يتوقف بعد خط النهايه الذى كان يزين الأرض بتلك الخطوط المتشابكه بين الأبيض و الأ**د ، وهو يزيل تلك الخوذه من فوق رأسه بتباهى بعد أن نزل من سيارته الرياضيه الحمراء ، صرخات الفتيات هو ما كان يسمعها وعلى ملامحه تلك الابتسامه الجانبيه والتي تدل على غروره وتكبره ، اتجه بخطوات ثابتة فى اتجاه صديقيه الذى صافحا بحماس شديد ويردف أحدهم " ملك سباقات السيارات "
نطق بغرور وهو يعبث في خصلات شعره السوداء " انا دائما الاول في كل شىء ، وبالاخص سباق السيارات "
بسرعه كانت تلك الفتاه بين احضانه تقبل خده في دلال وهى تنطق بصوت مستفز " حبيبى فاز من اجلى ، انا احبك كثيرا "
ابتسم لها وهو يضع يده فوق خصرها ويجرها إلى الأمام مع صوت أصدقائه من خلفه " يجب علينا أن نحتفل بتلك المناسبه الرائعه " ....
فى داخل إحدى تلك الشقق السكنية التى تخص واحد من اصدقائه أو ربما صديق لصديقه هو لا يهتم لمالك تلك الشقه على قدر اهتمامه بتلك الحفله الرائعه الصاخبه والتى هى من نوعه المفضل ، الموسيقى صاحبه الايقاع التى تشعر أن قلبك ينبض مع كل ايقاع بحماس ، تلك المشروبات الكحولية المجانيه بين يد الجميع ، الجميع يرقص لا يوجد حدود بين الأشخاص هنا و ما يمكن أن تفعله دون أن تجد شخص يهتم ، الجميع غارق فى تلك الحفله وهو أيضا غارق فى الحفله بين يديه اليمنى مشروبه الكحولى وبين يده اليسرى كان خصر فتاته نيره ، هو لا يرها حييبته هو فقط يراها فتاته هى تخصه فى وجوده فقط لا يهتم بمجرد أن تذهب من أمامه الي اي مكان تذهب اليه و حتى وإن كانت تذهب الى أحضان رجل آخر ، تمتم بغضب شديد " اللعنه نيره ، هل انتى عمياء غ*يه لقد أفسدتى بذلتى ايتها الغ*يه " دفعها عنه وهو يحاول أن يدفع الضرر الناتج عن السائل الذى أصبح على بنطاله الان ، انفجر صديقه ضاحكاً وهو ينظرون إلى بنطاله المغروق فى الكحول ولكنهم لم تكن يظهر أنه بسبب الكحول المسكوب بل لأنها تظهر وكأنه تبول بداخل بنطاله ، تن*د بغضب وهو ينجرف فى اتجاه سيارته ويركبها ب**ت تام وغضب كبير حتى انطلق بسرعه قاتله غير مهتم لتلك الإشارات الخاصه بالمرور قط . فقد اخلف جميع القوانين ، هو غاضب الان بذلته فسدت والجميع سخر منه وهو يجب أن يكون الملك هناك ولكن بسبب تلك الغ*يه التى تعتقد نفسها فتاه هو اصبح الماده الخام للسخريه للجميع فى الحفله ، توقف أمام إحدى الشواطى وهو ينظر الي البحر من داخل سيارته حتى قرر أن يتجه نحو الشاطئ أكثر. يريد أن يشعر بماء البحر تنغمس بين أصابع قدميه هو لم يعلم لماذا ولكن هو ذلك الشعور الذى اراد ان يشعر به الان فى تلك اللحظه ، تارك كل شئ فى السياره حتى هاتفه الذى كان يرن بطريقه متواصله ولكن اين بطلنا هو فقط الان شارد فى كل شئ فى حياته ........
