا شيء أفكر بكل شيء ، أفكر بمرضي و أفكر بثورة من عشقت علي و اتهامه الباطل لي ، لقد كنت تحت أنظاره و تحت حمايته طوال الوقت فكيف يفكر بهذه الطريقة ؟
اعتدلت في مكاني ثم أبعدت الغطاء عني و ارتديت رداء ثوب نومي الأبيض و تقدمت من الشرفة ، فتحتها و خرجت لأقف و أحدق بالقمر الذي يختبئ خلف السحب المظلمة ، تن*دت و أغمضت عيني فمرت نسمة قارصة لعبت بخصلاتي و ذكرتني بعينيه التي لامتني بكل صمت
هل يجب أن أكون سعيدة فتصرفه ليس له تفسير سوى أنني أضع كفي على قلبه كما يحتضن هو قلبي ؟ أم يجب تجاهل تلك المشاعر الحمقاء و المضي نحو مستقبلي المليء بالأشواك ؟
فتحت عيني عندها سمعت صوت زعق عجلات خارج أسوار المنزل ، و بسبب ضوء الطريق أنا لمحت سيارته تبتعد و أدركت أنه كان يقف هناك و بدون سيطرة على نفسي ابتسمت و عيني بكت بفرحة حزينة
لقد كان هنا ..... هو يحمل من المشاعر لي ما أحمله له ، رفعت كفي و جعلت البعض من خصلاتي خلف أذني بعد أن اشتدت نسمة الهواء لتتحول لرياح فدخلت و أقفلت باب الشرفة
التفت و وقع نظري على صندوق البيضة فتقدمت لأجلس بقربه و فتحته أحدق بها و بروعتها ، أريد أن يكون لي طفل أمنحه اياها مستقبلا أنا أيضا ، لا أريد أن أخسر حقي في الأمومة ، لا أريد لأعظم أحلامي أن ينسل من بين كفيّ حتى لو كان الثمن كل عمري
أقفلت الصندوق و عدت لسريري ، حظيت بليلة دافئة رغم برودتها ، تشتتها الابتسام ة رغم غزارة الدموع فدائما ما يصاحب شعورك بالألم شعور بالراحة بعده
أشرقت شمس نهار جديد فكنت على الموعد ، أخذت حمامي و جهزت نفسي ، ثوب أخضر طويل الأكمام بزخرفة ذهبية
حذاء بكعب عالي و تركت شعري الطويل حرا ، حملت حقيبتي و هاتفي و خرجت من غرفتي و نزلت الدرج و كانت احدى الخادمات تقف في نهايته عندها ابتسمت لي و تحدثت
" السيد لي غادر باكرا اليوم "
" ليست مشكلة "
" الفطور جاهز آنستي "
" سوف أخرج الآن لدي موعد "
ابتسمت بخفوت نحوها ثم خرجت ليقابلني من خطف قلبي و عمري يقف بقرب السيارة و كان يتحدث على الهاتف ، وقفت في مكاني أحدق نحوه بهيام و هو التفت في تلك اللحظة و ملامحه لا يزال الانزعاج و الغضب نحوي يسيطر عليها ، أقفل الخط ثم تقدم نحو الباب الخلفي و فتحه
تقدمت و صعدت و هو أقفل الباب ثم صعد في مكانه و اليوم لم يعدل المرآة لأكون تحت ناظريه ، بل تجاهلني أكثر فأكثر و أنا وضعت كفي على قلبي أربت عليه بسكينة و هدوء حتى أواسيه ........ لا بأس يا قلبي يكفيني غضبه علي فهو دليل على مشاعره و هي كافية
انطلقنا نحو عيادة التحاليل و مرت مدة وصلنا فيها إلى هناك ، توقفت السيارة و خلفنا توقفت سيارات المرافقة ، نزل و تقدم ليفتح لي الباب فنزلت و قبل أن أبتعد هو أمسك بذراعي و تحدث
" سوف أرافقك ... "
حاولت تخليص ذراعي من قبضته ونبست بخفوت
" لا أريد من أحد أن يكون معي "
" لا أعتقد يا آنسة فهنا تبدأ مهمتي ...... في حمايتك "
قالها و ترك ذراعي ثم سار معي ، دخلنا و تقدمت من الاستقبال و قبل أن أتحدث و أخبرها عن الموعد الذي أخذته أمس هو تحدث
" نريد موعدا "
