الفصل الخامس عشر اتفاق بين زوجين نزل ممدوح حائر من عند روفيدا، قلبه يدق ناقوس الخطر، وعقله يسأل بجنون؟ ترى أين فرح..أين هي؟؛ أين اختفت؟ وهل اختفاؤها لأنها غاضبة منه؟ أيا حبيبة قلبي لا تغضبين مني فلم أفعل شئ يغضبك، مظلوم أنا في هواك، مافعلت غير أني كنت أصد هجرك لي. قاد السيارة عائدا الى البيت..بعد أن أعياه البحث عنها في كل مكان، ماذا يفعل الآن إنها الساعة الثانية صباحا؟؛ هل يتصل على صديقاتها في مثل هذا الوقت ويسبب لهم الازعاج، وفوق كل هذا، الفضائح التي ستنتج من الفضول لديهم، والأسئلة التي سيغرقونه بها..أين ذهبت في مثل هذا الوقت؟ هل طفشت مع أحد وتركته؟ ربما غاضبة منه وستطلب الطلاق؟ أسئلة ليس لها داعي وليته يملك أجابتها، دلف حجرته يائس، منزعج، حمد الله على أن سلوى الخادمة نائمة لقد رحمته من أسئلتها، فلن يجد لها أجابة لأول مرة يشعر أن الحجرة كئيبة، خاوية، كأنها صحراء جرداء، ألقى بجسده