بعد ساعات من تأمل البحر في **ت وهو يرتشف أحدي عبوات البيره الخاصه به غير مهتم ولا يهتم سوى لنفسه وسباقاته التى هى أهم من كل شئ في حياته ، حتي اعمال عائلته لا يهتم لها وحتى انه لا يريد أن يكون جزء من أعمال تلك العائله ، الفراغ واللهو و العبث هى حياته وما يحبه أكثر ، فتح باب سيارته وهو يرى اقتراب شروق الشمس الأن بسبب السماء التي تلون لونها باللون الأرجوانى الممزوج بشفق الشمس ، ارجع خصلات شعره الى الخلف بعد أن ركب سيارته مستعد للقياده ولكن رنين هاتفه جعله ينتبه إليه وهو يرى أن ابيه من يتصل الان ، لعن نفسه الآن لانه يعلم أن ابيه لن ي**ت وسوف يصرخ به دون توقف ، فتح مكبر الصوت على المكالمة وهو يسمع صوت أبيه الغاضب " اين انت ايها العاق ؟ "
نطق بهدوء محاولا أن يدارى نبره الثماله في صوته " انا في الاتجاه الى المنزل الآن ابى "
كان يرتعش بداخله لأنه يعلم أن ابيه لن يجعل تلك الليله تمر مرار الكرام لانه لا يفعل شىء سوى الأخطاء ولكنه بالفعل لا يهتم سوى لمتعه نفسه فقط ، اغلق الهاتف بعد أن سمع أن ابيه يريده في المنزل بعد عشر دقائق والإ سوف يغلق الابواب وإذا لن يجد مكان آخر يذهب إليه بعد أن أقام ذلك العراك في الشقه السابقه ، ابتسم بخفه وهو يستعد الي القياده بتهور وسرعه كما اعتاد وسط ضحكاته الضاخبه وصرخاته المتحمسه فهو كان في تحدى ضد الوقت حتى يصل الي منزله الان وبالفعل كان قبل أن تنتهي العشر دقائق كانت سيارته تدخل بهدوء من تلك البوابه الرئيسيه الخاصه بالقصر ، كان يرى انوار غرفه المعيشه من الخارج تنير إذا أن ابيه الان في انتظاره من أجل أن يلقي محاضره له بعنوان التأخر انها المحاضره الخاصه بكل يوم والتي لا تنسى ف تحتوى على الكثير من المواعظ الخاصه بالفتيات الساقطات والم**رات والكحول واكثرهم سباق السيارت إلى يعشقه بجنون ، والذى علي رأي أبيه العزيز أن كل تلك الأمور لا تودى الي سوي الجنان أو الموت وهو بالفعل الان مجنون ولكنه لا يتمني الموت ، خطى خطواته بداخل الحديقه الخليفه للقصر فى إتجاه غرفته لكي يتسلق إلى شرفة غرفته التى بالطبع كان يتركها مفتوحه لتلك الحالات أو الإصابات ، رفع قدمه كى يتسلق ولكن يد وضعت على كتفه مع صوت يعلمه جيدا يخص حارس أبيه " سيدى فى إنتظارك ايها السيد الصغير "
تأفف بملل وهو يسير أمام حارس أبيه الغاضب دائما والذى لا يعرف ما سبب ذلك حتى الآن ، تقدم الحارس عند وصولهم الي الباب حتى يطرق الباب طرقتين وتفتح له الخادمه نظر اليها بهدوء ثم دخل وهو يترك المساحه من أجل سيده الصغير الذى بمجرد أن خطى خطواته الي الداخل شعر بالفزع عند سماع صوت جده هو الاخر ينطق " هل جاء حفيدى الفاسق الآن ؟ "
ابتلع ريقه في توتر و ذعر اثناء سيره فى اتجاه جده يحاول أن يعانقه ويخبره كم أنه اشتاق اليه ولكن هو وجد نظره حاده علي محياه مقترب منه يشم ملابسه بق*ف وينطق بهدوء " هل كنت تشرب الكحول ايها الفاسق؟ ، وايضا تسهر في الخارج الي ذلك الوقت ؟، هل هذا ما تربي عليه ابنك ؟ " كان سؤال جده في النهايه موجه الي ابيه الذى ينظر إليه بغضب متمم بين أسنانه " هذا سبب طلبى لك ابى بالقدوم لقد تعبت معه في تعديل سلوكه وجعله إنسان صالح يمكن الاعتماد اليه ولكن فى النهاية يظهر ذلك الفاسد امامك "
نظر إلي أبيه بعيون غاضبه ، هل الان يخبر جده أنه فاسد وغير صالح للتو وأنه احضر جده من أجل تعديل سلوكه ، نطق بسخريه " ابي هل تظن أن جدى بالفعل يمكنه تهذيبى كما تزعم ، أخبرتك ابى انا لا اريد أن أكون مسؤول انا احب السباقات والسهر أكثر من تلك الأعمال الروتينيه الخاصه بالعمل حتى لا احب ارتداء رابطات العنق التى تشعرنى وكأنى كلب مقي..." لم يكمل حديثه يسبب عصى جده التى وقعت على قدمه بخفه مع صوت جده الحاد " من الغد سوف تذهب الى مزرعه صديقى زويل. سوف تمكث هناك حتى تصبح رجل يعتمد عليه "
على الرغم من أنه شعر بالغضب ولكن جاء فى عقله تلك الصوره الرائعه عن المزرعه التى نطق بصراخ هستيرى متحمس " أجل واللعنه هذا افضل عقاب أحصل عليه ، حياه هادئه داخل المزرعه مع الكثير من الخدم والكحول ، الراحه والاستجمام هذا ما احتاج اليه الآن ، متى سوف اذهب جدى "
نظر اليه جده بعيون خبيثه " فى الصباح الباكر سوف يذهب بك السائق الخاص بى إلى هناك عزيزى الصغير "
ابتسامه شقت وجهه وهو يشعر بذلك الحماس يدب بداخل اوصاله مستعد إلى الذهاب إلى المزرعه فى كل حماس لدرجة انه شعوره انه سعيد جدا لانه سوف يستغل ذلك ال*قاب في الاسترخاء ، ركض بسرعة الي غرفته تحت انظار جده الذى ترسم علي شفاه ابتسامه خبيثه وابيه المصدوم من فرط سعادتة ابنه والذى نطق بهدوء " أبى أنه يعتقد أن الأمر أشبه برحله"
نظر الجد الي ابنه " أجعله يعتقد ذلك ولكنها فى الحقيقه هى رحله " .......