حدقت نحوه هذه المرة و بانزعاج ، هو لا يدري حتى كيف تسير الأمور فقط يتصرف بنوع من الأنانية ، أخرجت رسالة الدكتور هان و سلمتها للممرضة و تحدثت
" أريد اجراء هذه التحاليل لو سمحتي "
أخذتها مني و قرأت ما يوجد داخلها ثم حدقت نحوي و تحدثت
" الاسم لو سمحتي "
و قبل أن أخبرها عن اسمي أبعدني و استثناني ليتحدث هو
" بارك جي يونغ "
توسعت عيني و الممرضة دونت الاسم و عندما حاولت الاعتراض هو سحبني بعيدا ليتحدث بينما يحدق حولنا ، ثم أعاد نظراته الغاضبة لي
" هل جننتي .... لا تستطيعين استخدام اسمك الحقيقي فالأمر سوف يتم اكتشافه و سنكون في ورطة حينها "
حررت ذراعهي من قبضته المؤلمة و تحدثت أنا كذلك بغضب
" لا أعتقد أن هذا يخصك و إن كانت هذه مهمتك التي قصدتها فأنا سأستغني عن خدماتك سيد بارك "
و قبل أن أغادر عاد و أمسك بمعصمي و بنفس القوة ليضغط أكثر عندما حدقت نحوه و قربني أكثر ناحيته
" أنت مخطئة لي هانول .... الحياة لا تمشي دائما حسب رغباتك ، لابد أن تعا**ها في يوم ما "
متى هي أساسا مشت أو سايرت رغباتي ؟ هي دائما كانت تعا**ها و عند أكبر انهازم لي هي قررت منحي ضوء أمل سيكون مؤلم أكثر من كونه مريح و يجلب لقلبي السعادة
حررت نفسي من قبضته و غادرت لأجلس على مقاعد الانتظار ، تقدم هو وجلس بقربي و أنا كنت غاضبة من الحياة و منه ، لجمت قلبي و نظراتي و لم أنظر نحوه و هو عاد ليطرح نفس السؤال
" من والد الطفل ؟ "
" إنه أمر لا يخصك "
و في تلك اللحظة تقدمت مني الممرضة و تحدثت
" سيدة بارك جي يونغ حان دورك "
استقمت و عندما حاول هو الاستقامة من أجل مرافقتي هي تحدثت
" لا يمكنك أن تكون معها انتظرها هنا من فضلك سيدي "
نظر نحوها بغيض ثم نحوي بغضب و شعرت بالكره يقفز من عينيه تجاهي و أنا تجاهلته كما تعود أن يفعل معي و غادرت مع الممرضة
دخلت لاحدى القاعات و جلست على مقعد كبير و فتحت كم الثوب لأرفعه عن ذراعي و هي تقدمت لتأخذ عينة الدم و ابتسمت لتتحدث
" يبدو أن زوجك يحبك كثيرا و يخاف عليك "
ابتسمت ببؤس و أجبتها
" كثيرا .... "
ابتعدت ثم دعتني نحو قاعة أخرى حيث سوف يأخذون من افرازاتي ا****لية و التي حفزها دواء أمس حقنني به الدكتور هان حتى يساعدني في اجراء التحاليل
مر البعض الوقت و خرجت لأجده يجلس في نفس المكان ، تقدمت و جلست بقربه بدون قول أي شيء و هو حدق نحوي ليتحدث بغضب
" لما استغرقت كل هذا الوقت ؟ "
و أنا أجبته أتجاهل سؤاله
" سوف ننتظر ساعتين لذا إن أحببت البقاء في السيارة يمكنك المغادرة "
" سوف أبقى هنا لأنني المكلف بحمايتك ..... "
مر الوقت و شعرت بالتعب و الخوف كلما اقتربت النتيجة من الظهور فلم أجد ملجأ لي غيره ، اقتربت منه و وضعت كفي على كفه أتمسك بها ثم أغمضت عينيّ و أسندت رأسي على ذراعه و نبست بخفوت
" لا تبعدني أرجوك فأنا متعبة و مجهدة للغاية "
لم يجبني و لم يبعدني و بدل بروده هو أمسك بكفي و خلل أناملنا معا عندها شعرت بالدفء يستوطن أراضيّ و قلبي فما كان مني إلا أن تمسكت به أكثر ، مرت مدة أنا أخيرا شعرت ببعض الراحة فيها بعد طول انتضار ثم سمعت خطاوت تتقدم نحونا و بعدها تحدثت الممرضة