صوت ضحكاتها العالي الرنان وهى تركض بين تلك الحقول الخاصه بالقمح والتي تشبه خصلات شعرها الشقراء الذهبيه والتى دائما تخفيها تحت تلك القبعة الصغيرة التى تحميها من أثر الشمس ولكن تلك القبعة لم تحميها من حمره خديها بسبب الشمس ، وقفت وهي تتن*د واضعه يدها فوق ركبتها تأخذ انفاسها بهدوء وتنظر بعيون لامعه إلى ذلك الجرو الصغير الخاص بها " تيتاى ، لا تجعلنى أركض كثيرا أنت ترهقنى أيها الصغير"
ولكن كل ما سمعته هو نباح صغير من هذا الجرو الصغير والذى ركض مجدداً الي وسط الحقول ، نطقت بتذمر بعد أن ض*بت قديمها الأرض بطفوله واضعه يدها فوق خصرها " تيتاى انت شقى وانا الان غاضبه منك " تركته وهى تدعى الغضب ولكنها بسرعه شعرت بجروها يركض حول قدميها في سعاده مع صوت نباح متحمس ، دنت إليه وهى تمسك به وتضعه داخل أحضانها " لا اعلم لماذا تحب أن ترهقنى صغيرى ، وتجعلنى غاضبه منك "
صوت نباح منه خرج وهي تقهقه بطفوله وتضعه علي الارض وتنظر إليه ثم الي المزرعه حيث هناك منزلها " ما رئيك في سباق صغير بيننا من يصل الاول الى المنزل سوف يأخذ الحلوى ، هل انت موافق ؟ "
نباحه جعلها تضحك وهي مستعدة الى الركض وتنظر الي جروها فى تحدى ، كادت أن تنطلق ولكن صوت من بعيد اتاها " ورد جدك يريدك آلان ، توقفي عن العبث مع تيتاى وتعالى حالا "
نظرت إلي تيتاى وهي تبتسم " لا تحزن هم فقط يشعرون بالغيره لأنى احبك اكثر من اي شخص في حياتى هيا بنا لكي نعلم ماذا يريد منا الجد"
وقفت أمام باب غرفه جدها وهي تضع تيتاى بين يدها الذى يل*ق فكها فى مزاح ولكنها نظرت إليه نظره جديه " لا تفعل تيتاى ، يجب أن تكون ولد جيد حسنا "
توقف تيتاى عن عبثه واصبح ساكن وكأنه يفهم ما تقوله له الان ، كادت أن تطرق الباب ولكن صوت جدها من الداخل نطق " ادخلى ورد "
فتحت الباب وهى ترى جدها يضع كتابه على السرير وينظر إليها بهدوء " ورد ، هناك ضيف قادم من المدينه يجب عليكى أن تنظفى الغرفه المجاوره لغرفتك من أجله ، حسنا عزيزتى"
ابتسمت وهى تهز رأسها بنعم وهي تحاول أن تفهم من هو الضيف المهم القادم الي منزلها ومزرعتها ، خرجت فضولها من عقلها الآن واتجهت نحو تلك الغرفه الخاصه بالضيوف من أجل تجيهزها للضيف القادم المجهول .....
يتبع...........