" سيدة بارك نتائج تحاليلك أصبحت جاهزة "
فتحت عيني و رفعت رأسي من على ذراعه و قبل أن أسحب كفي من كفه و آخذ منها المغلف هو أخذه و استقام ليجعلني أنا أيضا أستقيم معه
" شكرا يا آنسة "
سحب كفه من كفي و أخرج بطاقته المصرفية و سلمها لها عندها كنت سأعترض و لكنه تحدث بينما يرفع سبابته نحو وجهي
" لا أريد اعتراض فهكذا سوف يكتشفون أمرك إن تم الدفع من حسابك الخاص "
و هكذا أنت أيضا ستكتشف أمري لذا تقدمت بصمت معه و هي بعد أن أخذت مصاريف التحاليل أعادت له البطاقة و عندما أخذت الفاتورة حتى تسلمها له أنا كنت أسرع و أخذتها ، حدق نحوي عندها امتدت كفي و أخذت الظرف أيضا منه و خرجت أتقدمه
لحق بي ليتجاوزني و فتح لي الباب الخلفي و قبل أن أصعد مد كفه نحوي
" سلميني الفاتورة .... "
" سوف أحتفظ بها حتى أعيد لك المبلغ "
صعدت و هو حدق نحوي بغيض و أنا امتدت كفي و سحبت الباب أقفله ، صعد في مكانه و هذه المرة حرك المرآة و حدق بي من خلالها
" إلى أين الآن ؟ "
" عيادة الدكتور هان "
*
داني :
لقد **رت قلبي و قررت **ر قلبها من أجل انجاح مهمتي ، سوف أسحبها نحوي و أجعلها تقع لي فهي حملت لي بقلبها الاعجاب من قبل و عندها سأتمكن من استغلال معلوماتها التي لا يعلمها غيرها حول بيض فابرجيه ، فقد وصلتنا معلومات أنه يحتفظ بواحدة من أجلها و اذا كان قد سلمها لها فقد يخبرها أيضا عن أماكن الأخرى ......... إنها ابنته الوحيدة و هو يظهر لها من الحب ما يجعل الجميع متأكد أنها من سترث كل ثروته حتى ذلك الكنز المخفي
قدت نحو عيادة طبيبها الخاص و توقفت لتتوقف خلفي السيارات الأخرى ، و قبل أن أنزل هي تحدثت
" سوف أنزل لوحدي لذا رجاء انتظرني هنا "
فتحت الباب و نزلت بمفردها و أنا كنت أراقبها حتى اختفت داخل العيادة ، وضعت كفي على المقود و حدقت أمامي بينما أحرك أناملي عليه و أفكر عندها رن هاتفي ، فأخرجته و لم يكن سوى جونميون
" مرحبا "
" كيف تسير المهمة ؟ هل وقعت أم لا تزال ؟ "
" و هل تعتقد أنها سمكة سوف تبتلع الطعم بهذه السرعة ؟ "
" سمعت أنها معجبة بك بشدة و بمجرد خطوة نحوها هي سترتمي بحضنك "
" أخبرني شيئا ..... اذا كنت تحصل على كل هذه المعلومات هذا يعني أن قصر لي يعج بعملائك فلما لم تستطيع العثور على البيض حتى الآن ؟ "
" هم ليسوا عملاء ..... فقط ينقلون الكلام الذي يدور في القصر و هم لا يجب أن يعلموا أكثر مما يتوجب عليهم "
عندها تجاهلت فلسفته في ادارة الأمور فأنا أشعر أنه يتحكم بي بطريقة ما حتى و لو كانت خفية بأسلوبه هذا ، إنه يستغل حتى مشاعري نحوها و ليس مشاعرها فقط نحوي
" هل تقرر الموعد ؟ "
" سوف تصلنا آخر الأخبار قريبا فكن مستعد و تحرك بسرعة "
" حسنا سوف أبذل جهدي "
قلتها و أقفلت الخط ، أعدت الهاتف إلى جيب سترتي الداخلي و مر بعض الوقت و رأيتها تخرج من العيادة ، و مثل أمس هي تقدمت من الباب الأمامي و صعدت بقربي
وضعت حزام الأمان و حدقت نحو الخارج ، شعرت بالفضول يأكل قلبي و لوهلة تمنيت أن يكون كل شيء خطأ
" هل تأكدت من الحمل ؟ هل النتيجة اجابية ؟ "